في تكبيرة الاحرام
*- في قول الله عزّ وجلّ(فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ)([1]) عن مقاتل بن حيّان، عن الأصبغ بن نباتة، عن أمير المؤمنين (عليه السلام)قال: لمّا نزلت هذه السورة، قال النبي (صلى الله عليه وآله) لجبرئيل (عليه السلام)، ما هذه النحيرة التي أمرني بها ربّي؟ قال: ليست بنحيرة، ولكنّه يأمرك إذا تحرمت للصلاة أن ترفع يديك إذا كبّرت وإذا ركعت وإذا رفعت رأسك من الركوع وإذا سجدت، فإنّه صلاتنا وصلاة الملائكة في السماوات السبع، فإنّ لكلّ شيء زينة وإنّ زينة الصلاة رفع الأيدي عند كلّ تكبيرة، قال النبي (صلى الله عليه وآله): رفع الأيدي من الاستكانة، قلت: وما الاستكانة؟ قال: ألا تقرأ هذه الآية: (فَمَا اسْتَكَانُوا لِرَبِّهِمْ وَمَا يَتَضَرَّعُونَ)([2]) (
[3]) .
*- عن علي (عليه السلام)أنّه قال: من أدرك الإمام راكعاً، فكبّر تكبيرة واحدة، وركع معه، اكتفى بها. ([4])
*- عن علي (عليه السلام)قال: إذا استفتحت الصلاة، فقل: الله أكبر، وجّهت وجهي للّذي فطر السماوات والأرض، عالم الغيب والشهادة، حنيفاً مسلماً، وما أنا من المشركين، إنّ صلاتي ونُسكي ومحياي ومماتي لله ربّ العالمين، لا شريك له، وبذلك اُمرتُ وأنا من المسلمين. ([5])
*- عن علي (عليه السلام)في قول الله عزّ وجلّ(فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ)([6]) قال: النحر رفع اليدين في الصلاة نحو الوجه. ([7])
*- عليّ بن إبراهيم، قال: قال أمير المؤمنين (عليه السلام)من لم يعرف تأويل الصلاة فصلاته خُداج ـ يعني ناقصة ـ قيل له: ما معنى تكبيرة الافتتاح الله أكبر؟ فقال: هو أكبر من أن يلمس بالأخماس ويدرك بالحواس، ومعنى الله هو الذي ذكرناه أنّه يخرج الشيء من حدّ العدم إلى الوجود، وأكبر أكبر من أن يوصف. ([8])
*- عن جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن آبائه، عن علي (عليه السلام)أنّ رسول الله (صلى الله عليه وآله) كان يرفع يديه حين يكبّر تكبيرة الاحرام حذاء اُذنيه، وحين يكبّر للركوع، وحين يرفع رأسه من الركوع. ([9])
*- البيهقي، أخبرنا أبو الحسين عليّ بن محمّد بن عبد الله بن بشران العدل ببغداد، أنبأ أبو الحسين عبد الصمد بن عليّ الطستي، ثنا محمّد بن ربح بن سليمان البزّاز، ثنا سليمان بن داود الهاشمي، ثنا ابن أبي الزناد، عن موسى ـ وهو ابن عقبة ـ، عن عبد الله بن الفضل القرشي، عن الأعرج، عن عبيد الله بن أبي رافع، عن علي(رضي الله عنه) قال: كان النبي (صلى الله عليه( وآله) وسلم ) إذا افتتح الصلاة رفع يديه حذو منكبيه، وإذا أراد أن يركع، وإذا رفع رأسه من الركوع، وكان لا يفعل ذلك في شيء من سجوده، وإذا قام من السجدتين مثل ذلك. ([10])
*- وعنه، وروى أبو بكر النهشلي، عن عاصم بن كليب، عن أبيه، عن علي (عليه السلام ) أنّه كان يرفع يديه في التكبيرة الاُولى من الصلاة، ثمّ لا يرفع في شيء منها. ([11])
*- وعنه، أخبرنا أبو طاهر الفقيه، أنبأ أبو عثمان عمرو بن عبد البصري، ثنا محمّد بن عبد الوهاب، ثنا سليمان بن داود الهاشمي، ثنا عبد الرحمن بن أبي الزناد، عن موسى بن عقبة، عن عبد الله بن الفضل الهاشمي، عن عبد الرحمن الأعرج، عن عبيد الله بن أبي رافع، عن عليّ بن أبي طالب (رضي الله عنه) قال: كان رسول الله(صلى الله عليه( وآله) وسلم ) إذا قام إلى الصلاة المكتوبة كبّر ورفع يديه حذو منكبيه، ويصنعه إذا قضى قراءته، وأراد أن يركع، وإذا رفع رأسه من الركوع فعل مثل ذلك، ولا يرفع يديه في شيء من صلاته وهو قاعد، وإذا قام من السجدتين كبّر ورفع يديه كذلك.
*- عن علي (عليه السلام): أنّه كان يرفع يديه في التكبيرة الاُولى من الصلاة، ثمّ لا يرفع في شيء منها. ([12])
*- عن علي (عليه السلام): أنّ رسول الله (صلى الله عليه( وآله) وسلم ) كان يرفع يديه إذا كبّر في الصلاة حذو منكبيه، وإذا أراد أن يركع وإذا رفع رأسه من الركوع، وإذا قام في الركعة فعل مثل ذلك. ([13])
*- سأل رجل أمير المؤمنين (عليه السلام)فقال: يا ابن عمّ خير خلق الله ما معنى رفع يديك في التكبيرة الاُولى؟ فقال: معناه الله أكبر الواحد الأحد الذي ليس كمثله شيء، لا يقاس بشيء ولا يتلبس بالأجناس ولا يُدرك بالحواس، الخبر. ([14])
*- الحسن بن محمّد الطوسي، عن أبيه، عن هلال بن محمّد الحفّار، عن إسماعيل بن عليّ الدعبلي، عن أبيه، عن أبي مقاتل الكشي، عن أبي مقاتل السمرقندي، عن مقاتل بن حيّان، عن الأصبغ بن نباتة، عن عليّ بن أبي طالب (عليه السلام)قال: لمّا نزلت على النبي (صلى الله عليه وآله)(فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ)([15]) قال: يا جبرئيل ما هذه النحيرة التي أمر بها ربّي؟ قال: يا محمّد إنّها ليست نحيرة ولكنّها رفع الأيدي في الصلاة. ([16])
*- عن علي (عليه السلام)في قوله تعالى(فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ)([17]) إنّ معناه ارفع يديك إلى النحر في الصلاة. ([18])
*- جعفر بن الحسن المحقّق الحلّي، والحسن بن يوسف العلاّمة، عن علي (عليه السلام)إنّ النبي (صلى الله عليه وآله) مرّ برجل يصلّي وقد رفع يديه فوق رأسه، فقال: ما لي أرى قوماً يرفعون أيديهم فوق رؤسهم كأنّها آذان (خيل) شمس. ([19])
*- قال أمير المؤمنين (عليه السلام)افتتاح الصلاة الوضوء، وتحريمها التكبير، وتحليلها التسليم. ([20])
*- عن مقاتل بن حيان، عن الأصبغ بن نباتة، عن أمير المؤمنين (عليه السلام)قال: لما نزلت هذه السورة على النبي (صلى الله عليه وآله) ـ يعني إنّا أعطيناك الكوثر ـ قال النبي (صلى الله عليه وآله) لجبرئيل: ما هذه النحيرة التي أمرني بها ربّي؟ قال: ليست بنحيرة ولكنّه يأمرك إذا تحرّمت للصلاة أن ترفع يديك إذا كبّرت وإذا ركعت وإذا رفعت رأسك من الركوع وإذا سجدت فإنّه صلاتنا وصلاة الملائكة في السماوات السبع، فإنّ لكلّ شيء زينة، وإنّ زينة الصلاة رفع الأيدي عند كلّ تكبيرة. ([21])
*- محمّد بن يعقوب، عن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن عليّ بن النعمان، عن بعض أصحابه، عن أبي عبد الله (عليه السلام)قال: كان أمير المؤمنين (عليه السلام)يقول: من قال هذا القول كان مع محمّد وآل محمّد، إذا قام من قبل أن يستفتح الصلاة: "أللّهمّ أتوجّه إليك بمحمّد وآل محمّد، واُقدّمهم بين يدي صلاتي وأتقرّب بهم إليك، فاجعلني بهم وجيهاً في الدنيا والآخرة ومن المقرّبين، أنت مننت عليّ بمعرفتهم فاختم لي بطاعتهم ومعرفتهم وولايتهم، فإنّها السعادة فاختم لي بها، فإنّك على كلّ شيء قدير". ([22])
*- روى أبو جعفر بن بابويه في كتاب (زهد أمير المؤمنين) (عليه السلام)( باسناده إلى أبي عبد الله (عليه السلام)قال: كان علي (عليه السلام)إذا قام إلى الصلاة فقال: وجّهت وجهي للّذي فطر السماوات والأرض، تغيّر لونه حتّى يُعرف ذلك في وجهه. ([23])
*- عن ابن أبي عمير، عن بكر بن محمّد الأزدي، عن أبي عبد الله (عليه السلام)ـ في حديث ـ قال: كان أمير المؤمنين (عليه السلام)يقول لأصحابه: من أقام الصلاة وقال قبل أن يحرم ويكبّر: يا محسن قد أتاك المسيء، وقد أمرت المحسن أن يتجاوز عن المسيء، وأنت المحسن وأنا المسيء، فبحقّ محمّد وآل محمّد صلّ على محمّد وآل محمّد وتجاوز عن قبيح ما تعلم منّي، فيقول الله: ملائكتي اشهدوا أنّي قد عفوت عنه، وأرضيت عنه أهل تبعاته. ([24])
*- زيد بن علي، عن أبيه، عن جدّه، عن عليّ بن أبي طالب (عليه السلام)، أنّه كان إذا استفتح الصلاة قال: الله أكبر وجّهت وجهي للّذي فطر السماوات والأرض حنيفاً مسلماً وما أنا من المشركين، إنّ صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله ربّ العالمين لا شريك له، وبذلك اُمرتُ وأنا من المسلمين، أعوذ بالله من الشيطان، ثمّ يبتدئ ويقرأ. ([25])
*- مسلم، حدّثنا محمّد بن أبي بكر المقدّمي، حدّثنا يوسف الماجِشون، حدّثني أبي، عن عبد الرحمن الأعرج، عن عبيد الله بن أبي رافع، عن عليّ بن أبي طالب، عن رسول الله (صلى الله عليه( وآله) وسلم ): أنّه كان إذا قام إلى الصلاة قال: وجّهت وجهي للّذي فطر السماوات والأرض حنيفاً وما أنا من المشركين، إنّ صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله ربّ العالمين، لا شريك له وبذلك اُمرتُ وأنا من المسلمين، اللّهمّ أنت الملك لا إله إلاّ أنت، أنت ربّي وأنا عبدك، ظلمت نفسي واعترفت بذنبي، فاغفر لي ذنوبي جميعاً إنّه لا يغفر الذنوب إلاّ أنت، واهدني لأحسن الأخلاق لا يهدي لأحسنها إلاّ أنت، واصرف عنّي سيّئها لا يصرف عنّي سيّئها إلاّ أنت، لبّيك وسعديك والخير كلّه في يديك والشرّ ليس إليك، أنا بك وإليك تباركت وتعالى أستغفرك وأتوب إليك.
وإذا ركع قال: اللّهمّ لك ركعتُ وبك آمنتُ ولك أسلمتُ، خشع لك سمعي وبصري ومخّي وعظمي وعصبي، وإذا رفع قال: اللّهمّ ربّنا لك الحمد ملء السماوات وملء الأرض وملء ما بينهما وملء ما شئت من شيء بعده.
وإذا سجد قال: اللّهمّ لك سجدتُ وبك آمنتُ ولك أسلمتُ، سجد وجهي للّذي خلقه وصوّره وشقّ سمعه وبصره، تبارك الله أحسن الخالقين، ثمّ يكون من آخر ما يقول بين التشهّد والتسليم: اللّهمّ اغفر لي ما قدّمت وما أخّرت، وما أسررتُ وما أعلنت، وما أسرفت، وما أنت أعلم به منّي، أنت المقدِّم وأنا المؤخِّر لا إله إلاّ أنت. ([26])