العتبة العلوية المقدسة - سورة المجادلة -
» » سيرة الإمام » نماذج من تفسير الامام علي للقران » سورة المجادلة

 

سورة المجادلة
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَانَاجَيْتُمُ الرَّسُولَ فَقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْصَدَقَةً
*ـ عليّ بن إبراهيم، قال: حدّثنا عبد الرحمن بن محمّد الحسيني، قال: حدّثنا الحسين بن سعيد، قال: حدّثنا محمّد بن مروان، قال: حدّثنا عبيد بن حبش، قال: حدّثنا صباح، عن ليث بن أبي سليم، عن مجاهد، قال علي عليه السلام : إنّ في كتابالله لآية ما عمل بها أحد قبلي ولا أحد يعمل بها بعدي، آية النجوى، كان لي دينارفبعته بعشرة دراهم، فجعلت اُقدّم بين يدي كلّ نجوى اُناجيها النبي (صلى الله عليهوآله) درهماً، قال: فنسختهاءَأَشْفَقْتُمْ أَنْ تُقَدِّمُوابَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَات ـ إلى قوله ـ وَاللهُ خَبِيرٌ بِمَاتَعْمَلُونَ. ([1])
*ـ حدّثنا عليّ بن محمّد، قال: حدّثني الحبري، قال: حدّثنا مالك بنإسماعيل، عن عبد السلام، عن ليث، عن مجاهد، قال: قال عليعليه السلام : آية من القرآن لم يعمل بها أحد قبلي، ولا يعمل بها أحد بعدي،اُنزلت آية النجوى، فكان عندي دينار فبعته بعشرة دراهم، فكنت إذا أردت أن اُناجيالنبي (صلى الله عليه وآله) تصدّقت بدرهم حتّى فُنيت، ثمّ نَسَختْها الآية التيبعدهافَإِنْ لَمْ تَجِدُوا فَإِنَّ اللهَ غَفُورٌرَحِيمٌ ([2])
*ـ محمّد بن العباس، قال: حدّثنا عليّ بن عباس، عن محمّد بن مروان، عنإبراهيم بن الحكم بن ظهير، عن أبيه، عن السّدي، عن عبد خير، عن علي عليه السلام قال: كنت أوّل من ناجى رسول الله (صلى الله عليه وآله) كان عندي دينار فصرّفتهبعشرة دراهم، وكلّمت رسول الله (صلى الله عليه وآله) عشر مرّات كلّما أردت أناُناجيه تصدّقت بدرهم، فشقّ ذلك على أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وآله) ، فقالالمنافقون: ما باله ما يبخس لابن عمّه، حتّى نسخها الله عزّ وجلّ فقال: ءَأَشْفَقْتُمْ أَنْ تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْصَدَقَاتإلى آخر الآية، ثمّ قال عليه السلام : فكنت أوّل من عمل بهذه الآية، وآخر من عمل بها، فلم يعمل بها أحد قبلي ولابعدي ([3])
*ـ ابن بابويه، قال: حدّثنا أحمد بن الحسن القطّان، ومحمّد بن أحمدالسناني، وعليّ بن أحمد السناني، وعليّ بن أحمد بن موسى الدّقاق، والحسين بنإبراهيم بن أحمد بن هشام المكتب، وعلي بن عبد الله الورّاق ـ رضي الله عنهم ـ،قالوا: حدّثنا أبو العباس أحمد بن يحيى بن زكريّا القطّان، قال: حدّثنا بكر بنحبيب، قال: حدّثنا تميم بن بهلول، قال: حدّثنا سليمان بن حكيم، عن عمرو بن يزيد، عنمكحول، قال: قال أمير المستحفظون من أصحاب النبي (صلى الله عليه وآله) أنّهليس فيهم رجل له منقبة إلاّ وقد شركته فيها وفضلته، ولي سبعون منقبة لم يشركني فيهاأحد منهم، قلت: يا أمير المؤمنين فأخبرني بهنّ؟ فقال: إنّ أوّل منقبة ـ وذكرالسبعين، وقال في ذلك: ـ وأمّا الرابعة والعشرون فإنّ الله عزّ وجلّ أنزل على رسولهيَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نَاجَيْتُمُ الرَّسُولَفَقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَةًفكان لي دينار فبعته بعشرة دراهم، فكنت إذا ناجيت رسول الله (صلى الله عليه وآله) أتصدّق قبل ذلك بدرهم، ووالله ما فعل هذا أحد غيري من أصحابه قبلي ولا بعدي، فأنزلالله عزّ وجلّءَأَشْفَقْتُمْ أَنْ تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْنَجْوَاكُمْ صَدَقَات فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا وَتَابَ اللهُعَلَيْكُمْ لآية، فهل تكون التوبة إلاّ من ذنبكان ([4])
*ـ شرف الدين النجفي، قال: ونقلت من مؤلَّف شيخنا أبي جعفر الطوسي، أنّهفي جامع الترمذي وتفسير الثعلبي، بإسناده عن علقمة الأنماري، يرفعه إلى أميرالمؤمنين صلوات الله عليه، قال: بي خفّف الله على هذه الاُمّة; لأنّ الله امتحنالصحابة بهذه الآية فتقاعسوا عن مناجات الرسول (صلى الله عليه وآله) ، وكان قداحتجب في منزله من مناجات كلّ أحد إلاّ من تصدّق بصدقة، وكان معي دينار فتصدّقت به،فكنت أنا سبب التوبة من الله على المسلمين، حين عملت بالآية، ولو لم يعمل بها أحدلنزل العذاب لامتناع الكلّ في العمل بها ([5])
*ـ عن علي صلوات الله عليه أنّه ناجى رسول الله (صلى الله عليه وآله) عشرمرّات بعشر كلمات قدّمها عشر صدقات، فسأل في الاُولى: ما الوفاء؟ قال: التوحيدشهادة أنلا إله إلاّ الله، ثمّ قال: وما الفساد؟ قال: الكفروالشرك بالله عزّ وجلّ، قال: وما الحق؟ قال: الإسلام والقرآن والولاية إذا انتهتإليك، قال: وما الحيلة؟ قال: ترك الحيلة، قال: وما عليّ؟ قال: طاعة الله وطاعةرسوله، قال: وكيف أدعو الله تعالى؟ قال: بالصدق واليقين، قال: وما أسأل الله تعالى؟قال: العافية، قال: وماذا أصنع لنجاة نفسي؟ قال: كُل حلالا وقُل صدقاً، قال: وماالسرور؟ قال: الجنّة، قال: وما الراحة؟ قال: لقاء الله تعالى، فلما فرغ نسخ حكمالآية ([6])
*ـ عن علي عليه السلام قال: لما نزلتيَا أَيُّهَاالَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نَاجَيْتُمُ الرَّسُولَ فَقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْنَجْوَاكُمْ صَدَقَةًقال لي النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): ما ترى،ديناراً؟ قلت: لا يطيقونه، قال: فنصف دينار؟ فقلت: لا يطيقونه، قال: فكم؟ قلت: شعيرة، قال: إنّك لزهيد فنزلتءَأَشْفَقْتُمْ أَنْ تُقَدِّمُوابَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَاتالآية، فبي خفف الله عن هذهالاُمّة ([7])
*ـ عن علي بن أبي طالب عليه السلام ، أنّه قال: لما نزلت هذه الآيةدعاني رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فقال: ما تقول في دينار؟ قلت: لايطيقونه؟ قال: كم؟ قلت: حبّة أو شعيرة، قال: إنّك لزهيد ([8])
 


([1])تفسير البرهان 4: 309; البحار 35: 379; كنز العمال 2: 521 ح4651; تفسيرالرازي 29: 271; الدر المنثور6: 185; تفسير القمي 2: 357.
([2])تفسير الحبري: 320; شواهد التنزيل لقواعد التفضيل 2: 313 ح952.
([3])تأويل الآيات الظاهرة: 648; تفسير البرهان 4: 309; البحار 35: 380.
([4])تفسير البرهان 4: 308; الخصال، باب السبعين 3: 572.
([5])تأويل الآيات الظاهرة: 649; تفسير البرهان 4: 310; مناقب ابن شهر آشوب 2: 72; الجامع الصحيح (سنن الترمذي) 5: 406ح3300.
([6])فرائد السمطين 1: 359 ح285; البحار 35: 383.
([7])كنزل العمّال 2: 521 ح4652، الدر المنثور6: 185.
([8])تفسير الرازي 39: 273.