العتبة العلوية المقدسة - السيد محمد مهدي القزويني -
» سيرة الإمام » » المناسبات » قبسات من حياة الامام الكاظم عليه السلام » الامام الكاظم في ضمير الشعراء » السيد محمد مهدي القزويني

 

السيد محمد مهدي القزويني

 

هو السيد ابو جعفر معز الدين محمد مهدي الملقب بالقزويني علم فذ، وعلامة جهبذ، وفقيه متضلع جد الاسرة المعروفة بالحلة اليوم

 

ولد في النجف سنة 1222 هـ ونشأ فيها فدرس العلوم على اعلامها واختص بالعلامة الشيخ علي بن الشيخ جعفر صاحب كشف الغطاء، ولمزيد علميته  زوجه من كريمته أمّ الاشبال.

 

تلقى علومه على  فقهاء النجف وعلمائهم ومنهم:1- الشيخ علي بن الشيخ جعفر كاشف الغطاء وقد اذن له برواية كتابه نفائس الاحكام 2- الشيخ موسى بن الشيخ جعفر كاشف الغطاء3- الشيخ حسن بن الشيخ جعفر كاشف الغطاء4- عمه السيد باقر القزويني وقد تتلمذ عليه ما يقرب من اربع وعشرين سنة وقد درس عليه اغلب العلوم العقلية  والنقلية

 

وتتلمذ عليه جمهرة من الاعلام الذين اصبحوا فيما بعد من العلماء والمراجع الكبار الذين يشار اليهم بالنان والمعول عليهم في الحل والعقد في شؤن الطائف ومنهم من استجاز منه وهم :1- الشيخ حسين النوري2- ولده السيد محمد القزويني3- الميرزا جعفر علي نقي الطباطبائي4- الميرزا محمد بن عبد الوهاب الهمداني الكاظمي وغيرهم  

 

وتميز بغزارة التاليف وحودته وتنوعه فقد كتب في اغلب العلوم المتداولة في زمانه من فقه واصول ورجال ونحو وصرف وشرح اخبار وعقائد وتفسير وهو يعد بحقمفخرة للجامعة العلمية الشيعية الا ان من المؤسف جدا ان اغلب تصانيفه فقدت نتيجة الحوادث التي مرت بها بلدان الطائفة من اهمال وامراض وفتن متلاحقة اضافة الى اهمال المؤسسات التحقيقية والمعاهد العلمية في المدن الشيعية لما كتب وصنف فالنتامل لقائمة مؤلفاته لا يجد منها مطبوعا الا القليل جدا وقد قام بطبعها افراد تحملوا عبا تحقيقها واخراجها على عاتقهم

توفي قرب مدينة ((السماوة)) على بعد فرسخين منها عصر يوم الثلاثاء  عند عودته من الحج في 13 ربيع الاول سنة 1300 هـ ونقل جثمانه إلى النجف فدفن في مقبرته الخاصة؛ قرب  عمه السيد باقر القزويني ورثاه الشعراء بقصائد كثيرة. ([1])

 

قال في مدح الامام الكاظم عليه السلام :

 

إلى موسى بن جعفر والجواد * حثثنا الركب من اقصى البلاد

 

 وسالت من بنات العيش فينا * من الشم الشناخب للوهاد

 

 نجائب ترتمي صبحا بوادي * وتمسي في مراتعها بوادي

 

هجان تلتوي فوق الروابي * كصل الرمل نضنض بارتعاد

 

 وحرف كلما خبت علاها * سرادق في الكثيب بلا عماد

 

 وتخفى في السراب ضحى وتبدو * لدى الادلاج ليلا باتقاد

 

كان مناسم الاخفاف منها * صيارف قد أعدت لانتقاد

 

باخفاف لها في الرمل نقش * وفي صلد الحصى شرر الزناد

 

 وتكتب في صحائف للصحارى * سطورا للهداية والرشاد

 

كان حروف أسطرها نجوم * بجنح الليل للساري هوادي

 

 فتهوي للقرى قبل التداني * وتبرك للحبى قبل التنادي

 

وتحمل كالجبال سراة قوم * بقصد مثل أوتاد المهاد

 

فما زالت ترى والليل داج * توقد نار موسى والجواد

 

تجلى نورها في الطور ليلا * فدكدكت الرعان على الوهاد

 

 فيا لك كعبة من كل فج * تحج ومقصدا من كل ناد

 

وعزت ان تطاول بارتفاع * وقد فاقت على ذات العماد

 

قباب بالسهى نيطت وضمت * ضريحا كالضراح لدى العباد

 

 فيا لله من علمين فاقا * علاء أربى على السبع الشداد

 

هما غيثا المؤمل في نوال * وغوثا المستجير من الأعادي

 

 هما باب الرجاء لمستقيل * هما كهف النجاة من العوادي

 

 قصدت إليهما أطوي ألفياني * تهاوى بي من النجب الهوادي

وألقيت العصا في باب مولى * بلغت ببابه اقصى مرادي([2])

 



([1])  اسماءالقبائل وانسابها المقدمة ص6 بتحقيق كامل سلمان الجبوري

([2])  أعيان الشيعة ج 10  ص 146