العتبة العلوية المقدسة - صادق جعفر الهلالي -
» سيرة الإمام » » المناسبات » حياة الامام المهدي والغيبتين والظهور » الامام المهدي في الشعر العربي » صادق جعفر الهلالي

 

صادق جعفر الهلالي

 

قال وكانت بعنوان (( مولد الإمام المهدي عجل الله فرجه )) :

 

تفجر وجه الصبح فابتسم الفجر

 

 

 

وشعت به الأنوار والشفع والوتر

 

تألقت الآمال في خير مولد

 

 

 

له المصطفى والشمس فاطمة عطر

 

له المرتضى والطهر سبطا محمد

 

 

 

مصابيح هدي فيهم النهي والأمر

 

كذاك ثمان من بدور توارثوا

 

 

 

صلابة حق كي يشاد بها الذكر

 

وتاسعهم في الله نرجو ظهوره

 

 

 

هو القائم المهدي والمصلح الفخر

 

هو التين والزيتون يرقى تلاوة

 

 

 

هو الكوثر الفواح والفضل والقدر

 

أمين من الرحمن فيه استقامة

 

 

 

إذا ما استبيح الذكر واستفحل الشر

 

إمام له في العصر منطق حر

 

 

 

هو الأمل المرجو والمنقذ الحر

 

هو العدل والإحسان بالقسط آية

 

 

 

هو الفتح والقرآن والخير والبشر

 

هو الحجة الغراء يحي رسالة

 

 

 

أميت بها الإيمان والشرع  والخير

 

هو الوحي والتنزيل من نور جده

 

 

 

إمام هو الموعود والليلة القدر

 

حفيد رسول الله يحمي مبادئا

 

 

 

مشرعها الباري وجاء بها الطهر

 

نبي الهدى والنور أوقد أسمه

 

 

 

لنجم من الأحفاد قد أودع السر

 

ليخرجه الرحمن من بعد محنة

 

 

 

يسود بها الخسران والظلم والجور

 

فيملأها للأرض من فيض عدله

 

 

 

ويرقى به الإحسان والنور الزهر

 

وقد مزق الإسلام سبعون فرقة

 

 

 

مضافا ثلاثا والمزكى بها وتر

 

فمن ياترى بالنفس ينصر قائما

 

 

 

على النفس حيث السوء ضاق به الصدر


 

إمام الهدى والخير هذي قلوبنا

 

 

 

إليك بكل الشوق يلهبها البشر

 

فأنت الذي في الأرض نور وحجة

 

 

 

وآية رب العرش ضاق بها الفكر

 

وإنا مع الأيام نزداد لهفة

 

 

 

لرؤياك والآمال أوهنها الصبر

 

فليس لنا إلاك للعدل ناشرا

 

 

 

تصان به الأحكام والحمد والشكر

 

وأنت بلط الله للناس رحمة

 

 

 

يفرج فيها الهم والظلم والضر

 

وأنت أبو الأحرار للعصر هاديا

 

 

 

تفجر فيك الثأر والقيم والكبر

 

يعززك الرحمن نصرا مؤزرا

 

 

 

لك السيف والقرآن في طيه نشر

 

فإن أماني النفس ترجوك صحبة

 

 

 

بها يفتدى الإيمان والقائد الغر

 

فعجل إله الخلق في بسط أمره

 

 

 

ليرقى به للدين في عدله نصر

 

تريد ظهور الحق في علم الهدى

 

 

 

وعصرك بالأحداث صناعه كثر

 

فمن يرتجي المهدي يرقى صلابة

 

 

 

فيشتاقه الإيمان والصبر والطهر

 

فإني بأمر الله وهو الذي يرى

 

 

 

ظهوري للإصلاح لو ظهر الفجر

 

وهل كنت في ذي الأحوال أحضى بصحبته

 

 

 

كصحبة جدي يوم ضمتهم بدر

 

فإني أرى الأوضاع فيكم طرائقا

 

 

 

تفسرها الأهواء والزمر الكثر

 

وأصبح دين الله فيكم تجارة

 

 

 

تصارعها الأطماع والمسلك الوعر

 

وأدمت قلوب الناس منكم مكامن

 

 

 

هي الصور الشوهاء جف بها العطر

 

وكل يرى الإقدام فيه معالما

 

 

 

يسوس جموع الناس مهما بدى الغدر

 

كأن حدود الله فينا مشاعر

 

 

 

وليس لها في النفس نهي ولا أمر

 

يطول بوجه الليل نجم مؤرق

 

 

 

تأمل بالأحوال أتعبها الجزر

 

فكيف إذا بالحق صار قصاصنا

 

 

 

وجاء بسيف العدل كي يحصد الشر

 

اكنا نراه اليوم يرضى بواقع

 

 

 

تمزقه الأحلام والفتن الصفر

 

يرى في دعاة الدين غابت مكارم

 

 

 

فضيعت الأحكام واجتهد القهر

 

فأضحى حرام الله يلقى مخارجا

 

 

 

مداركها الإيهام والفيصل المكر

 

فكيف ترى الأيام تؤتي ثمارها

 

 

 

وليس لهذا الحال عهد ولا بصر

 

يبعثر مال الله في ألف غاية

 

 

 

وما سنها في الدين أصل ولا جذر

 

وهل تقدر الأخيار في رفع صرخة

 

 

 

تناشد فيها الحق غذ يكسر الظهر

 

ويصبح في الأضداد قلبا وقالبا

 

 

 

فلا يرتجى إذاك قدر ولا قدر

 

فهل يا ترى الإيمان ما عاد موقنا

 

 

 

تحصن فيه النفس والموعد الحشر

 

فلو يظهر الرحمن في الأرض قائما

 

 

 

ويسئل كم في الناس مستفحل وزر

 

وهل فيكم بالعدل راع ومرشد

 

 

 

يصون حدود الله كي يرفع الضر

 

وهل راقب المحتاج في عسر حالة

 

 

 

ليشفي له الآلام مهما بدت كثر

 

وما سائل في الله يرجو ثوابه

 

 

 

يخفف عن ظلم ليرتفع القهر

 

وهل يرضه أن تتخذ الناس لقمة

 

 

 

وفي وفر خير الله في حقها أمر

 

ولكنها دنياك من صان نفسه

 

 

 

فإن لها آفات أهونها الغدر

 

أنستقبل المهدي في سوء فعلنا

 

 

 

ونرجو به الإنقاذ هل يقبل العذر

 

فمن رام حفظ الدين في نصر حجة

 

 

 

لعاش يحب الله ما طاله عمر

 

تأمل حساب النفس في منطق الهدى

 

 

 

وراقب بها الأعمال هل شابها خسر

 

وهل لك بالقرآن فعلا ومنطقا

 

 

 

تحصن فيه النفس لو ضمك القبر

 

وهل أنت بالإيمان والزهد والتقى

 

 

 

تورعت حتى يرتجى عندك النصر

 

وكم من عمار ومقداد بيننا

 

 

 

وهل كأبي ذر وسلماننا بدر

 

وهل عمرو بن الحمق بين صفوفنا

 

 

 

أو الزاهد الميمون في روضه حجر

 

فتلكم هم الأنوار في جنة الرضى

 

 

 

ضيوف لدى الرحمن يحدوهم بشر

 

فمثلهم في الله يشتاق صحبة

 

 

 

لمهدينا الميمون إن قضي الأمر

 

إمامك في دنياك يبكي لحالنا

 

 

 

ويؤلمه الإضرار بالناس والقهر

 

ويؤذيه أنا قد لقينا مكارها

 

 

 

مع الدهر ما زالت يئن بها الصدر

 

وإنا مررنا بعهود تكالبت

 

 

 

علينا يحز ما توانا بها القسر

 

وإن طغاة الأرض تلهو يظلمنا

 

 

 

ويؤنسها إذاك في حقنا البتر

 

لأنا بحب الآل زدنا صلابة

 

 

 

يعززها الإيمان والحق الصبر

 

وخضنا لدى التاريخ خير ملاحم

 

 

 

يسطرها الأخيار والفتية الغر

 

فلم يثنها التنكيل عن حب حيدر

 

 

 

ولا قصروا فيه ولاءً بروا

 

فشعوا نجوما في الخلود وسفره

 

 

 

ميامين في مجد الكرام لهم ذكر

 

فليس لنا إلا المسير بخطوهم

 

 

 

لنصر إمام الحق لو جاءنا أمر