سورة هود
بسم الله الرحمن الرحيم
وَلَئِنْ أَخَّرْنَا عَنْهُمُ الْعَذَابَ إِلىأُمَّة مَّعْدُودَة لَّيَقُولُنَّ مَا يَحْبِسُهُ
*- عليّ بن إبراهيم، أخبرنا أحمد بن إدريس، قال: حدّثنا أحمد بن محمّد، عنعليّ بن الحكم، عن سيف بن حسّان، عن هشام بن عمار، عن أبيه، وكان من أصحاب عليعليه السلام ، عن عليّ في قوله: وَلَئِنْ أَخَّرْنَا عَنْهُمُالْعَذَابَ إِلى أُمَّة مَّعْدُودَة لَّيَقُولُنَّ مَا يَحْبِسُهُقالعليه السلام : الاُمّة المعدودة أصحاب القائم الثلاثمائة والبضعة عشر((تفسير القمي 1: 323; تفسير نور الثقلين 2: 342.)
مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْحَيَاةَ الدُّنْيَاوَزِينَتَهَا
*- عن عبد الله بن معبد، قال: قام رجل إلى علي [ عليه السلام ]، فقال: أخبرنا عن
هذه الآية: مَنْ كَانَ يُرِيدُالْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا ـ إلى قوله ـ وَبَاطِلٌ مَا كَانُوايَعْمَلُونَ، قال: ويحك ذاك من يريد الدنيا لا يريد الآخرة(كنز العمال 2: 435 ح4430.)
أَفَمَنْ كَانَ عَلى بَيِّنَة مِنْ رَبِّهِوَيَتْلُوهُ شَاهِدٌ مِنْهُ
*- فرات، قال: حدّثني الحسين بن سعيد، معنعناً عن زاذان قال: قال علي عليه السلام ذات يوم: والله ما من قريش رجل جرت عليه المواسي، والقرآن ينزل إلاّ وقدنزلت فيه آية تسوقه إلى الجنّة أو تسوقه إلى النار، فقال رجل من القوم: فما آيتكالتي نزلت فيك؟ قال: ألم تر أنّ الله يقول: أَفَمَنْ كَانَ عَلىبَيِّنَة مِنْ رَبِّهِ وَيَتْلُوهُ شَاهِدٌ مِنْهُفرسول الله (صلى اللهعليه وآله) على بيّنة من ربّه وأنا الشاهد منه اتبعته(تفسير فرات: 187 ح238; تفسير الحبري: 278.)
*- فرات، قال: حدّثني محمّد بن عيسى بن زكريّا الدهقان معنعناً، عن عبّادبن عبد الله، قال: جاء حاجّ إلى علي عليه السلام فقال: يا أمير المؤمنينأَفَمَنْ كَانَ عَلى بَيِّنَة مِنْ رَبِّهِ وَيَتْلُوهُ شَاهِدٌمِنْهُقال: قال علي عليه السلام : ما جرت المواسي على رجل من قريش إلاّ وقد نزل فيه من القرآن طائفة، والله لأنيكونوا يعلمون ما سبق لنا على لسان النبي الاُمّي (صلى الله عليه وآله) أحبّ إليّمن أن يكون لي ملأ هذه الرحبة ذهباً وفضّة، وما بي أن يكون القلم وقد جفّ بما قدكان، ولكن لتعلموا والله أنّ مثلنا في هذه الاُمّة كمثل سفينة نوح، ومثل باب حطّةفي بني إسرائيل) تفسير فرات: 189 ح243; تفسير البرهان 2: 213; كنز العمال 2: 435 ح4429. (.
*- فرات، قال: حدّثني عبيد بن كثير (عن رزيق بنمرزوق) معنعناً، عن عبد الله بن نجي، قال: قال علي عليه السلام على المنبر:ما أحد من قريش إلاّ وقد نزلت فيه آية وآيتان، فقام إليه رجل فقال: يا أميرالمؤمنين ما نزلت فيك؟ قال: ويلك أما تقرأ سورة هود،وَيَتْلُوهُ شَاهِدٌ مِنْهُ، قال رزيق: يعني نفسه) تفسير فرات: 191 ح245; كنز العمال 2: 439 ح4441.)
*- فرات، قال: حدّثني الحسين بن الحكم معنعناً، عن عباد بن عبد اللهالأسدي، قال: سمعت عليّ بن أبي طالب عليه السلام يقول وهو على المنبر: والله ما جرت المواسي على رجل من قريش إلاّ نزلت فيه آية وآيتان، قال: فقال رجلمن القوم: ما نزلت فيك آية؟ قال: فغضبت ثمّ قال: أما أنّك لولا أنّك سألتني علىرؤوس القوم ما حدّثتك، هل تقرأ سورة هود ثمّ قرأأَفَمَنْ كَانَعَلى بَيِّنَة مِنْ رَبِّهِ وَيَتْلُوهُ شَاهِدٌ مِنْهُفرسول الله (صلىالله عليه وآله) على بيّنة من ربّه وأنا الشاهد منه(تفسير فرات: 190 ح244; تفسير البرهان 2: 214.)
*- أخرج ابن مردويه، عن علي (عليه السلام ) قال: قال رسول الله (صلى اللهعليه وآله) : أَفَمَنْ كَانَ عَلى بَيِّنَة مِنْرَبِّهِأنا،وَيَتْلُوهُ شَاهِدٌ مِنْهُقال: علي(الدر المنثور3: 324.)
*- فرات: حدّثني الحسين بن سعيد معنعناً، عن زاذان، قال: سمعت علياً عليه السلام يقول:لو ثنيت لي الوسادة فجلست عليها، لحكمت بين أهل التوراة بتوراتهم، وبين أهلالإنجيل بانجيلهم، وبين أهل الزبور بزبورهم، وبين أهل الفرقان بفرقانهم، بقضاء يزهريصعد إلى الله، والله ما نزلت آية في ليل أو في نهار ولا سهل ولا جبل ولا برٍّ ولابحر، إلاّ وقد عرفت أي ساعة نزلت، وفيمن نزلت، وما من قريش رجل جرى عليه المواسيإلاّ وقد نزلت فيه آية من كتاب الله تسوقه إلى الجنّة أو تقودهإلى النار، فقال قائل: فما نزلت فيك يا أمير المؤمنين؟قال: أَفَمَنْ كَانَ عَلى بَيِّنَة مِنْ رَبِّهِ وَيَتْلُوهُشَاهِدٌ مِنْهُفمحمّد (صلى الله عليه وآله) على بيّنة من ربه، وأنا الشاهدمنه أتلو آثاره(تفسير فرات: 188 ح239; البحار 35: 387)
*- الطبرسي، عن أمير المؤمنين عليه السلام حديث طويل وفيه يقول عليه السلام لبعض الزنادقة وقد قال: وأجده يخبر أن يتلو نبيّه شاهد منه، وكان الذي تلاهعبد الأصنام برهة من دهره، قال عليه السلام وأمّا قوله: وَيَتْلُوهُ شَاهِدٌ مِنْهُفذلك حجة الله أقامها الله علىخلقه، وعرفهم أنه لا يستحق مجلس النبي (صلى الله عليه وآله) إلاّ من يقوم مقامه ولايتلوه إلاّ من يكون في الطهارة مثله بمنزلته، لئلاّ يتّسع لمن ماسّه رجس الكفر فيوقت من الأوقات انتحال الإستحقاق بمقام الرسول، وليضيق العذر على من يعينه على إثمهوظلمه، إذ كان الله قد حظّر على من ماسّه الكفر تقلّد ما فرضه إلى أنبيائه وأوليائهبقوله لإبراهيم عليه السلام : لاَ يَنَالُ عَهْدِيالظَّالِمِينَأي المشركين; لأنه سمّى الشركظلماً بقوله: إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌفلمّا علم إبراهيم عليه السلام أنّ عهد الله تبارك وتعالىاسمه بالإمامة لا ينال عبدةَ الأصنام قال: وَاجْنُبْنِيوَبَنِيَّ أَنْ نَعْبُدَ الاَْصْنَامَواعلم أنّمن آثر المنافقين على الصادقين، والكفّار على الأبرار فقد افترى على الله إثماًعظيماً; إذ كان قد بيّن في كتابه الفرق بين المحق والمبطل، والطاهر والنجس، والمؤمنوالكافر، وإنه لا يتلو النبيّ عند فقده إلاّ من حلّ محلّه صدقاً وعدلا، وطهارةًوفضلا(الاحتجاج 1: 590 ح137; تفسير نور الثقلين 2: 346.)
حَتّى إِذا جَاءَ أَمْرُنَا وَفَارَالتَّنُّورُ
*- عن الأعمش، رفعه إلى علي عليه السلام في قوله: حَتّى إِذا جَاءَ أَمْرُنَا وَفَارَ التَّنُّورُفقال: أماوالله ما هو تنّور الخبز، ثمّ أومأ بيده إلى الشمس فقال: طلوعها) تفسير العياشي 2: 147; تفسير البرهان 2: 222; البحار 11: 335).
*- أخرج ابن جرير، وابن المنذر، عن عليّ بن أبي طالب (عليه السلام )وَفَارَ التَّنُّورُقال: طلع الفجر، قيل له: إذا طلع الفجرفاركب أنت وأصحابك(الدر المنثور3: 329.)
*- أخرج ابن جرير، وابن أبي حاتم، وأبو الشيخ، عن عليوَفَارَ التَّنُّورُقال: تنّور الصبح(الدر المنثور3: 329.)
إِنَّ رَبِّي عَلى صِرَاطمُسْتَقِيم
*- عن أبي معمر السعدي، قال: قال عليّ بن أبي طالب عليه السلام في قوله: إِنَّ رَبِّي عَلى صِرَاط مُسْتَقِيم: يعني أنّه علىحق، يجزي بالإحسان إحساناً وبالسيّئ سيّئاً، ويعفو عمّن يشاء ويغفر سبحانهوتعالى) تفسير العياشي 2: 151; تفسير البرهان 2: 224; البحار 6: 7; الفصول المهمةللحرّ العاملي: 96; تفسير الصافي 2: 456; تفسير نور الثقلين 2: 374.(.
وَإِنَّا لَنَرَاكَ فِينَا ضَعِيفاً وَلَوْلاَرَهْطُكَ لَرَجَمْنَاكَ
*- أخرج أبو الشيخ، عن عليّ بن أبي طالب (عليه السلام )، أنّه خطب فتلاهذه الآيةوَإِنَّا لَنَرَاكَ فِينَا ضَعِيفاًقال: كانمكفوفاً فنسبوه إلى الضعفوَلَوْلاَرَهْطُكَ لَرَجَمْنَاكَقالعلي: فوالله الذي لا إله إلاّ غيره ما هابوا جلال ربّهم، ما هابوا إلاّالعشيرة(الدر المنثور3: 348.(