العتبة العلوية المقدسة - زيارة أخرى -
» سيرة الإمام » » المناسبات » قبسات من حياة الامام الكاظم عليه السلام » زيارة الامام الكاظم والتوسل به الى الله » زيارة أخرى

زيارة أخرى

 * - يزار بها صلوات الله عليه تستأذن بما تقدم وتقف على ضريحه وتقول : السلام عليك يا ولي الله ، السلام عليك يا صفوة الله ، السلام عليك يا حجة الله ، السلام عليك يا نور الله في ظلمات الأرض ، السلام عليك يا إمام المتقين ، و وارث علم الأولين والآخرين ، السلام عليك يا سلالة الوصيين ، السلام عليك يا شاهد يوم الدين ، أشهد أنك وآبائك الذين كانوا من قبلك ، وأبناءك الذين يكونون من بعدك ، موالي وأوليائي وأئمتي وقادتي في الدنيا والآخرة . وأشهد أنكم أصفياء الله وخيرته من خلقه وحجته البالغة ، انتجبكم لعلمه وجعلكم خزنة لسره ، وأركانا لتوحيده ، وتراجمة لوحيه ، ومعادن لكلماته وشهودا له على عباده ، واسترعاكم أمر خلقه ، وخصكم بكرائم التنزيل ، و أعطاكم التأويل وجعلكم أبوابا لحكمته ، ومنارا في بلاده ، وأعلاما لعباده ، و ضرب لكم مثلا من نوره ، وعصمكم من الزلل ، وطهركم من الدنس ، وآمنكم من الفتن ، فبكم تمت النعمة واجتمعت بكم الفرقة ، وبكم انتظمت الكلمة ، ولكم الطاعة المفترضة والمودة الواجبة الموظفة ، وأنتم أولياء الله النجباء ، أحيا بكم الصدق . فنصحتم لعباده ، ودعوتم إلى كتاب الله وطاعته ، ونهيتم عن معاصي الله وذببتم عن دين الله . أتيتك يا مولاي يا أبا إبراهيم موسى بن جعفر ، يا ابن خاتم النبيين ، وابن سيد الوصيين ، وابن سيدة نساء العالمين ، عارفا بحقك مستبصرا بشأنك ، مصدقا بوعدك ، مواليا لأوليائك ، معاديا لأعدائك ، فعليك يا مولاي مني أفضل التحية والسلام . ثم تقول : اللهم صل على حجتك من خلقك ، وأمينك في بلادك ، وخليفتك في عبادك ، ولسان حكمتك ، ومنهج حقك ، ومقصد سبيلك ، والسبب إلى طاعتك ، وصراطك المستقيم ، وخازنك والطريق إليك ، موسى بن جعفر فرط أنبيائك ، وسلالة أصفيائك ، داعي الحكمة وخازن الحلم ، وكاظم الغيظ ، و صائم القيظ ، وإمام المؤمنين ، وزين المهتدين ، الحاكم الرضي ، والامام الزكي الوفي الوصي . اللهم صل عليه وعلى الأئمة من آبائه وولده ، واحشرني في زمرته ، و اجعلني في حزبه ، ولا تحرمني مشاهدته ، اللهم فكما مننت علي بولايته ، وبصرتني طاعته وهديتني لمودته ، ورزقتني البراءة من عدوه ، فأسئلك أن تجعلني معه ومع الأئمة من آبائه وولده برحمتك ، ومع من ارتضيت من المؤمنين بولايته يا رب العالمين وخير الناصرين . ثم تصلي عليه بما تقدم في الزيارة الثانية ، وتصلي صلاة الزيارة وتدعو بعدها بالدعاء الذي تقدم عقيب صلاة تلك الزيارة ، ثم تمضي فتقف عند رجليه عليه السلام وتقول : اللهم عظم البلاء ، وبرح الخفاء ، وانكشف الغطاء ، وضاقت الأرض ومنعت السماء ، وأنت يا رب المستعان ، وإليك يا رب المشتكى ، اللهم صل على محمد وآله ، الذين فرضت طاعتهم ، وعرفتنا بذلك منزلتهم ، وفرج عنا كربنا قريبا كلمح البصر أو هو أقرب ، يا أبصر الناظرين ، ويا أسمع السامعين ، ويا أسرع الحاسبين ، ويا أحكم الحاكمين ، يا محمد يا علي يا علي يا محمد يا مصطفى يا مرتضى يا مرتضى يا مصطفى ، انصراني فإنكما ناصراي واكفياني فإنكما كافياي ، يا صاحب الزمان ، الغوث الغوث الغوث ، أدركني أدركني أدركني . تقول ذلك حتى ينقطع النفس ، ثم تسأل حاجتك فإنها تقضى بإذن الله . ([1])

 ثم تقف على قبر الجواد صلوات الله عليه وتقبله وتقول : السلام عليك يا أبا جعفر محمد بن علي البر التقي ، الامام الوفي ، السلام عليك أيها الرضي الزكي ، السلام عليك يا ولي الله ، السلام عليك يا نجي الله ، السلام عليك يا سفير الله ، السلام عليك يا سر الله ، السلام عليك يا ضياء الله السلام عليك يا سناء الله ، السلام عليك يا كلمة الله ، السلام عليك يا رحمة الله ، السلام عليك أيها النور الساطع ، السلام عليك أيها البدر الطالع ، السلام عليك أيها الطيب من الطيبين ، السلام عليك أيها الطاهر من المطهرين ، السلام عليك أيها الآية العظمى ، السلام عليك أيها الحجة الكبرى ، السلام عليك أيها المطهر من الزلات ، السلام عليك أيها المنزه عن المعضلات ، السلام عليك أيها العلى عن نقص الأوصاف ، السلام عليك أيها الرضي عند الاشراف ، السلام عليك يا عمود الدين ، أشهد أنك ولي الله وحجته في أرضه ، وأنك جنب الله وخيرة الله ، ومستودع علم الله ، وعلم الأنبياء وركن الايمان ، وترجمان القرآن . واشهد أن من اتبعك على الحق والهدى ، وأن من أنكرك ونصب لك العداوة على الضلالة والردى ، أبرأ إلى الله وإليك منهم في الدنيا والآخرة ، و السلام عليك ما بقيت وبقي الليل والنهار ([2])



([1])مصباح الزائر ص 202. بحار الأنوار ج 99  ص 16

([2])مصباح الزائر ص 206 . بحار الأنوار ج 99  ص 16