فضل الزكاة ووجوبها
* - محمّد بن يعقوب ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن النوفلي ، عن السكوني ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : قال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : لأن أهدي لأخي المسلم هدية تنفعه أحبّ إليّ من أن أتصدّق بمثلها ([1]) .
* - قال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) لغالب بن صعصعة أبي الفرزدق في كلام دار بينهما ؟ ما فعلت إبلك الكثيرة ؟ فقال : دغدغتها الحقوق يا أمير المؤمنين ! فقال ( عليه السلام ) : ذلك أحمد سبلها ([2]) .
* - ( الجعفريات ) ، أخبرنا محمّد ، حدّثني موسى ، حدّثنا أبي ، عن أبيه ، عن جدّه جعفر بن محمّد ، عن أبيه ، أنّ علياً ( عليه السلام ) كان يقول : الزكاة مضمونة حتّى توضع مواضعها ([3]).
* - الإمام العسكري ( عليه السلام ) ، قال علي ( عليه السلام ) في قوله تعالى : { وَأَقَامَ الصَّلاَةَ وَآتَى الزَّكَاةَ } ([4]) : الواجبة عليه لإخوانه المؤمنين ، فإن لم يكن له مال يزكّيه فزكاة بدنه وعقله ، وهو أن يجهر بفضل عليّ والطيّبين من آله إذا قدر ، ويستعمل التقيّة عند البلايا إذا عمّت ، والمحن إذا نزلت ، والأعداء إذا غلبوا ، ويعاشر عباد الله بما لا يثلم دينه ، ولا يقدح في عرضه ، وبما يسلم معه دينه ودنياه ، الخبر ([5]) .
* - عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) أنّه قال : زكاة العلم نشره ، زكاة الجاه بذله ، زكاة الحلم الاحتمال ، زكاة المال الافضال ، زكاة القدرة الانصاف ، زكاة الجمال العفاف ، زكاة الظفر الاحسان ، زكاة البدن الجهاد والصيام ، زكاة اليسار برّ الجيران وصلة الأرحام ، زكاة الصحّة السعي في طاعة الله ، زكاة الشجاعة الجهاد في سبيل الله ، زكاة السلطان إغاثة الملهوف ، زكاة النعم اصطناع المعروف ، زكاة العلم بذله لمستحقّه وإجهاد النفس في العمل به ([6]).
* - عليّ بن إبراهيم ، قال : حدّثني أبي ، عن بعض رجاله ، رفعه إلى أمير المؤمنين ( عليه السلام ) قال : إنّ الله فرض عليكم زكاة جاهكم كما فرض عليكم زكاة ما ملكت أيديكم ([7]) .
* - ( الجعفريات ) ، أخبرنا محمّد ، حدّثني موسى ، حدّثنا أبي ، عن أبيه ، عن جدّه جعفر بن محمّد ، عن أبيه ، عن جدّه عليّ بن الحسين ، عن أبيه ، عن علي ( عليه السلام ) ، أنّ رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) قال : إذا أراد الله بعبد خيراً بعث إليه ملكاً من خزّان الجنّة فيمسح صدره فتسخى نفسه بالزكاة ([8]) .
* - عن علي ( عليه السلام ) ، أنّ رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) قال : ما كرم عبد على الله إلاّ زاد الله عليه البلاء ، ولا أعطى رجل زكاة ماله فنقصت من ماله ، ولا حبسها فزادت في ماله ، ولا سرق سارق شيئاً إلاّ حُسِبَ من رزقه ([9]).
* - قال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : خطب رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) خطبة الوداع ، قال في خطبته : أيّها الناس أدّوا زكاة أموالكم ، ألا فمن لم يزكّ فلا صلاة له ، ولا دين له ، ولا صوم له ، ولا حجّ له ، ولا جهاد له ([10]) .
* - محمّد بن الحسين الرضي ، عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) أنّه قال في كلام له كان يوصي به أصحابه : تعاهدوا أمر الصلاة ، وحافظوا عليها ، إلى أن قال : ثمّ إنّ الزكاة جعلت مع الصلاة قرباناً لأهل الإسلام ، فمن أعطاها طيّب النفس بها فإنّها تجعل له كفّارة ، ومن النار حجازاً ( حجاباً ) ووقاية ، فلا يتبعها ( يتبعنّها ) أحد نفسه ، ولا يكثرنّ عليها لهفه ، وإنّ من أعطاها غير طيّب النفس بها يرجو بها ما هو أفضل منها ، فهو جاهل بالسنّة ، مغبون الأجر ، ضالّ العمل ، طويل الندم ([11]) .
* - وعنه ، قال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : وقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : سوسوا ( شوبوا ) إيمانكم بالصدقة ، وحصّنوا أموالكم بالزكاة ، وادفعوا أمواج البلاء بالدعاء ([12]).
* - محمّد بن يعقوب ، عن عليّ بن إبراهيم ، عن هارون بن مسلم ، عن مسعدة بن صدقة ، عن جعفر ، عن آبائه ( عليهم السلام ) ، أنّ أمير المؤمنين ( عليه السلام ) سمع رجلا يقول : إنّ الشحيح أعذر من الظالم ، فقال له ( عليه السلام ) : كذبت إنّ الظالم قد يتوب ويستغفر ويردّ الظلامة على أهلها ، والشحيح إذا شحّ منع الزكاة والصدقة وصلة الرحم وقوى الضعيف والنفقة في سبيل الله وأبواب البرّ ، وحرام على الجنّة أن يدخلها شحيح ([13]) .
* - وعنه ، عن عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن بعض أصحابه ، عن أبي حمزة ، عن عقيل الخزاعي ، أنّ أمير المؤمنين ( عليه السلام ) كان إذا حضر الحرب يوصي المسلمين بكلمات فيقول : تعاهدوا أمر الصلاة ، وحافظوا عليها ، واستكثروا منها ، إلى أن قال : ثمّ إنّ الزكاة جُعلت مع الصلاة قرباناً لأهل الإسلام على أهل الإسلام ، ومن يعطها طيّب النفس بها يرجو بها من الثمن ما هو أفضل منها ، فإنّه جاهل بالسنّة ، مغبون الأجر ، ضالّ العمر ، طويل الندم بترك أمر الله عزّ وجلّ ، والرغبة عمّا عليه صالحوا عباد الله ، يقول الله عزّ وجلّ : { وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلّى } ([14]) من الأمانة فقد خسر من ليس من أهلها وضلّ عمله ، عُرضت على السماوات المبنيّة والأرض المهاد والجبال المنصوبة ، فلا أطول ولا أعرض ولا أعلى ولا أعظم لو امتنعن من طول أو عرض أو عظم أو قوّة أو عزّة امتنعن ولكن أشفقن من العقوبة ([15]) .
* - الطوسي ، فيما أوصى به أمير المؤمنين ( عليه السلام ) عند وفاته : أُوصيك يا بني بالصلاة عند وقتها ، والزكاة في أهلها عند محلّها ([16]).
* - وعنه ، بإسناده عن الصادق ( عليه السلام ) ، عن آبائه ( عليهم السلام ) ، عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) قال : عليكم بالزكاة فإنّي سمعت نبيّكم ( صلى الله عليه وآله ) يقول : الزكاة قنطرة الإسلام ، فمن أدّاها جاز القنطرة ، ومن منعها احتبس دونها ، وهي تطفئ غضب الربّ ([17]) .
* - عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) قال : قال النبي ( صلى الله عليه وآله ) : إذا أردت أن يثري الله مالك فزكّه ، وإذا أردت أن يصحّ الله بدنك فأكثر من الصدقة ([18]) .
* - عن علي ( عليه السلام ) أنّه أوصى فقال في وصيّته : وأُوصي ولدي وأهلي وجميع المؤمنين والمؤمنات بتقوى الله ربّهم ، والله الله في الزكاة فإنّها تطفئ غضب ربّكم ([19]) .
* - عن علي ( عليه السلام ) ، عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) أنّه قال في الزكاة : إنّما يعطي أحدكم جزءاً ممّا أعطاه الله ، فليعطه بطيب نفس منه ، ومن أدّى زكاة ماله فقد ذهب عنه شرّه ([20]) .