العتبة العلوية المقدسة - المساجد واحكامها -
» » سيرة الإمام » موسوعة فقه الامام علي عليه السلام » كتاب الصلاة » المساجد واحكامها

 

المساجد واحكامها

 فضل الصلاة في المساجد

*- جعفر بن محمّد بن قولويه، عن محمّد بن الحسن، عن أبيه، عن جدّه عليّ بن مهزيار، عن عثمان بن عيسى، عن محمّد بن عجلان، عن مالك بن ضمرة العنبري، قال: قال لي أمير المؤمنين (عليه السلام)أتخرج إلى المسجد الذي في ظهر دارك تصلّي فيه؟ فقلت له: يا أمير المؤمنين ذاك مسجد تصلّي فيه النساء، فقال لي: يا مالك ذاك مسجد ما أتاه مكروب قط فصلّى فيه، فدعا الله إلاّ فرّج الله عنه وأعطاه حاجته، فقال مالك: فوالله ما أتيته ولا صلّيت فيه فلمّا كان ليلة أصابني أمر اغتممت منه، فذكرت قول أمير المؤمنين (عليه السلام)فقمت في الليل وانتعلت فتوضّأت وخرجت فإذا على بابي مصباح، فمرّ قدامي حتّى انتهيت إلى المسجد فوقف بين يدي وكنت اُصلّي فلمّا فرغت انتعلت وانصرفت فمرّ قدامي حتّى انتهيت إلى الباب، فلمّا دخلت ذهب، فما خرجت ليلة بعد ذلك إلاّ وجدت المصباح على بابي وقضى الله حاجتي. ([1])

*- عن علي  (عليه السلام) قال: المساجد مجالس الأنبياء، وحرز من الشيطان. ([2])

*- عن علي (عليه السلام ): من بنى لله مسجداً، بنى الله له بيتاً في الجنّة. ([3])

*- (الجعفريات)، أخبرنا محمّد، حدّثني موسى، قال: حدّثنا أبي، عن أبيه، عن جدّه جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن جدّه عليّ بن الحسين، عن أبيه، عن علي (عليه السلام)قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): إذا نزلت العاهات والآفات عوفي أهل المساجد. ([4])

*- وبهذا الاسناد، قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): من كان القرآن دربته، والمسجد بيته، بنى الله تعالى له بيتاً في الجنّة ودرجة دون الدرجة الوسطى. ([5])

*- الصدوق، حدّثنا محمّد بن موسى المتوكّل، قال: حدّثنا عليّ بن الحسين السعدآبادي، عن أحمد بن أبي عبد الله البرقي، عن عليّ بن الحكم، عن سيف بن عميرة، عن سعد بن طريف، عن الأصبغ بن نباتة، قال: قال أمير المؤمنين (عليه السلام)إنّ الله عزّ وجلّ ليهم بعذاب أهل الأرض جميعاً حتّى لا يتحاش منهم أحداً إذا عملوا بالمعاصي واجترجوا السيّئات، فإذا نظر إلى الشيب ناقلي أقدامهم إلى الصلاة، والولدان يتعلّمون القرآن رحمهم وأخّر عنهم ذلك. ([6])

*- الديلمي: عن أمير المؤمنين (عليه السلام)، عن النبي (صلى الله عليه وآله) أنّه قال: قال الله تعالى له ليلة المعراج: يا أحمد ليس كلّ من قال أحبّ الله أحبّني حتّى يأخذ قوتاً ويلبس دوناً وقام سجوداً ويطيل قياماً ويلزم صمتاً، ويتوكلّ عليّ ويبكي كثيراً، ويقلّ ضحكاً، ويخالف هواه، ويتّخذ المسجد بيتاً، الخبر. ([7])

*- عن علي (عليه السلام)أنّه قال: تحت ظلّ العرش يوم لا ظلّ إلاّ ظلّه رجل خرج من بيته فأسبغ الطهر ثمّ مشى إلى بيت من بيوت الله ليقضي فريضة من فرائض الله، فهلك فيما بينه وبين ذلك، ورجل قام في جوف الليل بعدما هدأت كلّ عين، فأسبغ الطهر، ثمّ قام إلى بيت من بيوت الله فهلك فيما بينه وبين ذلك. ([8])

*- عن علي (عليه السلام)، عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) أنّه قال: الجلوس في المسجد لانتظار الصلاة عبادة. ([9])

*- عن علي (عليه السلام)أنّه قال: انتظار الصلاة بعد الصلاة أفضل من الرباط. ([10])

*- ابن طاووس، عن جدّه أبي جعفر محمّد بن الحسن الطوسي، عن ابن أبي عمير، عن إبراهيم بن عبد الحميد، عن سعد الاسكاف، عن زياد بن عيسى، عن أبي الجارود، عن الأصبغ، عن علي (عليه السلام)كان يقول: من اختلف إلى المسجد أصاب إحدى الثمان: أخاً مستفاداً في الله عزّ وجلّ، أو علماً مستطرفاً، أو آية محكمة، أو سمع كلمة تدلّه على الهدى، أو كلمة تردّه عن ردىً، أو سنّة متّبعة، أو رحمة منتظرة، أو يترك ذنباً خشيةً أو حياءً. ([11])

*- زيد بن علي، عن أبيه، عن جدّه، عن علي (عليه السلام)قال: لا صلاة لجار

المسجد، لا يجيب إلى الصلاة إذا سمع النداء. ([12])

*- محمّد بن الحسن باسناده، عن محمّد بن عليّ بن محبوب، عن محمّد بن الحسين، عن محمّد بن عبد الله بن زرارة، عن عيسى بن عبد الله الهاشمي، عن أبيه، عن جدّه، عن علي (عليه السلام)قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): انتظار الصلاة بعد الصلاة كنز من كنوز الجنّة. ([13])

*- (الجعفريات)، أخبرنا محمّد، حدّثني موسى، قال: حدّثنا أبي، عن أبيه، عن جدّه جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن جدّه عليّ بن الحسين، عن أبيه، عن عليّ (عليه السلام)قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): الجلوس في المسجد، انتظار الصلاة بعد الصلاة، عبادة ما لم يحدث، قيل: يا رسول الله وما يحدث؟ قال: الاغتياب. ([14])

*- أحمد بن أبي عبد الله البرقي، عن الحسين بن يزيد النوفلي، عن السكوني، عن جعفر، عن أبيه، عن علي (عليه السلام)قال: من وقّر مسجداً لقي الله يوم يلقاه، ضاحكاً مستبشراً، وأعطاه كتابه بيمينه. ([15])

*- قال علي (عليه السلام)الجلسة في المسجد خير لي من الجلسة في الجنّة، فإنّ الجنّة فيها رضى نفسي والجامع فيه رضى ربّي. ([16])

*- الصدوق، باسناده عن علي (عليه السلام)قال: الجلوس في المسجد بعد طلوع الفجر إلى طلوع الشمس أسرع في طلب الرزق من الضرب في الأرض. ([17])

*- القطب الراوندي في (لب اللباب)، عن علي (عليه السلام)قال: السابق من دخل المسجد قبل الأذان، والمقتصد من دخله بعد الأذان، والظالم من دخله بعد الاقامة. ([18])

*- عن علي (عليه السلام)أنّه قال: إنّ المسجد ليشكو الخراب إلى ربّه، وانّه ليتبشبش بالرجل من عمّاره إذا غاب عنه ثمّ قدم، كما يتبشبش أحدكم بغائبه إذا قدم عليه. ([19])

*- أحمد بن محمّد، عن محمّد بن يحيى، عن طلحة بن زيد، عن جعفر، عن أبيه، عن آبائه (عليهم السلام)، أنّ علياً (عليه السلام)قال: لا صلاة لمن لم يشهد الصلوات المكتوبات من جيران المسجد إذا كان فارغاً صحيحاً. ([20])

*- عبد الله بن جعفر، عن السندي بن محمّد، عن أبي البُختري، عن جعفر، عن أبيه (عليهما السلام)، أنّ علياً (عليه السلام)كان يقول: ليس لجار المسجد صلاة إذا لم يشهد المكتوبة في المسجد، إذا كان فارغاً صحيحاً. ([21])

*- عن جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن آبائه، عن علي (عليه السلام)أنّه قال: لا صلاة لجار المسجد إلاّ في المسجد إلاّ أن يكون له عذر أو به علّة، فقيل له: ومَن جار المسجد يا أمير المؤمنين؟ قال: من سمع النداء. ([22])

 أحكام المسجد ومستحبّاته وما يكره فيه

*- عن أمير المؤمنين (عليه السلام)أنّه قال: سوق المسلمين كمسجدهم، الرجل أحقّ بمكانه حتّى يقوم من مكانه أو تغيب الشمس. ([23])

*- محمّد بن يعقوب، عن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن عيسى، عن محمّد ابن يحيى، عن طلحة بن زيد، عن أبي عبد الله (عليه السلام)قال: قال أمير المؤمنين (عليه السلام)سوق المسلمين كمسجدهم، فمن سبق إلى مكان فهو أحقّ به إلى الليل. ([24])

*- عن علي (عليه السلام)أنّه قال: من السنّة إذا جلست في المسجد أن تستقبل القبلة. ([25])

*- عن علي (عليه السلام)قال: جنّبوا مساجدكم رفع أصواتكم وبيعكم وشراءكم وسلاحكم، وجمّروها في كلّ سبعة أيّام وضعوا فيها المطاهر. ([26])

*- عن علي (عليه السلام)أنّه قال: من وقّر المسجد من نخامته، لقي الله يوم القيامة ضاحكاً، فقد اُعطي كتابه بيمينه، وإنّ المسجد ليلتوي من النخامة كما يلتوي أحدكم بالخيزران إذا وقع به. ([27])

*- عن علي (عليه السلام)قال: نهى رسول الله (صلى الله عليه وآله) أن تقام الحدود في المساجد،وأن يرفع فيها الصوت، أو تنشد فيها الضالة، وأن يسلّ فيها السيف أو يرمى فيها النبل، أو أن يُباع فيها أو يُشترى، أو يعلّق في القبلة منها سلاح، أو تبرى فيها نبل. ([28])

*- عن علي (عليه السلام)أنّه قال: لتمنعنّ مساجدكم يهودكم ونصاراكم وصبيانكم ومجانينكم، أو ليمسخنّكم الله قردة وخنازير ركّعاً سجّداً، وقد قال الله عزّ وجلّ(إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ فَلاَ يَقْرَبُوا الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ). ([29])([30])

*- عن علي (عليه السلام)، عن رسول الله (صلى الله عليه وآله): أنّه نهى أن يجلس الجنب في المسجد. ([31])

*- قال علي (عليه السلام)في قول الله عزّ وجلّ: )وَلاَ جُنُباً إِلاَّ عَابِرِي سَبِيل)([32])  قال: هو الجنب يمرّ في المسجد مروراً ولا يجلس فيه. ([33])

*- عن علي (عليه السلام)، عن رسول الله (صلى الله عليه وآله): أنّه نهى عن أكل الثوم (في المسجد)، وأن يؤذي برائحته أهل المسجد، وقال: من أكل هذه البقلة فلا يقربنّ مسجدنا. ([34])

*- عن علي (عليه السلام)أنّه كان إذا دخل المسجد قال: بسم الله وبالله، السلام عليك أيّها النبي ورحمة الله وبركاته، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، وكان يقول: من حقّ المسجد إذا دخلته أن تصلّي فيه ركعتين، الخبر. ([35])

*- كان علي (عليه السلام)إذا رأى المحاريب في المساجد كسّرها ويقول: كأنّها مذابح اليهود. ([36])

*- محمّد بن أحمد، عن جعفر، عن أبيه، انّ علياً (عليه السلام)رأى مسجداً بالكوفة قد شرّف، قال: كأنّه بيعة، أنّ المساجد لا تشرّف تبنى جماً. ([37])

*- (الجعفريات)، أخبرنا محمّد، حدّثني موسى، حدّثنا أبي، عن أبيه، عن جدّه عليّ بن الحسين، عن أبيه، عن عليّ بن أبي طالب (عليه السلام)قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): كشف السرّة والفخذ والركبة في المسجد من العورة. ([38])

*- الشيخ الطوسي، عن جماعة، عن أبي المفضّل، قال: حدّثنا أبو جعفر محمّد بن جرير الطبري، قال: حدّثني محمّد بن عبيد المحاربي، قال: حدّثنا صالح بن موسى الطلحي، عن عبد الله بن الحسن، عن اُمّه فاطمة بنت الحسين، عن أبيها، عن علي (عليه السلام)أنّ رسول الله (صلى الله عليه وآله) كان إذا دخل المسجد قال: اللّهمّ افتح لي أبواب رحمتك، فإذا خرج قال: اللّهمّ افتح لي أبواب رزقك (فضلك). ([39])

*- عن علي  (عليه السلام) قال: كان رسول الله (صلى الله عليه( وآله) وسلم ) إذا دخل المسجد صلّى على النبي (صلى الله عليه( وآله) وسلم ) ويقول: اللّهمّ اغفر لي ذنوبي وافتح لي أبواب رحمتك، وإذا خرج من المسجد صلّى على النبي (صلى الله عليه( وآله) وسلم ) وهو يقول: اللّهمّ اغفر لي ذنوبي وافتح لي أبواب فضلك. ([40])

*- عن علي (عليه السلام)أنّه كان يقول: من حقّ المسجد إذا دخلته أن تصلّي فيه ركعتين، ومن حقّ الركعتين أن تقرأ فيهما باُمّ القرآن، ومن حقّ القرآن أن تعمل بما فيه. ([41])

*- أخرج الطبراني في (مسند الشاميين)، عن عليّ بن أبي طالب (عليه السشلام )، عن النبي (صلى الله عليه( وآله) وسلم ) قال: من علّق قنديلا في مسجد صلّى عليه سبعون ألف ملك، واستغفر له ما دام ذلك القنديل يقد. ([42])

*- روي أنّ علياً (عليه السلام)مرّ على منارة طويلة، فأمر بهدمها ثمّ قال: لا ترفع

المنارة إلاّ مع سطح المسجد. ([43])

*- أحمد بن محمّد، عن محمّد بن يحيى، عن غياث بن إبراهيم، عن جعفر، عن أبيه، عن آبائه (عليهم السلام)، أنّ علياً (عليه السلام)قال: البزاق في المسجد خطيئة، وكفّارته دفنه. ([44])

*- أحمد بن محمّد، عن البرقي، عن القاسم بن يحيى، عن جدّه الحسن بن راشد، عن أبي بصير، عن أبي عبد الله (عليه السلام)، عن آبائه، عن علي (عليه السلام)قال: من أكل شيئاً من المؤذيات ريحها فلا يقربنّ المسجد. ([45])

*- (الجعفريات)، أخبرنا محمّد، حدّثني موسى، حدّثنا أبي، عن أبيه، عن جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن جدّه عليّ بن الحسين، عن أبيه، عن عليّ بن أبي طالب (عليه السلام)قال: لا تقولوا رمضان، إلى أن قال: ولا يسمّى المسلم رجيّل، ولا يسمّى المصحف مصيحف، ولا يسمّى المسجد مسيجد. ([46])

*- الصدوق، عن أبيه، عن سعد بن عبد الله، عن أيّوب بن نوح، عن الربيع بن محمّد، عن عبد الأعلى، عن نوف، عن أمير المؤمنين (عليه السلام)قال: إنّ الله عزّ وجلّ أوحى إلى عيسى بن مريم (عليه السلام)قل للملأ من بني إسرائيل لا يدخلوا بيتاً من بيوتي إلاّ بقلوب طاهرة وأبصار خاشعة، وأكفّ نقية، الخبر. ([47])

*- محمّد بن الحسن، عن محمّد بن علي، عن عليّ بن النعمان، عن أبي الصباح الكناني، عن أبي عبد الله (عليه السلام)قال: سئل عن الاعتكاف في رمضان في العشر الأواخر، قال: إنّ علياً (عليه السلام)كان يقول: لا أرى الاعتكاف إلاّ في المسجد الحرام، أو في مسجد الرسول (صلى الله عليه وآله)، أو في مسجد جامع (جماعة). ([48])

*- قال علي (عليه السلام)من ردّ ريقه تعظيماً لحقّ المسجد، جعل الله ذلك قوّة في بدنه، وكتب له بها حسنة، وحطّ عنه بها سيّئة، وقال: لا تمرّ بداء في جوفه إلاّ أبرأته. ([49])

*- الصدوق، عن أبي سعيد محمّد بن الفضل بن محمّد بن إسحاق المذكّر، عن أبي يحيى البزّاز النيسابوري، عن محمّد بن حسام بن عمران البلخي، عن قتيبة ابن سعيد، عن فرج بن فضالة، عن يحيى بن سعيد، عن محمّد بن علي، عن أبيه، عن عليّ بن أبي طالب (عليه السلام)قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): إذا عملت اُمّتي خمسة عشر خصلة حلّ بها البلاء، إلى أن عدّد (صلى الله عليه وآله) منها وارتفعت الأصوات في المساجد. ([50])

*- (الجعفريات)، أخبرنا محمّد، حدّثني موسى، حدّثنا أبي، عن أبيه، عن جدّه جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن جدّه عليّ بن الحسين، عن أبيه، عن علي (عليه السلام)قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): الاحتباء في المساجد حيطان العرب، والاتّكاء في المساجد رهبانية العرب، والمؤمن مجلسه مسجده وصومعته بيته. ([51])

*- زيد بن علي، عن أبيه، عن جدّه، عن علي (عليه السلام)قال: أمر رسول الله (صلى الله عليه وآله) أن تُبنى المساجد وأن تطيب، وتطهّر، وأن تجعل على أبوابها المطاهر، وقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): من بنى مسجداً لله بنى الله له بيتاً في الجنّة. ([52])

*- الصدوق، حدّثنا الحسن بن أحمد بن إدريس، قال: حدّثني أبي، عن محمّد بن عليّ بن محبوب، عن محمّد بن الحسين، عن الحسن بن عليّ بن فضّال، عن علي بن عقبة بن خالد، عن أبيه عقبة بن خالد، عن أبي عبد الله (عليه السلام)، عن أبيه، عن آبائه (عليهم السلام) قال: قال أمير المؤمنين (عليه السلام)حريم المسجد أربعون ذراعاً، والجوار أربعون داراً من أربعة جوانبها. ([53])

*- محمّد بن يعقوب، عن عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن هشام بن سالم، عن أبي عبد الله (عليه السلام)قال: إنّ أمير المؤمنين (عليه السلام)رأى قاصاً في المسجد، فضربه بالدرّة وطرده. ([54])

*- عن أبي البُختري، قال: دخل عليّ بن أبي طالب  (عليه السلام) المسجد، فإذا رجل يخوّف، فقال: ما هذا؟ فقالوا: رجل يذكر الناس، فقال: ليس برجل يذكر الناس، ولكنّه يقول: أنا فلان بن فلان اعرفوني، فأرسل إليه فقال: أتعرف الناسخ من المنسوخ؟ فقال: لا، قال: فاخرج من مسجدنا ولا تذكر فيه. ([55])

*- عن أبي يحيى، قال: مرّ بي علي  (عليه السلام) وأنا أقصّ، فقال: هل عرفت الناسخ من المنسوخ؟ قلت: لا، قال: أنت أبو اعرفوني. ([56])

*- عن شريح، قال: كنت مع عليّ بن أبي طالب  (عليه السلام) ومعه الدرّة بسوق الكوفة وهو يقول: يا معشر التجّار خذوا الحقّ واعطوا الحقّ تسلموا، لا تردّوا قليل الربح فتحرموا كثيره، حتّى انتهى إلى قاص يقصّ فقال: تقصّ ونحن حديثوا عهد برسول الله (صلى الله عليه( وآله) وسلم ) أما إنّي أسألك عن مسألتين فإن أصبت وإلاّ أوجعتك ضرباً، قال: سل يا أمير المؤمنين، قال: ما ثبات الايمان وزواله؟ قال: ثبات الايمان الورع وزواله الطمع. ([57])

*- عن الحارث، عن علي  (عليه السلام) أنّه دخل المسجد فإذا بصوت قاص، فلمّا رآه سكت، قال علي: من هذا؟ قال القاص: أنا، فقال علي  (عليه السلام): أما إنّي سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول: سيكون بعدي قُصّاص لا ينظر الله إليهم. ([58])

*- (الجعفريات)، بالاسناد عن جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن جدّه عليّ ابن الحسين، عن أبيه، عن عليّ بن أبي طالب (عليه السلام)أنّ النبي (صلى الله عليه وآله) أبصر رجلا يحذف حصاة في المسجد، فقال: ما زالت تلعنه حتّى سقطت. ([59])

*- وبهذا الاسناد، عن عليّ بن أبي طالب (عليه السلام)قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): الحذف في النادي من أخلاق قوم لوط، ثمّ تلا هذه الآية قوله تعالى: (وَتَأْتُونَ فِي نَادِيكُمُ الْمُنْكَرَ)([60])  قال: الحذف. ([61])

 الصلاة في المسجد الحرام ومسجد رسول الله (صلى الله عليه وآله) والمسجد الاقصى

*- سعيد بن المسيّب، عن عليّ بن الحسين، عن أبيه الحسين (عليه السلام)، عن أبيه (عليه السلام)، عن رسول الله (صلى الله عليه وآله)، عن جبرئيل، عن الله جلّ جلاله أنّه قال: ما من عبد من عبادي آمن بي وصدّق بك، وصلّى في مسجدك ركعتين على خلاء من الناس، إلاّ غفرت له ما تقدّم من ذنبه وما تأخّر. ([62])

*- (الجعفريات)، أخبرنا عبد الله، أخبرنا محمّد، حدّثني موسى، حدّثنا أبي، عن أبيه، عن جدّه جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن جدّه عليّ بن الحسين، عن أبيه، عن عليّ (عليه السلام)قال: النافلة في المسجد الحرام الأعظم تعدل عمرة مبرورة، وصلاة فريضة تعدل حجّة متقبلة. ([63])

*- الصدوق باسناده، قال أمير المؤمنين (عليه السلام)الصلاة في الحرمين تعدل ألف صلاة. ([64])

*- عن جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن آبائه، عن علي (عليه السلام)، عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) أنّه قال: الصلاة في المسجد الحرام مائة ألف صلاة، والصلاة في مسجد المدينة عشرة آلاف صلاة. ([65])

*- الطوسي، عن أبي القاسم، عن الحسن بن عبد الله بن محمّد، عن أبيه، عن الحسن بن محبوب، عن عبد الله بن جبلة، عن سلام بن أبي عمرة، عن سعد بن طريف، عن الأصبغ بن نباتة، عن أمير المؤمنين (عليه السلام)قال: النافلة في هذا المسجد تعدل عمرة مع النبي (صلى الله عليه وآله)، والفريضة تعدل حجّة مع النبي (صلى الله عليه وآله)، وقد صلّى فيه ألف نبيّ وألف وصيّ. ([66])

*- قال علي (عليه السلام)صلاة في بيت المقدس تعدل ألف صلاة، وصلاة في المسجد الأعظم تعدل مائة ألف صلاة، وصلاة في مسجد القبيلة تعدل خمساً وعشرين صلاة، وصلاة في مسجد السوق تعدل اثنتي عشر صلاة، وصلاة الرجل في بيته تعدل صلاة واحدة. ([67])

*- البرقي، أحمد بن أبي عبد الله البرقي، عن النوفلي، عن السكوني، عن جعفر، عن أبيه، عن علي (عليه السلام)قال: الصلاة في المسجد الأعظم مائة صلاة. ([68])

 مسجد براثا

 

*- الحارث الأعور وعمرو بن الحريث وأبو أيّوب، عن أمير المؤمنين (عليه السلام)أنّه لمّا رجع من وقعة الخوارج نزل عين السواد، فقال له راهب: لا ينزل هاهنا إلاّ وصيّ نبيّ يقاتل في سبيل الله، فقال علي (عليه السلام)فأنا سيّد الأوصياء وصيّ سيّد الأنبياء، قال: فإذا أنت أصلع قريش وصيّ محمّد، خذ علىّ الإسلام، إنّي وجدت في الانجيل نعتك وأنت تنزل مسجد براثا بيت مريم وأرض عيسى، قال أمير المؤمنين (عليه السلام)فاجلس يا حبّاب، قال: هذه دلالة اُخرى، ثمّ قال: فانزل يا حبّاب من هذه الصومعة وابن هذا الدير مسجداً، فبنى حباب الدير مسجداً ولحق بأمير المؤمنين (عليه السلام)إلى الكوفة، فلم يزل بها مقيماً حتّى قُتل أمير المؤمنين (عليه السلام)فعاد حبّاب إلى مسجده ببراثا.

 

وفي رواية أنّ الراهب قال: قرأت أنّه يصلّي في هذا الموضع ايليا وصيّ البارّ قليطا محمّد نبيّ الاُمّيين الخاتم لمن سبقه من أنبياء الله ورسله (في كلام كثير) فمن أدركه فليتّبع النور الذي جاء به، ألا وإنّه يغرس في آخر الأيّام بهذه البقعة شجرة لا تفسد ثمرتها.

 

وفي رواية زاذان: قال أمير المؤمنين (عليه السلام)ومن أين شربك؟ قال: من دجلة، قال: ولِمَ لم تحفر عيناً تشرب منها؟ قال: قد حفرتها وخرجت مالحة، قال: فاحتفر الآن بئراً اُخرى، فاحتفر فخرج ماءها عذباً، فقال: يا حبّاب ليكن شربك من هاهنا، ولا يزال هذا المسجد معموراً فإذا خرّبوه وقطعوا نخله حلّت بهم، أو قال: بالناس داهية.

 

وفي رواية محمّد بن القيس: فأتى أمير المؤمنين (عليه السلام)موضعاً من تلك الملبة فركلها برجله فانبجست عين خرّارة، فقال: هذه عين مريم، ثمّ قال (عليه السلام)فاحتفروا هاهنا سبعة عشراً ذراعاً، فاحتفروا فإذا صخرة بيضاء، فقال: هاهنا وضعت مريم عيسى من عاتقها وصلّت هاهنا، فنصب أمير المؤمنين (عليه السلام)الصخرة وصلّى إليها وأقام هناك أربعة أيّام.

وروي: أنّ أمير المؤمنين صاح فقال: يا بئر (بالعبراني) أقرب إليّ، فلمّا عبر إلى المسجد وكان فيه عوسج وشوك عظيم، فانتضى سيفه وكسح ذلك كلّه وقال: إنّ هاهنا قبر نبيّ من أنبياء الله، وأمر الشمس أن ارجعي، وكان معه ثلاثة عشر رجلا من أصحابه، فأقام القبلة بخطّ الاستواء وصلّى إليها. ([69])

 

*- وتروى هذه الرواية في (البحار) من طريق آخر، فيها زيادات لم تُذكر في الرواية المتقدّمة وهذا نصّها:

 

قال المجلسي (رحمه الله): وجدت بخطّ المحدّث الأخباري محمّد بن المشهدي باسناده، عن محمّد بن القاسم، عن أحمد بن محمّد، عن مشايخه، عن سليمان الأعمش، عن جابر بن عبد الله الأنصاري، قال: حدّثني أنس بن مالك ـ وكان خادم رسول الله (صلى الله عليه وآله) ـ، قال:

 

لمّا رجع أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب (عليه السلام)من قتال أهل النهروان نزل براثا، وكان بها راهب في قلايته، وكان اسمه الحبّاب، فلمّا سمع الراهب الصيحة والعسكر أشرف من قلايته إلى الأرض فنظر إلى عسكر أمير المؤمنين (عليه السلام)فاستفظع ذلك ونزل مبادراً فقال: من هذا ومن رئيس هذا العسكر؟ فقيل له: هذا أمير المؤمنين (عليه السلام)وقد رجع من قتل أهل النهروان، فجاء الحبّاب مبادراً يتخطّى الناس حتّى وقف على أمير المؤمنين (عليه السلام)فقال: السلام عليك يا أمير المؤمنين حقّاً حقّاً، فقال له (عليه السلام)وما علمك بأنّي أمير المؤمنين حقّاً حقّاً؟ فقال له: بذلك أخبرنا علماؤنا وأحبارنا، فقال له: يا حبّاب، فقال الراهب: وما علمك باسمي؟ فقال (عليه السلام)أعلمني بذلك حبيبي رسول الله (صلى الله عليه وآله)، فقال له حبّاب: مدّ يدك فأنا أشهد أن لا إله إلاّ الله، وأنّ محمّداً رسول الله، وأنّك عليّ بن أبي طالب وصيّه.

 

فقال له أمير المؤمنين: وأين تأوي؟ فقال: أكون في قلاية لي هاهنا، فقال له أمير المؤمنين (عليه السلام)بعد يومك هذا لا تسكن فيها ولكن ابن هاهنا مسجداً وسمّه باسم بانيه، فبناه رجل اسمه براثا، فسمّي المسجد ببراثا باسم الباني له، ثمّ قال (عليه السلام)ومن أين تشرب يا حبّاب؟ فقال: يا أمير المؤمنين من دجلة هاهنا، قال: فلِمَ لا تحفر هاهنا عيناً أو بئراً، فقال: يا أمير المؤمنين كلّما حفرنا بئراً وجدناها مالحة غير عذبة، فقال له أمير المؤمنين (عليه السلام)احفر هاهنا بئراً، فحفر فخرجت عليهم صخرة لم يستطيعوا قلعها، فقلعها أمير المؤمنين (عليه السلام)فانقلعت عن عين أحلى من الشهد وألذّ من الزبد.

فقال له: يا حبّاب يكون شربك من هذه العين، أما إنّه يا حبّاب ستبنى إلى جنب مسجدك هذا مدينة وتكثر الجبابرة فيها وتعظم البلاء، حتّى أنّه ليركب فيها كلّ ليلة جمعة سبعون ألف فرج حرام، فإذا عظم بلاؤهم شدّوا على مسجدك بفطوة

 

ثمّ ـ وابنه بنين (بلبن) ثمّ وابنه لا يهدمه إلاّ كافر ثمّ بيتاً ـ فإذا فعلوا ذلك منعوا الحجّ ثلاث سنين، واحترقت خضرهم، وسلّط الله عليهم رجلا من أهل السفح لا يدخل بلداً إلاّ أهلكه وأهلك أهله، ثمّ ليعد عليهم مرّة اُخرى، ثمّ يأخذهم القحط والغلاء ثلاث سنين حتّى يبلغ بهم الجهد، ثمّ يعود عليهم.

 

ثمّ يدخل البصرة فلا يدع فيها قائمة إلاّ سخطها، وأهلكها، وأسخط أهلها، وذلك إذا عمرت الخربة وبني فيها مسجد جامع، فعند ذلك يكون هلاك البصرة، ثمّ يدخل مدينة بناها الحجّاج يقال لها: واسط فيفعل مثل ذلك، ثمّ يتوجّه نحو بغداد فيدخلها عفواً، ثمّ يلتجئ الناس إلى الكوفة، ولا يكون بلداً من الكوفة يستوثق الأمر له، ثمّ يخرج هو والذي أدخله بغداد نحو قبري لينبشه فيتلقّاهما السفياني فيهزمهما ثمّ يقتلهما ويوجّه جيشاً نحو الكوفة فيستعبد بعض أهلها، ويجيء رجل من أهل الكوفة فيلجئهم إلى سور فمن لجأ إليها أمن، ويدخل جيش السفياني إلى الكوفة فلا يدعون أحداً إلاّ قتلوه، وإنّ الرجل منهم ليمرّ بالدرّة المطروحة العظيمة فلا يتعرّض لها، ويرى الصبيّ الصغير فيلحقه فيقتله، فعند ذلك يا حبّاب يتوقّع بعدها، هيهات هيهات واُمور عظام وفتن كقطع الليل المظلم، فاحفظ عنّي ما أقول لك يا حبّاب.

*- عن جابر بن عبد الله الأنصاري أنّه قال: صلّى بنا علي (عليه السلام)ببراثا بعد رجوعه من صفين، فقال: الشراة ونحن زهاء مائة ألف رجل، فنزل نصراني من صومعته، فقال: من عميد هذا الجيش؟ فقلنا: هذا، فأقبل إليه فسلّم عليه فقال: يا سيّدي أنت نبيّ؟ فقال: لا النبي سيّدي قد مات، قال: فأنت وصيّ نبي؟ قال: نعم، ثمّ قال: اجلس كيف سألت عن هذا؟ قال: أنا بنيت هذه الصومعة من أجل هذا الموضع ـ وهو براثا ـ وقرأت في الكتب المنزلة أنّه لا يصلّي في هذا الموضع بهذا الجمع إلاّ نبيّ أو وصيّ نبيّ، وقد جئت أسلم، فأسلم وخرج معنا إلى الكوفة، فقال له علي (عليه السلام)فمن صلّى هاهنا؟ قال: صلّى عيسى بن مريم (عليه السلام)واُمّه، فقال له علي (عليه السلام)فاُخبرك من صلّى هاهنا؟ قال: نعم، قال: الخليل (عليه السلام). ([70])

 

ورواه الشيخ باسناده عن جابر بن عبد الله.

 فضل مسجد الكوفة

*- أحمد بن محمّد، عن يعقوب بن عبد الله، عن إسماعيل بن زيد، عن الكاهلي، عن أبي عبد الله (عليه السلام)قال: قال أمير المؤمنين (عليه السلام)مسجد الكوفة صلّى فيه سبعون نبيّاً وسبعون وصيّاً أنا أحدهم. ([71])

*- الحسن بن محمّد الطوسي، عن أبيه، عن هلال بن محمّد الحفّار، عن إسماعيل بن عليّ الدعبلي، عن عليّ بن علي أخي دعبل، عن الرضا، عن أبيه، عن آبائه، عن أمير المؤمنين (عليه السلام)قال: أربعة من قصور الجنّة في الدنيا: المسجد الحرام، ومسجد الرسول (صلى الله عليه وآله)، ومسجد بيت المقدس، ومسجد الكوفة. ([72])

*- محمّد بن إبراهيم النعماني، عن أحمد بن محمّد بن سعيد، عن عليّ بن الحسن، عن الحسن ومحمّد ابني يوسف، عن سعدان بن مسلم، عن صباح المزني،عن الحارث بن حصيرة، عن حبّة العرني، قال: قال أمير المؤمنين (عليه السلام)كأنّي أنظر إلى شيعتنا بمسجد الكوفة، وقد ضربوا الفساطيط، يعلّمون الناس القرآن كما اُنزل، أما إنّ قائمنا إذا قام كسّره، وسوّى قبلته. ([73])

*- عن بدر بن خليل الأسدي، عن رجل من أهل الشام، قال: قال أمير المؤمنين (عليه السلام)أوّل بقعة عُبد الله عليها ظهر الكوفة، لمّا أمر الله الملائكة أن تسجد لآدم، سجدوا على ظهر الكوفة. ([74])

*- الشريف العلوي محمّد بن عليّ الكوفي، قال: أخبرنا محمّد، قال: محمّد ابن عبد الله الجعفي، قال: عبد الله بن عليّ بن محمّد بن عقبة الشيباني، عن إبراهيم بن إسحاق الزهري، قال عبيد الله بن موسى، عن سعد بن طريف، عن الأصبغ بن نباتة، قال: قال علي (عليه السلام)الكوفة جمجمة الإسلام، وكنز الايمان، وسيف الله ورمحه يضعه حيث يشاء، وأيم الله لينصرنّ الله بأهلها في مشارق الأرض ومغاربها، كما انتصر بالحجارة. ([75])

*- وعنه، أخبرنا محمّد، قال: محمّد بن الحسين القرشي، قال: أخبرنا زيد ابن محمّد العامري، قال: الحسين بن الحكم، قال: إسماعيل بن صبيح، قال: الحسين ابن كثير، عن أبيه، قال: كنّا في الرحبة جلوساً عند علي، فأرسل إلى رأس الجالوت فقال له: يا رأس الجالوت، قال: لبّيك يا أمير المؤمنين، فقال: ما بال موتاكم يُجاء بهم من أطراف الأرض حتّى يُدفنوا بظهر الكوفة؟ فقال: إنّا نجد في كتاب موسى أنّه يُبعث من ظهر الكوفة سبعون ألفاً يدخلون الجنّة بغير حساب، قال: يا رأس الجالوت اُولئك منّا وليسوا منكم، اُولئك قوم لا يسترقون ولا يكتوون ولا يتطيّرون، وعلى ربّهم يتوكّلون، اُولئك منّا وليسوا منكم. ([76])

*- وعنه، قال: أخبرنا محمّد، قال: عبد السلام بن أحمد بن حبّة الخزاز، قال: أبو المثنى محمّد بن أحمد بن موسى الدهقان، قال: الحسين بن الحكم، قال: حسن بن حسين، عن عمرو بن ثابت، عن أبيه، عن حبّة العرني، قال: سمعت علياً (عليه السلام)يقول: ليأتينّ على الناس زمان ما على ظهر الأرض مؤمن إلاّ وهو بها أو يحنّ قلبه إليها ـ يعني الكوفة ـ. ([77])

*- روي عن أمير المؤمنين (عليه السلام)انّه نظر إلى ظهر الكوفة، فقال: ما أحسن منظرك، وأطيب قعرك، اللّهمّ اجعل قبري بها. ([78])

*- عن سلمان الفارسي، عن أمير المؤمنين (عليه السلام)في حديث له في فضل مسجد الكوفة: فيه نجر نوح سفينته، وفيه فار التنور، وبه كان بيت نوح ومسجده، وفي زاوية اليمنى فار التنور ـ يعني في مسجد الكوفة ـ. ([79])

*- عن علي  (عليه السلام) قال: فار التنور من مسجد الكوفة، من قبل أبواب كندة. ([80])

*- إبراهيم بن محمّد الثقفي، عن حبة العرني وميثم التمّار، قالا: جاء رجل إلى عليّ (عليه السلام)فقال: يا أمير المؤمنين إنّي تزوّدت زاداً وابتعت راحلة، وقضيت شأني ـ يعني حوائجي ـ فأرتحل إلى بيت المقدس، فقال له: كُل زادك وبِع راحلتك وعليك بهذا المسجد ـ يعني الكوفة ـ فإنّه أحد المساجد الأربعة، ركعتان فيه تعدل عشراً فيما سواه من المساجد، والبركة منه على اثني عشراً ميلا من حيث ما أتيت، وقد ترك من اُسّه ألف ذراع، وفي زاويته فار التنور، وعند الاُسطوانة الخامسة صلّى إبراهيم الخليل (عليه السلام)، وقد صلّى فيه ألف نبي وألف وصي، وفيه عصا موسى (وخاتم سليمان) وشجرة يقطين، وفيه هلك يغوث ويعوق، وهو الفاروق، ومنه سيّر جبل الأهواز، وفيه مصلّى نوح (عليه السلام)ويحشر منه يوم القيامة سبعون ألفاً لا عليهم حساب ولا عذاب، ووسطه روضة من رياض الجنّة، وفيه ثلاث أعين يزهون أنبتت بالضغث، تذهب الرجس وتطهّر المؤمنين: عين من لبن، وعين من دهن، وعين من ماء، جانبه الأيمن ذكر وجانبه الأيسر مكر، ولو يعلم الناس ما فيه من فضل لأتوه ولو حبواً. ([81])

*- عن علي  (عليه السلام) قال: والذي فلق الحبّة وبرأ النسمة، إنّ مسجدكم هذا لرابع أربعة من مساجد المسلمين، والركعتان فيه أحبّ إليّ من عشر فيما سواه إلاّ المسجد الحرام، ومسجد رسول الله (صلى الله عليه( وآله) وسلم ) بالمدينة، وإنّ من جانبه الأيمن مستقبل القبلة فار التنور. ([82])

*- الصدوق، حدّثنا محمّد بن علي بن فضل الكوفي، قال: حدّثنا محمّد بن جعفر المعروف بابن التبان، قال: حدّثنا إبراهيم بن خالد المقري الكسائي، قال: حدّثنا عبد الله بن داهر الرازعي، عن أبيه، عن سعد بن طريف، عن الأصبغ بن نباتة أنّه قال: بينا نحن ذات يوم حول أمير المؤمنين (عليه السلام)في مسجد الكوفة، إذ قال (عليه السلام)يا أهل الكوفة لقد حباكم الله عزّ وجلّ بما لم يُحب به أحداً ففضل مصلاّكم، بيت آدم، وبيت نوح، وبيت إدريس، ومصلّى إبراهيم الخليل، ومصلّى أخي الخضر، ومصلاّي، وإنّ مسجدكم هذا أحد الأربعة المساجد التي اختارها الله عزّ وجلّ لأهلها، وكأنّي به يوم القيامة في ثوبين أبيضين شبيه بالمحرم يشفع لأهله، ولمن صلّى فيه، فلا تردّ شفاعته، ولا تذهب الأيّام والليالي حتّى ينصب الحجر الأسود، وليأتينّ عليه زمان يكون مصلّى المهدي (عليه السلام)من ولدي ومصلّى كلّ مؤمن، ولا يبقى على الأرض مؤمن إلاّ كان به أو حنّ قلبه إليه، فلا تهجروه وتقرّبوا إلى الله عزّ وجلّ بالصلاة فيه، وارغبوا إليه في قضاء حوائجكم، فلو يعلم الناس ما فيه من البركة لأتوه من أقطار الأرض ولو حبواً على الثلج. ([83])

*- محمّد بن يعقوب، عن عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمّد، عن أبي يوسف يعقوب بن عبد الله من ولد أبي فاطمة، عن إسماعيل بن زيد مولى عبد الله ابن يحيى الكاهلي، عن أبي عبد الله (عليه السلام)قال: جاء رجل إلى أمير المؤمنين (عليه السلام)وهو في مسجد الكوفة، فقال: السلام عليك يا أمير المؤمنين ورحمة الله وبركاته، فردّ عليه، فقال: جعلت فداك إنّي أردت المسجد الأقصى فأردت أن اُسلّم عليك واُودّعك، فقال له (عليه السلام)وأيّ شيء أردت بذلك؟ فقال: الفضل جعلت فداك، قال: فَبِع راحلتك وكُل زادك وصلّ في هذا المسجد، فإنّ الصلاة المكتوبة فيه حجّة مبرورة، والنافلة عمرة مبرورة، والبركة فيه على اثني عشر ميلا، يمينه يُمنٌ ويساره مكر، وفي وسطه عين من دهن وعين من لبن وعين من ماء شراب للمؤمنين، وعين من ماء طهر للمؤمنين، ومنه سارت سفينة نوح وكان فيه نسر ويغوث ويعوق، وصلّى فيه سبعون نبيّاً وسبعون وصيّاً أنا أحدهم ـ وقال بيده في صدره ـ، ما دعا فيه مكروب بمسألة في حاجة من الحوائج إلاّ أجابه الله وفرّج عنه كربته. ([84])

*- محمّد بن يعقوب، عن عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمّد، عن عليّ ابن الحكم، عن سيف بن عميرة، عن حسّان بن مهران، قال: سمعت أبا عبد الله (عليه السلام)يقول: قال أمير المؤمنين (عليه السلام)مكّة حرم الله، والمدينة حرم رسول الله (صلى الله عليه وآله)، والكوفة حرمي، لا يريدها جبّار بجور (بحادثة فيه) إلاّ قصمه الله. ([85])

*- عن علي  (عليه السلام) قال: ما أصبح بالكوفة أحد إلاّ ناعماً، وإنّ أدناهم منزلة ليشرب من ماء الفرات ويجلس في الظل. ([86])

*- عن علي  (عليه السلام) قال: كانت الأرض ماء فبعث الله ريحاً فمسحت الأرض مسحاً، فظهرت على الأرض زبدة، فقسّمها أربع قطع، خلق من قطعة مكّة، والثانية المدينة، والثالثة بيت المقدس، والرابعة الكوفة. ([87])

*- محمّد بن أحمد بن يحيى، عن محمّد بن الحسين، عن محمّد بن إسماعيل،عن صالح بن عقبة، عن عمرو بن أبي المقدام، عن أبيه، عن حبة العرني، قال: خرج أمير المؤمنين (عليه السلام)إلى الحيرة، فقال: لتصلنّ هذه بهذه، وأومأ بيده إلى الكوفة والحيرة حتّى يُباع الذراع فيما بينهما بدنانير، وليبنينّ بالحيرة مسجد له خمسمائة باب يصلّي فيه خليفة القائم عجّل الله فرجه لأنّ مسجد الكوفة ليضيق عنهم، وليصلينّ فيه اثنا عشر اماماً عدلا، قلت: يا أمير المؤمنين ويسع مسجد الكوفة هذا الذي تصف الناس يومئذ؟ قال: تبنى له أربع مساجد: مسجد الكوفة أصغرها، وهذا ومسجدان في طرفي الكوفة من هذا الجانب وهذا الجانب، وأومأ بيده نحو البصريّين والغريّين. ([88])

*- محمّد بن المشهدي، عن ميثم التمّار، عن أمير المؤمنين (عليه السلام)أنّه خرج من الكوفة وانتهى إلى مسجد جعفي، توجّه إلى القبلة وصلّى أربع ركعات، فلمّا سلّم وسبّح بسط كفّيه وقال: إلهي كيف أدعوك، وذكر الدعاء بطوله إلى أن قال: وأخفَتَ دعائه وسجد وعفّر، وقال: العفو العفو مائة مرّة وقام، الخبر. ([89])

*- الصدوق، حدّثنا المظفّر العلوي السمرقندي، قال: حدّثنا جعفر بن محمّد بن مسعود، عن أبيه، عن الحسين بن اشكيب، عن عبد الرحمن بن حمّاد، عن أحمد بن الحسن، عن صدقة بن حسّان، عن مهران بن نصر، عن يعقوب بن شعيب، عن سعد الاسكاف، عن أبي جعفر (عليه السلام)قال: قال أمير المؤمنين (عليه السلام)في قول الله عزّوجلّ: (وَأَوَيْنَاهُمَا إِلَى رَبْوَة ذَاتِ قَرَار وَمَعِين)([90])  قال: الربوة الكوفة والقرار المسجد، والمعين الفرات. ([91])

*- عن علي (عليه السلام)أنّه ذكر الكوفة، فقال: يدفع عنها البلاء كما يدفع عن أخبية النبي (صلى الله عليه وآله) ([92]) .

 النهي عن الصلاة في بعض مساجد الكوفة

*- محمّد بن يحيى، عن محمّد بن الحسين، عن صفوان بن يحيى، عن بعض أصحابنا، عن أبي عبد الله (عليه السلام)قال: إنّ أمير المؤمنين (عليه السلام)نهى بالكوفة عن الصلاة في خمسة مساجد: مسجد الأشعث بن قيس، ومسجد جرير بن عبد الله البجلي، ومسجد سماك بن مخرمة، ومسجد شبث بن ربعي، ومسجد التيمّم. ([93])

*- الطوسي بالاسناد، قال: أخبرنا أبو الحسن عليّ بن محمّد الكاتب، قال: حدّثنا الحسن بن عليّ بن عبد الكريم الزعفراني، قال: حدّثنا إبراهيم بن محمّد ابن سعيد الثقفي، قال: حدّثنا إسماعيل بن صبيح، عن يحيى بن مساور، عن عليّ بن حزّور، عن الهيثم بن عوف، عن خالد بن عرعرة، قال: سمعت علياً (عليه السلام)يقول: إنّ بالكوفة مساجد مباركة ومساجد ملعونة:فأمّا المباركة: فمنها مسجد غني وهو مسجد مبارك، والله إنّ قبلته لقاسطة، ولقد أسّسه رجل مؤمن، وإنّه لفي سرّة الأرض وإنّ بقعته لطيّبة، ولا تذهب الليالي والأيّام حتّى تنفجر فيه عيون، ويكون على جنبيه جنّتان وإنّ أهله ملعونون وهو مسلوب منهم، ومسجد جعفي مسجد مبارك، وربّما اجتمع فيه ناس من العرب من أوليائنا، فيصلّون فيه، ومسجد بني ظفر مسجد مبارك، والله إنّ فيه لصخرة خضراء، وما بعث الله من نبيّ إلاّ وفيها تمثال وجهه، وهو مسجد السهلة، ومسجد الحمراء، وهو مسجد يونس بن متّى (عليه السلام)، ولتفجرنّ فيه عين تظهر على السبخة وما هو لها. وأمّا المساجد الملعونة: فمسجد الأشعث بن قيس، ومسجد جرير بن عبد الله البجلي، ومسجد ثقيف، ومسجد سماك، ومسجد بالحمراء بُني على قبرِ فرعون من الفراعنة. ([94])



([1])كامل الزيارات: 32 ح17; مستدرك الوسائل 3: 445 ح3956; وفي البحار 100: 403.

([2])كنز العمال 8: 319 ح23097.

([3])  الجامع الصغير للسيوطي 2: 586.

([4])  الجعفريات: 39; مستدرك الوسائل 3: 356 ح3769.

([5])  الجعفريات: 31; مستدرك الوسائل 3: 357 ح3770; وفي البحار 83: 380; دعائم الإسلام 1: 148.

([6])  علل الشرائع: 521; ثواب الأعمال: 28; مستدرك الوسائل 3: 360 ح3780; وفي البحار 84: 14.

([7])  ارشاد القلوب: 205; مستدرك الوسائل 3: 361 ح3783.

([8])  دعائم الإسلام 1: 154; مستدرك الوسائل 3: 364 ح3792.

([9])  دعائم الإسلام 1: 184; وفي البحار 83: 380.

([10])  دعائم الإسلام 1: 148.

([11])  مسند زيد بن علي: 113.

([12])وسائل الشيعة 3: 85; تهذيب الأحكام 2: 237.

([13])  

([14])الجعفريات: 33; مستدرك الوسائل 3: 99 ح3118.

([15])  محاسن البرقي، باب ثواب توقير المساجد 1: 127 ح145; والبحار 7: 304.

([16])  ارشاد القلوب: 218; وفي وسائل الشيعة 3: 482.

([17])  الخصال، حديث الأربعمائة: 612; وسائل الشيعة 4: 1037.

([18])  مستدرك الوسائل 3: 434 ح3940.

([19])دعائم الإسلام 1: 148; ومستدرك الوسائل 3: 365 ح2794; والبحار 83: 380.

([20])تهذيب الأحكام 3: 261; البحار 83: 354.

([21])قرب الاسناد: 145 ح523; وسائل الشيعة 3: 479; البحار 83: 354; تهذيب الأحكام 3: 261.  

([22])  دعائم الإسلام 1: 148; وفي البحار 83: 379.

([23])  دعائم الإسلام 2: 18; مستدرك الوسائل 3: 425 ح3923.

([24])  الكافي 2: 662; البحار 83: 356.

([25])  دعائم الإسلام 1: 148; وفي البحار 83: 380.

([26])دعائم الإسلام 1: 149.

([27])  دعائم الإسلام 1: 149; والبحار 83: 381.

([28])  دعائم الإسلام 1: 149; والبحار 83: 381.

([29])  التوبة: 28.

([30])  دعائم الإسلام 1: 149; والبحار 83: 381.

([31])دعائم الإسلام 1: 149.

([32])  النساء: 43.

([33])  دعائم الإسلام 1: 149.

([34])  دعائم الإسلام 1: 149.

([35])  دعائم الإسلام 1: 150; والبحار 84: 23.

([36])  من لا يحضره الفقيه 1: 236 ح707; ووسائل الشيعة 3: 510; وعلل الشرايع: 320; تهذيب الأحكام 3: 253.

([37])  تهذيب الأحكام 3: 253; من لا يحضره الفقيه 1: 236 ح708; وعلل الشرايع: 370.

([38])  الجعفريات: 37; مستدرك الوسائل 3: 387 ح3854.

([39])  أمالي الطوسي، المجلس 26: 596 ح1237; مستدرك الوسائل 3: 389 ح3859; والبحار 84: 26.

([40])  كنز العمال 8: 322 ح23112.

([41])  دعائم الإسلام 1: 150.

([42])  تفسير السيوطي 3: 217.

([43])  من لا يحضره الفقيه 1: 239 ح722; ووسائل الشيعة 3: 505; تهذيب الأحكام 3: 256.

([44])  تهذيب الأحكام 3: 256; والاستبصار 1: 442.

([45])  تهذيب الأحكام 3: 255.

([46])  الجعفريات: 241; مستدرك الوسائل 3: 445 ح3957.

([47])  الخصال، باب الستة: 337; البحار 84: 1.

([48])  وسائل الشيعة 7: 401; الكافي 4: 176; تهذيب الأحكام 4: 291; الاستبصار 2: 126.

([49])  المحاسن 1: 127 ح145; البحار 84: 16.

([50])  الخصال، أبواب 15: 501; مستدرك الوسائل 3: 382 ح3839.

([51])  الجعفريات: 52; مستدرك الوسائل 3: 383 ح3843; نوادر الراوندي: 30; دعائم الإسلام 1: 148.

([52])مسند زيد بن علي: 154; وكنز العمال 7: 649 ح20728.

([53])  خصال الصدوق، أبواب الأربعين: 544; وفي وسائل الشيعة 3: 484; والبحار 84: 3.

([54])الكافي 7: 263; وسائل الشيعة 3: 515.

([55])  كنز العمال 10: 281 ح29449.

([56])  كنز العمال 10: 281 ح29450.

([57])  كنز العمال 10: 281 ح29451.

([58])كنز العمال 10: 282 ح29452.

([59])  الجعفريات: 157; مستدرك الوسائل 3: 386 ح3851.

([60])  العنكبوت: 29.

([61])  الجعفريات: 157; مستدرك الوسائل 3: 387 ح3852.

([62])  رجال الكشي 1: 334; ومدينة المعاجز 4: 350; البحار 46: 149; مناقب ابن شهر آشوب 4: 134.

([63])  الجعفريات: 72; مستدرك الوسائل 6: 421 ح3910.

([64])الخصال، حديث الأربعمائة: 628; البحار 99: 240.

([65])  

3- دعائم الإسلام 1: 148; مستدرك الوسائل 3: 426 ح3925.

([66])  تهذيب الأحكام 6: 32; ووسائل الشيعة 3: 525; والبحار 83: 376; جامع الأخبار: 177 ح425; كامل الزيارات: 28.

([67])  من لا يحضره الفقيه 1: 233 ح702; روضة الواعظين، باب فضل المساجد: 338; وسائل الشيعة 3: 551; ثواب الأعمال: 30; البحار 84: 15; فلاح السائل: 91; المحاسن 1: 127 ح146; النهاية: 108.

([68])  محاسن البرقي، باب الصلاة في المسجد الأعظم 1: 130 ح153; البحار 84: 15.

([69])  مناقب ابن شهر آشوب، باب إخباره (عليه السلام) بالغيب 2: 265.

([70])  من لا يحضره الفقيه 1: 232 ح698; وفي وسائل الشيعة 3: 549; تهذيب الأحكام 3: 264.

([71])  تهذيب الأحكام 3: 251; البحار 11: 58.

([72])  أمالي الطوسي، مجلس 13: 369 ح788; وسائل الشيعة 3: 545; وفي البحار 99: 240.

([73])  الغيبة للنعماني: 317; مستدرك الوسائل 3: 369 ح3803.

([74])تفسير العياشي 1: 34; وتفسير البرهان 1: 79.

([75])  كتاب فضل الكوفة وفضل أهلها: 71; وفي طبقات ابن سعد 6: 6.

([76])  كتاب فضل الكوفة: 46.

([77])  كتاب فضل الكوفة: 81.

([78])  الأنوار النعمانية 4: 228.

([79])تفسير العياشي 2: 147; والبحار 100: 387; تفسير البرهان 2: 222.

([80])  كنز العمال 2: 436 ح4431.

([81])  الغارات 2: 413; المزار الكبير (القديم): 34; مستدرك الوسائل 3: 407 ح3890; والبحار 100: 394.

([82])  كنز العمال 2: 278; وفي تفسير السيوطي 3: 329.

([83])  أمالي الصدوق، المجلس 40: 189; من لا يحضره الفقيه 1: 231 ح696; وفي وسائل الشيعة 3: 526; وفي البحار 100: 390.

([84])  الكافي 3: 491; ووسائل الشيعة 3: 529; وتفسير البرهان 4: 388; والبحار 100: 403; تهذيب الأحكام 3: 251; كامل الزيارات: 32.

([85])  الكافي 4: 563; تهذيب الأحكام 6: 12; ووسائل الشيعة 10: 282.

([86])  كنز العمال 14: 172 ح38276.

([87])  كنز العمال 14: 172 ح38276.

([88])  تهذيب الأحكام 3: 253; والبحار 52: 374.

([89])  المزار لابن المشهدي: 187; مستدرك الوسائل 5: 130 ح5498.

([90])  المؤمنون: 50.

([91])  معاني الأخبار: 373; ووسائل الشيعة 10: 283.

([92])  عيون أخبار الرضا (عليه السلام) 2: 65; البحار 100: 392.

([93])  مستدرك الوسائل 3: 398 ح3874.

([94])  أمالي الطوسي، مجلس6: 168 ح283; وفي مستدرك الوسائل 3: 398 ح3874; وفي البحار 83: 360; الغارات 2: