العتبة العلوية المقدسة - كلام الإمام الحسين مع مسلم ( عليهما السلام ) -
» سيرة الإمام » » اولاد الامام علي عليه السلام » سيرة الامام الحسين عليه السلام » الامام الحسين من المدينة الى كربلاء » كلام الإمام الحسين مع مسلم ( عليهما السلام )

كلام الإمام الحسين مع مسلم ( عليهما السلام )

*-  وعنه : ثمّ طوى الكتاب وختمه ودعا مسلم بن عقيل ؛ فدفع إليه الكتاب وقال ( عليه السلام ) له : إِنّي مُوَجِّهُكَ إِلى أَهْلِ الْكُوفَةِ ، وَهذِهِ كُتُبُهُمْ إِلَيَّ ، وَسَيَقْضي اللهُ مِنْ أَمْرِكَ ما يُحِبُّ وَيَرضى ، وَأَنَا أَرْجُو أَنْ أَكوُنَ أَنَا وَأَنْتَ في دَرَجَةِ الشُّهَداءِ ، فَامْضِ عَلى بَرَكَةِ اللهِ حَتّى تَدْخُلَ الْكُوفَةَ ، فَإِذا دَخَلْتَها فَأَنْزِلْ عِنْدَ أَوْثَقِ أَهْلِها ، وَادْعُ النّاسَ إِلى طاعَتي ، وَاخْذُلْهُمْ عَنْ آلِ أبي سُفْيانَ ، فَإِنْ رَأَيْتَ النّاسَ مُجْتَمِعينَ عَلى بَيْعَتي فَعَجِّلْ لي بِالْخَبَرِ حَتىّ أَعْمَلَ عَلى حَسَبِ ذلِكَ إِنْ شاءَ اللهُ تَعالى . ثمّ عانقه وودّعه وبكيا جميعاً . ([1])

  *-  المفيد : ودعا الحسين ( عليه السلام ) مسلم بن عقيل فسرحه مع قيس بن مسهر الصيداوي وعمارة بن عبد الله السلّولي وعبد الله وعبد الرحمن ابنا شداد الأرحبي ، وأمره بالتقوى وكتمان أمره واللطف ، فإن رأى الناس مجتمعين مستوسقين عجّل إليه بذلك . ([2])  

*-  ابن أعثم : فخرج مسلم من مكّة نحو المدينة مستخفياً لئلا يعلم أحد من بني أُميّة ، فلمّا دخل المدينة بدأ بمسجد النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) فصلّى ركعتين ، ثمّ خرج في جوف الليل حتّى ودّع من أحبّ من أهل بيته ثمّ استأجر دليلين من قيس عيلان يدلاّنه على الطريق ، ويصحبانه إلى الكوفة على غير الجادّة ، فأقبلا به ، فضلاّ الطريق وجارا ، وأصابهم عطش شديد ، وقال الدليلان : هذا الطريق خذه حتّى تنتهي إلى الماء فماتا ، وذلك بالمضيق من بطن الخبيت . ([3])



([1])الفتوح 5 : 36 ، الإرشاد : 204 ، مقتل الحسين ( عليه السلام ) للخوارزمي 1 : 196 ، وقعة الطفّ : 96

([2])الإرشاد : 204 ، تاريخ طبري 3 : 278 ، وقعة الطفّ : 96 . 2 - الفتوح 5 : 36 ، الارشاد : 204 ، مقتل الخوارزمي : 196 ، وقعة الطفّ : 97

([3])الفتوح 5 : 36 ، الارشاد : 204 ، مقتل الخوارزمي : 196 ،