الاختلاف
* - قال الإمام علي ( عليه السلام ) : وأيم الله ! ما اختلفت أمة بعد نبيها إلا ظهر باطلها على حقها إلا ما شاء الله .
* - وقال ( عليه السلام ) - لأصحابه فيما يخبر عن غلبة جيش معاوية - : إني والله لأظن أن هؤلاء القوم سيدالون منكم باجتماعهم على باطلهم ، وتفرقكم عن حقكم ، وبمعصيتكم إمامكم في الحق ، وطاعتهم إمامهم في الباطل ، وبأدائهم الأمانة إلى صاحبهم وخيانتكم ، وبصلاحهم في بلادهم وفسادكم .
* - وقال ( عليه السلام ) : لا يزال الناس بخير ما تفاوتوا ، فإذا استووا هلكوا .
* - وقال ( عليه السلام ) - من كتاب له لما استخلف إلى أمراء الأجناد - : أما بعد ! فإنما أهلك من كان قبلكم أنهم منعوا الناس الحق فاشتروه ، وأخذوهم بالباطل فاقتدوه .
- * - وقال ( عليه السلام ) : قوام الدين والدنيا بأربعة : عالم يستعمل علمه ، وجاهل لا يستنكف أن يتعلم ، وجواد لا يبخل بمعروفه ، وفقير لا يبيع آخرته بدنياه ، فإذا ضيع العالم علمه استنكف الجاهل أن يتعلم ، وإذا بخل الغني بمعروفه باع الفقير آخرته بدنياه .
* - وقال ( عليه السلام ) : قوام الدنيا بأربعة : بعالم مستعمل لعلمه ، وبغني باذل لمعروفه ، وبجاهل لا يتكبر أن يتعلم ، وبفقير لا يبيع آخرته بدنيا غيره ، وإذا عطل العالم علمه ، وأمسك الغني معروفه ، وتكبر الجاهل أن يتعلم ، وباع الفقير آخرته بدنيا غيره ، فعليهم الثبور .
* - وقال ( عليه السلام ) : قوام الدين بأربعة : بعالم ناطق مستعمل له ، وبغني لا يبخل بفضله على أهل دين الله ، وبفقير لا يبيع آخرته بدنياه ، وبجاهل لا يتكبر عن طلب العلم ، فإذا كتم العالم علمه ، وبخل الغني بماله ، وباع الفقير آخرته بدنياه ، واستكبر الجاهل عن طلب العلم ، رجعت الدنيا إلى ورائها القهقرى . فلا تغرنكم كثرة المساجد ، وأجساد قوم مختلفة . قيل : يا أمير المؤمنين كيف العيش في ذلك الزمان ؟ فقال : خالطوهم بالبرانية - يعني في الظاهر - وخالفوهم في الباطن
* - وقال ( عليه السلام ) - لما سئل عن أحوال العامة - : إنما هي من فساد الخاصة ، وإنما الخاصة ليقسمون على خمس : العلماء وهم الأدلاء على الله ، والزهاد وهم الطريق إلى الله ، والتجار وهم أمناء الله ، والغزاة وهم أنصار دين الله ، والحكام وهم رعاة خلق الله . فإذا كان العالم طماعا وللمال جماعا فبمن يستدل ؟ وإذا كان الزاهد راغبا ولما في أيدي الناس طالبا فبمن يقتدى ؟ وإذا كان التاجر خائنا وللزكاة مانعا فبمن يستوثق ؟ وإذا كان الغازي مرائيا وللكسب ناظرا فبمن يذب عن المسلمين ؟ وإذا كان الحاكم ظالما وفي الأحكام جائرا فبمن ينصر المظلوم على الظالم ؟ فوالله ما أتلف الناس إلا العلماء الطماعون ، والزهاد الراغبون ، والتجار الخائنون ، والغزاة المراؤون ، والحكام الجائرون ، وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون .