هل كان للنجوم أصل
قيل لعلي بن أبي طالب عليه السلام : هل كان للنجوم أصل ؟
قال : نعم ، نبي من الانبياء قال له قومه : إنا لانؤمن بك حتى تعلمنا بدء الخلق وآجاله ، فأوحى الله عزوجل إلى غمامة فأمطرتهم ، واستنقع حول الجبل ماء صاف ، ثم أوحى الله عزوجل إلى الشمس والقمر والنجوم أن تجري في ذلك الماء ، ثم أوحى الله عزوجل إلى ذلك النبي أن يرتقي هو وقومه على الجبل فارتقوا الجبل فقاموا على الماء حتى عرفوا بدء الخلق وآجاله بمجاري الشمس والقمر والنجوم وساعات الليل والنهار ، وكان أحدهم يعلم متى يموت ومتى يمرض ، ومن ذا الذي يولد له ومن ذا الذي لايولد له ، فبقوا كذلك برهة من دهرهم ، ثم إن داود عليه السلام قاتلهم على الكفر ، فأخرجوا إلى داود في القتال من لم يحضره أجله ، ومن حضر أجله خلفوه في بيوتهم ، فكان يقتل من أصحاب داود عليه السلام ولا يقتل من هؤلاء أحد !
فقال داود عليه السلام : رب اقاتل على طاعتك ، ويقاتل هؤلاء على معصيتك ، يقتل أصحابي ولا يقتل من هؤلاء أحد
فأوحى الله عزوجل : إني كنت علمتهم بدء الخلق وآجاله ، وإنما أخرجوا إليك من لم يحضره أجله ، ومن حضر أجله خلفوه في بيوتهم ، فمن ثم يقتل من أصحابك ولا يقتل منهم أحد .
قال داود عليه السلام : يا رب على ما ذا علمتهم ؟
قال : على مجاري الشمس والقمر والنجوم وساعات الليل والنهار .
قال : فدعا الله عزوجل فحبس الشمس عليهم ، فزاد النهار واختلطت الزيادة بالليل والنهار فلم يعرفوا قدر الزيادة فاختلط حسابهم .
وقال على عليه السلام : فمن ثم كره النظر في علم النجوم .