العتبة العلوية المقدسة - عبد العظيم الربيعي -
» » سيرة الإمام » الامام علي في ضمير الشعراء » شعراء القرن الرابع عشر الهجري » عبد العظيم الربيعي

 

عبد العظيم الربيعي

( 1323 ـ 1399 ) هـ

هو العلامة الفاضل والاديب الكامل الشيخ عبد العظيم ابن المرحوم الشيخ حسين ابن المرحوم الشيخ علي الجد علي ( التوبلي ) البحراني الربيعي , ينتهي نسبه الى تغلب بن ربيعة بن نزار بن معد بن عدنان ولد مترجمنا في اليوم الحادي عشر من شهر ذي القعدة الحرام , الشهر الحادي عشر للسنة 1323 هـ ــ 1905 م في قصية ( النصار ) من جزيرة عبادان , وهي من اعمال خوزستان التابعة لايران , حيث هاجر اليها من ( جد علي ) وهي قرية من قرى توبلي في البحرين وذلك في اواخر القرن الثالث عشر الهجري وقد ارخ الشاعر عام ولادته بقوله :

هاجر في حياة والده الى النجف الاشرف في اواخر سنة 1342 هـ واقام فيها احد وعشرين سنة , يستقي من مناهلها المترعة , ويغتدي ثمارها الروحية .

عاد الى وطنه وذلك عام 1363 هـ حيث اخذ بارشاد الناس الى الحق , ونشر احكام الدين , وتقويم الاخلاق , وخلق الوعي الديني , وخدمة العلم عالماً ومعلماً وكاتباً وشاعراً .

قرأ المترجم السطوح الحوزوية على علماء فضلاً من مشاهير العرب والعجم ومنهم :1ــ المرحوم العلامة الشيخ محمد الصغير المتوفي سنة 1360 هـ .2ــ العلامة حجة الاسلام السيد جواد التبريزي .3ــ العلامة الشيخ باقر الزنجاني .4ــ العلامة الشهير الشيخ عبد النبي العراقي .5ــ الشيخ ملا صدرا الشيرازي .وقد

له مؤلفات مطبوعة منها :1ــ سياسة الحسين D ج1 ــ 2 .2ــ وفاة الرضا .3ــ رباعيات الربيعي وهي 444 في المواعظ والنصائح والحكم والامثال .4ــ ديوان شعر قريض .5ـ ديوان شعر شعبي .

توفي في عبادان 7 جمادي الاولى سنة 1399 هـ ــ 1979 م ودفن فيها(

 

[1]) .

قال يمدح امير المؤمنين عليه السلام

 

بدري الخد موردهُ

 

دري الثغر منضدهُ (

 

[2])

خمري الريق معسلهُ

 

هو مصدر شوقي موردهُ

هو رب الحسن ومفردهُ

 

وقبيل العشق يوحدهُ

يا مالك رق القلب كفى

 

مملوكك فخراً سيدهُ

فالدر على الأحجار سما

 

قدراً إذ كنت تقلدهُ

قابلت محياه والشو

 

ق يقيم القلب ويقعدهُ

فشكوت له ورأيت على

 

خديه الدمع يبددهُ

فرجعت اعد نبي الحب

 

حشاه سقاني جلمدهُ

وإذا هو دمعي يعكسه

 

خدُ كالصرخ ممردهُ

يا ويح الحب وما لاقى

 

قلبٌ في الحب فيحمدهُ

يهديك بياض الوجه له

 

والشعر يضلك أسودهُ

وحسام اللحظ على صب

 

إن سلً توفر حسدهُ

وفتى لم يحظ ، بسيف اللحظ

 

رديء الحظ منكدهُ

كلا فولاء أبي حسن

 

حسبي والمرء ومقصدهٌ

لم يشق بدنياه عبدٌ

 

بولاة المولى يسعدهُ

أني والمولى يفرضه

 

وبنص الذكر يؤكده

وبخم قام نبي الحق

 

رسول الفصل محمدهُ

يدعو في الخلق وقد رفعت

 

للأوج أبا حسن يدهُ

من لم يحضر في مجمعنا

 

فليبلغه من يشهدهُ

من كان يراني مولاه

 

فأخي مولاه وسيدهُ

أنا لم أعقد تاج السلطا

 

ن له بل ربي يعقدُ

هذا جبريل يبلغني

 

أمراً عن ربي يسندهُ

أكمل بولايته ديني

 

فجمال الشيء محددهُ

ولئن خالفت فما بلغت

 

لنا أمراً ، تتقلدهُ

وستعضد أمرك عصمتنا

 

يا منعة من هو يعضدهُ

قسماً بعلاه وسؤدده

 

وأبر يمين سؤددهُ

لو جاز عبادة مخلوق

 

لظللت حياتي أعبدهُ

عجباً للخلق يؤم الحق

 

فيخطي الصدق ترددهُ

أيضلُ هداه ، فهل أعشاه

 

بفرطِ سناه مرشدهُ(

 

[3])

فله مجد-لو لم يوجد

 

نصٌ- للأمر يمهدهُ

أدنى نسبا ومن الأولى

 

هل أقربه أم أبعدهُ

عبدٌ لله وأعبد ما

 

في هذا الكون وأزهدهُ

لم يقصد في علم أحدا

 

وجميع العالم يقصدهُ

أوفى علما ، أقضى حكما

 

أمضى عزما لا يجحدهُ

والدين أخوه أسسه

 

فاقام بناه مهندهُ

كالبيت خليل الله بنى

 

وذبيح الله موطدهُ

أي الغزوات خلت منه

 

هذا التاريخ وينقدهُ

ولكم قد هد بها طودا

 

بالدين أهاب يهددهُ

شروى عمروٍ وبطل الأحزا

 

ب ، ونصرُ الله يؤيده

وفدى المختار بمهجته

 

مذ فيه تحلى مرقدهُ

هذا الفادي لا إبن العذرا

 

أيساوي الحق مفنده
ُ

وسماء الله يزوجه

 

فيها والكعبة مولدهُ

ولكم أبدى من برهان

 

وله التاريخ يخلدهُ

كخِطاب الصم ولا عجب

 

فضلٌ لأخيه يجددهُ

والشمس له ردت جهرا

 

بلسان العرب تمجدهُ

وليوسف أخوة حسدوا

 

من رؤيا فسرها غدهُ

سجدت في الطيف ، فمن في العين

 

ترى الأعدا لا تحسدهُ

وكعلم الغيب ، فيكشفه

 

للناس عيانا موعدهُ

أتروم ثناه تُعدده

 

هل غير الله يعددهُ(

 

[4])

 

 



([1] ) مقدمة ديوانه , معجم المؤلفين العراقيين ج2 / 291 , الذريعة ج9 / 355 , المطبوعات النجفية / 176 , 194 , الادب العربي المعاصر في ايران / 193 , معجم رجال الفكر والادب ج2 / 594 وفيه قد ورد وفاته سنة 1391 هـ وهو خطأ . .

([2]) شاع لدى الشعراء مجاراة القصيدتين الشهيرتين الأولى ( ياليل الصب متى غده ) للحصري القيرواني والثانية وهي أكثر مجاراةً البردة للبوصيري ( أمن تذكر جيران بذي سلم ) ، وقد إستن بسنتهم شاعرنا ، فأنشأ هذه القصيدة مجاريا قصيدة الحصيري .

([3]) ينبغي إشباع ضمة الهاء حتى يتوكد منها واو وهكذا

 ([4]) الديوان ج1 / 7 ـ 10