الجاحظ
القندوزي في الينابيع(1): (وقال أبو عثمان عمرو بن بحر الجاحظ البصري المعتزلي
: فأما عليّ بن أبي طالب ، فلو أفردنا لفضائله الشريفة، ومقاماته الكريمة، ودرجاته الرفيعة، ومناقبه السنية، لأفنينا في ذلك الطوامير(2) الطوال والدفاتر العراض.. العرق صحيح من آدم عليه السلام ، والنسب صريح ، والمولد مكان معظَّم، والمنشأ مبارك مكرَّم، والشأن عظيم، والعمل جسيم، والعلم كثير وليس له نظير، والهمة عالية، والقوة كاملة، والبيان عجيب، واللسان خطيب، والصدر رحيب، فأخلاقه وفق أعراقه، وحديثه يشهد على تقديمه. ولا يسعني استقصاء جميع فضله، ويتعذر لنا تبيان كل حقه، وإذا كان كتبنا، لا تحمل تفسير جميع أمره، ففي هذه الجملة بلاغ لمن أراد معرفة فضله).