*ـتاريخ الطبرى عن المُحِلّ بن خليفة الطائىلمّا توادع علىّ ومعاوية يوم صفّين اختلف فيما بينهما الرسل رجاء الصلح فبعث علىٌّ عدىَّ بن حاتم ويزيد بن قيس الأرحبىّ وشبث بن ربعىّ وزياد بن خصفة إلي معاوية ، فلمّا دخلوا . . . تكلّم يزيد بن قيس ، فقال إنّا لم نأتك إلاّ لنبلّغك ما بُعثنا به إليك ، ولنؤدّى عنك ماسمعنا منك ، ونحن علي ذلك لم نَدَع أن ننصح لك ، وأن نذكر ما ظننّا أنّ لنا عليك بهحجّة ، وأنّك راجع به إلي الاُلفة والجماعة إنّ صاحبنا مَن قد عرفت وعرف المسلمون فضله ، ولا أظنّه يخفي عليك إنّ أهل الدين والفضل لن يعدلوا بعلىّ ، ولن يميّلوا بينك وبينه ، فاتّق الله يامعاوية! ولا تخالف عليّاً ; فإنّا والله ما رأينا رجلا قطّ أعمل بالتقوي ، ولا أزهدفى الدنيا ، ولا أجمع لخصال الخير كلّها منه(تاريخ الطبرى : ٥ / ٥ ، الكامل فى التاريخ : ٢ / ٣٦٧ ; وقعةصفّين : ١٩٨)