هند بنت زيد بن مخرمة الأنصارية
شاعرة من شواعر العرب، تمتاز بحسن الرأي، وجودة البيان، والفصاحة،واتصلت بأميرالمؤمنين (عليه السلام) وكانت تسكن الكوفة، وتتعاون مع جماعة الشيعةفيها. وقد رثت حجر بن عدي بقصائد وأبيات، نددت فيها بسياسة معاوية بن أبيسفيان.
ماتت في خلافة معاوية بعد ما وفدت عليه. ومن شعرها في حجر قولها:
ترفّع أيّها القمر المنير تبصّر هل ترى حجراً يسير
يسير إلى معاوية بن حرب ليقتله كما زعم الأمير
تجبّرت الجابر بعد حجر وطاب لها الخورنق والسدير
وأصبحت البلاد لها محولاً كأن لم يحيها مزن مطير
ألا يا حجر حجر بني عديّ تلقتك السلامة والسرور
أخاف عليك ما أردى عدياً وشيخاً في دمشق له زئير
يرى قتل الخيار عليه حقاً له من شرِّ امته وزير
ألا يا ليت حجراً مات موتاً ولم ينحر كما نحر البعير
فإن يهلك فكل زعيم قوم من الدنيا إلى هلك يصير
ولها أيضاً في حجر:
دموع عيني ديمة تقطر تبكي على حجر ولا تفتر
لو كانت القوس على أسرة ما حمل السيف له الأعور
(أخبار شعراء الشيعة / 45. أعلام النساء 5/ 234. أعيان الشيعة 51/ 80. البداية والنهاية 8/ 54. الدر المنثور / 536. شاعرات العرب / 462.. الكامل في التأريخ 3/ 487.)