العتبة العلوية المقدسة - الاشارة الى الخراسانيين والرايات السّود -
» » سيرة الإمام » الامام المهدي في كلام الامام علي عليه السلام » الاشارة الى الخراسانيين والرايات السّود


 

الاشارة الى الخراسانيين والرايات السّود

 

 

*- عن أمير الموَمنين علي بن أبي طالب  عليه السلام  أنّه قال: فإنْ كانَتْ قَدْ بَعُدَتْ عَنْكَ خُراسَانُ فإِنَّ للّهِ عَزَّ وَجَلَّ مَدِينَةَ بِخُراسانَ يُقالُ لَهَا مَرْوٌ، أسَّسَها ذُو القَرْنَيْـنِ وَصَلَّـى بِهَا عُزَيْرُ، أرْضُهَا فَيَّاحَةٌ، وَأنْهارُهَا سَيَّاحَةٌ عَلى كُلِّ بابٍ من أبوابها مَلَكٌ شاهِرٌ سَيْفَهُ يَدْفَعُ عَنْهَا الآفاتِ إلى يَوْمِ القِيامَةِ، لا تُوخَذُ عُنْوَةً أَبَداً ولا يَفْتَحُهَا إلاّ القائِمُ مِنْ آلِ مُحَمَّدٍ، وَإِنَّ للّهِ عَزَّ وَجَلَّ مَدِينَةً بِخُراسَانَ يُقالُ لَها خَوارِزْمٌ، النَّازِلُ بِهَا كالضَّارِبِ بِسَيْفِهِ في سَبِيلِ اللّهِ عَزَّ وَجَلَّ، فَطُوبى لِكُلِّ رَاكِعٍ وَسَاجِدٍ بِهَا، وَإِنَّ للّهِ عَزَّ وَجَلَّ مَدينة بِخُراسانَ يُقالُ لَهَا بُخاراً، وَأنّى بِرِجَالِ بُخَارَا سَيُعْرَكُونَ عَرْكَ الاَديمِ، وَيْحاً لَكِ يا سَمَرْقَنْدُ! غَيْـرَ أَنَّهُ سَيَغْلِبُ عَلَيْهِمْ في آخِرِ الزَّمانِ التُّرْكُ فَمِنْ قِبَلِهِمْ هَلاكُهَا، وَإِنَّ للّهِ عَزَّ وَجلَّ مَصَالِحَ بِالشاشِ وفَرْغانَةَ، فَطُوبى لِلمُصَلِّـي بهمَا رَكْعَتَيْـنِ، وَإِنَّ للّهِ عزَّ وَجَلَّ مَدْينَةً بِخُراسَانَ يُقالُ لَهَا أَبِيجَابُ، فَطُوبى لِمَن مَاتَ بِهَا، فَإِنَّهُ عِنْدَ اللّهِ شَهيد. وَأَمَّا مَدِينةُ بَلْخٍ فَقَدْ خَرِبَتْ مَرَّةً، وَلَئِنْ خَرِبَتْ ثَانِيَةً لَمْ تَعْمُرْ أَبَداً، فَلَيْتَ بَيْنَنَا وَبَيْنَها جَبَلَ قَافٍ وَجَبَلَ صَادٍ، وَيْحاً لَكِ يَا طالقانُ، فَإِنَّ للّهِ عَزَّ وَجَلَّ بِهَا كُنُوزاً لَيْسَتْ مِنْ ذَهَبٍ ولا فِضَّةٍ وَلكِنْ بِهَا رِجَالٌ مُوَْمِنُونَ عَرَفُوا اللّهَ حَقَّ مَعْرِفَتِهِ، وَهُمْ أَنصَارُ المَهْدِيِّ في آخِرِ الزَّمانِ (أمَّا مَدِينةُ هَرَاتٍ فَتَمْطُرُ عَلَيْهُمُ السَّمَاءُ مَطَرَ) حَيَّاتٍ لَهَا أَجْنِحَةٌ فَتَقْتُلُهُمْ عَنْ آخِرِهِمْ، وَأَمَّا مَدِينَةُ التّـرْمِذِ فإنَّهم يمُوتون بالطاعون الجارِفِ فلا يبقى منهم أحدٌ، وأمَّا مدينَةُ واشجِردةَ فإنَّهم يُقتلون عن آخِرِهْم قتلاً ذريعاً مِنْ عَدُوٍّ، يغلبُ عَلَيهمْ أعداوَُهُمْ فلا يَزالُونَ يقْتلُونَ أهلها ويخرِبُونها حتَّى يجعلُوها جوفَ حِمَارٍ ميِّتٍ. وأمّا سَـرَخْسُ فَيَكُونُ بِهَا رَجْفَةٌ شديدةٌ وَهدَّةٌ عظيمَةٌ، وَيَهْلِكُ عَامَّتُهُمْ بِالفَزَعِ وَالخَوْفِ والرُّعْبِ، وإمَّا سَجِسْتَانُ فَإِنَّهُ يَكُونُ قومٌ يقرأونَ القُرآنَ لا يُجاوِزُ تراقيهِمْ، يمرقونَ من دينِ الاِسلام كما يَمْرُقُ السَّهْمُ مِنَ الرَّمْيةِ، ثُمَّ يَغْلِبُ عَلَيْهَا في آخِرِ الزَّمَانِ الرَّمْلُ فَيَطُمُّهَا عَلَى جَميعِ مَنْ فيها، بُوَساً لَكِ ياسُوجُ! لَيَخْرُجَنَّ مِنْهَا ثلاثُونَ دَجَّالاً كُلُّ دَجَّالٍ مِنْهُمْ لَوْ لَقِيَ اللّهَ بِدِماءِ العِبَادِ جَمِيعاً لَمْ يُبالِ، وأَمَّا نَيْسَابُورُ فَإِنَّها تَهْلِكُ بِالرُّعُودِ والبُرُوقِ والظُّلمَةِ والصَّواعِقِ حَتَّى تَعُودَ خَراباً يَباباً بَعْدَ عمْرانِهَا وَكَثْرَةِ سُكَّانِها، وَأمَّا جُرجَانُ وأيُّ قَوْمٍ بِجُرْجَانَ لَوْ كَانُوا يَعْمَلُونَ للّهِ عَزَّ وَجَلَّ، وَلكِن قَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثُرَ فُسَّاقُهُمْ، وَيْحاً لَكِ يَا قَوْمِسُ! فَكَمْ فِيكِ مِنْ عَبْدٍ صالِحٍ، ولا تَخْلُوا أَرْضُكِ مِنْ قَوْمٍ صَالحِينَ، وَأمَّا مَدِينَةِ الدَّامَغَانِ فَإِنَّها تَخْرِبُ إِذَا كَثُرَ خَيْلُهَا وَرَجْلُهَا، وَكَذَلِكَ سِمْنَانُ لا يَزَالُونَ في ضَنَكٍ وَجَهْدٍ حَتَّى يَبْعَثَ اللّهُ هادِياً مَهدِيّاً فَيكُونُ فَرَجهُمْ عَلَى يَدَيْهِ، وَأمَّا طَبَـرِسْتَانُ فَإِنَّـها بَلْدَةٌ قَلَّ مُوَْمِنُوها وَكَثُرَ فاسقُوها، قُرْبُ بَحْرِهَا يَنْفَعُ سَهْلَهَا وَجَبَلَهَا، وأَمَّا الرَّيُّ فإنَّها مَدِينَةٌ افْتُتِنَتْ بِأَهْلِهَا، وَبِهَا الفِتْنَةُ الصَّمَّـاءُ مُقيمَة، ولا يَكُونُ خَرابهَا إلاّ على يَدِ الدَّيْلَمِ في آخرِ الزَّمَانِ، ولَيُقْتَلَنَّ بِالرَّيِّ عَلَى بابِ الجَبَلِ في آخِرِ الزَّمانِ خَلْقٌ كَثيرٌ لا يُحْصيهِم إلاَّ مَنْ خَلَقَهُمْ، وَلَيُصِيبُنَّ عَلى بابِ الجَبَلِ ثَمانِيَةً مِنْ كُبَـرَاءِ بَني هَاشِمٍ كُلّ يَدَّعي الخِلافَةَ، وَلَيُحاصَـرَنَّ بِالرَّيِّ رَجُلٌ عَظِيمٌ اسمُهُ على اسمِ نَبيّ، فَيَبْقى في الحِصَارِ أَرْبَعِينَ يَوْمَاً ثُمَّ يُوَْخَذُ بَعْدَ ذَلِكَ فَيُقْتَلُ، وَلَيُصِيبَنَّ أَهْلَ الرَّيِّ في ولايَةِ السُّفْيَانيّ قَحْطٌ وَجَهْدٌ وَبَلاءٌ عَظِيمٌ، ثُمَّ سَكَت عَليٌّ  عليه السلام  فَلَمْ يَنْطِقْ بِشَـيْءٍ، فَقَالَ عُمَرُ ـ رَضي اللّهُ عَنْهُ ـ: يا أبا الحَسَنِ لَقَدْ رَغَّبْتَني في فَتْحِ خُرَاسَانَ، قَالَ عليٌّ  عليه السلام  : قَدْ ذَكَرْتُ لَكَ ما عَلِمْتُ مِنْهَا مِمَّا لا شَكَ فيهِ فَالهُ عَنْهَا وَعَلَيْكَ بِغَيْـرِهَا، فَإِنَّ أَوَّلَ فَتْحِهَا لِبَني أُمَيَّةَ وَآخِرِ أَمْرِهَا لِبَني هَاشِمٍ، وَمَا لَمْ أَذْكُرْ مِنْهَا لَكَ هُوَ أَكْثَرُ مِمَّا ذَكَرْتُهُ والسَّلامُ .  (

 

[1])

*-عن أبي الطفيل أنَّ عليّاً قال له: يا عَامِرُ! إذَا سَمِعْتَ الرَّايات السُّودِ مُقْبِلَةً، فَاكسِـرْ ذَلِكَ القفْلَ وَذَلِكَ الصنْدُوق، حَتَّى تُقْتَلَ تحتَها، فَإنْ لم تَسْطِعْ فَتَدَحْرَجْ حَتَّى تُقْتَلَ تَحْتَها .  (

 

[2])

*- حدَّثنا العباس بن محمّد قال: نبأ سبّابة بن سوار قال: أنبأ الحريس بن طلحة أبو قُدامة قال: حدَّثني أبو الحيرة سجّة بن عبد اللّه قال: سمعتُ عليّ بن أبي طالب يقول: وَالَّذي نَفْسِـي بِيَدِهِ لا يَذْهَبُ اللَّيلُ وَالنَّهارُ حَتَّى تَجِيءَ الرَّاياتُ السُّودُ مِنْ قِبَلِ خُرَاسَانَ حَتَّى يُوثِقُوا خُيُولَهُمْ بِنَخْلاتِ نَيْسانَ والفُرَاتِ .  (

 

[3])

*- حدَّثنا رشدين، عن أبي حفص الحجري، عن المقدام الحجري، أو أبي المقدام، عن ابن عباس، قال: قلت لعليّ بن أبي طالب : متى دولتنا يا أبا حسن؟قـال: إذَا رَأَيْـتَ فِتْيَـانَ أَهْلِ خُراسَانَ، أَصَبْتُمْ أَنْتُمْ إثْمَهَا، وَأَصَبْنَا نَحْنُ بِرَّهَا. ([4])

*- حدَّثنا الوليد ورشدين، عن ابن لهيعة، عن أبي قبيل، عن أبي رومان، عن عليّ قال:يَظْهَرُ السُّفْيانيُّ عَلَـى الشّام، ثُمَّ يَكُونُ بَيْنَهُمْ وَقْعَةٌ بِقَرْقيسيا حَتَّى تَشْبَعَ طَيْـرُ السَّماءِ وَسِباعُ الاَرْضِ مِنْ جِيَفِهِمْ، ثُمَّ يُفْتَقُ عَلَيْهِمْ فَتْقٌ مِنْ خَلْفِهِمْ فَتُقْبِلُ طائِفَةٌ مِنْهُمْ حَتَّى يَدْخُلُوا أرْضَ خُراسانَ، وَتُقْبِلُ خَيْلُ السُّفيانيِّ في طَلَبِ أَهْلِ خُراسَانَ فَيَقْتُلُونَ شِيعَةَ آلِ مُحَمّدٍ بِالكُوفَةِ، ثُمَّ يَخْرِجُ أَهْلُ خُراسَانَ في طَلَبِ المَهْديِّ .  (

 

[5])

*- حدَّثنا الوليد بن مسلم، ورشدين بن سعد، عن ابن لهيعة، عن أبي قبيل، عن أبي رومان عن علي بن أبي طالب ـ رضي اللّه عنه ـ: قال:إذا خَرَجَتْ خَيْلُ السُّفْيانِيِّ إلى الكُوفَةِ، بَعَثَ في طَلَبِ أهْلِ خُراسانَ، وَيَخْرُجُ أهْلُ خُراسانَ في طَلَبِ المهديِّ، فَيَلْتَقي هُوَ والهاشِميُّ بِراياتٍ سُودٍ، على مُقدّمَتِهِ شُعَيبُ بنُ صالحٍ، فَيَلْتَقي هُوَ وَأَصْحابُ السُّفيانيِّ بِبابِ إِصْطَخْر، فَتَكُونُ بَيْنَهُمْ مَلْحَمَةٌ عَظْيمَةٌ، فَتَظْهَرُ الرَّاياتُ السُّودُ، وَتَهْرَبُ خَيْلُ السُّفْيَانيِّ، فَعِنْدَ ذَلِكَ يَتَمنّى النّاسُ المَهديَّ وَيَطْلِبُونَهُ .  (

 

[6])

*- عن عليٍّ قال:  إِذَا خَرَجَتْ الرَّايَاتُ السُّودُ مِنَ السُّفْيانيِّ، التي فيها شُعَيْبُ بْنُ صالِحٍ تَمَنَّى النَّاسُالمهدِيّ فَيَطْلِبُونَهُ، فَيَخْرُجُ مِنْ مَكَّةَ وَمَعَهُ رايَةُ رَسُولُ اللّهِ صلَّى اللّه عليه و آله و سلَّم فَيُصَلِّـي ركْعَتَيْنِ بَعْدَ أنْ يَيْأَسَ النَّاسُ مِنْ خُرُوجِهِ لما طَالَ عَلَيْهِمْ مِنَ البَلايَا، فَإِذَا فَرَغَ مِنْ صَلاتِهِ انْصَـرَفَفَقالَ: يا أيُّها النَّاسُ ألَحَّ البَلاءُ بِأُمّةِ مُحَمَّدٍ وَبِأَهْلِ بَيْتِهِ خاصَّةً، فَهُوَ باغٍ بَغَى عَلَيْنا .  (

 

[7])

*- حدَّثنا الوليد ورشدين، عن ابن لهيعة، عن أبي قبيل، عن أبي رومان، عن علي قال: إذا اختلفت الرايات السُّود خسف بقرية من قُرى إرمَ، وسقط جانب مسجدها الغربي، ثمَّ تخرجُ بالشام ثلاث راياتٌ: الاَصهب، والاَبقع، والسُّفياني، فيخرجُ السفيانيُّ من الشام، والاَبقع من مصر، فيظهر السفياني عليهم .  (

 

[8])

*- عن عليِّ قال: يُقتَلُ في آخِرِ الزمانِ كلُّ عليٍّ وأبي عليٍّ، وكلُّ حسنٍ وأبي حسنٍ، وذلك إذا أفرطوا فيَّ كما أفرطت النصارى في عيسى بن مريم، فانثالوا على وُلْدِي فأطاعوهم طلباً للدُّنيا .  (

 

[9])

*- عن محمد ابن الحنفية أنَّ عليَّ بن أبي طالب قال يوماً في مجلسه: واللّه لقد علمتُ لتقتلنني ولتخلفني ولتكفون إكفاء الاِناء بما فيه، ما يمنعُ أشقاكم أن يخضب هذه ـ يعني لحيته ـ بدمٍ من فودِ هذه ـ يعني هامته ـ، فواللّه إنَّ ذلك لفي عهد رسول اللّه  صلى الله عليه وآله وسلم  إليَّ، وليدالنَّ عليكم هوَلاء القوم باجتماعهم على أهلِ باطِلِهم وتفرِّقكم على أهلِ حقّكم حتى يملكوا الزَّمان الطويل فيستحلّوا الدم الحرام، والفرجَ الحرام، والخمرَ الحرام، والمال الحرام، فلا يبقى بيت من بيوتِ المسلمين إلاّ دخلت عليهم مظلمتهم، فيا ويح بني أُميّة من ابن أمتهم!يقتلُ زنديقهم، ويسيرُ خليفتهم في الاَسواقِ، فإذا كان كذلك ضرب اللّه بعضهم ببعضٍ، والذي فلق الحبة وبرأ النَّسمةَ لا يزال مُلكُ بني أُميّة ثابتاً لهم حتى يملك زنديقهم، فإذا قتلوه وملك ابنُ أمتهم خمسة أشهرٍ ألقى اللّه بأسهم بينهم، فيخربون بيوتهم بأيديهم وأيدي الموَمنين، وتُعطل الثغُور، وتهراقُ الدماء، وتقع الشحناء في العالم والهرجُ سبعةِ أشهرٍ، فإذا قُتِلَ زنديقهم فالويلُ ثم الويلُ للناس في ذلك الزمان! يُسلّط بعض بني هاشم على بعضٍ حتى من الغيرةِ تغيرُ خمسةُ نفرٍ على الملكِ كما يتغايرُ الفتيان على المرأة الحسناء، فمنهم الهاربُ والمشوَوم، ومنهم السناطُ الخليعُ يبايعه جلُّ أهلَ الشام، ثم يسير إليه حماز الجزيرة من مدينة الاَوثان، فيقاتله الخليعُ ويغلبُ على الخزائن، فيقاتله من دمشق إلى حران، ويعملُ عملَ الجبابرة الاَُولى، فيغضبُ اللّهُ من السماءِ لكل عمله، فيبعث عليه فتى من قبل المشرق يدعو إلى أهلِ بيت النبي  صلى الله عليه وآله وسلم  هم أصحاب الرايات السودِ المستضعفون، فيعزّهم اللّهُ وينزل عليهم النصر، فلا يقاتلهم أحدٌ إلاَّ هزموه، ويسيرُ الجيش القحطاني حتى يستخرجوا الخليفة وهو كارهٌ خائف، فيسيرُ معه تسعة آلافٍ من الملائكةِ، معه راية النصر، وفتى اليمنِ في نحر حمازالجزيرة على شاطىَ نهرٍ، فيلتقي هو وسفّاحُ بني هاشم فيهزمون الحماز ويهزمون جيشه ويغرقهونهم في النهر، فيسير الحماز حتى يبلغ حران فيتبعونه فينهزم منهم، فيأخذُ على المدائن التي في الشام على شاطىَ البحر حتى ينتهي البحرين، ويسيرُ السفّاح وفتى اليمن حتى ينزلوا دمشق فيفتحونها أسرع من التماع اليرق ويهدمون سورها، ثم يُبنى ويُعمرُ ويساعدهم عليها رجلٌ من بني هاشم اسمُه اسمُ نبي، فيفتحونها من الباب الشرقي قبل أن يمضي من اليوم الثاني أربعُ ساعات، فيدخلها سبعون ألفِ سيفٍ مسلولٍ بأيدي أصحاب الرايات السود، شعارهم أمت أمت أكثرُ قتلاها فيما يلي المشرقِ، والفتى في طلب الحماز فيدركانه فيقتلانه من وراء البحرين من المعرتين واليمن، ويكملُ اللّهُ للخليفة سلطانه، ثم يثورُ سميان أحدهما بالشام والآخرُ بمكة، فهلك صاحب المسجد الحرام ويقبلُ حتى يلقى جموعهُ جموعَ صاحبِ الشام فيهزمونَه.  (

 

[10])



([1])الفتوح 2/78

([2])جمع الجوامع: 2/212

([3])ملاحم ابن المنادي: 66.

([4])فتن ابن حمّاد: 52، عنه كنز العمال: 11/282 حديث 31528

([5])ابن حمّاد: 82، كنز العمال: 11/284

([6])ابن حماد 86

([7])ابن حمّاد 94

([8])فتن ابن حمّاد: 77

([9])كنز العمال: 14/323.

([10])كنز العمال: 14/595ـ 598، ح 39680