العتبة العلوية المقدسة - اعتراض الائمة على من خالف قضاء الامام -
» » سيرة الإمام » قضاء الامام علي عليه السلام » اعتراض الائمة على من خالف قضاء الامام

 

اعتراض الائمة على من خالف قضاء امير المؤمنين عليه السلام
 
وكان ائمة اهل البيت يشنعون على من يخالف قضاء امير المؤمنين كائنا من كان مبينين ان اصل القضاء من امير المؤمنين وما اصاب الناس ممنه فهو لامير المؤمنين عليه السلام وما اخطاؤافمن انفسهم لمخالفتهم امير المؤمنين عليه السلام
* - الإمام الباقر ( عليه السلام ) : ليس عند أحد من الناس حق ولا صواب ، ولا أحد من الناس يقضي بقضاء حق إلا ما خرج منا أهل البيت ، وإذا تشعبت بهم الأمور كان الخطأ منهم ، والصواب من علي ( عليه السلام ) ([1])
قال المازندراني : قوله ( إلا ما خرج منا أهل البيت ) فانهم سبب الهداية بأنوار الدين والأحكام والدعوة إلى الله تعالى والعلم بكيفية السلوك إلى حضرة القدس حيث كان الخلق في ظلمات الجهل ، وفيه تنبيه على وجوب اقتفاء آثارهم والرجوع إلى أشعة أنوارهم عند مزال الأقدام واختلاف الألسنة والأفهام ووجه صحة الحصر مع أن بعض العامة قد يكون عنده حق وقد يقضي بقضاء حق إما لأن النبي ( صلى الله عليه وآله ) داخل في أهل البيت ، يدل على ذلك رواية الثعلبي ، وأحمد بن حنبل في مناقبه ، والطبراني في معجمه ، عن أبي سعيد الخدري قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) « نزل قوله تعالى : ( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا ) في خمسة : في وفي علي وحسن وحسين وفاطمة . أو لأن المراد أن كل حق وصواب وقضاء حق خرج منا ، ولا ينافيه أخذ العامة بعد ذلك منه ( صلى الله عليه وآله ) والأول أظهر بل هو متعين ، والله أعلم . قوله ( وإذا تشعبت بهم الأمور ) دل على ذلك ما نقلته العامة عنه ( صلى الله عليه وآله ) من أن الحق مع علي يدور حيث ما دار ، وأن أقضاكم علي وأنه لا يفارق القرآن ، وأنه لا يفارق الحق حتى يرد على الحوض ، وأن عليا مني بمنزلة هارون من موسى غير أنه لا نبي بعدي ، وأنه رجل يحب الله ورسوله ، وأنه نفس النبي بحكم آية المباهلة ([2])
* - عنه ( عليه السلام ) : إنه ليس عند أحد من حق ولا صواب ، وليس أحد من الناس يقضي بقضاء يصيب فيه الحق إلا مفتاحه علي ، فإذا تشعبت بهم الأمور كان الخطأ من قبلهم والصواب من قبله - أو كما قال ([3])
* - عنه ( عليه السلام ) : لا أحد من الناس يقضي بحق ولا عدل إلا ومفتاح ذلك القضاء وبابه وأوله وسننه أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) ([4])
* - الإمام الصادق ( عليه السلام ) : ما رأيت عليا ( عليه السلام ) قضى قضاء إلا وجدت له أصلا في السنة([5])
* - عن سعيد بن أبي الخضيب البجلي قال : كنت مع ابن أبي ليلى مزاملة حتى جئنا إلى المدينة فبينا نحن في مسجد الرسول صلى الله عليه وآله إذ دخل جعفر بن محمد عليهما السلام فقلت لابن أبي ليلى : تقوم بنا إليه فقال : وما نصنع عنده ؟ فقلت : نسائله ونحدثه ، فقال : قم فقمنا إليه ، فسائلني عن نفسي وأهلي ، ثم قال : من هذا معك ؟ فقلت : ابن أبي ليلى قاضي المسلمين فقال له : أنت ابن أبي ليلى قاضي المسلمين ؟ قال : نعم ، قال : تأخذ مال هذا فتعطيه هذا ؟ وتقتل وتفرق بين المرء وزوجه ؟ لا تخاف في ذلك أحدا قال : نعم ، قال : فبأي شئ تقضي ؟ قال : بما بلغني عن رسول الله صلى الله عليه وآله وعن علي عليه السلام وعن أبي بكر وعمر قال : فبلغك عن رسول الله صلى الله عليه وآله أنه قال : إن عليا عليه السلام أقضاكم ؟ قال : نعم ، قال : فكيف تقضي بغير قضاء علي عليه السلام وقد بلغك هذا ، فما تقول : إذا جيئ بأرض من فضة وسماء من فضة ثم أخذ رسول الله صلى الله عليه وآله بيدك فأوقفك بين يدي ربك فقال : يا رب إن هذا قضى بغير ما قضيت ؟ قال : فاصفر وجه ابن أبي ليلى حتى عاد مثل الزعفران ثم قال لي : التمس لنفسك زميلا والله لا أكلمك من رأسي كلمة أبدا .([6])
 


[1]بصائر الدرجات : 519 / 2 عن محمد بن مسلم ، بحار الأنوار : 2 / 95 / 35
([2])شرح أصول الكافي ج 6 ص 426
[3]الأمالي للمفيد : 96 / 6 ، المحاسن : 1 / 243 / 448
 الأمالي للمفيد : 286 / 5 ، بشارة المصطفى : 254 كلاهما عن الحسن بن ظريف ، الأمالي للطوسي : 64 / 94 عن الحسن بن طريف .
[4]بشارة المصطفى : 254 كلاهما عن الحسن بن ظريف ، الأمالي للطوسي : 64 / 94 عن الحسن بن طريف .
[5]الأمالي للمفيد : 96 / 6 ، المحاسن : 1 / 243 / 448
([6])الكافي ج 7 ص 407