القبلة والكعبة واحكامها
*- عليّ بن الحسين المرتضى علم الهدى، نقلا من تفسير النعماني، عن أمير المؤمنين (عليه السلام)أنّ رسول الله (صلى الله عليه وآله) كان أوّل مبعثه يصلّي إلى بيت المقدس جميع أيّام مقامه بمكّة وبعد هجرته إلى المدينة بأشهر، فعيّرته اليهود وقالوا: إنّك تابع لقبلتنا، فأحزن رسول الله (صلى الله عليه وآله) ذلك منهم، فأنزل الله عزّ وجلّ وهو يقلّب وجهه في السماء وينتظر الأمر(قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَحَيْثُ مَا كُنْتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ)([1]) (
[2]) .
*- الحسن بن محمّد الطوسي، عن أبيه، عن أحمد بن محمّد بن الصلت، عن أحمد بن محمّد بن سعيد بن عقدة، عن أبي عبد الله بن علي، عن جدّه عبد الله، عن عليّ بن موسى، عن أبيه، عن آبائه، عن علي (عليه السلام)قال: لمّا صُرفت القبلة أتى رجل قوماً في الصلاة، فقال: إنّ القبلة قد صُرفت (تحوّلت)، وتحوّلوا وهم ركوع. ([3])
*- محمّد بن يعقوب، عن أبيه، عن النوفلي، عن السكوني، عن أبي عبد الله (عليه السلام)قال: قال أمير المؤمنين (عليه السلام)في حديث: لا يؤمّ الأعمى في الصحراء إلاّ أنّ يوجّه إلى القبلة. ([4])
*- عبد الله بن جعفر، عن الحسن بن طريف، عن الحسين بن علوان، عن جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن علي (عليه السلام)أنّه كان يقول: من صلّى على غير قبلة وهو يرى أنّه على القبلة، ثمّ عرف بعد ذلك فلا إعادة عليه، إذا كان فيما بين المشرق والمغرب(
[5]) .
*- الراوندي، عن عبد الواحد بن إسماعيل، عن محمّد بن الحسن التميمي، عن سهل بن أحمد الديباجي، عن محمّد بن محمّد بن الأشعث، عن موسى بن إسماعيل بن موسى، عن أبيه، عن جدّه موسى بن جعفر، عن آبائه (عليهم السلام) قال: قال علي (عليه السلام)من صلّى على غير القبلة، فكان إلى المشرق أو المغرب فلا يعيد الصلاة. ([6])
*- الصدوق، باسناده عن أمير المؤمنين (عليه السلام)قال: لا يتفل المؤمن في القبلة، فإن فعل ذلك ناسياً فليستغفر الله عزّ وجلّ. ([7])
*- عن (تفسير سعد بن عبد الله القمّي)، برواية ابن قولويه عنه، باسناده إلى الصادق (عليه السلام)قال: قال أمير المؤمنين (عليه السلام)إنّ رسول الله (صلى الله عليه وآله) لمّا بعث كانت القبلة إلى بيت المقدس على سنّة بني إسرائيل، وذلك أنّ الله تبارك وتعالى أخبرنا في القرآن أنّه أمر موسى بن عمران أن يجعل بيته قبلة في قوله(وَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى وَأَخِيهِ أَنْ تَبَوَّءَا لِقَوْمِكُمَا بِمِصْرَ بُيُوتاً وَاجْعَلُوا بُيُوتَكُمْ قِبْلَةً)([8]) وكان رسول الله (صلى الله عليه وآله) يصلّي إلى بيت المقدس مدّة مقامه بمكّة، وبعد الهجرة أشهراً حتّى عيّرته اليهود، وقالوا: أنت تابع لنا تصلّي إلى قبلتنا وبيوت نبيّنا، فاغتمّ رسول الله (صلى الله عليه وآله) لذلك، وأحبّ أن يحوّل الله قبلته إلى الكعبة، وكان ينظر في آفاق السماء ينتظر أمر الله، فأنزل الله عليه )قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهَكَ ـ إلى قوله ـ لِئَلاَّ يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَيْكُمْ حُجَّةٌ)([9]) ـ يعني اليهود ـ. ([10])
*- (الجعفريات)، أخبرنا محمّد، حدّثني موسى، قال: حدّثني أبي، عن أبيه، عن جدّه جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن جدّه عليّ بن الحسين، عن أبيه، عن علي (عليه السلام)قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): لا يتباعد أحدكم من القبلة، فيكون بينه وبين القبلة فرجة، فيتّخذه الشيطان طريقاً، قيل: يا رسول الله فنبّئنا عن ذلك؟ قال: كمربض الثور. ([11])
*- (الجعفريات)، أخبرنا محمّد، حدّثني موسى، حدّثنا أبي، عن أبيه، عن جدّه جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن جدّه عليّ بن الحسين، عن أبيه، عن علي صلوات الله عليه، قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): الصلاة إلى غير سترة من الجفا. ([12])
*- (الجعفريات)، أخبرنا محمّد، حدّثني موسى، قال: حدّثنا أبي، عن أبيه، عن جدّه جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن جدّه عليّ بن الحسين، عن أبيه، عن علي (عليه السلام)قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): لا تزال اُمّتي على شريعة حسنة جميلة، ما لم يتخطّوا القبلة بأقدامهم، وما لم ينصرفوا قياماً، كفعل أهل الكتاب، وما لم يكن جنحة (ضجه) بآمين. ([13])
*- محمّد بن مسعود العيّاشي، عن إسماعيل بن أبي زياد، عن جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن آبائه، عن علي بن أبي طالب (عليه السلام)قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله)(وَبِالنَّجْمِ هُمْ يَهْتَدُونَ)([14]) قال: هو الجدي; لأنّه لا يزول، وعليه بناء القبلة، وبه يهتدي أهل البرّ والبحر. ([15])
*- (الجعفريات)، أخبرنا محمّد، حدّثني موسى، حدّثنا أبي، عن أبيه، عن جدّه جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن جدّه عليّ بن الحسين، عن علي (عليه السلام)قال: كانت له (صلى الله عليه وآله) عنزة في أسفلها عكّاز، يتوكّؤ عليها، ويخرجها في العيدين يصلّي إليها، وكان يجعلها في السفر قبلةً يصلّي إليها. ([16])