العتبة العلوية المقدسة - عبد العظيم الربيعي -
» » سيرة الإمام » استشهاد الامام علي عليه السلام » رثاء الامام عليه السلام » عبد العظيم الربيعي

عبد العظيم الربيعي

نعى المرتضى الروح الامين فاسمعا

 

ايعلم جبريل حقيقة من نعى

نعاه فلو لم ينعش الميت باسمه

 

اذن شمل الاحياء بالموت اجمعا

نعاه فلم يلف الزمان تباينا

 

كيومين باسم المرتضى فيها دعا

افي بقعة الامكان يوم مديحه

 

بيوم رثاه ان يثنى ويشفعا

ففي احد يدعو الا لافتى سوى

 

علي ولا ماض كماضيه اقطعا

فما راعنا الا بمرتاته

 

هوى أي ركن للهدى وتصدعا

هو العروى الوثقى قد انفصمت اجل

 

وذلك  حبل المسلمين تقطعا

اقول لجبريل الامين الم تكن

 

بحفظ علي  في الشدائد مولعا

وانتوقيت الارض ضربة سيفه

 

فلم تنقلب في اهلها وتزعزعا

فهلا كففت اليوم عن ام راسه

 

شبا كان اولى ان يكف ويمنعا

وليت التي جاءت لنجدته فما

 

رأت غير ان تدعو وترفع مقنعا

تراه وقد ادمى المرادي رأسه

 

فأفضى لأم الرأس ماضيه مسرعا

ابا حسن ليث الاله وسيفه

 

اعيذك ان تقضي بسيف وتصرعا

وكيف تخطى ذلك الثعلب الحمى

 

كأن لم يكن ذاك الحمى قط مسبعا

تقول ورب البيت فزت بمصرعي

 

وما كان  اشجاه على الدين مصرعا

صليا بنار الضيم بعدك والاسى

 

(فلم نبق في قوس الكآبة منزعا)

قتلت وقد اهوت لله ساجدا

 

فلم تلهو الا بالحسام مقنعا

على حين جيش المسلمين  قد استوى


 

ليدمغ جيش الكافرين ويقمعا

اتقطع كف دافعتك بمدية

 

لأنك اعلى ان ترد وتدفعا

وان يدا مدت عليك بصارم

 

لقتلك اولى ان تشل وتقطعا

كانك في المحراب حيث غمرته

 

بقان عبيط قد جرى متدفعا

وليد ببيت الله فوق رخامة

 

وضعت عليها والفضائل اجمعا

وكان له بين الملائك صورة

 

فلما اصيب المرتضى سقطا معا

فلو قلت ان الرعد كان نحيبهم

 

صدقت وان الغيث قد كان مدمعا

واذ قارنوا بين المثال وجسم من

 

غدا جسمه للبيض  والسمر مرتعا

بعيشك قلي أي خطب وفادح

 

يكون على الاملاك ادهى وافظعا

أرؤية تمثال الوصي بجرحه

 

ام السبط عينا بالسيوف موزعا