دعاء على حرملة بن كاهل
*- حدث المنهال بن عمرو ، قال : دخلت على زين العابدين عليه السلام أودعه وأنا أريد الانصراف من مكة ، فقال : يا منهال ما فعل حرملة بن كاهل ، وكان معي بشر ابن غالب الأسدي ، فقال : ذلك من بني الحريش أحد بني موقد النار ، هو حي بالكوفة فرفع يديه ، وقال : اللهم أذقه حر النار ، اللهم أذقه حر الحديد قال المنهال : وقدمت الكوفة والمختار بها فركبت إليه ، فلقيته خارجا من داره فقال : يا منهال لم تشركنا في ولايتنا هذه ؟ فعرفته أني كنت بمكة فمشى حتى أتى الكناس ، ووقف كأنه ينتظر شيئا ، فلم يلبث أن جاء قوم ف - قالوا : أبشر أيها الأمير فقد اخذ حرملة ، فجيئ به ، فقال : لعنك الله ، الحمد الله الذي أمكنني منك ، الجزار ، الجزار ، فاتي بجزار فأمره بقطع يديه و رجليه ، ثم قال : النار النار ، فاتي بنار وقصب فاحرق . فقلت : سبحان الله سبحان الله فقال : إن التسبيح لحسن ، لم سبحت ؟ فأخبرته ب دعاء زين العابدين عليه السلام فنزل عن دابته وصلى ركعتين ، وأطال السجود وركب وسار فحاذى داري ، فعزمت عليه بالنزول والتحرم بطعامي ، فقال : إن علي بن الحسين عليهما السلام دعا بدعوات فأجابها الله على يدي ، ثم تدعوني إلى الطعام ، هذا يوم صوم شكرا لله تعالى ، فقلت : أحسن الله توفيقك .