عبد العظيم الربيعي
نعى المرتضى الروح الامين فاسمعا |
|
ايعلم جبريل حقيقة من نعى |
نعاه فلو لم ينعش الميت باسمه |
|
اذن شمل الاحياء بالموت اجمعا |
نعاه فلم يلف الزمان تباينا |
|
كيومين باسم المرتضى فيها دعا |
افي بقعة الامكان يوم مديحه |
|
بيوم رثاه ان يثنى ويشفعا |
ففي احد يدعو الا لافتى سوى |
|
علي ولا ماض كماضيه اقطعا |
فما راعنا الا بمرتاته |
|
هوى أي ركن للهدى وتصدعا |
هو العروى الوثقى قد انفصمت اجل |
|
وذلك حبل المسلمين تقطعا |
اقول لجبريل الامين الم تكن |
|
بحفظ علي في الشدائد مولعا |
وانتوقيت الارض ضربة سيفه |
|
فلم تنقلب في اهلها وتزعزعا |
فهلا كففت اليوم عن ام راسه |
|
شبا كان اولى ان يكف ويمنعا |
وليت التي جاءت لنجدته فما |
|
رأت غير ان تدعو وترفع مقنعا |
تراه وقد ادمى المرادي رأسه |
|
فأفضى لأم الرأس ماضيه مسرعا |
ابا حسن ليث الاله وسيفه |
|
اعيذك ان تقضي بسيف وتصرعا |
وكيف تخطى ذلك الثعلب الحمى |
|
كأن لم يكن ذاك الحمى قط مسبعا |
تقول ورب البيت فزت بمصرعي |
|
وما كان اشجاه على الدين مصرعا |
صليا بنار الضيم بعدك والاسى |
|
(فلم نبق في قوس الكآبة منزعا) |
قتلت وقد اهوت لله ساجدا |
|
فلم تلهو الا بالحسام مقنعا |
على حين جيش المسلمين قد استوى |
|
ليدمغ جيش الكافرين ويقمعا |
اتقطع كف دافعتك بمدية |
|
لأنك اعلى ان ترد وتدفعا |
وان يدا مدت عليك بصارم |
|
لقتلك اولى ان تشل وتقطعا |
كانك في المحراب حيث غمرته |
|
بقان عبيط قد جرى متدفعا |
وليد ببيت الله فوق رخامة |
|
وضعت عليها والفضائل اجمعا |
وكان له بين الملائك صورة |
|
فلما اصيب المرتضى سقطا معا |
فلو قلت ان الرعد كان نحيبهم |
|
صدقت وان الغيث قد كان مدمعا |
واذ قارنوا بين المثال وجسم من |
|
غدا جسمه للبيض والسمر مرتعا |
بعيشك قلي أي خطب وفادح |
|
يكون على الاملاك ادهى وافظعا |
أرؤية تمثال الوصي بجرحه |
|
ام السبط عينا بالسيوف موزعا |