العتبة العلوية المقدسة - معاجزه بانتقاش اسمه على الواح الموجودات الكونية -
» » سيرة الإمام » معاجز الامام علي عليه السلام » معاجزه بانتقاش اسمه على الواح الموجودات الكونية

معاجزه بانتقاش اسمه على الواح الموجودات الكونية

 

اسمه  عليه السلام مكتوب على السحاب

الامام أبو محمد العسكري - عليه السلام: ان رسول الله  صلى الله عليه وآله  كان يسافر إلى الشام مضاربا لخديجة بنت خويلد، وكان من مكة إلى بيت المقدس مسيرة شهر، وكانوا في حمارة القيظ يصيبهم حر تلك البراري  وربما عصفت عليهم فيها الرياح، وسفت عليهم الرمال والتراب. وكان الله تعالى في تلك الاحوال يبعث لرسول الله  صلى الله عليه وآله  غمامة تظله فوق رأسه، تقف لوقوفه، وتزول لزواله ، إن تقدم تقدمت، وإن تأخر تأخرت، وإن تيامن تيامنت، وإن تياسر تياسرت، فكانت تكف عنه حر الشمس من فوقه، وكانت تلك الرياح المثيرة لتلك الرمال  والتراب   تسفيها في وجوه قريش ووجوه رواحلهم حتى إذا دنت من محمد (رسول الله)   صلى الله عليه وآله  هدأت وسكنت، ولم تحمل شيئا من رمل ولا تراب، وهبت عليه ريح باردة لينة حتى كانت قوافل قريش يقول قائلها: جوار محمد  صلى الله عليه وآله  أفضل من جوار خيمته ، فكانوا يلوذون به، ويتقربون إليه، فكان الروح يصيبهم بقربه، وإن كانت الغمامة مقصورة عليه، وكان إذا اختلط بتلك القوافل الغرباء فإذا الغمامة تسير في موضع بعيد منهم. قالوا: إلى من قربت  هذه الغمامة فقد شرف وكرم، فيخاطبهم أهل القافلة: انظروا إلى الغمامة تجدوا عليها اسم صاحبها، واسم صاحبه وصفيه وشقيقه، فينظرون فيجدون مكتوبا عليها: لا إله إلا الله، محمد رسول الله  صلى الله عليه وآله  أيدته بعلي سيد الوصيين، وشرفته بأصحابه  الموالين له ولعلي وأوليائهما، والمعاندين  لاعدائهما، فيقرأ ذلك ويفهمه من يحسن أن يقرأ، ويكتب من لا يحسن ذلك.  ([1])

اسمه عليه السلام مكتوب على الشجر بالصين والهند

 محمد بن سنان: قال دخلت على الصادق عليه السلام فقال لي: من بالباب ؟ قلت: رجل من الصين. قال: فأدخله، فلما دخل قال له أبو عبد الله عليه السلام -: هل تعرفوننا بالصين ؟ قال: نعم يا سيدي. قال: وبماذا تعرفوننا ؟ قال: يابن رسول الله، إن عندنا شجرة تحمل كل سنة وردا يتلون في اليوم مرتين، فإذا كان أول النهار نجد مكتوبا عليه: لا إله إلا الله، محمد رسول الله، وإذا كان آخر النهار فإنا نجد مكتوبا عليه: لا إله إلا الله، علي خليفة رسول الله.  ([2])

 

ابن شهراشوب: عن كليب بن وائل قال: رأيت ببلاد الهند شجرا له ورد أحمر فيه مكتوب: محمد رسول الله، علي أخوه، وكثيرا ما يوجد على الاشجار والاحجار نقش محمد وعلي.  ([3])

 

أنه عليه السلام مكتوب على أبواب الجنة

  ابن شهر اشوب: عن أبي عبد الله النطنزي في الخصائص العلوية بإسناده، عن سليمان بن مهران، عن إبراهيم ، عن علقمة ، عن عبد الله ابن مسعود، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: لما اسري بي إلى السماء امر بعرض الجنة والنار علي، فرأيتهما جميعا، رأيت الجنة وألوان نعيمها، ورأيت النار وألوان عذابها، فلما رجعت قال لي جبرئيل: هل قرأت يارسول الله ما كان مكتوبا على أبواب الجنة، وما كان مكتوبا على أبواب النار ؟ فقلت: لا يا جبرئيل. قال: إن للجنة ثمانية أبواب، على كل باب منها أربع كلمات، كل كلمة خير من الدنيا وما فيها لمن علمها وعمل بها ، (وإن للنار سبعة أبواب، على كل باب منها ثلاث كلمات، كل كلمة خير من الدنيا والآخرة لمن علمها وعرفها) . فقلت: يا جبرئيل، ارجع معي لاقرأها، فرجع معي جبرئيل عليه السلام فبدأ بأبواب الجنة، فإذا على الباب الاول منها مكتوب: لا إله إلا الله، محمد رسول الله، علي ولي الله، لكل شئ حيلة وحيلة طيب العيش في الدنيا أربع خصال: القناعة، ونبذ الحقد، وترك الحسد، ومجالسة أهل الخير. وعلى الباب الثاني منها مكتوب: لا إله إلا الله، محمد رسول الله، علي ولي الله، لكل شئ حيلة، وحيلة السرور في الآخرة أربع خصال: مسح رأس اليتامى، والتعطف على الارامل، والسعي في حوائج الناس ، وتفقد الفقراء والمساكين. وعلى الباب الثالث منها مكتوب: لا إله إلا الله، محمد رسول الله، علي ولي الله،  كل شئ هالك إلا وجهه   لكل شئ حيلة، وحيلة الصحة في الدنيا أربع خصال: قلة الكلام، وقلة المنام، وقلة المشي، وقلة الطعام. وعلى الباب الرابع منها مكتوب: لا إله إلا الله، محمد رسول الله، علي ولي الله، من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم جاره ، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر (فليبر ، والديه من كان يؤمن بالله واليوم الآخر)  فليقل خيرا أو ليسكت. وعلى الباب الخامس منها مكتوب: لا إله إلا الله، محمد رسول الله، علي ولي الله، فمن أراد أن لا يذل (فلا يذل) ، ومن أراد أن لا يشتم (فلا يشتم) ، ومن أراد أن لا يظلم فلا يظلم، ومن أراد أن يستمسك بالعروة الوثقي  في الدنيا والآخرة   يقول: لا إله إلا الله، محمد رسول الله، علي ولي الله. وعلى الباب السادس منها مكتوب: لا إله إلا الله، محمد رسول الله، علي ولي الله، من أحب أن يكون قبره واسعا  فسيحا   فليبن المساجد، ومن أحب أن لا تأكله الديدان تحت الارض، (ولا يبلى جسده)  فليشتر بسط المساجد.  وعلى الباب السابع منها مكتوب: لا إله إلا الله، محمد رسول الله، علي ولي الله، بياض القلوب في أربع خصال: في عيادة المرضى، واتباع الجنائز، وشري أكفان الموتى، ورد القرض.  وعلى الباب الثامن منها مكتوب: لا إله إلا الله، محمد رسول الله، علي ولي الله من أراد الدخول من هذه الابواب الثمانية فليستمسك بأربع خصال: بالصدقة، والسخاء، وحسن الاخلاق، وكف الاذى عن عباد الله. ثم جئنا إلى  أبواب جهنم فإذا على الاول منها مكتوب ثلاث كلمات: من رجا الله سعد، ومن خاف الله أمن، والهالك المغرور من رجا سوى الله وخاف غيره. وعلى الباب الثاني مكتوب: ويل لشارب خمر، ويل لشاهد زور، (ويل لعاق أبويه) . وعلى الباب الثالث منها مكتوب: من أراد أن لا يكون عريانا في القيامة فليكس الجلود العارية في الدنيا، من أراد أن لا يكون جائعا في القيامة فليطعم البطون الجائعة في الدينا، من أراد أن لا يكون عطشانا فليسق العطشان في الدنيا.  وعلى الباب الرابع منها مكتوب ثلاث كلمات: أذل الله من أهان الاسلام، أذل الله من أذل أهل بيت نبي الله، أذل الله من أعان الظالمين على ظلم المخلوقين. وعلى الباب الخامس منها مكتوب ثلاث كلمات: لا تتبع الهوى فإن الهوى مجانب الايمان، ولا يكن  منطقك فيما لا يعنيك فتسقط من عين ربك، ولا تكن عونا للظالمين (فإن الجنة لم تخلق للظالمين) . وعلى الباب السادس منها مكتوب ثلاث كلمات: حاسبوا أنفسكم من قبل أن تحاسبوا، ووبخوا أنفسكم من قبل أن توبخوا، وادعوا الله عزوجل قبل أن تردوا عليه ولا تقدرون على ذلك. وعلى الباب السابع منها مكتوب ثلاث كلمات: أنا حرام على المتهجدين، أنا حرام على الصائمين، (أنا حرام على المتصدقين) .  ([4])

 

أنه عليه السلام مكتوب على باب الجنة

  أبو الحسن الفقيه بن شاذان: عن موسى بن جعفر، عن أبيه، عن جده، عن الحسين بن علي عليهما السلام، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: دخلت الجنة فرأيت على بابها مكتوبا بالذهب : لا إله إلا الله، محمد حبيب الله، علي بن أبي طالب ولي الله، فاطمة أمة الله، الحسن والحسين صفوة الله، على محبيهم رحمة الله، وعلى مبغضيهم لعنة الله.  ([5])

  ابن شهر اشوب: من مسند أبي الفتح الحفار، وفضائل العشرة لابي السعادات، وأمالي محمد بن المنكدر، عن ابن عباس، وعن الحسن بن علي عليه السلام، قال النبي صلى الله عليه وآله: دخلت الجنة فرأيت على بابها مكتوبا بالذهب: لا إله إلا الله، محمد رسول الله، علي ولي الله، وفاطمة أمة الله، والحسن والحسين صفوة الله، على مبغضيهم لعنة الله. ([6])

وروى الشيخ في أماليه: قال: أخبرنا الحفار ، قال: حدثنا أبو الحسن علي بن أحمد الحلواني، قال: حدثنا محمد بن إسحاق المقرئ ، قال: حدثنا علي بن حماد الخشاب ، قال: حدثنا علي بن المديني ، قال: حدثنا وكيع بن الجراح، قال: حدثنا سليمان بن مهران، قال: حدثنا جابر، عن مجاهد، عن ابن عباس،  قال:   قال رسول الله صلى الله عليه وآله: لما عرج بي إلى السماء رأيت على باب الجنة مكتوبا: لا إله إلا الله، محمد رسول الله، علي حبيب الله، الحسن والحسين صفوة الله، فاطمة أمة الله، على باغضيهم لعنة الله.  ([7])

 ومن طريق المخالفين ما رواه موفق بن أحمد: بإسناده، عن مجاهد، عن ابن عباس، قال: قال: رسول الله صلى الله عليه وآله: لما عرج بي إلى السماء رأيت على باب الجنة مكتوبا: لا إله إلا الله، محمد رسول الله، علي حبيب الله، الحسن والحسين صفوة الله، فاطمة أمة الله، على باغضيهم  لغنة الله.  ([8])

 

أنه عليه السلام مكتوب على كل حجاب في الجنة

ابن بابويه في أمالية قال:  حدثنا أبي، قال:   حدثنا إبراهيم ابن عمروس  الهمداني بهمدان، قال: حدثنا أبو علي الحسن بن إسماعيل القحطبي، قال: حدثنا سعيد بن الحكم بن أبي مريم ، عن أبيه، عن الاوزارعي، عن يحيى بن أبي كثير، عن عبد الله بن مرة ، عن سلمة بن قيس ، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: علي عليه السلام في السماء السابعة كالشمس بالنهار في الارض، وفي السماء الدنيا كالقمر بالليل في الارض. أعطى الله عليا جزء من الفضل لو قسم على أهل الارض لو سعهم. وأعطاه الله من الفهم جزء لو قسم على أهل الارض لو سعهم. شبهت لينه بلين لوط، وخلقه بخلق يحيى، وزهده بزهد أيوب، وسخاؤه بسخاء إبراهيم، وبهجته ببهجة سليمان بن داود، وقوته بقوة داود. وله اسم مكتوب على كل حجاب في الجنة، بشرني به ربي وكانت له البشارة عندي، علي محمود عند الحق، مزكي عند الملائكة، وخاصتي وخالصتي وظاهرتي ومصباحي وحبيبي  ورفيقي، آنسني به ربي، فسألت ربي ألا يقبضه قبلي. وسألته أن يقبضه شهيدا  بعدي  . ادخلت الجنة فرأيت حور علي أكثر من ورق الشجر، وقصور علي كعدد البشر. علي مني وأنا من علي، من تولى عليا فقد تولاني. حب علي نعمة، واتباعه فضيلة، دان به الملائكة، وحفت به الجن الصالحون، لم يمش في الارض ماش بعدي إلا كان هو أكرم منه عزا وفخرا ومنهاجا، لم يك فظا عجولا ولا مستر سلا لفساد ولا متعندا. حملته الارض فأكرمته، لم يخرج من بطن انثى بعدي أحد إلا كان علي أكرم خروجا منه، ولم ينزل منزلا إلا كان ميمونا. أنزل الله عليه الحكمة، ورداه  بالفهم، تجالسه الملائكة ولا يراها ، ولو اوحي إلى أحد بعدي لاوحي إليه، فزين الله به المحافل، وأكرم به العساكر، وأخصب به البلاد، وأعز به لاجناد، مثله كمثل بيت الله الحرام، يزار ولا يزور، ومثله كمثل القمر  الطالع  ، إذا طلع أضاء الظلمة، ومثله كمثل الشمس إذا طلعت أنارت، وصفه الله تعالى في كتابه، ومدحه بآياته، ووصف فيه أثاره، وأجرى  منازله، وهو الكريم حيا، والشهيد ميتا.  ([9])

 

أنه عليه السلام مكتوب في كل شجرة من أشجار الجنة،

  أبو مخنف: بإسناده عن جابر بن عبد الله الانصاري، قال: سألت رسول الله صلى الله عليه وآله عن مولد علي عليه السلام، قال: يا جابر، سألت عجيبا عن خير مولود، اعلم أن الله تعالى لما أراد أن يخلقني ويخلق عليا عليه السلام، قبل كل شئ خلق درة عظيمة أكبر من الدنيا عشر مرات، ثم إن الله تعالى استود عنا في تلك الدرة، فمكثنا فيها مائة ألف عام نسبح الله تعالى ونقدسه، فلما أراد إيجاد الموجودات نظر إلى الدرة بعين التكوين، فذابت وانفجرت نصفين، فجعلني ربي في النصف الذي احتوى على النبوة، وجعل عليا عليه السلام في النصف الذي احتوى على الامامة. ثم خلق الله تعالى من تلك الدرة مائة بحر، فمن بعضه بحر العلم، وبحر الكرم، وبحر السخاء، وبحر الرضا، وبحر الرأفة، وبحر الرحمة، وبحر العفة، وبحر الفضل، وبحر الجود، وبحر الشجاعة، وبحر الهيبة، وبحر القدرة، وبحر العظمة، وبحر الجبروت، وبحر الكبرياء، وبحر الملكوت، وبحر الجلال، وبحر النور، وبحر العلو، وبحر العزة، وبحر الكرامة، وبحر اللطف، وبحر الحكم، وبحر المغفرة، وبحر النبوة، وبحر الولاية، فمكثنا في كل بحر من البحور سبعة آلاف عام. ثم إن الله تعالى خلق القلم وقال له: اكتب. قال: وما أكتب، يا رب ؟ قال: اكتب توحيدي، فمكث القلم سكران من قول الله عزوجل عشرة آلاف عام. ثم أفاق بعد ذلك، قال: وما أكتب ؟ قال: اكتب: لا إله إلا الله، محمد رسول الله، علي ولي الله. فلما فرغ القلم من كتابة هذه الاسماء، قال: رب، ومن هؤلاء الذين قرنت اسمهما باسمك ؟ قال الله تعالى: يا قلم، محمد نبيي وخاتم أوليائي وأنبيائي، وعلي وليي وخليفتي على عبادي وحجتي عليهم، وعزتي وجلالي لولاهما ما خلقتك ولا خلفت اللوح المحفوظ. ثم قال له: اكتب. قال: وما أكتب ؟ قال:  اكتب   صفاتي وأسمائي، فكتب القلم، فلم يزل يكتب ألف عام حتى كل ومل عن ذلك إلى يوم القيامة. ثم إن الله تعالى خلق من نوري السماوات والارض والجنة والنار والكوثر والصراط والعرش والكرسي والحجب والسحاب، وخلق من نور علي ابن أبي طالب الشمس والقمر والنجوم قبل أن يخلق آدم عليه السلام بألفي عام. ثم إن الله تبارك وتعالى أمر القلم أن يكتب في كل ورقة من أشجار الجنة، وعلى كل باب من أبوابها وأبواب السماوات والارض والجبال والشجر: لاإله إلا الله، محمد رسول الله، علي ولي الله. ثم إن الله تعالى أمر نور رسول الله صلى الله عليه وآله ونور علي بن أبي طالب عليه السلام أن يدخلا في حجاب العظمة، ثم حجاب العزة، ثم حجاب الهيبة، ثم حجاب الكبرياء، ثم حجاب الرحمة، ثم حجاب المنزلة، ثم حجاب الرفعة، ثم حجاب السعادة، ثم حجاب النبوة، ثم حجاب الولاية، ثم حجاب الشفاعة، فلم يزالا كذلك من حجاب إلى حجاب، فكل حجاب يمكثان فيه ألف عام. ثم قال: يا جابر، اعلم أن الله تعالى خلقني من نوره، وخلق عليا من نوري، وكلنا من نور واحد، وخلقنا الله تعالى ولم يخلق سماء ولا أرضا ولا شمسا ولاقمرا ولاضلمة ولاضياء ولابرا ولا بحرا ولاهواء، وقبل أن يخلق آدم عليه السلام بألفي عام. ثم إن الله تعالى سبح نفسه فسبحنا، وقدس نفسه فقدسنا، فشكر الله لنا ذلك وقد خلق الله السماوات والارضين من تسبيحي، والسماء رفعها، والارض سطحها، وخلق من تسبيح علي بن أبي طالب الملائكة، فجميع ما سبحت الملائكة لعلي بن أبي طالب وشيعته إلى يوم القيامة، ولما نفخ الله الروح في آدم عليه السلام قال الله: وعزتي وجلالي، لولا عبدان اريد أن أخلقهما في دار الدينا ما خلقتك. قال آدم - عليه السلام: إلهي وسيدي ومولاي، هل يكونان مني أم لا ؟ قال: بلى يا آدم، ارفع رأسك وانظر، فرفع رأسه فإذا على ساق العرش مكتوب لا إله إلا الله، محمد رسول الله نبي الرحمة، وعلي مقيم الحجة، من عرفهما زكى وطاب، ومن جهلهما لعن وخاب، ولما خلق الله آدم عليه السلام ونفخ فيه من روحه نقل روح حبيبه ونبيه ونور وليه في صلب آدم عليه السلام. قال رسول الله صلى الله عليه وآله: أما أنا فاستقريت في الجانب الايمن، وأما علي بن أبي طالب عليه السلام في الايسر، وكانت الملائكة يقفون ورواءه صفوفا. فقال آدم عليه السلام: يا رب، لاي شئ تقف الملائكة ورائي ؟ فقال الله تعالى: لاجل نور ولديك اللذين هما في صلبك محمد بن عبد الله وعلي بن أبي طالب عليه السلام، ولولاهما ما خلقت الافلاك، وكان يسمع في ظهره التقديس والتسبيح. قال: يا رب، اجعلهما أمامي حتى تستقبلني الملائكة، فحولهما  تعالى من ظهره إلى جبينه، فصارت الملائكة تقف أمامه صفوفا، فسأل ربه أن يجعلهما في مكان يراه، فنقلنا الله من جبينه إلى يده اليمنى. قال رسول الله صلى الله عليه وآله: أما أنا كنت في اصبعه السبابة، وعلي في اصبعه الوسطى، وابنتي فاطمة في التي تليها، والحسن في الخنصر، والحسين في الابهام. ثم أمر الله تعالى الملائكة بالسجود لآدم عليه السلام فسجدوا تعظيما وإجلالا لتلك الاشباح، فتعجب آدم من ذلك فرفع رأسه إلى العرش، فكشف الله عن بصره فرأي نورا، فقال: إلهي وسيدي ومولاي، وما هذا النور ؟ فقال: هذا نور محمد صفوتي من خلقي، فرأى نورا إلى جنبه، فقال: إلهي وسيدي ومولاي، وما هذا النور ؟ فقال: هذا نور علي بن أبي طالب عليه السلام وليي وناصر ديني، فرأى إلى  جنبهما ثلاثة أنوار، فقال: إلهي، وما هذه الانوار ؟ فقال: هذا نور فاطمة، فطم محبيها من النار، وهذان نورا ولديهما الحسن والحسين، فقال: أرى تسعة أنورا قد أحدقت بهم، فقيل: هؤلاء الائمة من ولد علي بن أبي طالب وفاطمة عليهما السلام فقال: إلهي بحق هؤلاء الخمسة إلا ما عرفتني التسعة من ولد علي عليه السلام. فقال: علي بن الحسين، ثم محمد الباقر، ثم جعفر الصادق، ثم موسى الكاظم، ثم علي الرضا، ثم محمد الجواد، ثم علي الهادي، ثم الحسن العسكري، ثم الحجة القائم المهدي صلوات الله عليهم أجمعين. فقال: إلهي وسيدي، إنك قد عرفتني بهم فاجعلهم مني، ويدل على ذلك  (وعلم آدم الاسماء كلها)  .  ([10])

 

رق في نوى

 

عن محمد بن مسلم: قال: كنت عند أبي عبد الله عليه السلام إذ دخل عليه المعلى بن خنيس  باكيا، فقال: وما يبكيك ؟ قال: بالباب قوم يزعمون أن ليس لكم عليهم  فضل، وأنكم وهم شئ واحد، فسكت، ثم دعا بطبق من تمر فأخذ منه تمرة، فشقها نصفين، وأكل التمر، وغرس النوى في الارض، فنبتت فحمل بسرا فأخذ منها واحدة، فشقها  نصفين  ، وأكل، فأخرج منها رقا ودفعه إلى المعلى (بن خنيس) ، وقال له: اقرا فإذا فيه: بسم الله الرحمن الرحيم لا إله إلا الله، محمد رسول الله، علي المرتضى، والحسن والحسين وعلي بن الحسين وعدهم واحدا وحدا إلى الحسن  ابن علي   (العسكري)  وابنه (أولياء الله) . ([11])

أبو هارون: قال: كنت عند أبي عبد الله صلوات الله عليه إذ دخل عليه رجل قال: بما تفتخرون  علينا   ولد أبي طالب  ؟ قال: وكان بين يديه طبق  فيه رطب   فأخذ  عليه السلام رطبة ففلقها واستخرج نواها، ثم غرسها في الارض وتفل عليها فخرجت من ساعتها وربت حتى ادركت وحملت، واجتنى منها رطب وقدم إليه في طبق وأخذ واحدة ففلقها وأكل و  إذا   على نواها مكتوب: لا إله إلا الله، محمد رسول الله، أهل بيت رسول الله صلى الله عليه وآله خزان الله في أرضه. (ثم)  قال أبو عبد الله عليه السلام - أتقدرون على مثل هذا ؟ قال الرجل: والله لقد دخلت عليك وما على بسيط الارض  أحد   أبغض إلي منك.  ([12])

محمد بن ابراهيم النعماني في كتاب الغيبة: قال: أخبرنا سلامة ابن محمد ، قال: حدثنا أبو الحسن علي بن عمر المعروف بالحاجي، قال: حدثنا حمزة بن القاسم العلوي العباسي الرازي ، قال: حدثنا جعفر بن محمد الحسني، قال: حدثني عبيد بن كثير،  قال: حدثنا أحمد  بن موسى الاسدي، عن داود بن كثير الرقي، قال: دخلت على أبي عبد الله جعفر بن محمد عليه السلام - بالمدينة، فقال لي: ما الذي أبطأ بك: عنا يا داود ؟ فقلت: حاجة عرضت بالكوفة: فقال: من خلفت بها ؟ فقلت: جعلت فداك، خلفت بها عمك زيدا، تركته راكبا على فرس متقلدا مصحفا ، ينادي بأعلى صوته: سلوني سلوني قبل أن تفقدوني، فبين جوانحي علم جم، قد عرفت الناسخ من المنسوخ، والمثاني والقرآن العظيم، واني العلم بين الله وبينكم. فقال لي: يا داود، لقد ذهبت بك المذاهب ! ثم نادى: يا سماعة بن مهران، ائتني بسلة الرطب، فأتاه بسلة فيها رطب، فتناول منها رطبة فأكلها واستخرج النواة من فيه فغرسها في الارض، ففلقت فتناول منها رطبة فأكلها واستخرج النواة من فيه فغرسها في الارض، ففلقت وأنبتت وأطلعت وأعذقت، فضرب بيده إلى بسرة من عذق فشقها واستخرج منها رقا أبيض ففضه ودفعه الي، فقال: اقرأه فقرأته فإذا فية  مكتوب   سطران: السطر الاول: لا اله الا الله، محمد رسول الله. والثانى:  (ان عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهرا في كتاب الله يوم خلق السموات والارض منها أربعة حرم ذلك الدين القيم)   أمير المؤمنين علي بن أبي طالب، الحسن بن علي، الحسين بن علي، علي بن الحسين، محمد بن علي، جعفر بن محمد، موسى بن جعفر، علي بن موسى، محمد بن على، علي ابن محمد، الحسن بن علي، الخلف الحجة. ثم قال: يا داود أتدري متى كتب هذا في هذا ؟ قلت: الله أعلم ورسوله وأنتم. قال: قبل أن يخلق الله آدم بألفي عام.  ([13])

 

ما استتم العرش والكرسي، ولا دار الفلك، ولا قامت السماوات والارض إلا بأن كتب عليها: لا إله إلا الله، محمد رسول الله، علي أمير المؤمنين

 أبو الحسن بن أحمد بن شاذان الفقيه في المناقب المائة من طريق العامة: عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: والذي بعثني بالحق بشيرا  ونذيرا   ما استقر الكرسي والعرش، ولا دار الفلك، ولا قامت السماوات والارض  إلا بأن كتب الله عليها: لا إله إلا إلله، محمد رسول الله، علي أمير المؤمنين .  ثم قال:   وإن الله تعالى  لما   عرج بي إلى السماء واختصني بلطيف ندائة قال: يا محمد. قلت: لبيك ربي وسعديك. فقال: أنا المحمود، وأنت محمد، شققت اسمك من اسمي، وفضلتك على جميع بريتي، فانصب أخاك عليا علما  لعبادي  ، يهديهم إلى ديني. يا محمد، إني  قد   جعلت  المؤمنين أخص عبادي، وجعلت  عليا الامير عليهم فمن تأمر عليه لعنته، ومن خالفه عذبته، ومن أطاعه قربته. يا محمد، إني قد جعلت عليا إمام المسلمين، فمن تقدم عليه أخزيته، ومن عصاه استجفيته، فإني  جعلت   عليا سيد الوصيين، وقائد الغر المحجلين، وحجتي على خلقي أجمعين.  ([14])

 

مكتوب بين كتفي صرصائيل: علي مقيم الحجة

 أبو الحسن الفقيه بن شاذان في المناقب المائة من طريق العامة: عن جعفر بن محمد الصادق، عن أبيه، عن جده  الحسين بن علي عليه السلام  بينا   أن النبي صلى الله عليه وآله (كان)  في بيت أم سلمة إذ هبط عليه ملك له عشرون رأسا في كل رأس (له)  ألف لسان يسبح الله ويقدسه  كل لسان   بلغة لا تشبه الاخرى، وراحته أوسع من سبع سماوات وسبع أرضين فحسب النبي صلى الله عليه وآله أنه جبرئيل، فقال: يا جبرئيل، لم تأتني في مثل هذه الصورة قط ! قال  الملك  ، ما أنا بجبرائيل، أنا صرصائيل، بعثني الله إليك لتزوج النور من النور. قال النبي صلى الله عليه وآله: من ممن ؟ قال: ابنتك فاطمة من علي بن أبي طالب عليه السلام. قال: فزوج النبي فاطمة من علي بشهادة جبرائيل وميكائيل وإسرافيل وصرصائيل. قال: فنظر النبي صلى الله عليه وآله فإذا بين كتفي صرصائيل مكتوب: لا إله إلا الله، محمد رسول الله (نبي الرحمة،)  علي بن أبي طالب مقيم الحجة. فقال النبي صلى الله عليه وآله يا صرصائيل، منذكم كتب هذا بين كتفيك قال: من قبل أن يخلق  الله   الدنيا باثنتي عشر ألف سنة.  ([15])

 

مكتوب بين كتفي ملك: محمد رسول الله، علي وصيه

  محمد بن يعقوب: عن الحسين بن محمد، عن معلى بن محمد، عن أحمد بن محمد بن علي، عن علي بن جعفر ، قال: سمعت أبا الحسن عليه السلام يقول: بينا رسول الله صلى الله عليه وآله جالس إذ دخل عليه ملك له أربعة وعشرون وجها، فقال له رسول الله صلى الله عليه وآله: حبيبي جبرائيل، لم أراك في مثل هذه الصورة. قال الملك: لست بجيرئيل يا محمد، بعثني الله عزوجل ان ازوج النور من النور. قال: من ممن ؟ قال: فاطمة من علي. قال: فلما ولى الملك إذا بين كتفيه: محمد رسول الله، علي وصيه. فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: منذكم كتب هذا بين كتفيك ؟ قال: من قبل أن يخلق الله آدم باثنين وعشرين ألف عام.  ([16])

  صاحب مسند فاطمة عليه السلام ويقال له مناقب فاطمة عليها السلام: قال: أخبرني  أبو الحسن   على بن هبة الله، قال: حدثنا أبو جعفر محمد ابن علي بن الحسين القمي، قال: حدثني جعفر بن مسرور، قال: حدثنا الحسين ابن محمد بن عامر، عن معلى بن محمد، عن أحمد بن محمد البزنطي، عن علي بن جعفر، قال: سمعت أبا الحسن موسى بن جعفر عليه السلام يقول: بينا رسول الله صلى الله عليه وآله جالس إذ دخل عليه ملك له أربعة وعشرون وجها، فقال له رسول الله صلى الله عليه وآله: حبيبي جبرئيل لم أرك في مثل هذه  الصورة. فقال الملك: لست بجبرئيل، أنا محمود بعثني الله أن ازوج النور من النور. قال: من وممن ؟ قال: قاطمة من علي. قال: فلما ولى الملك وإذ بين كتفيه مكتوب: محمد رسول الله، وعلي وصيه. فقال  له   رسول الله صلى الله عليه وآله: منذكم كتب هذا بين كتفيك ؟ فقال: من قبل أن يخلق الله تعالى آدم بمائتين وعشرين ألف عام.  ([17])

 

مكتوب بين منكبي الملك: علي الصديق الاكبر

 محمد بن العباس: عن جعفر بن محمد بن مالك، عن محمد ابن عمرو، عن عبد الله بن سليمان، عن إسماعيل بن إبراهيم، عن عمر بن الفضل البصري، عن عباد بن صهيب، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن آبائه، عليهم السلام قال: هبط على النبي صلى الله عليه وآله ملك له عشرون ألف رأس، فوثب النبي صلى الله عليه وآله ليقبل يده، فقال له الملك: مهلا مهلا يا محمد، فأنت  والله   أكرم على الله من أهل السماوات و  أهل   الارضين أجمعين والملك يقال له محمود، فإذا بين منكبيه مكتوب: لا إله إلا الله، محمد رسول الله، علي الصديق الاكبر. فقال له النبي صلى الله عليه وآله: حبيبي محمود، منذكم هذا مكتوب بين منكبيك ؟ قال: من قبل أن يخلق الله آدم أباك باثني عشر ألف عام.  ([18])

 

مكتوب على الحجب: لا إله إلا الله، محمد رسول الله،

محمد بن علي بن الحسين بن بابويه في كتاب النصوص على الائمة الاثني عشر: قال: أخبرنا أبو المفضل، قال: حدثني أبو القاسم عبد الله بن أحمد بن عامر الطائي، قال: حدثني أحمد بن عبدان، قال: حدثنا سهل بن صيفي، عن موسى بن عبد الله ، قال: سمعت الحسين بن علي  عليهما السلام   يقول في مسجد النبي صلى الله عليه وآله وذلك في حياة أبيه علي عليه السلام: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول: أول ما خلق الله عزوجل حجبه، فكتب على حواشيها : لا إله إلا الله، محمد رسول الله، علي وصيه. ثم خلق العرش، فكتب على أركانه: لا إله إلا الله، محمد رسول الله، علي وصيه. ثم خلق الارضين، فكتب على أطوادها: لا إله إلا الله، محمد رسول الله، علي وصيه. ثم خلق اللوح فكتب على حدوده: لا إله إلا الله، محمد رسول الله، علي وصيه. فمن زعم أنه يحب النبي ولا يحب الوصي فقد كذب، ومن زعم أنه يعرف النبي ولا يعرف الوصي فقد كفر. ثم قال صلى الله عليه وآله: ألا إن أهل بيتي أمان لكم، فحبهم كحبي ، وتمسكوا بهم لن تضلوا. قيل: فمن أهل بيتك يا نبي الله ؟ قال: علي وسبطاي والتسعة من ولد الحسين أئمة (أبرار)  امناء معصومون، ألا إنهم أهل بيتي وعترتي من لحمي ودمي.  ([19])

 

مكتوب على الخد الايسر من الحوراء

 جامع الاخبار: قال: روي عن النبي صلى الله عليه وآله قال: من قرأ : بسم الله الرحمن الرحيم، بنى الله له في الجنة سبعين ألف قصر من ياقوتة حمراء، في كل قصر سبعون ألف بيت من لؤلوة  بيضاء، في كل بيت سبعون ألف سرير من زبرجدة  خضراء، فوق كل سرير سبعون ألف فراش من سندس واستبرق، وعليه زوجة من الحور العين، ولها سبعون ألف ذؤابة مكللة بالدر والياقوت، مكتوب على خدها الايمن: محمد رسول الله، وعلى خدها الايسر: علي ولي الله، وعلى جبينها: الحسن، وعلى ذقنها: الحسين، وعلى شفتيها: بسم الله الرحمن الرحيم. قلت: يا رسول الله، لمن هذه الكرامة ؟ قال: لمن يقول بالحرمة والتعظيم بسم الله الرحمن الرحيم.  ([20])

 

مكتوب على الشمس

 أبو الحسن الفقيه بن شاذان في المناقب المائة: عن عبد الله ابن مسعود، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول: إن للشمس وجهين، فوجه يضئ لاهل الارض، ووجه يضئ لاهل السماء، وعلى الوجهين منها كتابة، ثم قال: أتدرون ما تلك الكتابة ؟ قلنا: الله ورسوله أعلم. قال: الكتابة التي تلي أهل السماء:  (الله نور السماوات والارض)  ، وأما الكتابة التي تلي أهل الارض: علي عليه السلام نور الارضين.  ([21])

 

مكتوب على العرش: علي أمير المؤمنين

الطبرسي في الاحتجاج: روى القاسم بن معاوية  قال: قلت لابي عبد الله عليه السلام: هؤلاء يروون حديثا في معراجهم، أنه لما اسري برسول الله صلى الله عليه وآله رأى على العرش  مكتوبا  : لا إله إلا الله، محمد رسول الله، أبو بكر الصديق. فقال: سبحان الله غيروا كل شئ حتى هذا ؟ قلت: نعم. قال: إن الله عزوجل لما خلق العرش كتب عليه لا إله إلا الله، محمد رسول الله، علي أمير المؤمنين.  ولما خلق الله عزوجل الماء كتب في مجراه: لا إله إلا الله، محمد رسول الله، علي أمير المؤمنين. ولما خلق الله عزوجل الكرسي كتب على قوائمه: لا إله إلا الله، محمد رسول الله، علي أمير المؤمنين  . ولما خلق الله عزوجل اللوح كتب فيه: لا إله إلا الله، محمد رسول الله، علي أمير المؤمنين. ولما خلق الله عزوجل إسرافيل كتب على جبهته: لا إله إلا الله، محمد رسول الله، علي أمير المؤمنين. ولما خلق الله عزوجل جبرئيل كتب على جناحيه: لا إله إلا الله، محمد رسول الله، علي أمير المؤمنين. ولما خلق الله عزوجل السماوات كتب في أكنافها: لا إله إلا الله، محمد رسول الله، علي أمير المؤمنين. ولما خلق الله عزوجل الارضين كتب في أطباقها: لا إله إلا الله، محمد رسول الله، علي أمير المؤمنين. ولما خلق الله عزوجل الجبال كتب في رؤوسها: لا إله إلا الله، محمد رسول الله، علي أمير المؤمنين. ولما خلق الله عزوجل الشمس كتب الله عزوجل عليها: لا إله إلا الله، محمد رسول الله، علي أمير المؤمنين، ولما خلق الله عزوجل القمر كتب عليه لا اله الا الله محمد رسول الله علي أمير المؤمنين وهذا هو السواد الذي ترونه في القمر، فإذا قال أحدكم: لا إله إلا الله، محمد رسول الله، فليقل علي أمير المؤمنين.  ([22])

 

مكتوب على باب الجنة: علي أخو رسول الله صلى الله عليه وآله

 ابن شهر اشوب: من فضائل العكبري وأحمد والسمعاني والخوارزمي وأمالي القمي، قال جابر: قال النبي صلى الله عليه وآله: مكتوب على باب الجنة: لا إله إلا الله، محمد رسول الله، على أخو رسول الله، قبل أن يخلق الله السماوات والارض بألفي عام. ورواه ابن الفارسي في روضة الواعظين: قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله، الحديث. ورواه ابن بابويه في أماليه، وموفق بن أحمد الخوارزمي في مناقبه. كما نقله ابن شهر اشوب.  ([23])

  ومن الكتاب الفردوس من الجزء الاول ابن شيرويه الديلمي: بالاسناد في باب الراء  قال: عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وآله: رأيت على باب الجنة مكتوبا: لا إله إلا الله، محمد رسول الله، علي أخو رسول الله.  ([24])

 ومن كتاب فضائل الصحابة لابي المظفر السمعاني: بالاسناد، قال: عن جابر رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول: مكتوب على باب الجنة  لا إله إلا الله  ، محمد رسول الله، علي أخو رسول الله قبل أن يخلق الله السماوات والارض بألفي ألف سنة.  ([25])

ومن الجزء الثاني من كتاب الفردوس لابن شيرويه: بالاسناد قال في باب الميم، عن جابر بن عبد الله الانصاري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: مكتوب على باب الجنة: (لا إله إلا الله) ، محمد رسول الله، علي ابن أبي طالب أخوه قبل أن يخلق الله السماوات  والارض   بألفي عام .  قلت: هذا الحديث روته الخاصة والعامة كما ترى. ([26])

 

مكتوب على جبهة ملك نصفه من نار ونصفه من ثلج

 ابن شهراشوب: عن الخطيب في الاربعين بالاسناد عن محمد ابن الحنفية، قال النبي صلى الله عليه وآله: لما عرج بي إلى السماء رأيت في السماء الرابعة والسابعة ملكا نصفه من نار ونصفه من ثلج، في جبهته مكتوب: أيد الله محمدا بعلي، فبقيت متعجبا. فقال لي الملك: مم تعجبت ؟ كتب الله في جبهتي ما ترى قبل الدنيا بألفي عام. ([27])

 والذي رواه صاحب كتاب صفوة الاخبار عن الائمة الاطهار: عن عبد الله بن الحسن بن علي بن أبي طالب، عن محمد بن الحنفية، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: لما عرج بي إلى السماء رأيت ملكا نصفه من نار، ونصفه من ثلج، وفي وجهه مكتوب: أيد الله محمدا بعلي، فبقيت متعجبا. فقال الملك: ولم تعجب ؟ كتب الله ما ترى في وجهي قبل خلق الدنيا بألفي عام. ([28])

 والذي رواه من طريق المخالفين موفق به أحمد: قال: أخبرني الشيخ الامام تاج الدين شمس الادباء أفضل الحفاظ محمد بن بينمان  بن يوسف الهمداني فيما كتب إلي من همدان، حدثنا الشيخ الجليل السيد أبو سعد شجاع ابن المظفر بن شجاع العدل في ذي الحجة سنة أربع وتسعين وأربعمائة، أخبرنا الشيخ الامام أبو بكر أحمد بن علي بن لال، حدثنا أبو بكر محمد بن عبد الرحمان الحضيني، حدثنا محمد بن زكريا، حدثنا علي بن الحكم الجحدري، حدثنا الربيع ابن عبد الله الهاشمي، عن عبد الله بن الحسن  عن علي بن الحسين  ، عن محمد بن الحنفية قال: قال النبي صلى الله عليه وآله: لما عرج بي إلى السماء رأيت في السماء الرابعة والسادسة ملكا نصفه من نار، ونصفه من ثلج، وفي جبهته مكتوب: أيد الله محمدا بعلي، فبقيت متعجبا. فقال لي الملك: مم تعجب (يا محمد ؟ إن عليا له فضائل أكثر من هذا ما ترى)  كتب الله في جبهتي  ما ترى   خلقت محمدا وعليا قبل الدنيا بألفي عام.  ([29])

 

مكتوب على جناح جبرئيل عليه السلام أنه عليه السلام الوصي

محمد بن علي بن شهراشوب: عن الخطيب في الاربعين قال النبي صلى الله عليه وآله: أتاني جبرئيل وقد نشر جناحيه وإذا فيها مكتوب: لا إله إلا الله، محمد النبي، ومكتوب على الآخر: لا إله إلا الله، علي الوصي. ([30])

 ورواه أيضا أخطب خوارزم موفق بن أحمد - عين من أعيان علماء المخالفين - قال: أخبرنا شهردار إجازة، أخبرنا أبو الفتح عبدوس بن عبد الله ابن عبدوس الهمداني كتابة، حدثنا أبو طاهر الحسين بن علي بن سلمة ، حدثنا أبو الفرج الصامت بن محمد بن أحمد، حدثني الحسين  بن علي بن عاصم القرشي، حدثني صهيب  بن عباد، حدثنا  أبي، عن   جعفر بن محمد، عن أبيه، عن علي بن الحسين  عن أبيه،   عن علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: أتاني جبرئيل وقد نشر جناحيه فإذا في أحدهما  مكتوب: لا إله إلا الله، محمد النبي رسول الله، وعلى الآخر مكتوب: لا إله إلا الله، علي الوصي.  ([31])

 

مكتوب على ساق العرش: محمد وعلي وفاطمة والحسن والحسين عليهم السلام خير خلق الله تعالى

 السيد ولي بن نعمة الله من كتاب جامع الفوائد عن الصدوق أبي جعفر محمد بن بابويه بإسناده يرفعه إلى أبي ذر رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول: افتخر إسرافيل على جبرائيل، فقال: أنا خير منك. فقال جبرئيل: ولم أنت خير مني ؟ قال: لاني صاحب الثمانية حملة عرش الله، وأنا صاحب النفخة في الصور، وأنا أقرب الملائكة إلى الله عزوجل. فقال جبرئيل: أنا خير منك. فقال إسرافيل: وبماذا أنت خير مني ؟ قال جبرئيل: لاني أمين الله على وحيه ورسوله إلى أنبيائه المرسلين، وأنا صاحب  الخسوف   ما أهلك الله امه من الامم إلا على يدي، فاختصما إلى الله تبارك وتعالى، فأوحى الله إليهما: اسكتا، فوعزتي وجلالى لقد خلقت من هو خير منكما. قالا: يا رب، وتخلق من هو خير منا، ونحن خلقنا من نور ! فقال: نعم، وأوحى الله تعالى إلى حجب القدرة: انكشفي، فانكشفت، فإذا على ساق العرش مكتوب: لا إله إلا الله، محمد وعلي وفاطمة والحسن والحسين خير خلق الله. فقال جبرئيل: يا رب، أسألك بحقهم عليك أن تجعلني خادمهم، قال الله تعالى: قد فعلت فجبرئيل عليه السلام خادم أهل البيت وانه لخادمنا. ([32])

 

مكتوب على ساق العرش: أيدته بعلي، ونصرته به

 ابن بابويه في الكتاب السابق: قال: حدثنا محمد بن عبد الله الشيباني رحمه الله، قال: حدثنا رجاء بن يحيى العبرتائي الكاتب ، قال: حدثنا يعقوب بن إسحاق، عن محمد بن بشار ، قال: حدثنا محمد بن جعفر ، قال: حدثنا شعبة، عن هشام بن زيد ، عن أنس بن مالك، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: لما عرج بي إلى السماء رأيت على ساق العرش مكتوبا: لا إله إلا الله، محمد رسول الله، أيدته بعلي، ونصرته (به) . ورأيت اثنى عشر اسما مكتوبا بالنور فهم  علي بن أبي طالب وسبطاي، وبعدهما تسعة أسماء علي علي علي ثلاث مرات، ومحمد ومحمد مرتين، وجعفر وموسى والحسن والحجة يتلالا من بينهم. فقلت: يا رب أسماء  من هؤلاء ؟ فناداني ربي جل جلاله:  يا محمد  ، هم الاوصياء من ذريتك، بهم اثيب، و  بهم   اعاقب. 615 وعنه من الكتاب المذكور: قال: أخبرنا أحمد بن محمد بن عبيدالله بن عبد العباس ، قال: حدثني جدي عبيدالله بن الحسن، عن أحمد بن عبد الجبار،  (قال: حدثني أبو سعيد المخزومي) ، قال: حدثنا أحمد بن عبد الرحمان المخزومي، قال: حدثنا عمرو بن حماد  (اللايح)  قال: حدثنا علي بن هاشم ابن البريد ، عن أبيه ، قال: حدثني أبو سعيد التميمي، عن أبي ثابت مولى أبي ذر، عن ام سلمة، قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: لما اسري بي إلى السماء نظرت فإذا مكتوب على العرش: لا إله إلا الله، محمد رسول الله، ايدته بعلي ونصرته بعلي. ورأيت أنوار علي وفاطمة والحسن والحسين، وأنوار علي بن الحسين، ومحمد ابن علي، وجعفر بن محمد، وموسى بن جعفر، وعلي بن موسى، ومحمد ابن علي، وعلي بن محمد، والحسن بن علي، ورأيت نور الحجة يتلالا  من   بينهم كأنه كوكب دري، فقلت: يا رب من هذا ؟ ومن هؤلاء ؟ فنوديت: يا محمد، هذا نور علي وفاطمة، وهذا نور سبطيك الحسن والحسين، وهذه أنوار  الائمة من ولدك الحسين مطهرون معصومون، وهذا (نور)  الحجة يملا الارض قسطا وعدلا (كما ملئت جورا وظلما) .  ([33])

وعنه: قال: حدثنا أبو المفضل، قال: حدثنا أبو عبد الله جعفر بن محمد بن جعفر بن الحسن  جعفر بن الحسن بن الحسن   ابن علي بن أبي طالب عليهم السلام، قال: حدثني إسحاق بن جعفر ، عن أخيه موسى بن جعفر، قال: حدثني الاجلح الكندي، عن أبي امامة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: لما عرج بي إلى السماء (رأيت)  مكتوبا على ساق العرش بالنور: لاإله إلا الله، محمد رسول الله، أيدته بعلي، ونصرته بعلي، (ثم من بعده الحسن والحسين) ، ورأيت عليا عليا عليا (ثلاثا) ، ومحمدا محمدا مرتين، وجعفرا وموسى والحسن والحجة اثنا عشر اسما مكتوبا بالنور، فقلت: يا رب أسماء  من هؤلاء الذين قد قرنتهم بي ؟ فنوديت: يا محمد، هم الائمة بعدك والاخيار من ذريتك.  ([34])

 وعنه: قال: أخبرنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن عمرو بن مسلم بن لاحق اللاحقي البصري في سنة: 250 ، قال: حدثنا محمد بن عمارة السكري، عن إبراهيم بن عاصم، عن عبد الله بن هارون الكرخي، قال: حدثنا أحمد بن عبد الله بن يزيد بن سلامة، عن حذيفة بن اليمان، قال: صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وآله ثم أقبل بوجهه الكريم علينا، (ثم)  قال: معاشر أصحابي، اوصيكم بتقوى الله والعمل بطاعته، فمن عمل بها فاز (ونجح)  وغنم، ومن تركها حلت عليه الندامة، فالتمسوا بالتقوى السلامة من أهوال يوم القيامة، فكأني ادعى فاجيب، وإني تارك فيكم الثقلين: كتاب الله وعترتي أهل بيتي ما إن تمسكتم بهما لن تضلوا، ومن تمسك بعترتي من بعدي كان من الفائزين، ومن تخلف عنهم كان من الهالكين. فقلت: يا رسول الله، على من تخلفنا ؟ قال: على من خلف موسى بن عمران (على)  قومه. قلت: على وصيه يوضع بن نون ! ؟ قال: فإن وصيي وخليفتي من بعدي علي بن أبي طالب عليه السلام قائد البررة، وقاتل الكفرة، منصور من نصره، مخذول من خذله. فقلت: يا رسول الله، فكم يكون الائمة من بعدك ؟ قال: عدد نقباء بني إسرائيل، تسعة من صلب الحسين أعطاهم الله تعالى علمي وفهمي، خزان علم الله ومعادن وحي الله. قلت: يا رسول الله، فما لاولاد الحسن ؟ قال: إن الله تبارك وتعالى جعل الامامة في عقب الحسين وذلك قوله عزوجل:  (وجعلها كلمة باقية في عقبه لعلهم يرجعون)  . قلت: أفلا تسميهم لي، يا رسول الله ؟ قال: نعم، إنه لما عرج بي إلى السماء نظرت إلى ساق العرش، فرأيت مكتوبا بالنور: لا إله إلا الله، محمد رسول الله، أيدته بعلي، ونصرته به. ورأيت أنوار الحسن والحسين وفاطمة، ورأيت في ثلاثة مواضع عليا عليا عليا، ومحمدا محمدا، وجعفرا وموسى والحسن والحجة يتلالا من بينهم كأنه كوكب دري. فقلت: يا رب، من هؤلاء الذين قرنت أسمائهم باسمك ؟ قال: يا محمد، إنهم هم الاوصياء والائمة بعدك، خلقتهم من طينتك، فطوبى لمن أحبهم، والويل لمن أبغضهم، فبهم انزل  الغيث، وبهم اثيب واعاقب. ثم رفع رسول الله صلى الله عليه وآله  يده   إلى السماء ودعا بدعوات سمعته  فيما   يقول: اللهم اجعل العلم والفقه في عقبي وعقب عقبي، وفي زرعي وزرع زرعي.  ([35])

وعنه: قال: حدثني علي بن الحسين بن محمد بن مندة، قال: حدثنا محمد بن الحسين الكوفي (المعروف بأبي الحكم) ، قال: حدثنا إسماعيل بن موسى بن إبراهيم، قال: حدثنا  محمد بن   سليمان بن حبيب ، قال: حدثني شريك، عن حكيم بن جبير، عن إبراهيم النخعي ، عن علقمة بن قيس، قال: خطبنا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام على منبر الكوفة خطبته اللؤلؤة فقال فيما قال في آخرها: ألا وإني ظاعن  (عنكم)  عن قريب، ومنطلق إلى مغيب، فارتقبوا الفتنة الاموية، والمملكة الكسروية، وإماتة ما احياه الله، واحياء ما أماته الله، واتخذوا صوامعكم  في   بيوتكم، وغضوا  على مثل جمر الغضاء، واذكروا الله  ذكرا  كثيرا، فذكره أكبر لو كنتم تعلمون. ثم قال: وتبنى مدينة يقال لها: الزوراء، بين دجلة ودجيل والفرات، فلوا رأيتموها مشيدة بالجص والآجر، مزخرفة بالذهب والفضة والازورد المستسقى والمرمر  والرخام وأبواب العاج والابنوس والخيم والقباب والشارات وقد عليت بالساج والعرعر والصنوبر والمشث ، وشيدت  بالقصور، وتوالت (عليها)  ملوك بني الشيصبان  أربعة وعشرون ملكا على عدد سني الملك، فيهم: السفاح والمقلاص والجموع  والخدوع  والمظفر (والوتب والنظار والكسو والمهور والعيار)  والمصطلم والمستصعب والغلام  والرهباني والخليع واليسار والمترف والكديد والاكتب  والمسرف والاكلب والوشيم  والصلام والفسوق، وتعمل القبة الغبراء ذات القلاة  الحمراء، وفي عقبها قائم الحق يسفر عن وجهه بين أجنحته الاقاليم كالقمر المضئ بين الكواكب الدري. ألا وان لخروجه علامات عشرة، أولها طلوع الكوكب ذي الذنب، ويقارب من الجاري، ويقع فيه هرج (ومرج)  وشغب، وتلك علامات الخصب، ومن العلامة إلى العلامة عجب، فإذا انقضت العلامات العشر إذ ذاك  يظهر   بنا القمر  الازهر، وتمت كلمة الاخلاص لله على التوحيد. فقام إليه  رجل يقال له عامر بن كثير  فقال  : يا أمير المؤمنين، لقد أخبرتنا عن أئمة الكفر وخلفاء الباطل، فاخبرنا عن أئمة الحق، وألسنة الصدق بعدك. قال: نعم، إنه لعهد عهده إلي رسول الله صلى الله عليه وآله ان هذا الامر يملكه اثنا عشر إماما، تسعة من صلب الحسين عليه السلام ولقد قال النبي صلى الله عليه وآله: لما عرج بي إلى السماء نظرت إلى ساق العرش فإذا مكتوب فيه: لا إله إلا الله، محمد رسول الله، أيدته بعلي، ونصرته بعلي، ورأيت اثني عشر نورا، فقلت: يا رب أنوار من هذه ؟ فنوديت: يا محمد، هذه أنوار الائمة من ذريتك. فقلت: يا رسول الله، أفلا تسميهم لي ؟ فقال: نعم، أنت الامام والخليفة بعدي، تقضي ديني، وتنجز عداتي، وبعدك ابناك الحسن والحسين، وبعد الحسين ابنه علي زين العابدين، وبعده ابنه محمد يدعى بالباقر، وبعد محمد ابنه جعفر يدعى بالصادق، وبعد جعفر  ابنه موسى يدعى بالكاظم، وبعد موسى ابنه علي يدعى بالرضا، وبعد علي ابنه محمد يدعى بالزكي، وبعد محمد ابنه علي يدعى بالنقي، وبعد علي ابنه الحسن يدعي بالامين (بعده) ، القائم من ولد الحسين سميي وأشبه الناس بي، يملاها قسطا وعدلا كما ملئت جورا وظلما. قال الرجل: (يا أمير المؤمنين) ، فما بال قوم وعوا ذلك من رسول الله صلى الله عليه وآله ثم دفعوكم عن هذا الامر وأنتم الاعلون نسبا ونوطا  بالنبي صلى الله عليه وآله وفهما بالكتاب والسنة ؟ قال عليه السلام: أرادوا قلع أوتاد الحرم، وهتك ستور أشهر الحرم من بطون البطون ونور نواظر العيون، بالظنون الكاذبة، والاعمال البائرة ، بالاعوان الجائرة في البلدان المظلمة، بالبهتان المهلكة بالقلوب الخربة،  فراموا هتك الستور الزكية، وكسر إنية الله النقية ، ومشكاة يعرفها الجميع، عين الزجاجة ومشكاة المصباح، وسبل الرشاد ، وخيرة الواحد القهار، حملة بطون القرآن، فالويل لهم من طمطام النار، ومن رب كبير  متعال، بئس القوم من خفضني  وحاولوا الادهان في دين الله، فان يرفع عنا محن البلوى  حملناهم من الحق على محضه، وإن يكن الاخرى فلا تأس على القوم الفاسقين.  ([36])

  وعنه: قال: أخبرنا محمد بن عبد الله، والمعافى بن زكريا ، والحسن بن علي بن الحسن الرازي، قالوا: حدثنا أحمد بن محمد بن سعيد، قال: حدثنا أحمد بن محمد بن عيسى بن ورطا الكوفي، قال: حدثنا أحمد ابن منيع ، عن يزيد بن هارون، قال: حدثنا مشايخنا وعلماؤنا، عن عبد القيس، قالوا: لما كان يوم الجمل خرج علي بن أبي طالب عليه السلام حتى وقف بين الصفين وقد أحاطت بالهودج بنوضبة فنادى: أين طلحة  وأين   والزبير، فبرز له الزبير، فخرجا حتى التقيا بين الصفين، فقال: يا زبير ما الذي حملك على هذا ؟ فقال: الطلب بدم عثمان. قال: قاتل الله أولانا بدم عثمان، أما تذكر يوما كنا في بني بياضة فاستقبلنا رسول الله صلى الله عليه وآله متكئا  عليك فضحكت إليك وضحكت إلي، فقلت: يا رسول الله، إن عليا لا يترك زهوه، فقال: ما به زهو ولكنك لتقاتله يوما وأنت له ظالم ؟ قال: نعم، ولكن كيف أرجع الآن إنه لهو العار. قال: ارجع بالعار قبل أن يجتمع عليك العار والنار. قال: كيف أدخل النار وقد شهد لي رسول الله صلى الله عليه وآله بالجنة ؟ فقال: متى ؟ قال: سمعت سعيد بن زيد  يحدث عثمان بن عفان في خلافته انه سمع رسول الله صلى الله عليه وآله يقول: عشرة في الجنة. قال: فمن العشرة ؟ قال: أبو بكر وعمر وعثمان بن عفان وأنا وطلحة حتى عد تسعة. قال: فمن العاشر ؟ قال: أنت. قال: أما أنت (فقد)  شهدت لي بالجنة، وأما أنا فلك ولاصحابك من الجاحدين، ولقد حدثني حبيبي رسول الله صلى الله عليه وآله  قال:   إن سبعة ممن ذكرتهم في تابوت من نار في أسفل درك (من)  الجحيم، على ذلك التابوت صخرة إذا أراد الله عزوجل عذاب أهل الجحيم رفعت تلك الصخرة. قال: فرجع الزبير وهو يقول: نادى علي بأمر  لست أجهله  قد كان عمر أبيك الحق مذحين  فقلت حسبك من لومي أبا حسن  فبعض ما قلته اليوم يكفيني إخترت عارا على نار مؤججة   أنى يقوم لها خلق من الطين فاليوم أرجع من غي إلى رشد  ومن مغالطة البغضان إلى اللين  ثم حمل  علي   عليه السلام على بني ضبة، فما رأيتهم إلا كرماد اشتدت به الريح في يوم عاصف، ثم اخذت المرأة فحملت إلى قصر بني خلف ، فدخل علي والحسن والحسين وعمار وزيد وأبو أيوب خالد بن زيد الانصاري ونزل أبو أيوب في بعض دور الهاشميين، فجمعنا إليه ثلاثين نفسا من شيوخ  أهل   البصرة، فدخلنا إليه وسلمنا عليه، وقلنا (له) : إنك قاتلت مع رسول الله  صلى الله عليه وآله  ببدر واحد المشركين، والآن جئت تقاتل المسلمين ! فقال: والله لقد سمعت  من  رسول الله صلى الله عليه وآله - يقول : إنك تقاتل الناكثين والقاسطين والمارقين  بعدي   مع علي بن أبي طالب عليه السلام قلنا: الله إنك سمعت (ذلك)  من رسول الله صلى الله عليه وآله ؟ قال: (والله لقد سمعت  رسول الله صلى الله عليه وآله يقول ذلك. قلنا: فحدثنا بشئ من رسول الله صلى الله عليه وآله في علي عليه السلام -) ، قال سمعته يقول: علي مع الحق والحق مع علي، وهو الامام والخليفة بعدي، يقاتل (بعدي)  على التأويل كما قاتلت على التنزيل، وابناه الحسن والحسين سبطاي من هذه الامة إمامان  إن   قاما أو قعدا، وأبوهما خير منهما، والائمة بعد الحسين تسعة من صلبه، ومنهم القائم الذي يقوم في آخر الزمان كما قمت في أوله، يفتح حصون الضلالة. قلنا: فهذه التسعة من هم ؟ قال: هم الائمة بعد الحسين عليه السلام خلف بعد خلف. قلنا: فكم عهد إليك  رسول الله صلى الله عليه وآله أن يكون بعده من الائمة ؟ قال: اثنا عشر. قلنا: فهل سماهم لك ؟ قال: نعم، إنه قال رسول الله صلى الله عليه وآله: لما عرج بي إلى السماء نظرت إلى ساق العرش فإذا هو مكتوب بالنور: لا إله إلا الله، محمد رسول الله، أيدته بعلي، ونصرته بعلي، ورأيت أحد عشر اسما مكتوبا بالنور على ساق العرش بعد علي، (منهم) : الحسن والحسين عليا عليا عليا ومحمدا محمدا وجعفرا وموسى والحسن والحجة. قلت: إلهي وسيدي، من هؤلاء الذين أكرمتهم وقرنت أسماؤهم باسمك ؟ فنوديت: يا محمد، هم الاوصياء بعدك  والائمة  ، فطوبى لمحبيهم، والويل لمبغضيهم. قلنا: فما لبني هاشم ؟ قال: سمعته يقول (لهم) : أنتم المستضعفون  من   بعدي. قلنا: فمن القاسطين والمارقين والناكثين ؟ قال: الناكثين الذين قاتلناهم، وسوف نقاتل القاسطين و  أما   والمارقين فإني والله لا أعرفهم غير أني سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول في الطرقات، بالنهر وانات  قلنا: فحدثنا بأحسن ما سمعته من رسول الله صلى الله عليه وآله. قال: سمعته يقول: مثل مؤمن عند الله كمثل  ملك مقرب، فإن المؤمن عند الله تعالى أعظم من ذلك وليس شئ أحب إلى الله عزوجل من مؤمن تائب أو  مؤمنة تائبة. قلنا: زدنا يرحمك الله. قال:  نعم   سمعته يقول:  لايتم الايمان إلا بولايتنا أهل البيت. قلنا: زدنا يرحمك الله. قال: نعم، سمعته يقول:   من قال: لا إله إلا إلله مخلصا فله الجنة. قلنا: زدنا يرحمك الله. قال:  نعم   سمعته صلى الله عليه وآله يقول: من كان مسلما فلا يمكر ولا يخدع، فإني  سمعت جبرائيل عليه السلام يقول: المكر والخديعة في النار. قلنا: جازاك الله وعن نبيك وعن الاسلام خيرا.  ([37])

ابن شهراشوب: من طريق المخالفين من الرسالة القوامية وحلية الاولياء، واللفظ لها: بالاسناد عن سعيد بن جبير أنه قال أبو الحمراء : قال رسول الله صلى الله عليه وآله: رأيت ليلة اسري بي مثبتا على ساق العرش: أنا غرست جنة عدن بيدي، محمد صفوتي من خلقي، أيدته بعلي، نصرته بعلي.  ([38])

 السمعاني في فضائل الصحابة: بالاسناد عن أبي حمزة الثمالي، عن سعيد بن جبير، عن أبي الحمراء قال النبي صلى الله عليه وآله: لما اسري بي إلى السماء السابعة نظرت إلى ساق العرش الايمن، فرأيت كتابا فهمته: محمد رسول الله صلى الله عليه وآله أيدته بعلي، ونصرته به. ([39])

تاريخ بغداد: روى عيسى بن محمد البغدادي ، عن الحسين ابن إبراهيم البابي، عن حميد الطويل، عن أنس قال رسول الله صلى الله عليه وآله: لما عرج بي رأيت على ساق العرش مكتوبا: لا إله إلا الله، محمد رسول الله صلى الله عليه وآله أيدته بعلي، نصرته بعلي، (وذلك قوله تعالى  (هو الذي أيدك بنصره وبالمؤمنين)   يعني علي بن أبي طالب عليه السلام) .  ([40])

 

مكتوب على كل ورقة شجرة بباب الفردوس انه عليه السلام العروة الوثقى وحبل الله المتين وعينه على الخلائق

شرف الدين النجفي فيما نزل في أهل البيت عليه السلام في القرآن: قال: روى صاحب كتاب الواحدة أبو الحسن علي بن محمد بن جمهور، عن الحسن بن عبد الله الاطروش، قال: حدثني محمد بن اسماعيل الاحمسي السراج ، قال: حدثنا وكيع بن الجراح، قال: حدثنا الاعمش  عن مورق   العجلي ، عن أبي ذر الغفاري رضي الله عنه قال: كنت جالسا عند النبي صلى الله عليه وآله ذات يوم في منزل ام سلمة ورسول الله صلى الله عليه وآله يحدثني وأنا أسمع إذ دخل علي بن أبي طالب عليه السلام فأشرق وجهه نورا فرحا بأخيه وابن عمه، ثم ضمه إليه وقبل ما بين عينيه، ثم التفت إلي، فقال: يا أبا ذر، أتعرف هذا الداخل علينا حق معرفته ؟ قال: أبو ذر: فقلت: يا رسول الله هذا اخوك، وابن عمك، وزوج فاطمة البتول، وأبو الحسن والحسين سيدي شباب أهل الجنة. فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: يا أبا ذر، هذا الامام الازهر، ورمح الله الاطول، وباب الله الاكبر، فمن أراد الله فليدخل الباب. يا أبا ذر، هذا القائم بقسط الله، والذاب عن حريم الله، والناصر لدين الله، وحجة الله على خلقه، إن الله عزوجل لم يزل يحتج (به)  على خلقه في الامم كل أمة يبعث فيها نبيا. يا أبا ذر، إن الله عزوجل جعل على كل ركن من أركان عرشه سبعين ألف ملك ليس لهم تسبيح ولا عبادة إلا الدعاء لعلي وسيعته والدعاء على أعدائه. يا أبا ذر، لولا علي ما بان حق ما باطل، ولا مؤمن من كافر ولا عبد الله لانه ضرب رؤوس المشركين حتى أسلموا وعبدوا الله ولولا ذلك لم يكن ثوابا ولاعقابا، ولا يستره من الله ساتر ، ولا يحجبه من الله حجاب وهو الحجاب والستر. ثم قرأ رسول الله صلى الله عليه وآله  (شرع لكم من الدين ما وصى به نوحا والذي أوحينا إليك وما وصينا به إبراهيم وموسى وعيسى ان أقيموا الدين ولا تتفرقوا فيه كبر على المشركين ما تدعوهم إليه الله يجتبي إليه من يشاء ويهدي إليه من ينيب)  . يا أبا ذر، إن الله تبارك وتعالى تفرد بملكه ووحدانيته (وفردا نيته في وحدانيته)  فعرف عباده المخلصين لنفسه وأباح لهم جنته، فمن أراد أن يهديه عرفه ولايته، ومن أراد أن يطمس على قلبه أمسك عن معرفته. يا أبا ذر، هذا راية الهدى، وكلمة التقوى، والعروة الوثقى، وإمام أوليائي ونور من أطاعني وهو الكلمة التي ألزمها الله المتقين، فمن أحبه كان مؤمنا، ومن أبغضه كان كافرا، ومن ترك ولايته كان ضالا مضلا، ومن جحد وذيته كان مشركا. يا أبا ذر، يؤتى بجاحد ولاية علي يوم القيامة أصم وأعمى وأبكم، فيكبكب  في ظلمات القيامة  ينادي: يا حسرتي على ما فرطت في جنب الله   وفي عنقه طوق من نار لذلك الطوق ثلاثمائة شعبة، على كل شعبة منها شيطان يتفل في وجهه ويكلح في جوف قبره إلى النار. فقال أبو ذر: فقلت: زدني بأبي أنت وامي يا رسول الله. فقال:  نعم،  إنه لما عرج بي إلى السماء (فنظرت إلى سماء الدنيا)  أذن ملك من الملائكة وأقام الصلاة وأخذ بيدي جبرائيل عليه السلام فقدمني وقال  لي  : يا محمد، صل  بالملائكة فقد طال شوقهم إليك، فصليت   بسبعين صفا من الملائكة الصف ما بين المشرق والمغرب لا يعلم عددهم إلا  الله   الذي خلقهم عز وجل، فلما قضيت الصلاة أقبل إلي شرذمة من الملائكة يسلمون علي ويقولون لنا إليك حاجة، فظننت أنهم يسألوني الشفاعة لان الله عزوجل فضلني بالحوض والشفاعة على جميع الانبياء. فقلت: ما حاجتكم ملائكة ربي ؟ قالوا: إذا رجعت إلى الارض فاقرأ عليا منا السلام واعلمه بأنا قد طال شوقنا إليه، فقلت: ملائكة ربي تعرفوننا حق معرفتنا. فقالوا: يا رسول الله، ولم لا نعرفكم وأنتم أول خلق خلقه  الله من نور خلقكم الله أشباح نور من نور في نور من نور الله، وجعل لكم مقاعد في ملكوته بتسبيح وتقديس وتكبير له، ثم خلق الملائكة مما أراد من أنوار شتى، وكنا نمر بكم وأنتم تسبحون الله وتقدسون وتكبرون وتحمدون وتهللون فنسبح وتقدس ونحمد ونهلل ونكبر بتسبيحكم وتقديسكم وتحميدكم وتهليلكم وتكبيركم، فما نزل من الله عزوجل فإليكم، وما صعد إلى الله تبارك وتعالى فمن عندكم فلما لا نعرفكم. ثم عرج بي إلى السماء الثانية، فقالت لي الملائكة مثل مقالة أصحابهم. فقلت: ملائكة ربي، هل تعرفونا حق معرفتنا ؟ فقالوا: ولم لا نعرفكم وأنتم صفوة الله من خلقه، وخزان علمه، والعروة الوثقى، والحجة العظمى، وأنتم الجنب والجانب، وأنتم الكراسي واصول القلم فاقرأ عليا منا السلام. ثم عرج بي إلى السماء الثالثة، فقالت  لي   الملائكة مثل مقالة أصحابهم. فقلت: ملائكة ربي، (هل)  تعرفوننا حق معرفتنا ؟ قالوا: ولم لا نعرفكم وأنتم باب المقام، وحجة الخصام، وعلي دابة الارض، وفصل  القضاء، وصاحب العصا، وقسيم النار غدا، وسفينة النجاة، من ركبها نجى، ومن تخلف عنها في النار يتردي، (ثم)  يوم القيامة أنتم الدعائم من تخوم الاقطار والاعمدة وفساطيط السجاف الاعلى كواهل أنواركم، فلم لا نعرفكم، فاقرأ عليا منا السلام. ثم عرج بي إلى السماء الرابعة، فقالت لي الملائكة مثل مقالة أصحابهم. فقلت: ملائكة ربي، تعرفوننا حق مفرفتنا ؟ فقالوا: ولم لا نعرفكم وأنتم شجرة النبوة، وبيت الرحمة ومعدن الرسالة، ومختلف الملائكة، وعليكم ينزل جبرائيل بالوحي من السماء، فاقرأ عليا منا السلام. ثم عرج بي إلى السماء الخامسة، فقالت  لي   الملائكة مثل مقالة أصحابهم. فقلت: ملائكة ربي، تعرفوننا حق معرفتنا ؟ فقالوا: ولم لا نعرفكم ونحن نمر  عليكم بالغداة والعشي بالعرش وعليه مكتوب: لاإله إلا الله، محمد رسول الله، أيده  الله بعلي بن أبي طالب   وليي  ، فعلمنا  عند   ذلك أن عليا ولي من أولياء الله عزوجل، فاقرأه منا السلام. ثم عرج بي إلى السماء السادسة، فقالت  لي   الملائكة مثل مقالة أصحابهم. فقلت: ملائكة ربي، تعرفوننا حق معرفتنا ؟ فقالوا: ولم لا نعرفكم وقد خلق الله جنة الفردوس وعلى بابها شجرة ليس فيها ورقة إلا وعليها  سطر   مكتوب بالنور: لا إله إلا الله، محمد رسول الله، علي بن أبي طالب عروة الله الوثقى، وحبل الله المتين، وعينه على الخلائق أجمعين، فاقرأه منا السلام. ثم عرج بي إلى السماء السابعة، فسمعت الملائكة يقولون: الحمد لله الذي صدقنا وعده. فقلت: وبماذا وعدكم ؟ قالوا: يا رسول الله، لما خلقتم أشباح نور في نور من نور اله عرضت علينا ولايتكم فقبلناها وشكونا محبتكم إلى الله عزوجل، وأما أنت فوعدنا بأن يريناك معنا في السماء وقد فعل، وأما علي فشكونا محبته إلى الله عزوجل فخلق لنا  في   صورته ملكا وأقعده عن يمين العرش على سرير من ذهب مرصع بالدر والجواهر، عليه قبة من لؤلؤة بيضاء يرى باطنها من ظاهرها، وظاهرها من باطنها بلا دعامة من تحتها، ولا علاقة من فوقها، قال لها صاحب العرش: قومي بقدرتي، فقامت ، فكلما اشتقنا إلى رؤية علي نظرنا إلى ذلك الملك في السماء فاقرأ عليا منا السلام.  ([41])

مكتوب على وجه القمر

 ابن شهراشوب: عن عبد الله بن عبدي الحافظ في تاريخ جرجان والنطنزي في الخصائص، عن ابن عباس وابن مسعود قال النبي صلى الله عليه وآله: إن للقمر وجهين، وجه يضئ به أهل السماوات، ووجه يضئ به أهل الارض، والوجه عليها مكتوب الكتابة التي على وجه السماوات مكتوب عليها:  (الله نور السماوات والارض) ، والكتابة التي على وجه مكتوب عليها: محمد وعلي نور الارضين. ([42])

 

مكتوب علي المكان وسرادقات العرش وأطراف السماوات، والجنة والنار والهواء وأطراف الارض

  محمد بن خالد الطيالسي ومحمد بن عيسى بن عبيد بإسنادهما، عن جابر بن يزيد  الجعفي   قال: قال أبو جعفر محمد بن علي الباقر عليهما السلام: كان الله ولا شئ غيره ولا معلوم ولا مجهول، فأول من ابتدأ من خلق خلقه أن خلق محمدا صلى الله عليه وآله وخلقنا أهل البيت معه من نوره وعظمته، فاوقفنا أظلة خضراء بين يديه ولا سماء ولا أرض ولامكان ولاليل ولانهار ولا شمس ولاقمر، يفصل نورنا من  نور   ربنا كشعاع الشمس من الشمس، نسبح الله تعالى ونقدسه ونحمده ونعبده حق عبادته. ثم بدا لله تعالى أن يخلق المكان فخلقه وكتب على المكان: لا إله إلا الله، محمد رسول الله، علي أمير المؤمنين وصيه، به أيدته وبه نصرته. ثم خلق  الله العرش، فكتب على سرادقات العرش مثل ذلك. ثم  خلق الله   السماوات فكتب على أطرافها مثل ذلك. ثم خلق الجنة والنار فكتب عليهما مثل ذلك. ثم خلق الله الملائكة وأسكنهم السماء، ثم تراءى لهم  الله   تعالى وأخذ منهم الميثاق له بربوبيته، ولمحمد صلى الله عليه وآله بالنبوة، ولعلي عليه السلام بالولاية، فاضطربت فرائص  الملائكة، فسخط الله على الملائكة واحتجب عنهم فلاذوا بالعرش سبع سنين يستجيرون الله من سخطه ويقرون بما أخذ عليهم ويسألونه الرضا، فرضي عنهم بعد ما أقروا له بذلك فأسكنهم بذلك  الاقرار   السماء واختصهم لنفسه واختارهم لعبادته. ثم أمر الله أنوارنا أن تسبح، فسبحنا فسبحت الملائكة بتسبيحنا، ولولا تسبيح أنوارنا مادروا كيف يسبحون الله، ولا كيف يقدسونه. ثم إن الله عزوجل خلق الهواء فكتب عليه: لا إله إلا الله، محمد رسول الله، علي أمير المؤمنين وصيه به أيدته ونصرته. ثم خلق الله تعالى الجن فأسكنهم الهواء وأخذ الميثاق منهم بالربوبية، ولمحمد صلى الله عليه وآله بالنبوة، ولعلي عليه السلام بالولاية، فأقر منهم بذلك من أقر، وحجد منهم من جحد، فأول من جحد منهم إبليس لعنة الله فختم له بالشقاوة وما صار إليه. ثم أمر الله تعالى أنوارنا أن تسبح فسبحت فسبحوا بتسبيحنا، ولولا ذلك مادروا كيف يسبحون الله، ثم خلق الله الارض فكتب على أطرافها: لا إله إلا الله، محمد رسول الله، علي أمير المؤمنين وصيه، وبه أيدته، وبه نصرته، وبذلك يا جابر قامت السماوات بلا عمد وثبتت الارض. ثم خلق الله تعالى آدم عليه السلام من أديم الارض ونفخ فيه من روحه، ثم أخرج ذريته من صلبه فأخذ عليهم الميثاق بالربوبية، ولمحمد صلى الله عليه وآله بالنبوة، ولعلي عليه السلام بالولاية، أقر من أقر، وجحد منهم من جحد، فكنا أول من أقر بذلك. ثم قال لمحمد صلى الله عليه وآله: وعزتي وجلالي وعلو شأني لولاك ولولا علي وعترتكما الهادون المهديون الراشدون ما خلقت الجنة ولا النار ولا المكان ولا الارض ولا السماء ولا الملائكة ولا خلقا يعبدني. يا محمد، أنت حبيبي وخليلي وصفيي وخيرتي من خلقي، أحب الخلق إلي وأول من أبدأت من خلقي، ثم بعدك الصديق علي بن أبي طالب أمير المؤمنين وصيك، به أيدتك ونصرتك، وجعلته العروة الوثقى ونور أوليائي ومنار الهدى، ثم هؤلاء الهداة المهتدون من أجلكم ابتدأت ما خلقت، فأنتم خيار خلقي، وكلماتي الحسنى، وأسبابي وآياتي الكبرى، وحجتي فيما بيني وبين خلقي، خلقتكم من نور عظمتي، واحتجبت بكم عمن سواكم من خلقي، وجعلتكم وسائل خلقي، أستقبل بكم وأسأل فكل شئ هالك إلا وجهي، وأنتم وجهي لا تبيدون ولا تهلكون ولا يهلك ولا يبيد من توالاكم، ومن استقبلني بغيركم فقد ضل وهوى، فأنتم خيار خلقي، وحملة سري، وخزان علمي، وسادة أهل السماوات وأهل الارض. ثم إن الله تعالى هبط  إلى الارض في ظلل من الغمام والملائكة، وأهبط أنوارنا أهل البيت معه، فأوقفنا صفوفا بين يديه نسبحه في أرضه كما سبحناه في سمائه، ونقدسه في أرضه كما قدسناه في سمائه، ونعبده في أرضه كما عبدناه في سمائه، فلما أراد الله إخراج ذرية آدم عليه السلام سلك النور فيه ثم أخرج ذريته من صلبه يلبون، فسبحنا فسبحوا بتسبيحنا، ولولا ذلك لما دروا كيف يسبحون الله عزوجل، ثم تراءى  لهم لاخذ الميثاق لهم بالربوبية، فكنا أول من قال: بلى عند قوله:  (ألست بربكم)  . ثم أخذ الميثاق منهم بالنبوة لمحمد صلى الله عليه وآله ولعلي عليه السلام بالولاية، أقر من أقر، وجحد من جحد. ثم قال أبو جعفر عليه السلام: فنحن أول خلق ابتدأه الله، وأول خلق عبد الله وسبحه، ونحن سبب خلق الخلق وسبب تسبيحهم وعبادتهم من الملائكة والآدميين، فبنا عرف الله، وبنا وحد الله، وبنا عبد الله، وبنا أكرم الله من أكرم من جميع خلقه، وبنا أثاب الله من أثاب، وعاقب من عاقب، ثم تلا قوله تعالى:  (وإنا لنحن الصافون وإنا لنحن المسبحون)   وقوله تعالى:  (قل إن الله للرحمن ولد فأنا أول العابدين)  ، فرسول الله صلى الله عليه وآله أول من عبد الله تعالى، وأول من أنكر أن يكون له ولد أو شريك، ثم نحن بعد رسول الله  صلى الله عليه وآله  ثم هو أودعنا بذلك صلب آدم عليه الصلاة والسلام -، فما زال ذلك النور ينتقل من الاصلاب والارحام من صلب إلى صلب، ولا استقر في صلب إلا تبين عن الذي انتقل منه انتقاله والذي استقر فيه حتى صار في عبد المطلب، فوقع بام عبد الله فاطمة، فافترق النور جزئين، جزء في عبد الله، وجزء في أبي طالب، فذلك قوله تعالى:  (وتقلبك في الساجدين)   يعني في أصلاب النبيين وأرحام نسائهم، فعلى هذا أجرانا الله تعالى في الاصلاب والارحام، حتى أخرجنا في أوان عصرنا وزماننا، فمن زعم

أنا لسنا ممن جرى في الاصلاب والارحام وولدنا الآباء والامهات فقد رد على الله تعالى.  ([43])

 

ورقة الآس المكتوب عليها: افترضت محبة علي عليه السلام

  الشيخ في مجالسه: قال: أخبرنا جماعة، عن أبي المفضل، قال: حدثني أبو محمد الحسن بن علي بن نعيم بن سهل بن أبان النعيمي بالطائف، وكان مجاورا بمكة، قال: حدثنا عقبة بن منهال بن بحر أبو زياد، قال: حدثنا عبد الله بن جعفر الهاشمي، قال: حدثنا المنتجع بن مصعب بن نوبة بن ثبيتر المزني، قال: حدثنا جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده عليهم السلام. قال: وحدثنا عقبة من المنهال بن بحر، قال: حدثنا عبد الله بن حميد ابن البناء، قال: حدثني موسى بن إسماعيل بن موسى، عن أبيه، عن جده، عن جعفر بن محمد، عن أبيه عليه السلام، عن جابر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: جاءني جبرئيل عليه السلام من عند الله بورقة آس خضراء مكتوب فيها ببياض: إني افترضت محبة علي على خلقي، فبلغهم ذلك عني.  ([44])

  ومن طريق المخالفين ما رواه موفق بن أحمد في كتابه: قال: أخبرنا الامام سيد الحافظ شهردار بن شيرويه الديلمي فيما كتب إلي من همدان، أخبرني أبي، أخبرنا أبو الحسن الميداني الحافظ، أخبرنا أبو محمد الخلال ، حدثنا محمد ابن عبد الله بن المطلب، حدثني أبو محمد (بن)  الحسن بن نعيم بالطائف، حدثنا عقبة بن المنهال أبو بحر بن زياد، حدثنا عبد الله بن حميد، حدثني موسى ابن إسماعيل بن موسى، عن أبيه، عن جده، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: جاءني جبرئيل عليه السلام من عند الله عزوجل بورقة آس خضراء مكتوب فيها ببياض: إني افترضت محبة علي ابن أبي طالب عليه السلام على خلقي   عامة  ، فبلغهم ذلك عني.  ([45])

 

 



([1])تفسير الامام العسكري - عليه السلام -: 155 ح 77، وعنه البحار: 17 \ 308 ح 15، وفي إثبات الهداة: 2 \ 151 ح 662 مختصرا

([2])خرائج الراوندي: 2 / 569 ح 25، عنه البحار: 42 / 18 ح 4.

([3])لسان الميزان: 4 / 490 رقم 1558

([4])الفضائل لشاذان ابن جبرئيل: 152 - 145 والروضة له: 31 (مخطوط)، وعنهما البحار: 8 / 144 ح 68.

([5])مائة منقبة: 87 منقبة: 54 وعنه غاية المرام: 586 ح 82، والكراچكي في الكنز: 63، وفي البحار: 27 / 3 ح 6 عنه وعن الخصال: 1 / 323 ح 10. وأخرجه في البحار: 27 / 228 ح 30، وج 37 / 98 ح 64 عن الكنز. ورواه في ميزان الاعتدال: 2 / 217

([6])ابن شهر اشوب

([7])أمالي الطوسي: 1 / 365 وعنه البحار: 27 / 4 ح 8 وعن كشف الغمة: 1 / 94 و 526

([8])مناقب الخوارزمي: 214، ومقتل الحسين عليه السلام: 1 / 108. ورواه في تاريخ بغداد: 1 / 259 وعنه البرسي في مشارق الانوار: 118.

([9])أمالي الصدوق: 17 ح 7 وعنه البحار: 39 / 37 ح 7، ،حلية الابرار: 2 / 119 ح 2

([10]) مدينة المعاجز

([11])تأويل الآيات: 2 / 624 ح 25، عنه إثبات الهداة: 3 / 118 ح 146، والبحار: 47 / 102 ح 125.

([12])الثاقب في المناقب: 126 ح 3.

([13])غيبة النعماني: 87 ح 18، وعنه البحار: 24 / 243 ح 4 وج 47 / 141 ح 193. وفي البحار: 36 / 400 ح 10، والعوالم: 15 - 3 / 274 ح 11، عنه وعن تأويل - الآيات: 1 / 203 ح 12، وأخرجه في البحار: 46 / 173 ح 26، عن مقتضب الاثر: 30

([14])مائة منقبة: 49 - 50 ح 24، وعنه اليقين في إمرة أمير المؤمنين: 57، ،غاية المرام: 17 ح 11 وص 45 ح 50 وص 166 ح 52 وص 620 ح 18. وأخرجه في البحار: 27 / 8 ح 16، وج 38 / 121 ح 169 عن اليقين. وأخرجه في البحار أيضا: 37 / 338 ضمن ح 82، والجواهر السنية: 232، وتأويل الآيات: 1 / 186 ح

([15])مائة منقبة: 35 ح 15. وأخرجه في الحبار: 43 / 123، والعوالم: 11 / 184 ح 26 عن كشف الغمة: 1 / 352 عن مناقب الخوارزمي: 341

([16])الاصول من الكافي: 1 / 460 ح 8 وعنه العوالم: 11 / 195 ح 36.

([17])دلائل الامامة: 19. وأخرجه في البحار: 43 / 111 ح 23، والعوالم: 11 / 195 ح 36، عن معاني الاخبار: 103 ح 1، والخصال: 640 ح 17، وأمالي الصدوق: 474 ح 19

([18])تأويل الآيات: 664 ح 18، وعنه البحار: 24 / 38 ح 13، وج 35 / 410 ذ ح 4، والبرهان: 4 / 292 ح 6. وأخرجه في البحار: 27 / 11 ح 25 عن المحتضر: 125.

([19])كفاية الاثر: 170 - 172 وعنه البحار: 36 / 341 ح 207، والعوالم: 15 الجزء: 3 / 222 ح 205، والانصاف: 304 ح 283، وإثبات الهداة: 1 / 593 ح 550، ومنتخب الاثر: 70 ح 15، والوسائل: 18 / 562 ح 28.

([20])جامع الاخبار للشيخ تاج الدين الشعيري: 43 وعنه البحار: 92 / 258

([21])مائة منقبة: 77 ح 45 وعنه البحار: 27 / 9 ح 21.

([22])الاحتجاج: 158 وعنه البحار: 27 / 1 ح 1، وج 58 / 156 ح 6.

([23])رواه أحمد في الفضائل: 2 / 668 ح 1140 وعنه العمدة لابن البطريق: 233 ح 363 و 364، وعن المناقب لابن المغازلي: 91 ح 134 ورواه أيضا في روضة الواعظين: 110، وأمالي الصدوق: 70 ح 1 وعنه البحار: 27 / 2 ح 2. وأخرجه في البحار: 38 / 330 ذ ح 1.

([24])الفردوس: 2 / 257 ح 3195،لسان الميزان: 4 / 180 ، وميزان الاعتدال: 3 / 399. كنز العمال: 13 / 138 ح 36435. وأخرجه في البحار: 38 / 330

([25])مصباح الانوار: 107

([26])الفردوس: 2 / 257

([27])ابن شهراشوب

([28])كتاب صفوة الاخبار عن الائمة الاطهار

([29])مناقب الخوارزمي: 218

([30])محمد بن علي بن شهراشوب

([31])مناقب الخوارزمي: 147 - 148 ح 172 وعنه البحار: 27 / 9 ح 19.

([32])السيد ولي بن نعمة الله من كتاب جامع الفوائد

([33])كفاية الاثر: 185 وعنه البحار: 36 / 348 ح 217، والعوالم: 15 الجزء: 3 / 42 ح 7

([34])كفاية الاثر: 105، عنه البحار: 36 / 321 ح 174، والعوالم: 15 الجزء 3 / 180 ح 154، والانصاف: 97 ح 84، وإثبات الهداة: 2 / 528 ح 519. وأورده في مناقب آل أبي طالب: 1 / 296.

([35])كفاية الاثر: 136 وعنه البحار: 36 / 331 ح 191، والعوالم: 15 الجزء 3 / 183 ح 54، وحلية الابرار: 3 / 81 ح 1، والانصاف: 97 ح 84، وإثبات الهداة: 2 / 588 ح 534، وغاية المرام: 218 ح 2.

 

([36])كفاية الاثر: 213، عنه البحار: 36 / 354 ح 225، والعوالم: 15 الجزء 3 / 199 ح 181، وصدره في البحار: 41 / 329 ح 50، وج 52 / 267 ح 55. وأخرج قطعة منه في إثبات الهداة: 1 / 598 ح 568، وج 2 / 442 ح 128. ،غاية المرام: 1 / 231 ح 63.

([37])كفاية الاثر: 114 - 119 وعنه البحار: 36 / 324 ح 182، والعوالم: 15 الجزء 3 / 173 ح 145 وقطعة منه في الجواهر السنية: 218.

([38])رواه في كشف الغمة: 1 / 329 عن الدار قطني، وعنه البحار: 38 / 345 ذح 19. وأخرجه في حلية الاولياء: 3 / 27

([39])السمعاني في فضائل الصحابة

([40])تاريخ بغداد: 11 / 173

([41])تأويل الآيات: 2 / 781 - 785 وعنه البحار: 40 / 55 ح 90. وأورده في المحتضر: 77 بإسناده عن أبي ذر رحمه الله. وأخرج قطعة منه في البحار: 8 / 174 ح 122

([42])ابن شهراشوب

([43])البحار: 25 / 17 ح 31، وقطعة منه في ج 15 / 23 ح 41، وج 57 / 169 ح 112 ،حلية الابرار: 1 / 13

([44])أمالي الشيخ: 2 / 231، وعنه البحار: 39 / 297 ح 99

([45])مناقب الخوارزمي: 27، وعنه كشف الغمة: 1 / 99 وعنه البحار: 39 / 275 ذ ح 52.