زيد بن موسى
* - مناقب ابن شهرآشوب : دخل زيد بن موسى بن جعفر عليه السلام على المأمون فأكرمه وعنده الرضا عليه السلام فسلم زيد عليه فلم يجبه ، فقال : أنا ابن أبيك ولا ترد علي سلامي ؟ فقال عليه السلام : أنت أخي ما أطعت الله ، فإذا عصيت الله لا إخاء بيني وبينك ([1])
* - عيون أخبار الرضا عليه السلام : المكتب ، عن محمد بن يحيى الصولي ، عن محمد بن يزيد النحوي عن ابن أبي عبدون ، عن أبيه قال : لما حمل زيد بن موسى بن جعفر إلى المأمون وقد كان خرج بالبصرة وأحرق دور ولد العباس ، وهب المأمون جرمه لأخيه علي ابن موسى الرضا عليه السلام وقال له : يا أبا الحسن لئن خرج أخوك وفعل ما فعل ، لقد خرج قبله زيد بن علي فقتل ، ولولا مكانك مني لقتلته ، فليس ما أتاه بصغير ، فقال الرضا عليه السلام : يا أمير المؤمنين لا تقس أخي زيدا إلى زيد بن علي عليه السلام فإنه كان من علماء آل محمد ، غضب لله عز وجل فجاهد أعداءه حتى قتل في سبيله ، ولقد حدثني أبي موسى بن جعفر عليه السلام أنه سمع أباه جعفر بن محمد يقول : رحم الله عمي زيدا إنه دعا إلى الرضا من آل محمد ، ولو ظفر لوفى بما دعا إليه ، وقد استشارني في خروجه ، فقلت له : يا عم إن رضيت أن تكون المقتول المصلوب بالكناسة فشأنك . فلما ولى قال جعفر بن محمد : ويل لمن سمع واعيته فلم يجبه ، فقال المأمون : يا أبا الحسن أليس قد جاء فيمن ادعى الإمامة بغير حقها ما جاء ؟ ! فقال الرضا عليه السلام إن زيد بن علي عليه السلام لم يدع ما ليس له بحق ، وإنه كان أتقى لله من ذاك إنه قال : أدعوكم إلى الرضا من آل محمد ، وإنما جاء ما جاء فيمن يدعي أن الله نص عليه ، ثم يدعو إلى غير دين الله ، ويضل عن سبيله بغير علم ، وكان زيد والله ممن خوطب بهذه الآية ([2]) وجاهدوا في الله حق جهاده هو اجتباكم . (
[3])