أصناف المستحقّين للزكاة
* - السيد عليّ بن طاووس ، قال : هذا لفظ ما وجدنا : حدّثنا الشريف أبو الحسين زيد بن جعفر العلوي المحمّدي ، قال : حدّثنا أبو الحسن محمّد بن عبد الله بن البسّاط قراءة عليه ، قال : حدّثنا المغيرة بن عمرو بن الوليد العرزمي المكّي بمكّة قراءة عليه ، قال : حدّثنا أبو سعيد المفضل بن محمّد الحسيني قراءة عليه ، قال أبو إسحاق بن إبراهيم بن محمّد الشافعي ، ومحمّد بن يحيى ابن أبي عمر العبدي ، قالا : حدّثنا فضيل بن عيّاض ، عن عطاء بن السائب ، عن طاووس ، عن ابن عباس في حديث طويل ذكر فيه دخول الرجل اليماني على أمير المؤمنين ( عليه السلام ) وشكايته من عدوّه ، وتعليمه ( عليه السلام ) الدعاء المعروف ، إلى أن قال : ثمّ قال : يا أمير المؤمنين إنّي أُريد أن أتصدّق بعشرة آلاف ، فمن المستحقّون لذلك يا أمير المؤمنين ؟ فقال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : فرّق ذلك في أهل الورع من حملة القرآن فما تزكوا الصنيعة إلاّ عند أمثالهم ، فيتقوّون بها على عبادة ربّهم وتلاوة كتابه ، فانتهى الرجل إلى ما أشار به أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ([1]) .
* - عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) أنّه نظر إلى الحسن بن علي ( عليه السلام ) وهو طفل صغير قد أخذ تمرة من تمر الصدقة فجعلها في فيه ، فاستخرجها رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) من فمه وإنّ عليها لعابه وردها في تمر الصدقة حيث كانت ، وقال : إنّا أهل البيت لا تحلّ لنا الصدقة ([2]) .
* - عبد الله بن جعفر ، عن السندي بن محمّد ، عن أبي البختري ، عن جعفر ، عن أبيه ، عن علي ( عليه السلام ) أنّه كان يقول : لا تحلّ الصدقة لغنيّ ولا لذي مرّة سويّ ([3]) .
* - الصدوق ، حدّثنا علي بن أحمد الدقاق ، قال : حدّثنا محمّد بن الحسن الطاري ، قال : حدّثنا محمّد بن الحسن الخشاب ، قال : حدّثنا محمّد بن محسن ، عن المفضل بن عمر ، عن الصادق جعفر بن محمّد ، عن أبيه ، عن جدّه ، عن أبيه ، قال : قال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) وذكر خطبة طويلة منها : وأعجب بلا صنع من طارق طرقنا بملفوفات في وعائها ، ومعجونة شنئتها كأنّها عجنت بريق حيّة أو قيئها ، فقلت : أصلة أم زكاة أم صدقة ؟ فذلك كلّه محرّم علينا أهل البيت ، الخبر ([4]) .
* - سليم بن قيس الهلالي ، عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) في كلام له طويل ، قال ( عليه السلام ) : فنحن الذي عنى الله بذي القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل ; لأنّه لم يجعل لنا في سهم الصدقة نصيباً ، أكرم الله نبيّه ( صلى الله عليه وآله ) وأكرمنا أن يطعمنا أوساخ الناس ، الخبر ([5]) .
* - عليّ بن الحسين المرتضى ، نقلا من ( تفسير النعماني ) بإسناده ، عن علي ( عليه السلام ) ، في بيان أسباب معائش الخلق ، قال : وأمّا وجه الصدقات فإنّما هي لأقوام ليس لهم في الإمارة نصيب ولا في العمارة حظّ ولا في التجارة مال ، ولا في الإجارة معرفة وقدرة ، ففرض الله تعالى في أموال الأغنياء ما يقوتهم ويقوم بأودهم ، إلى أن قال : ثمّ بيّن سبحانه لمن هذه الصدقات ، فقال : { إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ } ([6]) الآية ، فأعلمنا أنّ رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) لم يضع شيئاً من الفرائض إلاّ في مواضعها بأمر الله ([7])
* - عبد الله بن جعفر بإسناده ، عن جعفر ، عن أبيه ، أنّ علياً ( عليه السلام ) كان يقول : يعطى المستدينون من الصدقة والزكاة دينهم كلّه ما بلغ إذا استدانوا في غير سرف ، فأمّا الفقراء فلا يزاد أحد منهم على خمسين درهماً ولا يعطي أحد وله خمسون درهماً أو عدّتها من الذهب ([8]) .
* - البيهقي ، أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ، ثنا أبو العباس محمّد بن يعقوب ، ثنا محمّد بن إسحاق الصغاني ، ثنا عفان ، ثنا السكن بن أبي السكن ، ثنا عبد الله بن المختار ، قال : قال عليّ بن أبي طالب ( عليه السلام ) : ليس لولد ولا لوالد حقّ في صدقة مفروضة ، ومن كان له ولد أو والد فلم يصله فهو عاق ([9]).