العتبة العلوية المقدسة - معركة الخسف -
» سيرة الإمام » » المناسبات » حياة الامام المهدي والغيبتين والظهور » معارك الامام المهدي عليه السلام » معركة الخسف

 

معركة الخسف

*- وروي عن حذيفة بن اليمان أن النبي صلى الله عليه واله ذكر فتنة تكون بين أهل  المشرق والمغرب ، قال : فبيناهم كذلك يخرج عليهم السفياني من الوادي  اليابس في فور ذلك حتى ينزل دمشق فيبعث جيشين جيشا إلى المشرق وآخر إلى  المدينة حتى ينزلوا بأرض بابل من المدينة الملعونة ، يعني بغداد ، فيقتلون أكثر من ثلاثة آلاف ، ويفضحون أكثر من مائة امرأة ، ويقتلون  بها  ثلاثمائة كبش من بني العباس . ثم ينحدرون إلى الكوفة فيخربون ما حولها ، ثم يخرجون متوجهين إلى  الشام فتخرج راية هدى من الكوفة ، فتلحق ذلك الجيش فيقتلونهم ، لا يفلت منهم  مخبر ، ويستنقذون ما في أيديهم من السبي والغنائم ، ويحل الجيش الثاني بالمدينة  فينتهبونها ثلاثة أيام بلياليها .  ثم يخرجون متوجهين إلى مكة ، حتى إذا كانوا بالبيداء ، بعث الله جبرئيل  فيقول : يا جبرئيل ! اذهب فأبدهم ، فيضربها برجله ضربة يخسف الله بهم عندها ولا  يفلت منها إلا رجلان من جهينة ، فلذلك جاء القول  ( وعند جهينة الخبر اليقين) (

[1])

*- في حديث المفضل عن الصادق ع : ثم يقبل على القائم عليه السلام رجل وجهه إلى قفاه ، وقفاه إلى صدره ويقف بين يديه فيقول : يا سيدي أنا بشير أمرني ملك من الملائكة أن ألحق بك  وأبشرك بهلاك جيش السفياني بالبيداء فيقول له القائم عليه السلام : بين قصتك وقصة أخيك .  فيقول الرجل كنت وأخي في جيش السفياني وخربنا الدنيا من دمشق إلى الزوراء وتركناها جماء ، وخربنا الكوفة وخربنا المدينة  وكسرنا المنبر وراثت  بغالنا في مسجد رسول الله صلى الله عليه وآله وخرجنا منها وعددنا ثلاثمائة ألف رل نريد  إخراب البيت ، وقتل أهله  فلما صرنا في البيداء عرسنا فيها ، فصاح بنا صائح يا  بيداء ابيدي القوم الظالمين فانفجرت الارض ، وابتلعت كل الجيش ، فوالله ما بقي  على وجه الارض عقال ناقة فما سواه غيري وغير أخي . فاذا نحن بملك قد ضرب وجوهنا فصارت إلى ورائنا كما ترى ، فقال لاخي :  ويلك يا نذير ! امض إلى الملعون السفياني بدمشق ، فأنذره بظهور المهدي من  آل محمد عليهم السلام ، وعرفه أن الله قد أهلك جيشه بالبيداء ، وقال لي : يا بشير الحق  بالمهدي بمكة وبشره بهلاك الظالمين  وتب على يده ، فإنه يقبل توبتك    فيمر القائم عليه السلام يده على وجهه فيرده سويا كما كان ، ويبايعه ويكون معه (

[2])

 



([1])  بحار الانوار 52/ 187

([2])  الهداية 398