مرثد بن الحارث الجشمي
كان من أصحاب أميرالمؤمنين (عليه السلام)، واشترك في حرب الجمل، وصفين، وكانت مهمته أن يعلن وينادي في المعسكر بالبيانات الحربية والسلمية. قال نصر: ـ فلما انسلخ المحرّم واستقبل صفر وذلك في سنة سبع وثلاثين (37هـ) بعث عليّ نفراً من أصحابه، حتّى إذا كانوا من عسكر معاوية، حيث يسمعونهم الصوت قام مرثد بن الحارث الجشمي، فنادى عند غروب الشمس: يا أهل الشام، إنّ أميرالمؤمنين عليَّ بن أبي طالب وأصحاب رسول الله صلى الله عليه واله يقولون لكم: إنّا والله ما كففنا عنكم شكاً في أمركم، ولا بقياً عليكم، وإنّما كففنا عنكم لخروج المحرّم، ثم انسلخ وإنّا قد نبذنا إليكم على سواء، إنّ الله لا يحب الخائنين
قال: فتحاجز الناس وثاروا إلى أمرائهم.
(تاريخ الطبري 6/ 5. وقعة صفين / 202 ـ 203.)