تمحيص الخلق في الغيبة الكبرى
* - عن أبي عبدالله عليه السلام أن أمير المؤمنين عليه السلام لما بويع بعد مقتل عثمان صعد المنبر وخطب بخطبة ذكرها يقول فيها: ألا إن بليتكم قد عادت كهيئتها يوم بعث الله نبيه صلى الله عليه وآله والذي بعثه بالحق لتبلبلن بلبلة ولتغربلن غربلة، حتى يعود أسفلكم أعلاكم وأعلاكم أسفلكم وليسبقن سباقون كانوا قصروا، وليقصرن سباقون كانوا سبقوا، والله ما كتمت وسمة ولا كذبت كذبة، ولقد نبئت بهذا المقام وهذا اليوم.
* - عن ابن أبي يعفور قال سمعت أبا عبدالله عليه السلام يقول: ويل لطغاة العرب، من أمر قد اقترب، قلت: جعلت فداك كم مع القائم من العرب؟ قال: نفر يسير، قلت: والله إن من يصف هذا الامر منهم لكثير، قال: لا بد للناس من أن يمحصوا ويميزوا ويغربلوا ويستخرج في الغربال خلق كثير.
*- عن منصور قال: قال لي أبوعبدالله عليه السلام يا منصور إن هذا الامر لا يأتيكم إلا بعد إياس ولا والله حتى تميزوا ولا والله حتى تمحصوا ولا والله حتى يشقى من يشقى ويسعد من يسعد.
* - عن معمر بن خلاد قال: سمعت أبا الحسن عليه السلام يقول: الم أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا وهم لا يفتنون ثم قال لي: ما الفتنة؟ قلت: جعلت فداك الذي عندنا الفتنة في الدين، فقال: يفتنون كما يفتن الذهب، ثم قال: يخلصون كما يخلص الذهب.
* - عن أبي جعفر عليه السلام قال: قال: إن حديثكم هذا لتشمئز منه قلوب الرجال، فمن أقر به فزيدوه، ومن أنكره فذروه، إنه لا بد من أن يكون فتنة يسقط فيها كل بطانة ووليجة حتى يسقط فيها من يشق الشعر بشعرتين، حتى لا يبقى إلا نحن وشيعتنا.
* - عن محمد بن منصور الصيقل، عن أبيه قال: كنت أنا والحارث بن المغيرة وجماعة من أصحابنا جلوسا وأبوعبدالله عليه السلام يسمع كلامنا، فقال لنا في أي شئ أنتم؟ هيهات، هيهات ! ! لا والله لا يكون ما تمدون إليه أعينكم حتى تغربلوا، لا والله لا يكون ما تمدون إليه أعينكم حتى تمحصوا، لا والله لا يكون ما تمدون إليه أعينكم حتى تميزوا لا والله ما يكون ما تمدون إليه أعينكم إلا بعد إياس، ولا والله لا يكون ما تمدون إليه أعينكم حتى يشقى من يشقى ويسعد من يسعد.
* - عن زرارة قال: قال أبو عبدالله عليه السلام: اعرف إمامك فإنك إذا عرفت لم يضرك، تقدم هذا الامر أو تأخر.
* - عن الفضيل بن يسار قال: سألت أبا عبدالله عليه السلام عن قول الله تبارك و تعالى: يوم ندعو كل اناس بإمامهم فقال: يا فضيل اعرف إمامك، فانك إذا عرفت إمامك لم يضرك، تقدم هذا الامر أو تأخر، ومن عرف إمامه ثم مات قبل ان يقوم صاحب هذا الامر، كان بمنزلة من كان قاعدا في عسكره، لا بل بمنزلة من قعد تحت لوائه، قال: وقال بعض أصحابه: بمنزلة من استشهد مع رسول الله صلى الله عليه وآله.
*- عن أبي بصير قال: قلت لابي عبدالله عليه السلام: جعلت فداك متى الفرج؟ فقال: يا أبا بصير وأنت ممن يريد الدنيا؟ من عرف هذا الامر فقد فرج عنه لانتظاره.
* - علي عن إسماعيل بن محمد الخزاعي قال: سأل أبوبصير أبا عبدالله عليه السلام وأنا أسمع، فقال: تراني ادرك القائم عليه السلام؟ فقال: يا أبا بصير ألست تعرف إمامك؟ فقال: إي والله وأنت هو - وتناول يده - فقال: والله ما تبالي يا أبا بصير ألا تكون محتبيا بسيفك في ظل رواق القائم صلوات الله عليه.
* - عن فضيل بن يسار قال: سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول: من مات وليس له إمام فميتته ميتة جاهلية، ومن مات وهو عارف لامامه لم يضره، تقدم هذا الامر أو تأخر ومن مات و هو عارف لامامه، كان كمن هو مع القائم في فسطاطه.
* - عن أبي جعفر عليه السلام قال: ما ضر من مات منتظرا لامرنا ألا يموت في وسط فسطاط المهدي وعسكره.
* - عن عمر بن أبان قال: سمعت أبا عبدالله عليه السلام يقول: اعرف العلامة فإذا عرفته لم يضرك، تقدم هذا الامر أو تأخر، إن الله عزوجل يقول: يوم ندعو كل اناس بإمامهم فمن عرف إمامه كان كمن كان في فسطاط المنتظر عليه السلام