خليد بن طريف
استعمله (عليه السلام) على خراسان، فسار خليد حتّى إذا دنا من نيسابور، بلغه أنّ أهل خراسان قد كفروا، ونزعوا يدهم من الطاعة، وقدم عليهم عمّال كسرى من كابل، فقاتل أهل نيسابور فهزمهم، وحصر أهلها وبعث إلى عليًّ، بالفتح والسبي. ثم صمد لبنات كسرى فنزلن على أمان، فبعث بهنّ إلى عليًّ (عليه السلام) فلما قدمن عليه قال: أزوجكنّ؟ قلن لا، إلاّ أن تزوجنا ابنيك، فإنّا لا نرى لنا كفواً غيرهما.
فقال عليّ (عليه السلام): إذهبا حيث شئتما. فقام نرسا، فقال: مر لي بهنّ فإنّها منك كرامة فبيني وبينهنّ قرابة. ففعل فأنزلهنّ نرسا معه، وجعل يطعمهنّ ويسقيهنّ في الذهب والفضة، ويكسوهنّ كسوة الملوك ويبسط لهنّ الديباج.
(أعيان الشيعة 6/335. تاريخ الطبري 5/233 و6/77. وقعة صفّين /12.)