اثبات قدمه تعالى
* - جاء حبر من الاحبار إلى أمير المؤمنين عليه السلام فقال : يا أمير المؤمنين متى كان ربك ؟ فقال له : ثكلتك امك ومتى لم يكن حتى يقال : متى كان ، ربي قبل القبل بلا قبل ، ويكون بعد البعد بلا بعد ، ولا غاية ولا منتهى لغايته ، انقطعت الغايات عنه فهو منتهى كل غاية . فقال : يا أمير المؤمنين أفنبي أنت ؟ فقال : ويلك إنما أنا عبد من عبيد محمد صلى الله عليه وآله .
* - جاء يهودي إلى علي بن أبي طالب عليه السلام فقال : يا أمير المؤمنين متى كان ربنا ؟ قال : فقال له علي عليه السلام : إنما يقال : متى كان لشئ لم يكن فكان ، وربنا هو كائن بلا كينونة كائن ، كان بلا كيف يكون ، كان لم يزل بلا لم يزل وبلا كيف يكون تبارك وتعالى ليس له قبل هو قبل القبل بلا قبل وبلا غاية ولا منتهى غاية ولا غاية إليها غاية انقطعت الغايات عنه فهو غاية كل غاية .
* - عن أبي عبدالله عليه السلام قال : قال رأس الجالوت لليهود : إن المسلمين يزعمون أن عليا من أجدل الناس وأعلمهم ، اذهبوا بنا إليه لعلي أسأله عن مسألة اخطئه فيها . فأتاه فقال : يا أمير المؤمنين إني اريد أن أسألك عن مسألة . قال : سل عما شئت . قال : يا أمير المؤمنين متى كان ربنا ؟ قال : يا يهودى إنما يقال " متى كان " لمن لم يكن فكان ، هوكائن بلا كينونة كائن ، كان بلا كيف ، يا يهودي كيف يكون له قبل وهو قبل القبل ؟ بلا غاية ولا منتهى غاية ، ولا غاية إليها غاية ، انقطعت الغايات عنه فهو غاية كل غاية . أشهدأن دينك الحق وأنه ما خالفه باطل .