إن الثلاثة كلهم أخوة
قال المدائني في بعض روايه : ذكر بنو ملجم عبد الرحمن وقيس يزيد امر النبي صلى الله عليه واله وابي بكر وعمر وعثمان ومابعدهم وامر الحكمين فاجمعوا على قتل علي ومعاوية وعمر ابن العاص فنهاهم ابوهم عن ذلك وامرتهم امهم فقال ابوهم :
ودعوا اهليكم فانكم غير راجعين .
فمضوا فخرج عبد الرحمن الى الكوفة وقيس الى الشام ويزيد الى مصر فتولوا امرهم ووثب رجل الى قيس فقتله وهذا خبر شاذ لايرويه الا قوم من الخوارج وزعم من روى هذا الخبر ان بن ملجم قال :
لقد حملتكم امكم بجهالـــــــــة على لمة شنعاء من كل جانب
فما تركت فيكم لها من مؤمل يؤمله الا بأس رجع غائب(1)
(1) انساب الاشراف ج2 ص506 وقال المبرد في الكامل ج3 ص 169 إن القاصد إلى معاوية يزيد بن ملجم والقاصد إلى عمرو بن العاص آخر من بني ملجم وإن أباهم نهاهم فلما عصوه قال : استعدوا للموت وإن أمهم حضتهم على ذلك
لكن القول المتسالم عليه ما ذكرناه أولا وسيرد في الفصل القادم تفصيل آخر عنه.