العتبة العلوية المقدسة - فضل كربلاء و تربتها -
» سيرة الإمام » » اولاد الامام علي عليه السلام » سيرة الامام الحسين عليه السلام » فضل زيارة الحسين عليه السلام وتربته » فضل كربلاء و تربتها

 

فضل كربلاء و تربتها

*-   عن عبد الله بن سنان قال سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول قبر الحسين بن علي  عليه السلام  عشرون ذراعا في عشرين ذراعا مكسرا روضة من رياض الجنة منه معراج إلى السماء فليس من ملك مقرب و لا نبي مرسل إلا و هو يسأل الله أن يزوره و فوج يهبط و فوج يصعد .

*-   عن محمد بن جعفر عليه السلام ن محمد بن أحمد بن علي الجعفري عن محمد بن محمد بن الفضل بن بنت داود الرقي قال قال الصادق عليه السلام أربع بقاع ضجت إلى الله أيام الطوفان البيت المعمور فرفعه الله و الغري و كربلاء و طوس .

*-   عن عمر بن يزيد بياع السابري عن ابي عبد الله عليه السلام قال إن أرض الكعبة قالت من مثلي و قد بني بيت الله على ظهري يأتيني الناس مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ و جعلت حرم الله و أمنه فأوحى الله إليها أن كفي و قري ما فضل ما فضلت به فيما أعطيت أرض كربلاء إلا بمنزلة الإبرة غرست في البحر فحملت من ماء البحر و لو لا تربة كربلاء ما فضلتك و لو لا من تضمنه أرض كربلاء ما خلقتك و لا خلقت البيت الذي به افتخرت فقري و استقري و كوني ذنبا متواضعا ذليلا مهينا غير مستنكف و لا مستكبر لأرض كربلاء و إلا سخت بك و هويت بك في نار جهنم .

*-   عن أبي جعفر عليه السلام  قال خلق الله تبارك و تعالى أرض كربلاء قبل أن يخلق الكعبة بأربعة و عشرين ألف عام و قدسها و بارك عليها فما زالت قبل خلق الله الخلق مقدسة مباركة و لا تزال كذلك حتى يجعلها الله أفضل أرض في الجنة و أفضل منزل و مسكن يسكن الله فيه أولياءه في الجنة .

*-   عن أبي الجارود قال قال علي بن الحسين عليه السلام  اتخذ الله أرض كربلاء حرما آمنا مباركا قبل أن يخلق الله أرض الكعبة و يتخذها حرما بأربعة و عشرين ألف عام و إنه إذا زلزل الله تبارك و تعالى الأرض و سيرها رفعت كما هي بتربتها نورانية صافية فجعلت في أفضل روضة من رياض الجنة و أفضل مسكن في الجنة لا يسكنها إلا النبيون و المرسلون أو قال أولو العزم من الرسل فإنها لتزهر بين رياض الجنة كما يزهر الكوكب الدري بين الكواكب لأهل الأرض يغشى نورها أبصار أهل الجنة جميعا و هي تنادي أنا أرض الله المقدسة الطيبة المباركة التي تضمنت سيد الشهداء و سيد شباب أهل الجنة .

*-   قال أبو جعفر عليه السلام  الغاضرية هي البقعة التي كلم الله فيها موسى بن عمران و ناجى نوحا فيها و هي أكرم أرض الله عليه و لو لا ذلك ما استودع الله فيها أولياءه و أبناء نبيه فزوروا قبورنا بالغاضرية .

*-   و قال أبو عبد الله عليه السلام الغاضرية من تربة بيت المقدس .

*-   عن أمير المؤمنين عليه السلام قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله يقبر ابني في أرض يقال لها كربلاء هي البقعة التي كان عليها قبة الإسلام التي نجا الله عليها المؤمنين الذين آمنوا مع نوح في الطوفان .

*-   عن ابي عبد الله عليه السلام  قال زوروا كربلاء و لا تقطعوه فإن خير أولاد الأنبياء ضمنته ألا و إن الملائكة زارت كربلاء ألف عام من قبل أن يسكنه جدي الحسين عليه السلام  و ما من ليلة تمضي إلا و جبرئيل و ميكائيل يزورانه فاجتهد يا يحيى ألا تفقد من ذلك الموطن .

*-   عن صفوان الجمال قال سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول إن الله تبارك و تعالى فضل الأرضين و المياه بعضها على بعض فمنها ما تفاخرت و منها ما بغت فما من ماء و لا أرض إلا عوقبت لترك التواضع لله حتى سلط الله على الكعبة المشركين و أرسل إلى زمزم ماء مالحا حتى أفسد طعمه و إن كربلاء و ماء الفرات أول أرض و أول ماء قدس الله تبارك و تعالى و بارك عليها فقال لها تكلمي بما فضلك الله فقالت لما تفاخرت الأرضون و المياه بعضها على بعض قالت أنا أرض الله المقدسة المباركة الشفاء في تربتي و مائي و لا فخر بل خاضعة ذليلة لمن فعل بي ذلك و لا فخر على من دوني بل شكرا لله فأكرمها و زادها بتواضعها و شكرها لله بالحسين عليه السلام  و أصحابه ثم قال أبو عبد الله عليه السلام من تواضع لله رفعه الله و من تكبر وضعه الله .

*-   عن ابن أبي يعفور عن ابي عبد الله عليه السلام  قال إن الله اتخذ كربلاء حرما آمنا مباركا قبل أن يتخذ مكة حرما .

*-   عن إسحاق بن عمار قال سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول إن لموضع قبر الحسين بن علي عليه السلام حرمة معلومة من عرفها و استجار بها أجير قلت فصف لي موضعها جعلت فداك قال امسح من موضع قبره اليوم فامسح خمسة و عشرين ذراعا من ناحية رجليه و خمسة و عشرين ذراعا من خلفه و خمسة و عشرين ذراعا مما يلي وجهه و خمسة و عشرين ذراعا من ناحية رأسه و موضع قبره منذ يوم دفن روضة من رياض الجنة و منه معراج يعرج فيه بأعمال زواره إلى السماء فليس ملك و لا نبي في السماوات إلا و هم يسألون الله أن يأذن لهم في زيارة قبر الحسين عليه السلام  ففوج ينزل و فوج يعرج .

*-   عن إسحاق بن عمار قال سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول موضع قبر الحسين بن علي صلوات الله عليهما منذ يوم دفن فيه روضة من رياض الجنة و قال موضع قبر الحسين ترعة من ترع الجنة .

*-   عن ابي عبد الله عليه السلام قال حرمة قبر الحسين عليه السلام  فرسخ في فرسخ من أربعة جوانب القبر .

*-   عن منصور بن العباس يرفعه إلى ابي عبد الله عليه السلام قال حريم قبر الحسين عليه السلام  خمس فراسخ من أربعة جوانب القبر .

*-   عن عبد الله بن سنان عن ابي عبد الله عليه السلام قال سمعته يقول قبر الحسين عليه السلام  عشرون ذراعا في عشرين ذراعا مكسرا روضة من رياض الجنة.

*-   عن أبي هاشم الجعفري قال بعث إلي أبو الحسن عليه السلام في مرضه و إلى محمد بن حمزة فسبقني إليه محمد بن حمزة فأخبرني أنه ما زال يقول ابعثوا إلى الحائر ابعثوا إلى الحائر فقلت لمحمد أ لا قلت له أنا أذهب إلى الحائر ثم دخلت عليه فقلت له جعلت فداك أنا أذهب إلى الحائر فقال انظروا في ذلك ثم قال إن محمدا ليس له سر من زيد بن علي و أنا أكره أن يسمع ذلك قال فذكرت ذلك لعلي بن بلال فقال ما كان يصنع بالحائر و هو الحائر فقدمت العسكر فدخلت عليه فقال لي اجلس حين أردت القيام فلما رأيته أنس بي ذكرت قول علي بن بلال فقال لي أ لا قلت له إن رسول الله صلى الله عليه وآله كان يطوف بالبيت و يقبل الحجر و حرمة النبي صلى الله عليه وآله و المؤمن أعظم من حرمة البيت و أمره الله أن يقف بعرفة إنما هي مواطن يحب الله أن يذكر فيها فأنا أحب أن يدعى لي حيث يحب الله أن يدعى فيها و الحير من تلك المواضع .

*-   عن أبي هاشم الجعفري قال دخلت أنا و محمد بن حمزة عليه نعوده و هو عليل فقال لنا وجهوا قوما إلى الحير من مالي فلما خرجنا من عنده قال لي محمد بن حمزة المشير يوجهنا إلى الحير و هو بمنزلة من في الحير قال فعدت إليه فأخبرته فقال لي ليس هو هكذا إن لله مواضع يحب أن يعبد فيها و حائر الحسين عليه السلام  من تلك المواضع .

*-   أبو هاشم الجعفري قال دخلت على أبي الحسن علي بن محمد عليه السلام و هو محموم عليل فقال لي يا أبا هاشم ابعث رجلا من موالينا إلى الحير يدعو الله لي فخرجت من عنده فاستقبلني علي بن بلال فأعلمته ما قال لي و سألته أن يكون الرجل الذي يخرج فقال السمع و الطاعة و لكنني أقول إنه أفضل من الحير إذا كان بمنزلة من في الحير و دعاؤه لنفسه أفضل من دعائي له بالحير فأعلمته صلوات الله عليه ما قال فقال لي قل له كان رسول الله صلى الله عليه وآله أفضل من البيت و الحجر و كان يطوف بالبيت و يستلم الحجر و إن لله تبارك و تعالى بقاعا يحب أن يدعى فيها فيستجيب لمن دعاه و الحير منها .

*-   عن رجل من أهل الكوفة قال قال أبو عبد الله عليه السلام حريم قبر الحسين عليه السلام  فرسخ في فرسخ في فرسخ في فرسخ .

*-   عن الرضا عن آبائه عليه السلام قال قال علي بن الحسين عليه السلام  كأني بالقصور و قد شيدت حول قبر الحسين عليه السلام  و كأني بالأسواق قد حفت حول قبره فلا تذهب الأيام و الليالي حتى يسار إليه من الآفاق و ذلك عند انقطاع ملك بني مروان .

*-   عن هشام بن سالم عن ابي عبد الله عليه السلام في حديث طويل قال قلت له فما لمن أقام عنده يعني الحسين عليه السلام  قال كل يوم بألف شهر قال فما للمنفق في خروجه إليه و المنفق عنده قال درهم بألف درهم .

*-   عن قدامة بن زائدة عن أبيه عن علي بن الحسين عليه السلام  عن زينب بنت علي عن أم أيمن قالت في حديث طويل عن النبي صلى الله عليه وآله قال أتى جبرئيل فأومى إلى الحسين عليه السلام  و قال إن سبطك هذا مقتول في عصابة من ذريتك و أهل بيتك و أخيار من أمتك بضفة الفرات بأرض تدعى كربلاء من أجلها يكثر الكرب و البلاء على أعدائك و أعداء ذريتك في اليوم الذي لا ينقضي كربه و لا تفنى حسرته و هي أطهر بقاع الأرض و أعظمها حرمة و إنها لمن بطحاء الجنة .

*-   عن أبي الجارود قال قال لي أبو جعفر عليه السلام  كم بينك و بين قبر ابي عبد الله عليه السلام قال قلت يوم و شي‏ء فقال له لو كان منا على مثال الذي هو منكم لاتخذناه هجرة .

*-   عن ابي عبد الله عليه السلام قال إذا زرت أبا عبد الله عليه السلام فزره و أنت حزين مكروب و ساق الحديث إلى قوله و اسأله الحوائج و انصرف عنه و لا تتخذه وطنا .

*-   عن ابي عبد الله عليه السلام قال البركة من قبر الحسين بن علي عليه السلام عشرة أميال .

*-   عن محمد بن سنان عمن حدثه عن ابي عبد الله عليه السلام قال خرج أمير المؤمنين عليه السلام يسير بالناس حتى إذا كان من كربلاء على مسيرة ميل أو ميلين فتقدم بين أيديهم حتى إذا صار بمصارع الشهداء قال قبض فيها مائتا نبي و مائتا وصي و مائتا سبط شهداء باتباعهم فطاف بها على بغلته خارجا رجليه من الركاب و أنشأ يقول مناخ ركاب و مصارع شهداء لا يسبقهم من كان قبلهم و لا يلحقهم من كان بعدهم .

*-   عن ابي عبد الله عليه السلام قال مر أمير المؤمنين عليه السلام بكربلاء في أناس من أصحابه فلما مر بها اغرورقت عيناه بالبكاء ثم قال هذا مناخ ركابهم و هذا ملقى رحالهم و هنا تهراق دماؤهم طوبى لك من تربة عليك تهراق دماء الأحبة .

*-   عن الثمالي عن علي بن الحسين عليه السلام  في قوله تعالى فَحَمَلَتْهُ فَانْتَبَذَتْ بِهِ مَكاناً قَصِيًّا قال خرجت من دمشق حتى أتت كربلاء فوضعته في موضع قبر الحسين عليه السلام  ثم رجعت من ليلتها .