زيارة الناحية المقدسة
(( أَلسَّلامُ عَلى ادَمَ صِفْوَةِ اللهِ مِنْ خَليقَتِهِ ، أَلسَّلامُ عَلى شَيْث وَلِىِّ اللهِ وَ خِيَرَتِهِ ، أَلسَّلامُ عَلى إِدْريسَ الْقآئِمِ للهِ بِحُجَّتِهِ ، أَلسَّلامُ عَلى نُوح الْمُجابِ في دَعْوَتِهِ ، أَلسَّلامُ عَلى هُود الْمَمْدُودِ مِنَ اللهِ بِمَعُونَتِهِ ، أَلسَّلامُ عَلى صالِح الَّذي تَوَّجَهُ اللهُ بِكَرامَتِهِ ، أَلسَّلامُ عَلى إِبْراهيمَ الَّذي حَباهُ اللهُ بِخُلَّتِهِ ، أَلسَّلامُ عَلى إِسْمعيلَ الَّذي فَداهُ اللهُ بِذِبْح عَظيم مِنْ جَنَّتِهِ ، أَلسَّلامُ عَلى إِسْحقَ الَّذي جَعَلَ اللهُ النُّبُوَّةَ في ذُرِّيَّتِهِ ، أَلسَّلامُ عَلى يَعْقُوبَ الَّذي رَدَّ اللهُ عَلَيْهِ بَصَرَهُ بِرَحْمَتِهِ ، أَلسَّلامُ عَلى يُوسُفَ الَّذي نَجّاهُ اللهُ مِنَ الْجُبِّ بِعَظَمَتِهِ ، أَلسَّلامُ عَلى مُوسَى الَّذي فَلَقَ اللهُ الْبَحْرَ لَهُ بِقُدْرَتِهِ ، أَلسَّلامُ عَلى هارُونَ الَّذي خَصَّهُ اللهُ بِنُبُوَّتِهِ ، أَلسَّلامُ عَلى شُعَيْب الَّذي نَصَرَهُ اللهُ عَلى اُمَّتِهِ ، أَلسَّلامُ عَلى داوُدَ الَّذي تابَ اللهُ عَلَيْهِ مِنْ خَطيئَتِهِ ، أَلسَّلامُ عَلى سُلَيْمانَ الَّذي ذَلَّتْ لَهُ الْجِنُّ بِعِزَّتِهِ ، أَلسَّلامُ عَلى أَيُّوبَ الَّذي شَفاهُ اللهُ مِنْ عِلَّتِهِ ، أَلسَّلامُ عَلى يُونُسَ الَّذي أَنْجَزَ اللهُ لَهُ مَضْمُونَ عِدَتِهِ، أَلسَّلامُ عَلى عُزَيْر الَّذي أَحْياهُ اللهُ بَعْدَ ميتَتِهِ ، أَلسَّلامُ عَلى زَكَرِيَّا الصّابِرِ في مِحْنَتِهِ ، أَلسَّلامُ عَلى يَحْيَى الَّذي أَزْلَفَهُ اللهُ بِشَهادَتِهِ ،أَلسَّلامُ عَلى عيسى رُوحِ اللهِ وَ كَلِمَتِهِ، أَلسَّلامُ عَلى مُحَمَّد حَبيبِ اللهِ وَ صِفْوَتِهِ، أَلسَّلامُ عَلى أَميرِالْمُؤْمِنينَ عَلِىِّ بْنِ أَبي طالِب الْمَخْصُوصِ بِاُخُوَّتِهِ، أَلسَّلامُ عَلى فاطِمَةِ الزَّهْرآءِ ابْنَتِهِ، أَلسَّلامُ عَلى أَبي مُحَمَّد الْحَسَنِ وَصِىِّ أَبيهِ وَ خَليفَتِهِ ، أَلسَّلامُ عَلَى الْحُسَيْنِ الَّذي سَمَحَتْ نَفْسُهُ بِمُهْجَتِهِ ، أَلسَّلامُ عَلى مَنْ أَطاعَ اللهَ في سِرِّهِ وَ عَلانِيَتِهِ ، أَلسَّلامُ عَلى مَنْ جَعَلَ اللهُ الشِّفآءَ في تُرْبَتِهِ، أَلسَّلامُ عَلى مَنِ الاْ جابَةُ تَحْتَ قُبَّتِهِ، أَلسَّلامُ عَلى مَنِ الاْ ئِمَّةُ مِنْ ذُرِّيَّتِهِ ، أَلسَّلامُ عَلَى ابْنِ خاتَمِ الاْ نْبِيآءِ ، أَلسَّلامُ عَلَى ابْنِ سَيِّدِ الاْوْصِيآءِ ، أَلسَّلامُ عَلَى ابْنِ فاطِمَةَ الزَّهْرآءِ ، أَلسَّلامُ عَلَى ابْنِ خَديجَةَ الْكُبْرى، أَلسَّلامُ عَلَى ابْنِ سِدْرَةِ الْمُنْتَهى، أَلسَّلامُ عَلَى ابْنِ جَنَّةِ الْمَأْوى، أَلسَّلامُ عَلَى ابْنِ زَمْزَمَ وَ الصَّفا، أَلسَّلامُ عَلَى الْمُرَمَّلِ بِالدِّمآءِ، أَلسَّلامُ عَلَى الْمَهْتُوكِ الْخِبآءِ ، أَلسَّلامُ عَلى خامِسِ أَصْحابِ الْكِسْآءِ، أَلسَّلامُ عَلى غَريبِ الْغُرَبآءِ ، أَلسَّلامُ عَلى شَهيدِ الشُّهَدآءِ ، أَلسَّلامُ عَلى قَتيلِ الاَْدْعِيآءِ ، أَلسَّلامُ عَلى ساكِنِ كَرْبَلآءَ ، أَلسَّلامُ عَلى مَنْ بَكَتْهُ مَلائِكَةُ السَّمآءِ، أَلسَّلامُ عَلى مَنْ ذُرِّيَّتُهُ الاْزْكِيآءُ ، أَلسَّلامُ عَلى يَعْسُوبِ الدّينِ ، أَلسَّلامُ عَلى مَنازِلِ الْبَراهينِ ، أَلسَّلامُ عَلَى الاْئِمَّةِ السّاداتِ ، أَلسَّلامُ عَلَى الْجُيُوبِ الْمُضَرَّجاتِ ، أَلسَّلامُ عَلَى الشِّفاهِ الذّابِلاتِ ، أَلسَّلامُ عَلَى النُّفُوسِ الْمُصْطَلَماتِ ، أَلسَّلامُ عَلَى الاْرْواحِ الْمُخْتَلَساتِ ،أَلسَّلامُ عَلَيْك َ وَ عَلى ابآئِك َ الطّاهِرينَ، أَلسَّلامُ عَلَيْك َ وَ عَلى أَبْنآئِكَ الْمُسْتَشْهَدينَ، أَلسَّلامُ عَلَيْك َ وَ عَلى ذُرِّيَّتِك َ النّاصِرينَ، أَلسَّلامُ عَلَيْك َ وَ عَلَى الْمَلآئِكَةِ الْمُضاجِعينَ، أَلسَّلامُ عَلَى الْقَتيلِ الْمَظْلُومِ، أَلسَّلامُ عَلى أَخيهِ الْمَسْمُومِ ، أَلسَّلامُ عَلى عَلِىّ الْكَبيرِ، أَلسَّلامُ عَلَى الرَّضيعِ الصَّغيرِ، أَلسَّلامُ عَلَى الاْبْدانِ السَّليبَةِ، أَلسَّلامُ عَلَى الْعِتْرَةِ الْقَريبَةِ، أَلسَّلامُ عَلَى الْمُجَدَّلينَ فِى الْفَلَواتِ، أَلسَّلامُ عَلَى النّازِحينَ عَنِ الاْوْطانِ، أَلسَّلامُ عَلَى الْمَدْفُونينَ بِلا أَكْفان ، أَلسَّلامُ عَلَى الرُّؤُوسِ الْمُفَرَّقَةِ عَنِ الاْبْدانِ، أَلسَّلامُ عَلَى الْمُحْتَسِبِ الصّابِرِ، أَلسَّلامُ عَلَى الْمَظْلُومِ بِلا ناصِر، أَلسَّلامُ عَلى ساكِنِ التُّرْبَةِ الزّاكِيَةِ، أَلسَّلامُ عَلى صاحِبِ الْقُبَّةِ السّامِيَةِ، أَلسَّلامُ عَلى مَنْ طَهَّرَهُ الْجَليلُ، أَلسَّلامُ عَلى مَنِ افْتَخَرَ بِهِ جَبْرَئيلُ، أَلسَّلامُ عَلى مَنْ ناغاهُ فِي الْمَهْدِ ميكآئيلُ، أَلسَّلامُ عَلى مَنْ نُكِثَتْ ذِمَّتُهُ، أَلسَّلامُ عَلى مَنْ هُتِكَتْ حُرْمَتُهُ، أَلسَّلامُ عَلى مَنْ اُريقَ بِالظُّلْمِ دَمُهُ، أَلسَّلامُ عَلَى الْمُغَسَّلِ بِدَمِ الْجِراحِ، أَلسَّلامُ عَلَى الْمُجَرَّعِ بِكَأْساتِ الرِّماحِ أَلسَّلامُ عَلَى الْمُضامِ الْمُسْتَباحِ، أَلسَّلامُ عَلَى الْمَنْحُورِ فِى الْوَرى، أَلسَّلامُ عَلى مَنْ دَفَنَهُ أَهْلُ الْقُرى، أَلسَّلامُ عَلَى الْمَقْطُوعِ الْوَتينِ، أَلسَّلامُ عَلَى الْمُحامي بِلا مُعين، أَلسَّلامُ عَلَى الشَّيْبِ الْخَضيبِ، أَلسَّلامُ عَلَى الْخَدِّ التَّريبِ، أَلسَّلامُ عَلَى الْبَدَنِ السَّليبِ، أَلسَّلامُ عَلَى الثَّغْرِ الْمَقْرُوعِ بِالْقَضيبِ، أَلسَّلامُ عَلَى الرَّأْسِ الْمَرْفُوعِ، أَلسَّلامُ عَلَى الاْجْسامِ الْعارِيَةِ فِى الْفَلَواتِ، تَنْهِشُهَا الذِّئابُ الْعادِياتُ، وَ تَخْتَلِفُ إِلَيْهَا السِّباعُ الضّارِياتُ، أَلسَّلامُ عَلَيْك َ يا مَوْلاىَ وَ عَلَى الْمَلآ ئِكَةِ الْمُرَفْرِفينَ حَوْلَ قُبَّتِك َ ، الْحافّينَ بِتُرْبَتِك َ،الطّآئِفينَ بِعَرْصَتِك َ ، الْوارِدينَ لِزِيارَتِك َ ، أَلسَّلامُ عَلَيْك َ فَإِنّي قَصَدْتُ إِلَيْك َ ، وَ رَجَوْتُ الْفَوْزَ لَدَيْك َ، أَلسَّلامُ عَلَيْك َ سَلامَ الْعارِفِ بِحُرْمَتِك َ ، الْمُخْلِصِ في وِلايَتِك َ، الْمُتَقَرِّبِ إِلَى اللهِ بِمَحَبَّتِك َ ، الْبَرىءِ مِنْ أَعْدآئِك َ ، سَلامَ مَنْ قَلْبُهُ بِمُصابِك َ مَقْرُوحٌ ، وَ دَمْعُهُ عِنْدَ ذِكْرِك َ مَسْفُوحٌ ، سَلامَ الْمَفْجُوعِ الْحَزينِ ، الْوالِهِ الْمُسْتَكينِ ، سَلامَ مَنْ لَوْ كانَ مَعَكَ بِالطُّفُوفِ ، لَوَقاك َ بِنَفْسِهِ حَدَّ السُّيُوفِ ، وَ بَذَلَ حُشاشَتَهُ دُونَكَ لِلْحُتُوفِ ، وَ جاهَدَ بَيْنَ يَدَيْك َ ، وَ نَصَرَك َ عَلى مَنْ بَغى عَلَيْك َ ، وَ فَداك َ بِرُوحِهِ وَ جَسَدِهِ وَ مالِهِ وَ وَلَدِهِ ، وَ رُوحُهُ لِرُوحِك َ فِدآءٌ ، وَ أَهْلُهُ لاِهْلِك َ وِقآءٌ ، فَلَئِنْ أَخَّرَتْنِى الدُّهُورُ ، وَ عاقَني عَنْ نَصْرِك َ الْمَقْدُورُ ، وَ لَمْ أَكُنْ لِمَنْ حارَبَك َ مُحارِباً، وَ لِمَنْ نَصَبَ لَك َ الْعَداوَةَ مُناصِباً ، فَلاَ نْدُبَنَّك َ صَباحاً وَ مَسآءً ، وَ لاَبْكِيَنَّ لَك َ بَدَلَ الدُّمُوعِ دَماً ، حَسْرَةً عَلَيْك َ ، وَ تَأَسُّفاً عَلى ما دَهاك َ وَ تَلَهُّفاً ، حَتّى أَمُوتَ بِلَوْعَةِ الْمُصابِ ، وَ غُصَّةِ الاِكْتِيابِ ، أَشْهَدُ أَ نَّك َ قَدْ أَقَمْتَ الصَّلوةَ ، وَ اتَيْتَ الزَّكوةَ ، وَ أَمَرْتَ بِالْمَعْرُوفِ ، وَ نَهَيْتَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَ الْعُدْوانِ، وَ أَطَعْتَ اللهَ وَ ما عَصَيْتَهُ، وَ تَمَسَّكْتَ بِهِ وَ بِحَبْلِهِ فَأَرْضَيْتَهُ، وَ خَشيتَهُ وَ راقَبْتَهُ وَ اسْتَجَبْتَهُ ، وَ سَنَنْتَ السُّنَنَ ، وَ أَطْفَأْتَ الْفِتَنَ ، وَ دَعَوْتَ إِلَى الرَّشادِ ، وَ أَوْضَحْتَ سُبُلَ السَّدادِ ، وَ جاهَدْتَ فِى اللهِ حَقَّ الْجِهادِ ، وَ كُنْتَ للهِ طآئِعاً ، وَوَ لِلْحَقِّ ناصِراً ، وَ عِنْدَ الْبَلآءِ صابِراً ، وَ لِلدّينِ كالِئاً ، وَ عَنْ حَوْزَتِهِ مُرامِياً ، تَحُوطُ الْهُدى وَ تَنْصُرُهُ ، وَ تَبْسُطُ الْعَدْلَ وَ تَنْشُرُهُ ، وَ تَنْصُرُ الدّينَ وَ تُظْهِرُهُ ، وَ تَكُفُّ الْعابِثَ وَ تَزْجُرُهُ ، وَ تَأْخُذُ لِلدَّنِىِّ مِنَ الشَّريفِ ، وَ تُساوي فِى الْحُكْمِ بَيْنَ الْقَوِىِّ وَ الضَّعيفِ ، كُنْتَ رَبيعَ الاْيْتامِ ، وَ عِصْمَةَ الاْ نامِ ، وَ عِزَّ الاْسْلامِ ، وَ مَعْدِنَ الاْحْكامِ ، وَ حَليفَ الاْنْعامِ ، سالِكاً طَرآئِقَ جَدِّك َ وَ أَبيك َ، مُشْبِهاً فِى الْوَصِيَّةِ لاِخيك َ ، وَفِىَّ الذِّمَمِ ، رَضِىَّ الشِّيَمِ ، ظاهِرَ الْكَرَمِ ، مُتَهَجِّداً فِى الظُّلَمِ ، قَويمَ الطَّرآئِقِ ، كَريمَ الْخَلائِقِ ، عَظيمَ السَّوابِقِ ، شَريفَ النَّسَبِ ، مُنيفَ الْحَسَبِ ، رَفيعَ الرُّتَبِ ، كَثيرَ الْمَناقِبِ ، مَحْمُودَ الضَّرآئِبِ ، جَزيلَ الْمَواهِبِ ، حَليمٌ رَشيدٌ مُنيبٌ ، جَوادٌ عَليمٌ شَديدٌ ، إِمامٌ شَهيدٌ، أَوّاهٌ مُنيبٌ ، حَبيبٌ مَهيبٌ ، كُنْتَ لِلرَّسُولِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَ الِهِ وَلَداً ، وَ لِلْقُرْءانِ سَنَداً مُنْقِذاً :خل وَ لِلاْ مَّةِ عَضُداً ، وَ فِى الطّاعَةِ مُجْتَهِداً ، حافِظاً لِلْعَهْدِ وَالْميثاقِ ، ناكِباً عَنْ سُبُلِ الْفُسّاقِ وَ :خل باذِلاً لِلْمَجْهُودِ ، طَويلَ الرُّكُوعِ وَ السُّجُودِ ، زاهِداً فِى الدُّنْيا زُهْدَ الرّاحِلِ عَنْها ، ناظِراً إِلَيْها بِعَيْنِ الْمُسْتَوْحِشينَ مِنْها ، امالُك َ عَنْها مَكْفُوفَةٌ ، وَ هِمَّتُك َ عَنْ زينَتِها مَصْرُوفَةٌ ، وَ أَلْحاظُك َ عَنْ بَهْجَتِها مَطْرُوفَةٌ ، وَ رَغْبَتُك َ فِى الاْخِرَةِ مَعْرُوفَةٌ ، حَتّى إِذَا الْجَوْرُ مَدَّ باعَهُ ، وَ أَسْفَرَ الظُّلْمُ قِناعَهُ ، وَ دَعَا الْغَىُّ أَتْباعَهُ ، وَ أَنْتَ في حَرَمِ جَدِّك َقاطِنٌ ، وَ لِلظّالِمينَ مُبايِنٌ ، جَليسُ الْبَيْتِ وَ الْمِحْرابِ ، مُعْتَزِلٌ عَنِ اللَّذّاتِ وَ الشَّهَواتِ ، تُنْكِرُ الْمُنْكَرَ بِقَلْبِك َ وَ لِسانِك َ ، عَلى حَسَبِ طاقَتِك َ وَ إِمْكانِك َ ، ثُمَّ اقْتَضاك َ الْعِلْمُ لِلاْنْكارِ، وَ لَزِمَك َ أَلْزَمَك َ :ظ أَنْ تُجاهِدَ الْفُجّارَ ، فَسِرْتَ في أَوْلادِكَ وَ أَهاليك َ ،وَ شيعَتِك َ وَ مَواليك َ وَ صَدَعْتَ بِالْحَقِّ وَ الْبَيِّنَةِ ، وَ دَعَوْتَ إِلَى اللهِ بِالْحِكْمَةِ وَ الْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ، وَ أَمَرْتَ بِإِقامَةِ الْحُدُودِ ، وَ الطّاعَةِ لِلْمَعْبُودِ، وَ نَهَيْتَ عَنِ الْخَبآئِثِ وَ الطُّغْيانِ، وَ واجَهُوك َ بِالظُّلْمِ وَ الْعُدْوانِ، فَجاهَدْتَهُمْ بَعْدَ الاْيعازِ لَهُمْ الاْيعادِ إِلَيْهِمْ : خل ، وَ تَأْكيدِ الْحُجَّةِ عَلَيْهِمْ ، فَنَكَثُوا ذِمامَك َ وَ بَيْعَتَك َ ، وَ أَسْخَطُوا رَبَّك َ وَ جَدَّ ك َ ، وَ بَدَؤُوك َ بِالْحَرْبِ ، فَثَبَتَّ لِلطَّعْنِ وَالضَّرْبِ ، وَ طَحَنْتَ جُنُودَ الْفُجّارِ ، وَاقْتَحَمْتَ قَسْطَلَ الْغُبارِ ، مُجالِداً بِذِى الْفَقارِ ، كَأَنَّك َ عَلِىٌّ الْمُخْتارُ ، فَلَمّا رَأَوْك َ ثابِتَ الْجاشِ، غَيْرَ خآئِف وَ لا خاش ، نَصَبُوا لَك َ غَوآئِلَ مَكْرِهِمْ ، وَ قاتَلُوكَ بِكَيْدِهِمْ وَ شَرِّهِمْ، وَ أَمَرَ اللَّعينُ جُنُودَهُ ، فَمَنَعُوك َ الْمآءَ وَ وُرُودَهُ ، وَ ناجَزُوك َ الْقِتالَ ، وَ عاجَلُوك َ النِّزالَ ، وَ رَشَقُوك َ بِالسِّهامِ وَ النِّبالِ ، وَ بَسَطُوا إِلَيْك َ أَكُفَّ الاِصْطِلامِ، وَ لَمْ يَرْعَوْا لَك َ ذِماماً، وَ لاراقَبُوا فيك َ أَثاماً، في قَتْلِهِمْ أَوْلِيآءَك َ ، وَ نَهْبِهِمْ رِحالَك َ ، وَ أَنْتَ مُقَدَّمٌ فِى الْهَبَواتِ ، وَ مُحْتَمِلٌ لِلاْذِيّاتِ ، قَدْ عَجِبَتْ مِنْ صَبْرِك َ مَلآئِكَةُ السَّماواتِ، فَأَحْدَقُوا بِك َ مِنْ كُلّ ِالْجِهاتِ ، وَ أَثْخَنُوك َ بِالْجِراحِ ، وَ حالُوا بَيْنَك َ وَ بَيْنَ الرَّواحِ ، وَ لَمْ يَبْقَ لَك َ ناصِرٌ ، وَ أَنْتَ مُحْتَسِبٌ صابِرٌ ، تَذُبُّ عَنْ نِسْوَتِك َ وَ أَوْلادِك َ ، حَتّى نَكَسُوكَ عَنْ جَوادِك َ، فَهَوَيْتَ إِلَى الاْرْضِ جَريحاً ، تَطَؤُك َ الْخُيُولُ بِحَوافِرِها، وَ تَعْلُوكَ الطُّغاةُ بِبَواتِرِها ،قَدْ رَشَحَ لِلْمَوْتِ جَبينُك َ ، وَ اخْتَلَفَتْ بِالاِنْقِباضِ وَ الاِنْبِساطِ شِمالُك َ وَ يَمينُك َ ، تُديرُ طَرْفاً خَفِيّاً إِلى رَحْلِك َ وَ بَيْتِك َ ، وَ قَدْ شُغِلْتَ بِنَفْسِك َ عَنْ وُلْدِك َ وَ أَهاليك َ ، وَ أَسْرَعَ فَرَسُك َ شارِداً ، إِلى خِيامِك َ قاصِداً ، مُحَمْحِماً باكِياً ، فَلَمّا رَأَيْنَ النِّسآءُ جَوادَك َ مَخْزِيّاً ،وَ نَظَرْنَ سَرْجَك َ عَلَيْهِ مَلْوِيّاً ، بَرَزْنَ مِنَ الْخُدُورِ ، ناشِراتِ الشُّعُورِ عَلَى الْخُدُودِ ، لاطِماتِ الْوُجُوهِ سافِرات ، وَ بِالْعَويلِ داعِيات ، وَ بَعْدَالْعِزِّ مُذَلَّلات، وَ إِلى مَصْرَعِك َ مُبادِرات، وَ الشِّمْرُ جالِسٌ عَلى صَدْرِكَ، وَ مُولِغٌ سَيْفَهُ عَلى نَحْرِك َ ، قابِضٌ عَلى شَيْبَتِك َ بِيَدِهِ ، ذابِحٌ لَك َ بِمُهَنَّدِهِ ، قَدْ سَكَنَتْ حَوآسُّك َ، وَ خَفِيَتْ أَنْفاسُك َ ، وَ رُفِعَ عَلَى الْقَناةِ رَأْسُك َ ، وَ سُبِىَ أَهْلُك َ كَالْعَبيدِ ، وَ صُفِّدُوا فِى الْحَديدِ ، فَوْقَ أَقْتابِ الْمَطِيّاتِ ، تَلْفَحُ وُجُوهَهُمْ حَرُّ الْهاجِراتِ، يُساقُونَ فِى الْبَراري وَالْفَلَواتِ ، أَيْديهِمْ مَغلُولَةٌ إِلَى الاْعْناقِ ، يُطافُ بِهِمْ فِى الاْسْواقِ ، فَالْوَيْلُ لِلْعُصاةِ الْفُسّاقِ ، لَقَدْ قَتَلُوا بِقَتْلِك َ الاْسْلامَ ، وَ عَطَّلُوا الصَّلوةَ وَ الصِّيامَ ، وَ نَقَضُوا السُّنَنَ وَ الاَحْكامَ، وَ هَدَمُوا قَواعِدَ الاْيمانِ، وَ حَرَّفُوا اياتِ الْقُرْءانِ ، وَ هَمْلَجُوا فِى الْبَغْىِ وَالْعُدْوانِ ، لَقَدْ أَصْبَحَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِوَ الِهِ مَوْتُوراً ، وَ عادَ كِتابُ اللهِ عَزَّوَجَلَّ مَهْجُوراً ، وَ غُودِرَ الْحَقُّ إِذْ قُهِرْتَ مَقْهُوراً ، وَ فُقِدَ بِفَقْدِكَ التَّكْبيرُ وَالتَّهْليلُ ، وَالتَّحْريمُ وَالتَّحْليلُ ، وَالتَّنْزيلُ وَالتَّأْويلُ ، وَ ظَهَرَ بَعْدَكَ التَّغْييرُ وَالتَّبْديلُ ، وَ الاْلْحادُ وَالتَّعْطيلُ ، وَ الاْهْوآءُ وَ الاَْضاليلُ ، وَ الْفِتَنُ وَ الاْباطيلُ، فَقامَ ناعيك َ عِنْدَ قَبْرِ جَدِّك َ الرَّسُولِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَ الِهِ ، فَنَعاك َ إِلَيْهِ بِالدَّمْعِ الْهَطُولِ ، قآئِلا يا رَسُولَ اللهِ قُتِلَ سِبْطُك َ وَ فَتاك َ ، وَ اسْتُبيحَ أَهْلُك َ وَ حِماك َ ، وَسُبِيَتْ بَعْدَك َ ذَراريك َ ، وَ وَقَعَ الْمَحْذُورُ بِعِتْرَتِك َ وَ ذَويك َ ، فَانْزَعَجَ الرَّسُولُ ، وَ بَكى قَلْبُهُ الْمَهُولُ ، وَ عَزّاهُ بِك َ الْمَلآئِكَةُ وَ الاْنْبِيآءُ، وَ فُجِعَتْ بِك َ اُمُّك َ الزَّهْرآءُ، وَ اخْتَلَفَتْ جُنُودُ الْمَلآئِكَةِ الْمُقَرَّبينَ، تُعَزّي أَباك َ أَميرَالْمُؤْمِنينَ ، وَ اُقيمَتْ لَك َ الْمَاتِمُ في أَعْلا عِلِّيّينَ ،وَ لَطَمَتْ عَلَيْك َ الْحُورُ الْعينُ، وَ بَكَتِ السَّمآءُ وَ سُكّانُها، وَ الْجِنانُ وَ خُزّانُها ، وَ الْهِضابُ وَ أَقْطارُها، وَ الْبِحارُ وَ حيتانُها، وَ مَكَّةُ وَ بُنْيانُها، :خل وَ الْجِنانُ وَ وِلْدانُها ، وَ الْبَيْتُ وَ الْمَقامُ، وَ الْمَشْعَرُ الْحَرامُ، وَ الْحِلُّ وَ الاْحْرامُ ، أَللّهُمَّ فَبِحُرْمَةِ هذَا الْمَكانِ الْمُنيفِ ، صَلِّ عَلى مُحَمَّد وَ الِ مُحَمَّد، وَاحْشُرْني في زُمْرَتِهِمْ، وَ أَدْخِلْنِى الْجَنَّةَ بِشَفاعَتِهِمْ، أَللّهُمَّ إِنّي أَتَوَسَّلُ إِلَيْك َ يا أَسْرَعَ الْحاسِبينَ ، وَ ياأَكْرَمَ الاْكْرَمينَ ، وَ ياأَحْكَمَ الْحاكِمينَ، بِمُحَمَّدخاتَمِ النَّبِيّينَ ، رَسُولِك َ إِلَى الْعالَمينَ أَجْمَعينَ ، وَ بِأَخيهِ وَابْنِ عَمِّهِ الاْنْزَعِ الْبَطينِ ، الْعالِمِ الْمَكينِ ، عَلِىّ أَميرِالْمُؤْمِنينَ، وَ بِفاطِمَةَ سَيِّدَةِ نِسآءِ الْعالَمينَ ، وَ بِالْحَسَنِ الزَّكِىِّ عِصْمَةِ الْمُتَّقينَ ، وَ بِأَبي عَبْدِاللهِ الْحُسَيْنِ أَكْرَمِ الْمُسْتَشْهَدينَ ، وَ بِأَوْلادِهِ الْمَقْتُولينَ ، وَ بِعِتْرَتِهِ الْمَظْلُومينَ ، وَ بِعَلِىِّ بْنِ الْحُسَيْنِ زَيْنِ الْعابِدينَ ، وَ بِمُحَمَّدِ بْنِ عَلِىّ قِبْلَةِ الاْوّابينَ ، وَ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّد أَصْدَقِ الصّادِقينَ ، وَ مُوسَى بْنِ جَعْفَر مُظْهِرِ الْبَراهينِ ، وَ عَلِىِّ بْنِ مُوسى ناصِرِ الدّينِ، وَ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِىّ قُدْوَةِ الْمُهْتَدينَ، وَ عَلِىِّ بْنِ مُحَمَّد أَزْهَدِ الزّاهِدينَ ، وَ الْحَسَنِ بْنِ عَلِىّ وارِثِ الْمُسْتَخْلَفينَ، وَالْحُجَّةِ عَلَى الْخَلْقِ أَجْمَعينَ، أَنْ تُصَلِّىَ عَلى مُحَمَّد وَالِ مُحَمَّد الصّادِقينَ الاْبَرّينَ ، الِ طه وَ يس ، وَ أَنْ تَجْعَلَني فِى الْقِيامَةِ مِنَ الاْمِنينَ الْمُطْمَئِنّينَ، الْفآئِزينَ الْفَرِحينَ الْمُسْتَبْشِرينَ،أَللّهُمَّ اكْتُبْني فِى الْمُسْلِمينَ، وَ أَلْحِقْني بِالصّالِحينَ ، وَاجْعَلْ لي لِسانَ صِدْق فِى الاْخِرينَ ، وَانْصُرْني عَلَى الْباغينَ،وَاكْفِني كَيْدَ الْحاسِدينَ ، وَاصْرِفْ عَنّي مَكْرَ الْماكِرينَ ، وَاقْبِضْ عَنّي أَيْدِىَ الظّالِمينَ ، وَاجْمَعْ بَيْني وَ بَيْنَ السّادَةِ الْمَيامينِ في أَعْلا عِلِّيّينَ،مَعَ الَّذينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيّينَ وَالصِّدّيقينَ وَالشُّهَدآءِ وَالصّالِحينَ، بِرَحْمَتِك َ يا أَرْحَمَ الرّاحِمينَ )) .
ثم ادعوا بهذا الدعاء في اخر الزيارة الناحية :
(( أَللّهُمَّ إِنّي اُقْسِمُ عَلَيْك َ بِنَبِيِّك َ الْمَعْصُومِ، وَ بِحُكْمِك َ الْمَحْتُومِ، وَنَهْيِك َ الْمَكْتُومِ ، وَ بِهذَا الْقَبْرِ الْمَلْمُومِ ، الْمُوَسَّدِ في كَنَفِهِ الاِْمامُ الْمَعْصُومُ، الْمَقْتُولُ الْمَظْلُومُ، أَنْ تَكْشِفَ ما بي مِنَ الْغُمُومِ ، وَ تَصْرِفَ عَنّي شَرَّ الْقَدَرِ الْمَحْتُومِ، وَ تُجيرَني مِنَ النّارِ ذاتِ السَّمُومِ، أَللّهُمَّ جَلِّلْني بِنِعْمَتِك َ، وَ رَضِّني بِقَسْمِك َ ، وَ تَغَمَّدْني بِجُودِك َ وَ كَرَمِك َ ، وَ باعِدْني مِنْ مَكْرِك َ وَ نِقْمَتِك َ ، أَللّهُمَّ اعْصِمْني مِنَ الزَّلَلِ ، وَ سدِّدْني فِى الْقَوْلِ وَالْعَمَلِ ، وَافْسَحْ لي في مُدَّةِ الاْجَلِ ، وَ أَعْفِني مِنَ الاْوْجاعِ وَالْعِلَلِ، وَ بَلِّغْني بِمَوالِىَّ وَ بِفَضْلِك َ أَفْضَلَ الاْمَلِ ، أَللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّد وَ الِ مُحَمَّد وَاقْبَلْ تَوْبَتي ، وَارْحَمْ عَبْرَتي ، وَ أَقِلْني عَثْرَتي ، وَ نَفِّسْ كُرْبَتي ، وَاغْفِرْلي خَطيئَتي، وَ أَصْلِحْ لي في ذُرِّيَّتي، أَللّهُمَّ لاتَدَعْ لي في هذَاالْمَشْهَدِ الْمُعَظَّمِ ، وَالْمَحَلِّ الْمُكَرَّمِ ذَنْباً إِلاّ غَفَرْتَهُ، وَ لاعَيْباً إِلاّ سَتَرْتَهُ، وَ لاغَمّاً إِلاّ كَشَفْتَهُ، وَ لارِزْقاً إِلاّ بَسَطْتَهُ، وَ لاجاهاً إلاّ عَمَرْتَهُ، وَ لافَساداً إِلاّ أَصْلَحْتَهُ ، وَ لاأَمَلا إِلاّ بَلَّغْتَهُ ، وَ لادُعآءً إِلاّ أَجَبْتَهُ ، وَ لامَضيقاً إِلاّ فَرَّجْتَهُ ، وَ لاشَمْلا إِلاّ جَمَعْتَهُ ، وَ لاأَمْراً إِلاّ أَتْمَمْتَهُ ، وَ لامالا إِلاّ كَثَّرْتَهُ ، وَ لاخُلْقاً إِلاّ حَسَّنْتَهُ ، وَ لاإِنْفاقاً إِلاّ أَخْلَفْتَهُ ، وَ لاحالا إِلاّ عَمَرْتَهُ ، وَلاحَسُوداً إِلاّ قَمَعْتَهُ ، وَ لاعَدُوّاً إِلاّ أَرْدَيْتَهُ ، وَ لاشَرّاً إِلاّ كَفَيْتَهُ ، وَ لامَرَضاً إِلاّ شَفَيْتَهُ ، وَ لابَعيداً إِلاّ أَدْنَيْتَهُ ، وَ لاشَعَثاً إِلاّ لَمَمْتَهُ ، وَ لا سُؤالا سُؤْلا :ظ إِلاّ أَعْطَيْتَهُ ، أَللّهُمَّ إِنّي أَسْئَلُك َ خَيْرَ الْعاجِلَةِ ، وَ ثَوابَ الاْجِلَةِ ، أَللّهُمَّ أَغْنِني بِحَلالِك َ عَنِ الْحَرامِ، وَ بِفَضْلِك َ عَنْ جَميعِ الاْنامِ ، أَللّهُمَّ إِنّي أَسْئَلُك َ عِلْماً نافِعاً ،... لاإِلهَ إِلاَّ اللهُ الْحَليمُ الْكَريمُ ، لاإِلهَ إِلاَّاللهُ الْعَلِىُّ الْعَظيمُ ، لاإِلهَ إِلاَّاللهُ رَبُّ السَّماواتِ السَّبْعِ وَ الاْرَضينَ السَّبْعِ، وَ ما فيهِنَّ وَ ما بَيْنَهُنَّ ، خِلافاً لاِعْدآئِهِ، وَ تَكْذيباً لِمَنْ عَدَلَ بِهِ ، وَ إِقْراراً لِرُبُوبِيَّتِهِ ، وَ خُضُوعاً لِعِزَّتِهِ ، الاْوَّلُ بِغَيْرِ أَوَّل ، وَالاْخِرُ إِلى غَيْرِ اخِر، الظّاهِرُ عَلى كُلِّ شَىْء بِقُدْرَتِهِ ، الْباطِنُ دُونَ كُلِّ شَىْء بِعِلْمِهِ وَ لُطْفِهِ ، لا تَقِفُ الْعُقُولُ عَلى كُنْهِ عَظَمَتِهِ، وَ لاتُدْرِكُ الاْوْهامُ حَقيقَةَ ماهِيَّتِهِ ، وَ لاتَتَصَوَّرُ الاْنْفُسُ مَعانِىَ كَيْفِيَّتِهِ، مُطَّلِعاً عَلَى الضَّمآئِرِ ، عارِفاً بِالسَّرآئِرِ ، يَعْلَمُ خآئِنَةَ الاْعْيُنِ وَ ما تُخْفِى الصُّدُورُ ، أَللّهُمَّ إِنّي اُشْهِدُك َ عَلى تَصْديقي رَسُولَك َ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَ الِهِ وَ إيماني بِهِ،وَ عِلْمي بِمَنْزِلَتِهِ ، وَ إِنّي أَشْهَدُ أَنَّهُ النَّبِىُّ الَّذي نَطَقَتِ الْحِكْمَةُ بِفَضْلِهِ ، وَ بَشَّرَتِ الاْ نْبِيآءُ بِهِ، وَ دَعَتْ إِلَى الاْقْرارِ بِما جآءَ بِهِ، وَ حَثَّتْ عَلى تَصْديقِهِ، بِقَوْلِهِ تَعالى: اَلَّذي يَجِدُونَهُ مَكْتُوباً عِنْدَهُمْ فِى التَّوْريةِ وَ الاْنْجيلِ يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَ يَنْهيهُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ وَ يُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّباتِ وَ يُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبائِثَ وَ يَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَ الاْغْلالَ الَّتي كانَتْ عَلَيْهِمْ ، فَصَلِّ عَلى مُحَمَّد رَسُولِك َ إِلَى الثَّقَلَيْنِ ، وَ سَيِّدِ الاْنْبِيآءِ الْمُصْطَفَيْنَ ، وَ عَلى أَخيهِ وَ ابْنِ عَمِّهِ ، اللَّذَيْنِ لَمْ يُشْرِكا بِك َ طَرْفَةَ عَيْن أَبَداً ، وَ عَلى فاطِمَةَ الزَّهْرآءِ سَيِّدةِ نِسآءِ الْعالَمينَ ، وَ عَلى سَيِّدَىْ شَبابِ أَهْلِ الْجَنَّةِ الْحَسَنِ وَ الْحُسَيْنِ ، صَلاةً خالِدَةَ الدَّوامِ ، عَدَدَ قَطْرِ الرِّهامِ ، وَ زِنَةَ الْجِبالِ وَ الاْكامِ ، ما أَوْرَقَ السَّلامُ، وَ اخْتَلَفَ الضِّيآءُ وَ الظَّلامُ، وَ عَلى الِهِ الطّاهِرينَ، الاْئِمَّةِ الْمُهْتَدينَ، الذّآئِدينَ عَنِ الدّينِ ، عَلِىّ وَ مُحَمَّد وَ جَعْفَر وَ مُوسى وَ عَلِىّ وَ مُحَمَّد وَ عَلِىّ وَالْحَسَنِ وَ الْحُجَّةِ الْقَوّامِ بِالْقِسْطِ ، وَ سُلالَةِ السِّبْطِ ، أَللّهُمَّ إِنّي أَسْئَلُك َ بِحَقِّ هذَا الاْمامِ فَرَجاً قَريباً ، وَ صَبْراً جَميلا ، وَ نَصْراً عَزيزاً ، وَ غِنىً عَنِ الْخَلْقِ ، وَ ثَباتاً فِى الْهُدى ، وَ التَّوْفيقَ لِما تُحِبُّ وَ تَرْضى ، وَ رِزْقاً واسِعاً حَلالا طَيِّباً ، مَريئاً دارّاً سآئِغاً ، فاضِلا مُفَضِّلا صَبّاً صَبّاً ، مِنْ غَيْرِ كَدّ وَ لا نَكَد ، وَ لا مِنَّة مِنْ أَحَد ، وَ عافِيَةً مِنْ كُلِّ بَلآء وَ سُقْم وَ مَرَض، وَ الشُّكْرَ عَلَى الْعافِيَةِ وَ النَّعْمآءِ ، وَ إِذا جآءَ الْمَوْتُ فَاقْبِضْنا عَلى أَحْسَنِ ما يَكُونُ لَك َ طاعَةً ، عَلى ما أَمَرْتَنا مُحافِظينَ حَتّى تُؤَدِّيَنا إِلى جَنّاتِ النَّعيمِ ، بِرَحْمَتِك َ يا أَرْحَمَ الرّاحِمينَ ، أَللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّد وَ الِ مُحَمَّد ، وَ أَوْحِشْني مِنَ الدُّنْيا وَ انِسْني بِالاْخِرَةِ ،فَإِنَّهُ لايُوحِشُ مِنَ الدُّنْيا إِلاّ خَوْفُك َ ، وَ لايُؤْنِسُ بِالاْخِرَةِ إِلاّ رَجآ ؤُك َ ، أَللّهُمَّ لَك َ الْحُجَّةُ لاعَلَيْك َ ، وَ إِلَيْك َ الْمُشْتَكى لامِنْك َ ، فَصَلِّ عَلى مُحَمَّد وَ الِهِ وَ أَعِنّي عَلى نَفْسِىَ الظّالِمَةِ الْعاصِيَةِ، وَ شَهْوَتِىَ الْغالِبَةِ، وَاخْتِمْ لي بِالْعافِيَةِ، أَللّهُمَّ إِنَّ اسْتِغْفاري إِيّاك َ وَ أَنَا مُصِرٌّ عَلى مانَهَيْتَ قِلَّةُ حَيآء، وَ تَرْكِىَ الاِسْتِغْفارَ مَعَ عِلْمي بِسِعَةِ حِلْمِك َتَضْييعٌ لِحَقِّ الرَّجآءِ، أَللّهُمَّ إِنَّ ذُنُوبي تُؤْيِسُني أَنْ أَرْجُوَك َ، وَ إِنَّ عِلْمي بِسِعَةِ رَحْمَتِك َ يَمْنَعُني أَنْ أَخْشاك َ ، فَصَلِّ عَلى مُحَمَّد وَ الِ مُحَمَّد ، وَ صَدِّقْ رَجآئي لَك َ ، وَ كَذِّبْ خَوْفي مِنْك َ، وَ كُنْ لي عِنْدَ أَحْسَنِ ظَنّي بِك َ يا أَكْرَمَ الاْكْرَمينَ ، أَللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّد وَ الِ مُحَمَّد وَ أَيِّدْني بِالْعِصْمَةِ ، وَ أَنْطِقْ لِساني بِالْحِكْمَةِ ، وَ اجْعَلْني مِمَّنْ يَنْدَمُ عَلى ما ضَيَّعَهُ في أَمْسِهِ ، وَ لايَغْبَنُ حَظَّهُ في يَوْمِهِ ، وَ لا يَهُمُّ لِرِزْقِ غَدِهِ ، أَللّهُمَّ إِنَّ الْغَنِىَّ مَنِ اسْتَغْنى بِك َ وَ افْتَقَرَ إِلَيْك َ ، وَ الْفَقيرَ مَنِ اسْتَغْنى بِخَلْقِك َ عَنْك َ ، فَصَلِّ عَلى مُحَمَّد وَ الِ مُحَمَّد ، وَ أَغْنِني عَنْ خَلْقِك َ بِك َ ، وَ اجْعَلْني مِمَّنْ لا يَبْسُطُ كَفّاً إِلاّ إِلَيْك َ ، أَللّهُمَّ إِنَّ الشَّقِىَّ مَنْ قَنَطَ وَ أَمامَهُ التَّوْبَةُ وَ وَرآءَهُ الرَّحْمَةُ ، وَ إِنْ كُنْتُ ضَعيفَ الْعَمَلِ فَإِ نّي في رَحْمَتِك َ قَوِىُّ الاَْمَلِ ، فَهَبْ لي ضَعْفَ عَمَلي لِقُوَّةِ أَمَلي ، أَللّهُمَّ إِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنْ ما في عِبادِك َ مَنْ هُوَ أَقْسى قَلْباً مِنّي وَ أَعْظَمُ مِنّي ذَنْباً ، فَإِ نّي أَعْلَمُ أَنَّهُ لامَوْلى أَعْظَمُ مِنْك َ طَوْلا ، وَ أَوْسَعُ رَحْمَةً وَ عَفْواً، فَيامَنْ هُوَ أَوْحَدُ في رَحْمَتِهِ، إِغْفِرْ لِمَنْ لَيْسَ بِأَوْحَدَ في خَطيئَتِهِ، أَللّهُمَّ إِنَّك َ أَمَرْتَنا فَعَصَيْنا، وَ نَهَيْتَ فَمَا انْتَهَيْنا، وَ ذَكَّرْتَ فَتَناسَيْنا ، وَ بَصَّرْتَ فَتَعامَيْنا، وَ حَذَّرْتَ فَتَعَدَّيْنا ، وَ ما كانَ ذلِك َ جَزآءَ إِحْسانِك َ إِلَيْنا ،وَ أَنْتَ أَعْلَمُ بِما أَعْلَنّا وَ أَخْفَيْنا ، وَ أَخْبَرُ بِما نَأْتي وَ ما أَتَيْنا ، فَصَلِّ عَلى مُحَمَّد وَ الِ مُحَمَّد وَ لاتُؤاخِذْنا بِما أَخْطَأْنا وَ نَسينا ، وَ هَبْ لَنا حُقُوقَك َ لَدَيْنا ، وَ أَتِمَّ إِحْسانَك َ إِلَيْنا، وَ أَسْبِلْ رَحْمَتَك َ عَلَيْنا، أَللّهُمَّ إِنّا نَتَوَسَّلُ إِلَيْكَ بِهذَا الصِّدّيقِ الاْمامِ، وَ نَسْئَلُكَ بِالْحَقِّ الَّذي جَعَلْتَةُ لَهُ وَ لِجَدِّهِ رَسُولِك َ وَ لاِبَوَيْهِ عَلِىّ وَ فاطِمَةَ ، أَهْلِ بَيْتِ الرَّحْمَةِ ، إِدْرارَ الرِّزْقِ الَّذي بِهِ قِوامُ حَياتِنا، وَ صَلاحُ أَحْوالِ عِيالِنا، فَأَنْتَ الْكَريمُ الَّذي تُعْطي مِنْ سَعَة، وَ تَمْنَعُ مِنْ قُدْرَة، وَ نَحْنُ نَسْئَلُك َ مِنَ الرِّزْقِ مايَكُونُ صَلاحاً لِلدُّنْيا، وَ بَلاغاً لِلاْخِرَةِ ، أَللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّد وَ الِ مُحَمَّد، وَ اغْفِرْلَنا وَ لِوالِدَيْنا، وَ لِجَميعِ الْمُؤْمِنينَ وَ الْمُؤْمِناتِ، وَ الْمُسْلِمينَ وَ الْمُسْلِماتِ ، الاْحْياءِ مِنْهُمْ وَالاْمْواتِ، وَ اتِنا فِى الدُّنْياحَسَنَةً وَفِى الاْخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنا عَذابَ النّارِ )) .
ثم تركع وتسجد وتجلس فتتشهد وتسلم فاذا سبحت فعفر خديك وقل ( سبحان الله والحمد لله ولا اله الا الله والله اكبر ) اربعين مرة ، واسال الله العصمة والنجاة والمغفرة والتوفيق لحسن العمل والقبول لما يتقرب به اليه ويبتغي به وجهه وقف عند الراس ثم صل ركعتين على ما تقدم ثم انكب على القبر وقبله وقل :( زاد الله في شرفكم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ) وادع لنفسك ولوالديك ولمن اردت وانصرف انشاء الله تعالى .