العتبة العلوية المقدسة - سورة الحج -
» » سيرة الإمام » نماذج من تفسير الامام علي للقران » سورة الحج

 

سورة الحج
بسم الله الرحمن الرحيم
 
يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّزَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ
*-  محمّد بن الحسن، حدّثنا أبو عبد الله محمّد بن محمّد بن النعمان (قدسسره) قال: أخبرني أبو الحسن عليّ بن محمّد بن حبيش الكاتب، قال: أخبرني الحسن بنعلي الزعفراني، قال: أخبرني أبو إسحاق إبراهيم بن محمّد الثقفي، قال: حدّثنا عبدالله بن محمّد بن عثمان، قال: حدّثنا عليّ بن محمّد بن أبي سعيد، عن فضيل بن الجعد،عن أبي إسحاق الهمداني، عن أمير المؤمنين عليه السلام فيما كتب إلى محمّد بن أبيبكر، حين ولاّه مصر وأمره أن يقرأه على أهلها، وفي الحديث:يا عباد الله إنّ بعد البعث ما هو أشدّ من القبر، يوم يشيب فيه الصغير، ويسكرفيه الكبير، ويسقط فيه الجنين، وتذهل كلّ مرضعة عمّا أرضعت، يوم عبوس قمطريرا، يومكان شرّ مستطيرا، إنّ فزع ذلك اليوم ليرهب الملائكة الذين لا ذنبلهم، وترعد منه السبع الشداد، والجبال والأوتاد، والأرضالمهاد، وتنشقّ السماء فهي يومئذ واهية، وتتغيّر فكأنّها وردة كالدّهان، وتكونالجبال كثيباً مهيلا بعدما كانت صمّاً صلاباً، وينفخ في الصور فيفزع من في السماواتومن في الأرض إلاّ ما شاء الله، فكيف من عصى بالسمع والبصر واللسان واليد والرجلوالفرج والبطن، إن لم يغفر الله له ويرحمه من ذلك اليوم، لأنّه يقضى ويصير إلىغيره، إلى نار قعرها بعيد، وحرّها شديد، وشرابها صديد، وعذابها جديد، ومقامعهاحديد، لا يفتر عذابها، ولا يموت ساكنها، دار ليس فيها رحمة، ولا تسمع لأهلهادعوة.واعلموا يا عباد الله، إنّ مع هذا رحمة الله التي لا تعجز العباد، جنّة عرضهاكعرض السماء والأرض اُعدّت للمتّقين، لا يكون معها شرّ أبداً، لذّاتها لا تمل،ومجتمعها لا يتفرّق، سكّانها قد جاوروا الرحمن، وقام بين أيديهم الغلمان بصحاف منالذهب فيها الفاكهة والريحان(أمالي الطوسي، المجلس الأوّل: 28 ح31;)
هذانِ خَصْمانِ اخْتَصَمُوا فِيرَبِّهِمْ
*-  الحاكم النيسابوري، حدّثنا أبو عبد الله الحافظ، أنبأ أبو عبد الرحمنأحمد بن شعيب الفقيه بمصر، ثنا سعيد بن يحيى الأموي، حدّثني أبي، حدّثني سفيان ابنسعيد الثوري، عن أبي هاشم الواسطي أظنّه عن أبي مَجلَز، عن قيس بن عبادة، عن عليّ بن أبي طالب (عليه السلام ) أنّه قال: هذانِ خَصْمانِاخْتَصَمُوا فِي رَبِّهِمْقال: نزلت فينا وفي الذين بارزوا يوم بدر عتبةوشيبة والوليد(مستدرك الحاكم 2: 386; صحيح البخاري 3: 4.)
*-  الحاكم النيسابوري، أخبرنا أبو عبد الله محمّد بن يعقوب، ثنا حامدابن أبي حامد المقري، ثنا إسحاق بن سليمان، ثنا جعفرالرازي، عن سليمان التيمي، عن لاحق بن حميد، عن قيس بن عباد، عن علي (عليه السلام )قال: نزلتهذانِ خَصْمانِ اخْتَصَمُوا فِي رَبِّهِمْفيالذين بارزوا يوم بدر: حمزة بن عبد المطلب، وعلي، وعبيدة ابن الحارث، وعتبة بنربيعة، وشيبة بن ربيعة، والوليد بن عتبة، قال علي: وأنا أول من يجثو للخصومة علىركبتيه بين يدي الله يوم القيامة(مستدرك الحاكم 2: 386; كنز العمال 2: 472 ح4532.)
وَلَوْلاَ دَفْعُ اللهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْبِبَعْض
*-  عن ثابت بن عوسجة الحضرمي، قال: حدّثني سبعة وعشرون من أصحاب علي، وعبدالله منهم، لاحق بن الأقمر، والمعيزار بن جرول، وعطية القرظي، أنّ علياً [ عليه السلام ] قال: إنّما اُنزلت هذه الآية في أصحاب محمّد (صلى الله عليه واله وسلم) وَلَوْلاَ دَفْعُ اللهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضولولادفاع الله الناس بعضهم ببعض بأصحاب محمّد عن التابعين لهدّمت صوامع وبيع) كنز العمال 2: 472 ح4530.(
وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولوَلاَ نَبِيٍّ إِلاّ إِذا تَمَنّى أَلْقَى الشَّيْطَانُ
*-  عن أمير المؤمنين عليه السلام قال: فذكر عزّ ذكره لنبيّه ما يحدثهعدوّه في كتابه من بعده بقوله: وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَمِنْ رَسُول وَلاَ نَبِيٍّ إِلاّ إِذا تَمَنّى أَلْقَى الشَّيْطَانُ فِيأُمْنِيَّتِهِ فَيَنْسَخُ اللهُ مَا يُلْقِي الشَّيْطَآنُ ثُمَّ يُحْكِمُآيَاتِهِيعني أنّه ما من نبيّ يتمنّى مفارقة ما يعانيه من نفاق قومهوعقوقهم والإنتقال عنهم إلى دار الإقامة،إلاّ ألقى الشيطان المعرض بعداوته عند فقده في الكتابالذي اُنزل إليه ذمّه والقدح فيه والطعن عليه، فينسخ الله ذلك من قلوب المؤمنين فلاتقبله ولا تصغي إليه غير قلوب المنافقين والجاهلين، ويحكم الله آياته بأن يحميأولياءه من الضلال والعدوان، ومتابعة أهل الكفر والطغيان الذين لم يرض الله أنيجعلهم كالأنعام حتّى قال: بَلْ هُمْ أَضَلُّسَبِيلا(الاحتجاج 1: 608 ح137; تفسير البرهان 3: 102; تفسير نور الثقلين 3: 515.)
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ارْكَعُواوَاسْجُدُوا وَاعْبُدُوا رَبَّكُمْ
*-  قال أمير المؤمنين عليه السلام في مناشدته لأهل الشورى: أنشدتكم بالله أتعلمون أنّ الله أنزل في سورة الحجيَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا وَاعْبُدُوا رَبَّكُمْالآية، فقام سلمان فقال: يا رسول الله من هؤلاء الذين أنت عليهم شهيد، وهم الشهداءعلى الناس، الذين اجتباهم الله ولم يجعل عليهم في الدين من حرج ملّة إبراهيم؟ قالالنبي (صلى الله عليه وآله) : عنى بذلك ثلاثة عشر رجلا خاصّة دون هذه الاُمّة، قالسلمان: بيّنهم لنا يا رسول الله، قال: أنا وأخي علي وأحد عشر من ولدي؟ قالوا: اللّهمّ نعم(مناقب ابن شهر آشوب 1: 284 باب الآيات المنزلة فيهم)