مَنعوا حسينَ الماءَ، وهْو مجاهدٌ للشاعر الصاحب بن عبّاد
هذي صُدورهمُ لبغض المصطفى |
|
تَغلي على الأهلينَ غَليَ المِرجَلِ |
نَصَبت حقودُهمُ حروباً أدرَجت |
|
آلَ النبيِّ على الخُطوب النُّزَّلِ |
دَبَّت عقاربُهم لصنوِ نبيِّهم |
|
فاغتالَه أشقى الورى بتَخَتُّلِ |
أجرَوا دماء أخي النبيِّ محمدٍ |
|
فلتُجرِ غربُ دموعها ولتهملِ |
ولْتصدر اللعنات غير مُزالةٍ |
|
لعِداهُ.. من ماضٍ ومن مستقبِلِ |
لم تَشفهم من أحمد أفعالُهم |
|
بوصيِّهِ الطهر الزكيِّ المُفضَلِ |
فتجرّدوا لبنيهِ ثمّ بناتهِ |
|
بعظائمٍ.. فاسمَعْ حديثَ المقتلِ |
مَنعوا حسينَ الماءَ، وهْو مجاهدٌ |
|
في كربلاءَ.. فنُح كنَوحِ المُعوِلِ |
منَعوه أعذبَ منهلٍ.. وكذا غداً |
|
يُردَونَ في النيرانِ أوخمَ منهلِ |
يُسقَون غِسليناً، ويُحشَرُ جمعهُم |
|
حشراً متيناً في العقابِ المُجمَلِ |
أيُجَزُّ رأسُ ابن الرسول، وفي الورى |
|
حيٌّ أمامَ ركابهِ لم يُقتَلِ ؟! |
تُسبى بناتُ محمدٍ حتّى |
|
كأنّ محمداً وافى بملّةِ هِرقَلِ! |
وبنو السِّفاحِ تحكّموا في أهلِ |
|
( حَيَّ على الفلاحِ ) بفرصةٍ وتَعجُّلِ |
تُمضي ( بنو هندٍ ) سيوفَ الهندِ في |
|
أوداجِ أولاد النبيِّ.. وتعتلي! |
فأرى البكاءَ مدى الزمان مُحلَّلاً |
|
والضحكَ بعد السِّبط غيرَ مُحلَّلِ |
قد قلتُ للأحزانِ: دومي هكذا |
|
وتَنَزَّلي بالقلب، لا تَترحَّلي |
يا شيعةَ الهادينَ لا تتأسّفي |
|
وثِقي بحبل الله، لا تتعجّلي |
فغداً تَرَونَ الناصبينَ، ودارُهُم |
|
قَعرُ الجحيمِ من الطِّباق الأسفلِ |
وتُنعَّمونَ مع النبيِّ وآلهِ |
|
في جنّةِ الفردوسِ أكرمِ مَوئلِ |