يا آل فهر أين ذاك الشبا للسيد حيدر الحلي
يا آل فهر أين ذاك الشبا |
|
ليست ضباك اليوم تلك الضبا |
للضيم أصبحت وشالت ضحى |
|
نعامة العز بذاك الأبا |
فلست بعد اليوم في حبوة |
|
مثلك بالأمس فحلي الحبا |
فعزمك انصب على جمره |
|
دم الطلى منك إلى أن خبا |
ما بقيت فيك لمستنهض |
|
بقية للسيف تدمي شبا |
ما الذل كل الذل يوما سوى |
|
طرحك أثقال الوغى لغبا |
لا ينبت العز سوى مربع |
|
ليس به برق الضبا خلبا |
ولم يطأ عرش العلا راضيا |
|
من لم يطأ شوك القنا مغضبا |
حي على الموت بني غالب |
|
ما أبرد الموت بحر الضبا |
لا قربتك الخيل من مطلب |
|
ان فاتك الثار فلن يطلبا |
قومي فأما أن تجيلي على |
|
أشلاء حرب خيلك الشزبا |
أو ترجعي بالموت محمولة |
|
على العوالي أغلبا أغلبا |
ما أنت للعلياء أو تقبلي |
|
بالقب تنزو بك نزو الدبى |
تقدمها من نقعها غبرة |
|
تطبق المشرق والمغربا |
يا فئة لم تدر غير الوغى |
|
أما ولا غير المواضي أبا |
نومك تحت الضيم لا عن كرى |
|
أسهر في الأجفان بيض الضبا |
الله يا هاشم أين الحمى |
|
أين الحفاظ المر أين الأبا |
أتشرق الشمس ولا عينها |
|
بالنقع تعمى قبل أن تغربا |
وهي لكم في السبي كم لاحظت |
|
مصونة لم تبد قبل السبا |
كيف بنات الوحي أعداؤكم |
|
تدخل بالخيل عليها الخبا |
ولم تساقط قطعا بيضكم |
|
وسمركم لم تنتثر أكعبا |
لقد سرت اسرى على حالة |
|
قل لها موتك تحت الضبا |
تساقط الأدمع أجفانها |
|
كالجمر عن ذوب حشا ألهبا |
فدمعها لو لم يكن محرقا |
|
عاد به وجه الثرى معشبا |
تنعى أفاعي الحي من كم وطوا |
|
من دب بالشر لهم عقربا |
تنعى بها ليلا تسل الوغى |
|
من كل شهم منهم مقضبا |
تنعى الألى سحب أياديهم |
|
تستضحك العام إذا قطبا |
تنعاهم عطشى ولكن لهم |
|
جداول البيض حلت مشربا |
خطت بأطراف العوالي لهم |
|
مضاجع تسقى الدم الصيبا |
سل بهم أما تسل كربلا |
|
إذ واجهوا فيها البلا المكربا |
دكوا رباها ثم قالوا : لها |
|
وقد جثوا نحن مكان الربا |
يا بأبي بالطف أشلاؤها |
|
تنسج في الترب عليها الصبا |
يا بأبي بالطف أوداجها |
|
للسيف أضحت مرتعا مخصبا |
يا بأبي بالطف أحشاؤها |
|
عادت لأطراف القنا ملعبا |