العتبة العلوية المقدسة - قتل جماعة من صناديد قريش -
» سيرة الإمام » » جهاد الامام علي عليه السلام » جهادة بعد البعثة » الامام علي عيه السلام في معركة احد » قتل جماعة من صناديد قريش

 قتل جماعة من صناديد قريش

قتل طلحة بن أبي طلحة

*- قال الواقدي : وبرز طلحة بن أبي طلحة فصاح من يبارز ؟ فقال علي عليه السلام .
هل لك في مبارزتي ؟ قال : نعم فبرز بين الصفين ورسول الله جالس تحت الراية عليه درعان ومغفر وبيضة ، فالتقيا ، فبدره علي عليه السلام بضربة على رأسه فمضى السيف حتى فلق هامته إلى أن انتهى إلى لحيته فوقع ، وانصرف علي عليه السلام فقيل له : هلا دففت عليه ؟ قال : إنه لما صرع استقبلتني عورته ، فعطفتني عليه الرحم ، وقد علمت أن الله سيقتله ، هو كبش الكتيبة ، فسر رسول الله صلى الله عليه وآله وكبر تكبيرا عاليا وكبر المسلون .

وساق القصة إلى أن قال : ثم حمل اللواء أرطاة بن عبد شرحبيل فقتله علي عليه السلام ، ثم حمله صوأب غلام بني عبدالدار فقتله علي عليه السلام ،

* - في شرح الديوان : إن عثمان بن أبي طلحة ارتجز يوم أحد فقال :

 أنا ابن عبد الدار ذي الفضول       وإنك عندي يا علي مقبول

أو هارب خوف الردى مفلول

فأجابه عليه السلام بما في الديوان :

هذا مقامي معرض مبذول         من يلق سيفي فله العويل

ولا أخاف الصول بل أصول       إني عن الاعداء لا أزول

 يوما لدى الهيجاء ولا أحول      والقرن عندي في الوغاء مقتول

 أو هالك بالسيف أو مغلول

(الديوان : 108  )

 *- في الديوان المنسوب إلى أميرالمؤمنين عليه السلام بعد قتل طلحة :

 أصول بالله العزيز الامجد      وفالق الاصباح رب المسجد

 أنا علي وابن عم المهتدي (الديوان : 44 . )

قتل الحكم بن الأخنس

*-  الإمام الصادق عن آبائه     كان أصحاب اللواء يوم اُحد تسعة ، قتلهم علىّ عن آخرهم ، وانهزم القوم ، وطارت مخزوم منذ فضحها علىّ بن أبى طالب يومئذ . قال : وبارز علىّ الحكم بن الأخنس فضربه فقطع رجله من نصف الفخذ فهلك منها .

* ـ المغازى : إنّ رسول الله  قال يوم اُحد : من له علم بذكوان بن عبد قيس ؟ قال علىّ   : أنا رأيت ـ يا رسول الله ـ فارساً يركض فى أثره حتي لحقه وهو يقول : لا نجوتُ إن نجوتَ ! فحمل عليه بفرسه وذكوان راجل ، فضربه وهو يقول : خذها وأنا ابن علاج ! فأهويت إليه وهو فارس ، فضربت رجله بالسيف حتي قطعتها عن نصف الفخذ ، ثمّ طرحته من فرسه ، فذففت عليه وإذا هو أبو الحكم بن الأخنس بن شريق ابن علاج بن عمرو بن وهب الثقفى

قتل بشر بن مالك العامرى

الإرشاد : لمّا انهزم الناس عن النبىّ  فى يوم اُحد ، وثبت أمير المؤمنين   قال له : ما لَكَ لا تذهب مع القوم ، فقال أمير المؤمنين  أذهب وأدعك يا رسول الله ؟ ! والله لا برحت حتي اُقتل أو ينجز الله لك ما وعدك من النصر ، فقال له النبىّ  : أبشر يا علىّ ; فإنّ الله منجز وعده ، ولن ينالوا منّا مثلها أبداً .ثمّ نظر إلي كتيبة قد أقبلت إليه ، فقال له : لو حملت علي هذه يا علىّ ، فحمل أمير المؤمنين   ، فقتل منها هشام بن اُميّة المخزومى وانهزم القوم . ثمّ أقبلت كتيبة اُخري ، فقال له النبىّ  : احمل علي هذه ، فحمل عليها فقتل منها عمرو بن عبد الله الجمحى ، وانهزمت أيضاً . ثمّ أقبلت كتيبة اُخري ، فقال له النبىّ  : احمل علي هذه ، فحمل عليها فقتل منها بشر بن مالك العامرى وانهزمت الكتيبة ، فلم يعد بعدها أحد منهم .( الإرشاد : ١ / ٨٩ وراجع إعلام الوري : ١ / ٣٧٨ وشرح الأخبار : ١ / ٢٨٦ / ٢٨٠ ودعائم الإسلام : ١/٣٧٤ والمناقب للكوفى : ١/٤٦٦/٣٦٩ وص ٤٧٧/٣٨٢ وص ٤٨٥/٣٩٢ وبحار الأنوار : ٢٠/٨٧ .)

قتل عمرو بن عبد الله الجمحى

* ـ تاريخ الطبرى عن أبى رافع : لمّا قتل علىّ بن أبى طالب أصحاب الألوية أبصر رسول الله  جماعة من مشركى قريش ، فقال لعلىّ : احمل عليهم ، فحمل عليهم ، ففرّق جمعهم ، وقتل عمرو بن عبد الله الجمحى .قال : ثمّ أبصر رسول الله  جماعة من مشركى قريش ، فقال لعلىّ : احمل عليهم ، فحمل عليهم ففرّق جماعتهم ، وقتل شيبة بن مالك أحد بنى عامر بن لؤىّ ، فقال جبريل : يا رسول الله ! إنّ هذه للمواساة ، فقال رسول الله  : إنّه منّى وأنا منه ، فقال جبريل : وأنا منكما ، قال : فسمعوا صوتاً : لا سيف إلاّ ذو الفقا رِ ولا فتي إلاّ علىّ  (تاريخ الطبرى : ٢ / ٥١٤ ، الكامل فى التاريخ : ١ / ٥٥١ و٥٥٢ ; بشارة المصطفي : ١٨٦ نحوه ، المناقب للكوفى : ١ / ٤٩١ / ٣٩٨ وص ٤٩٥ / ٤٠٣ . )

قتل أمية بن أبي حذيفة

*- قال ابن ابي الحديد : وقال علي عليه السلام : لما كان يوم أحد وجال الناس تلك الجولة أقبل أمية بن أبي حذيفة بن المغيرة وهو دارع مقنع في الحديد ما يرى منه إلا عيناه ، وهو يقول : يوم بيوم بدر ، فعرض له رجل من المسلمين فقتله أمية ، فصمدت له فضربته بالسيف على هامته وعليه بيضة وتحت البيضة مغفر فنبا سيفي ، وكنت رجلا قصيرا ، فضربني بسيفه فاتقيت بالدرقة ، فلحج سيفه فضربته وكان درعه مشمرة فقطعت رجليه فوقع ، وجعل يعالج سيفه حتى خلصه من الدرقة ، و جعل يناوشني وهو بارك حتى نظرت إلى فتق إبطه فضربته فمات . (شرح نهج البلاغه 3 : 378)

*- عن ابن عباس أن طلحة بن أبي طلحة خرج يومئذ فوقف بين الصفين فنادى : يا أصحاب محمد إنكم تزعمون أن الله تعالى يعجلنا بسيوفكم إلى النار ، ويعجلكم بسيوفنا إلى الجنة فأيكم يبرز إلي ؟ فبرز أميرالمؤمنين عليه السلام إليه ، فقال : والله لا أفارقك هذا اليوم حتى أعجلك بسفيي إلى النار ، فاختلفا ضربتين فضربه علي بن أبي طالب عليه السلام على رجليه فقطعهما ، فسقط فانكشف عنه ، فقال له : أنشدك الله يابن عم و الرحم ، فانصرف عنه إلى موفقه ، فقال له المسلمون : ألا أجهزت عليه ؟ فقال : ناشدني الله والرحم ، والله لا عاش بعدها أبدا ، فمات طلحة في مكانه ، وبشر النبي صلى الله عليه وآله بذلك فسر به ، وقال : هذا كبش الكتيبة .

*- عن ابن عباس أن طلحة بن أبي طلحة خرج يومئذ فوقف بين الصفين فنادى : يا أصحاب محمد إنكم تزعمون أن الله تعالى يعجلنا بسيوفكم إلى النار ، ويعجلكم بسيوفنا إلى الجنة فأيكم يبرز إلي ؟ فبرز أميرالمؤمنين عليه السلام إليه ، فقال : والله لا أفارقك هذا اليوم حتى أعجلك بسفيي إلى النار ، فاختلفا ضربتين فضربه علي بن أبي طالب عليه السلام على رجليه فقطعهما ، فسقط فانكشف عنه ، فقال له : أنشدك الله يابن عم و الرحم ، فانصرف عنه إلى موفقه ، فقال له المسلمون : ألا أجهزت عليه ؟ فقال : ناشدني الله والرحم ، والله لا عاش بعدها أبدا ، فمات طلحة في مكانه ، وبشر النبي صلى الله عليه وآله بذلك فسر به ، وقال : هذا كبش الكتيبة .

* ـ المغازى عن الإمام علىّ   : لمّا كان يوم اُحد وجال الناس تلك الجولة أقبل اُميّة بن أبى حذيفة بن المغيرة ، وهو دارع مقنّع فى الحديد ، ما يري منه إلاّ عيناه ، وهو يقول : يوم بيوم بدر ، فيعترض له رجل من المسلمين فيقتله اُميّة . قال علىّ   : وأصمد له فأضربه بالسيف علي هامته وعليه بيضة وتحت البيضة مغفر ، فنبا سيفى ، وكنت رجلاً قصيراً ، ويضربنى بسيفه فأتّقى بالدَّرَقة ، فلحج سيفه فأضربه ـ وكانت درعه مشمّرة ـ فأقطع رجليه ، ووقع فجعل يعالج سيفه حتي خلّصه من الدَّرَقة، وجعل يناوشنى وهو بارك علي ركبتيه ، حتي نظرت إلي فتق تحت إبطه فأخشّ بالسيف فيه ، فمال ومات وانصرفت عنه(المغازى : ١ / ٢٧٩ ; الإرشاد : ١ / ٨٨)

قتل بشر بن مالك العامري وجماعة اخرين

*-  عن أبي عبدالله جعفر بن محمد ، عن أبيه عليهما السلام قال : كان أصحاب اللواء يوم أحد تسعة قتلهم علي بن أبي طالب عليه السلام عن آخرهم ، وانهزم القوم ، وطارت مخزوم فضحها علي عليه السلام يومئذ .قال : وبارز علي عليه السلام الحكم بن الاخنس فضربه فقطع رجله من نصف الفخذ فهلك منها ، ولما جال المسلمون تلك الجولة أقبل أمية بن أبي حذيفة ابن المغيرة وهو دارع وهو يقول : يوم بيوم بدر ، فعرض له رجل من المسلمين فقتله أمية ، وصمد له علي بن أبي طالب عليه السلام فضربه بالسيف على هامته فنشب في بيضة مغفره ، فضربه أمية بسيفه فاتقاها أميرالمؤمنين عليه السلام بدرقته فنشب فيها ، ونزع أميرالمؤمنين عليه السلام سيفه من مغفره ، وخلص أمية سيفه من درقته أيضا ، ثم تناوشا فقال علي عليه السلام : فنظرت إلى فتق تحت إبطه فضربته بالسيف فيه فقتلته ، و انصرفت عنه .ولما انهزم الناس عن النبي صلى الله عليه وآله في يوم أحد وثبت أميرالمؤمنين عليه السلام قال له النبي صلى الله عليه وآله مالك لا تذهب مع القوم ؟ قال أميرالمؤمنين عليه السلام : أذهب وأدعك يا رسول الله ؟ والله لا برحت حتى أقتل ، أو ينجز الله لك ما وعدك من النصرة ، فقال له النبي صلى الله عليه وآله : أبشر يا علي فإن الله منجز وعده ، ولن ينالوا منا مثلها أبداء ، ثم نظر إلى كتيبة قد أقبلت إليه فقال له : احمل على هذه يا علي ، فحمل أمير المؤمنين عليه السلام عليها فقتل منها هشام بن أمية المخزومي ، وانهزم القوم ، ثم أقبلت كتيبة أخرى فقال له النبي صلى الله عليه وآله : احمل على هذه ، فحمل عليها فقتل منها عمرو بن عبدالله الجمحي ، وانهزمت ايضا ، ثم أقبلت كتيبة أخرى فقال له النبي صلى الله عليه وآله : احمل على هذه ، فحمل عليها فقتل منها بشر بن مالك العامري ، و انهزمت الكتيبة ولم يعد بعدها أحد منهم ، وتراجع المنهزمون من المسلمين إلى النبي صلى الله عليه ، وانصرف المشركون إلى مكة ، وانصرف المسلمون مع النبي صلى الله عليه واله إلى المدينة ، فاستقبلته فاطمة عليهما السلام ومعها إناء فيه ماء فغسل به وجهه ، ولحقه أميرالمؤمنين عليه السلام وقد خضب الدم يده إلى كتفه ، ومعه ذو الفقار فناوله فاطمة عليها السلام وقال لها : خذي هذا السيف فقد صدقني اليوم ، وأنشا يقول :

أفاطم هاك السيف غير ذميم       فلست برعديد ولا بمليم

 لعمري لقد أعذرت في نصر أحمد      وطاعة رب بالعباد عليم

 أميطي دماء القوم عنه فإنه       سقى آل عبدالدار كأس حميم

وقال رسول الله صلى الله عليه وآله : خذيه يا فاطمة فقد أدي بعلك ما عليه ، وقد قتل الله بسيفه صناديد قريش .

قتلى اخرين

*- وقد ذكر أهل السير قتلى أحد من المشركين ، وكان جمهورهم قتلى أميرالمؤمنين عليه السلام ، فروى عبدالملك بن هشام قال : حدثنا زياد بن عبدالله ، عن محمد بن إسحاق قال : كان صاحب لواء قريش يوم أحد:

 طلحة بن أبي طلحة بن عبد العزى بن عثمان بن عبدالدار ، قتله علي بن أبي طالب عليه السلام ،

وقتل ابنه أبا سعد ابن طلحة ،

وقتل أخاه كلدة بن أبي طلحة ،

 وقتل عبدالله بن حميد بن زهرة بن الحارث بن أسد بن عبدالعزى ،

 وقتل أباالحكم بن الاخنس بن شريق الثقفي ،

وقتل الوليد بن أبي حذيفة بن المغيرة ،

 وقتل أخاه أمية بن أبي حذيفة بن المغيرة وقتل أرطاة بن شرحبيل ،

 وقتل هشام بن أمية ،

وقتل عمرو بن عبدالله الجمحي و بشر بن مالك ،

وقتل صوأبا مولى بني عبد الدار .

وكان الفتح له ، ورجوع الناس من هزيمتهم إلى النبي صلى الله عليه وآله بمقامه يذب عنه دونهم ، وتوجه العتاب من الله تعالى إلى كافتهم لهزيمتهم يومئذ سواه ومن ثبت معه من رجال الانصار وكانوا ثمانية نفر ، وقيل : أربعة ، أو خمسة ، وفي قتله عليه السلام من قتل يوم أحد وعنائه في الحرب وحسن بلائه يقول الحجاج بن علاط السلمي :

أي مذبب عن حزبه            اعني ابن فاطمة المعم المخولا

جادت يداك له بعاجل طعنة     تركت طليحة للجبين مجدلا

شدة باسل فكشفتهم          بالسفح إذ يهوون اسفل أسفلا

وعللت سيفك بالدماء ولم يكن     لترده حران حتى ينهلا

 (ارشاد المفيد : 39 6 )

جملة من قتلهم امير المؤمنين عليه السلام  في هذه الواقعة

الإرشاد عن ابن إسحاق : كان صاحب لواء قريش يوم اُحد طلحة بن طلحة بن عبد العزّي بن عثمان بن عبد الدار قتله علىّ بن أبى طالب  

 ، وقتل ابنه أبا سعيد بن طلحة ،

 وقتل أخاه كلدة بن أبى طلحة ،

 وقتل عبد الله بن حميد بن زهرة بن الحارث بن أسد بن عبد العزّي ،

 وقتل أبا الحكم بن الأخنس بن شريق الثقفى ،

 وقتل الوليد بن أبى حذيفة بن المغيرة ،

 وقتل أخاه اُميّة بن أبى حذيفة بن المغيرة ،

 وقتل أرطاة بن شرحبيل ،

 وقتل هشام بن اُميّة

وعمرو بن عبد الله الجمحى

وبشر بن مالك ،

 وقتل صُواباً مولي بنى عبد الدار ;

 فكان الفتح له ، ورجوع الناس من هزيمتهم إلي النبىّ  بمقامه يذبّ عنه دونهم .

*- قال ابن أبي الحديد : جميع من قتل يوم أحد من المشركين ثمانية وعشرون ، قتل علي عليه السلام منهم ما اتفق عليه وما اختلف فيه اثنى عشر ، وهو إلى جملة القتلى كعدة من قتل ببدر إلى جملة القتلى يومئذ وهو قريب من النصف (شرح نهج البلاغة 3 : 401 . ) .