العتبة العلوية المقدسة - هلاك ناصبي اراد دخول الروضة المطهرة بنعليه -
» » سيرة الإمام » كرامات في المرقد العلوي » هلاك ناصبي اراد دخول الروضة المطهرة بنعليه

 

هلاك ناصبي اراد دخول الروضة المطهرة بنعليه

 قال الشيخ جعفر النقدي :  حدثني به جماعة من أهل النجف ، وبعضهم شاهد القضية ، وذكرها أيضا الميرزا النوري في كتاب  دار السلام  والفاضل المعاصر ملا محمد باقر البهبهاني في كتابه  الدمعة الساكبة  وملخصها : انه اجتمعت الناس يوم الغدير في  الروضة المقدسة لزيارة أمير المؤمنين عليه السلام ، فلما كان بعد الظهر اتى ناصبي وأراد الدخول في الروضة بنعاله ، فقال له الكشوان : اخلع نعليك وادخل ؟ فشتم الكشوان ودخل متنعلا ، فلما ان وصل مسامت الايوان الكبير مقابل الضريح المقدس قريب السلسلة المعلقة هناك انقلب على قفاه وعرضت له حالة جنون ، وأخبر انه قد رأى سيدا قد خرج من الروضة وضربه بإصبعه على عينيه عليه السلام ثم بقى مجنونا يومين إلى أن هلك ، لعنه الله ، وكان من جنود السلطان عبد الحميد . (

 

[1])

وذكرها النوري بهذه العبارة قائلا : لما حان وقت  زيارة الغدير تشرفنا مع شيخنا  رحمه الله  بزيارة مولانا  ومقتدانا  مظهر العجائب  ومظهرالغرائب  امير المؤمنين عليه السلام  في النجف الاشرف ، وظهر في يوم الغدير  معجزة باهرة  قرت بها عيون المؤمنين ، وهي انه  لما كان بعد الظهر دخل ناصبي  في نعله  قاصدا الى الروضة العلوية  الغروية ، فلما  ان وصل مسامت الايوان  الكبير  مقابل الضريح المقدس  قريب السلسلة الذهب  المعلقة هناك انقلب  على قفاه  وعرضت له حالة الجنون ، واخبر بانه  راى سيدا  خرج من الروضة ، فضربه باصبعه على جبينه وقد راى الناس  اثر اصبعين  بمثل لون الوشم  على جبينه ، ثم بقي مجنونا يومين  الى ان هلك  لعنه الله ، وكان من جنود سلطان الروم  واشتهر وذاع  وملا الاصقاع ، ونظمه الشعراء وارخوه (

 

[2])

 

وقد ارخ هذه الكرامة جملة من الشعراء منهم الفاضل الأريب الشيخ أحمد بن الشيخ حسن قطفان حيث يقول مؤرخا لهذه المعجزة البهية :

 

وكرامات علي حيدرة

 

 

 

ظاهرات عند أهل التبصرة

 

كم وكم مرت على أسلافنا

 

 

 

ولنا أخرى بدت مبتكرة

 

ناصبي رام ان يدخل في

 

 

 

نعله للروضة المنورة

 

صاحب الروضة أرخ أسد

 

 

 

قبل ان يدخلها قد سطره

 

وعليكم صلوات الله ما

 

 

 

ذكرت ايامكم  يا خيره

 

عبدكم اصبح يرجوا فضلكم

 

 

 

يوم ناتي بالذنوب  الموقره

 

فاشفعوا في وزره يا سادتي

 

 

 

 

انتم عند الاله الوزرة(

[3])

ومنهم الشيخ عبد الحسين  بن الشيخ احمد  بن الحاج حسين بن محمد بن شكر بن الحاج محمود شكر(

 

[4]) النجفي حيث قال :

 

ورجس خبيث رام وطاء
 بنعـله        

 

 

 

مقدسة الارضين بل حضرة القدس

 

 

ومنهم الشاعر محمد الهمداني الحائري(

 

[5]) حيث قال :

 

ناصبي رام ان يدخل في

 

 

 

روضة نور الهدى منها سطع

 

فمشى منتعلا مستهزئا

 

 

 

كلما ردعوه ما ارتدع

 

ومن الصفة لما ان ارتقى

 

 

 

ومشى من حوله الناس جمع

 

فاتى الباب فما راى سوى

 

 

 

اثر اللطم على خد اللكع

 

فارتدى ثوب الردى ملتحقا

 

 

 

بثلاث لهم اللعن شرع

 

فاضيفوهم الى ما ارخوا

 

 

فبخفيه حنين قد رجع(

 

[6])

 

 

 

وقد نظم هذه الكرامة السماوي قائلا :

 

وقدروى لي جملة  قد نظروا

 

 

 

 في بهوه  معجزة  فاخبروا

 

وكتبوا عند زمان الواقعة

 

 

 

وارخوا فيها  السنين الجامعه

 

قالوا اتى منحرف سكير

 

 

 

وعبده من خلفه يسير

 

فرام ان يدخل دون الخلع


 

 

 

لبيت ماذون له بالرفع

 

ومانع القوام فيه فدخل

 

 

 

رغما على انافهم  ولم يبل

 

وكان ذا في ضحوة الغدير

 

 

 

بمحضر من جمه الغفير

 

فصاحت الزوار يا هذا اخلع

 

 

 

 

 

نعليك وادخل للبطين الانزع

 

فلم يفد وسار  في البهو الى

 

 

 

ان جاء للحضرة  بابا اولا

 

فلم يشاهدوه الا وارتفع

 

 

 

مقدار رمح  ثم في الصحن وقع

 

حطيم جسم ولطيم جبهة

 

 

 

وما به من الحياة شبهة

 

فازدحم الناس يرون حاله

 

 

 

فكلهم شاهد ما اهاله

 

وعلمت به حكمومة المحل

 

 

 

فحملوا في النعش شر محتمل

 

ودفنوه في الظلام ليلا

 

 

 

من بعد تحقيق فلاقى ويلا

 

اذلم يكونوا حققوا هلاكه

 

 

 

لانهم قد وهموا حراكه

 

قال الحسين الطبرسي النوري

 

 

 

قد كنت في الصحن من الحضور

 

في سنة الالف  مع المئين

 

 

 

والست والسبعين دون مين

 

وحسبك الحسين من ذي معرفه

 

 

 

وضبط تاريخ  على خير صفه

 

ومثله قال بن داود وقد

 

 

 

ارخ في نظم اليواقيت  العدد

 

كذلك الباقر قال  وذكر

 

 

 

في الدمعة الساكبة  الذي نظر

 

 

 

وساق شعرالحاظرين المنتظم

 

 

عبد الحسين  وابن قفطان الاصم (

 

[7])

 

 

 



([1])  الأنوار العلوية ص 427، اعيان الشيعة8/8، شعراء الغري 1/186  قال الميرزا حسين النوري : في أحد السنين وفي يوم الغدير دخل رجل من الاتراك في نعله قاصداً إلى الروضة العلوية المطهرة فلما أن وصل إلى الإيوان الكبير مقابل الضريح المقدس قرب السلسلة الذهبية المعلقة هناك أنقلب على قفاه وعرضت له حالة جنون وأخبر بأنه رأى سيد قد أخرج من الروضة فضربه بأصبعه على جبينة وقد رأى الناس أثر إصبعه مثل لون الوشم على جبينه ثم بقي مجنوناً يومين إلى أن هلك لعنه الله وكان من جنود سلطان الروم وأشتهر الخبر وذاع حتى نطم الشعراء

([2])  دار السلام 2/170، صحيفة الابرار 2/144، تاريخ النجف الاشرف 2/453

([3] )شعراء الغري 5/134، تاريخ النجف الاشرف 2/494

([4])  هوالشيخ عبد الحسين  بن الشيخ احمد  بن الحاج حسين بن محمد بن شكر بن الحاج محمود شكر النجفي ولد في مدينة النجف ونشا بها على والده ودرس عليه وعلى اخرين علوم اللغة والشريعة الاسلامية  ثم استوطن كربلاء  مدة من الزمن ثم سافر الى طهران  واقام فيها الى ان توفي  اشتهر بكثرة مراثيه لاهل البيت  عليهم السلام وكثرة اسفاره  ونال حضوة عند وزراء الدولة القاجارية  واشتهر بمدح ناصر الدين شاه طبع الشيخ محمد علي اليعقوبي القسم الثاني من ديوانه الخاص بمراثي العترة الطاهرة ، توفي في طهران سنة 1285

([5])  من افاضل كربلاء ومجاورلها له شهرة طائلة وذكر جميل في الاوساط الفكرية فقيه اصولي ومصنف بارع وشاعر مثقف رقيق الكلم جميل الاسلوب درس الاداب والعلوم على اساتذتها الافذاذ وكان املهم في نفسه العلامة السيد زين العابدين الطباطبائي المتوفي (1292هـ) وهو الذي اجازه وله اجازات من الشيخ الانصاري والشيخ عبد الحسين الطهراني وعدهم في سفره في التواريخ توفي سنة 1303هـ .مؤلفاته :محصن الاذان في الكشف عن قواعد الميزان    مقطوعة الشجرة الورقة ،ملوك الكلام ،عطر الفردوس، مضمومة يواقت دره الاسلاك في حكم دخان التنباك ،اليسرى في الصلواة الاخرة ومعاجز العترة الطاهرة ،عجائب الاسرار

([6])  ماضي النجف 2/105

([7])  عنوان الشرف 43