أبحر بن كعب
لما قتل سيد الشهداء عليه السلام ، عمد أبحر بن كعب إلى سلب الإمام عليه السلام، فكانت يداه بعد ذلك تتيبسان في الصيف كأنهما عودان، وتترطبان في الشتاء فتنضحان دماً وقيحاً.
وفي رواية أخرى: كانت يداه تقطران في الشتاء دماً.
وفي تاريخ الطبري قال ابومخنف : حـدثني عمـرو بن شعيب عن محمـد بن عبـدالـرحمن ان يـدي ابحـر بن كعب كانتا في الشتاء تنضحـان المـاء وفي الصيف تيبسان كأنهما عودان وفي رواية غيـره : كانت يـداه تقطـران في الشتاء دما ، وكان ان هذا الملعون سلب الحسين (عليه السلام)وبعد ما خرج إبراهيم بن الأشتر مع جيشه على قتلة سيد الشهداء عليه السلام للانتقام وأخذ الثأر، أسر منهم جماعة، وكان فيهم: أبحر بن كعب، فلما قدموا إليه أبحر بن كعب، قال إبراهيم: يا ويلك ما فعلت يوم الطف؟
قال: أخذت قناع زينب عليه السلام من رأسها وقرطيها من أذنيها، فجذبت حتى خرمت أذنيها!.
فقال له إبراهيم ـ وهو يبكي ـ : يا ويلك ما قالت لك؟
قال: قالت: قطع الله يديك ورجليك وأحرقك الله تعالى بنار الدنيا قبل نار الآخرة.
فقال إبراهيم له: يا ويلك ما خجلت من الله تعالى؟! ولاراقبت من جدها رسول الله عليه السلام؟! ولا أدركتك الرأفة عليها؟
ثم قال له: اطلع يديك فأطلع يديه، وإذا هما مقطوعتان، ثم قطع إبراهيم رجليه، ثم أحرق بالنار في ثورة المختار.