كلمات الامام العسكري عليه السلام ومواعظه
قال (عليه السلام ): (من آنس بالله استوحش من الناس، وعلامة الأنس بالله الوحشة من الناس)[1].
قال (عليه السلام ): (السهر ألذ للمنام والجوع أزيد في طيب الطعام)[2].
وقال (عليه السلام ): (إن للسخاء مقداراً فإن زاد عليه فهو سرف، وللحزم مقداراً فإن زاد عليه فهو جبن، وللاقتصاد مقداراً فإن زاد عليه فهو بخل، وللشجاعة مقداراً فان زاد عليه فهو تهور)[3].
قال (عليه السلام ): (من لم يحسن أن يمنع لم يحسن أن يعطي)[4].
قال (عليه السلام ) للمتوكل: (لا تطلب الصفا ممن كدرت عليه، ولا النصح من صرفت سوء ظنك إليه، فإنما قلب غيرك لك كقلبك له)[5].
قال (عليه السلام ): (لا يشغلك رزق مضمون عن عمل مفروض)[6].
قال (عليه السلام ): (إذا كان المقضي كائناً فالضراعة لماذا)[7].
قال (عليه السلام ): (المؤمن بركة على المؤمن، وحجة على الكافر..)[8].
قال (عليه السلام ): (ما ترك الحق عزيز إلا ذل ولا أخذ به ذليل إلا عز)[9].
قال (عليه السلام ): (صديق الجاهل تعب)[10].
قال (عليه السلام ): (قلب الأحمق في فمه وفم الحكيم في قلبه)[11].
قال (عليه السلام ): (خير من الحياة ما إذا فقدته بغضت الحياة، وشر من الموت ما إذا نزل بك أحببت الموت)[12].
قال (عليه السلام ): (رياضة الجاهل وردّ المعتاد عن عاداته كالمعجز)[13].
قال (عليه السلام ): (من لم يتق وجوه الناس لم يتق الله)[14].
قال (عليه السلام ): (ما من بلية إلاّ ولله فيها نعمة تحيط بها)[15].
قال (عليه السلام ): (لا تكرم الرجل بما يشق عليه)[16].
قال (عليه السلام ) : (إذا نشطت القلوب فأودعوها، وإذا نفرت فودعوها)[17].
قال (عليه السلام ) : (اللحاق بمن ترجو خير من المقام مع من لا تأمن شره)[18].
قال (عليه السلام ) : (المقادير الغالبة لا تدفع بالمغالبة، والأرزاق المكتوبة لا تنال بالشرة ولا تدفع بالإمساك عنها)[19].
قال (عليه السلام ): (إن للقلوب إقبالاً وإدباراً، فإذا أقبلت فاحملوها على النوافل وإذا أدبرت فأقصروها على الفرائض)[20].
قال (عليه السلام ) : (الوحشة من الناس على قدر الفطنة بهم)[21].
وقال (عليه السلام ) لشيعته: (أوصيكم بتقوى الله، والورع في دينكم، والاجتهاد لله، وصدق الحديث، وأداء الأمانة إلى من ائتمنكم من بر أو فاجر، وطول السجود، وحسن الجوار، فبهذا جاء محمد صلى الله عليه واله ، صلوا في عشائرهم، واشهدوا جنائزهم وعودوا مرضاهم، وأدوا حقوقهم، فإن الرجل منكم إذا أورع في دينه، وصدق في حديثه، وأدى الأمانة، وحسن خلقه من الناس، قيل: هذا شيعي فيسرني ذلك، اتقوا الله، وكونوا زينا، ولا تكونوا شينا، جروا إلينا كل مودة، وادفعوا عنا كل قبيح ، فإنه ما قيل فينا من حسن فنحن أهله وما قيل فينا من سوء فما نحن كذلك، لنا حق في كتاب الله وقرابة من رسول الله صلى الله عليه واله وتطهير من الله لا يدعيه أحد غيرنا إلا كذاب، أكثروا ذكر الله، وذكر الموت وتلاوة القرآن والصلاة على النبي صلى الله عليه واله فإن الصلاة على رسول الله صلى الله عليه واله عشر حسنات، احفظوا ما وصيتكم به واستودعكم الله وأقرأ عليكم السلام)[22].
قال (عليه السلام ) : ادفع المسألة ما وجدت التحمل يمكنك، فإن لكل يوم خيراً جديداً، واعلم أن الإلحاح في المطالب يسلب البهاء ويورث التعب والعناء، فاصبر حتى يفتح الله لك باباً يسهل الدخول فيه، فما أقرب الصنيع من الملهوف والأمن من الهارب المخوف، فربما كانت الغير نوع من أدب الله، والحظوظ مراتب فلا تعجل على ثمرة لم تدرك، فإنما تنالها في أوانها، واعلم أن المدبر لك أعلم بالوقت الذي يصلح حالك فيه فثق بخيرته في جميع أمورك يصلح حالك، فلا تعجل بحوائجك قبل وقتها فيضيق قلبك وصدرك ويغشاك القنوط، وأعلم أن للسخاء مقدارا فإن زاد عليه فهو سرف، وإن للحزم مقدارا فإن زاد على ذلك فهو تهور، واحذر كل ذكي ساكن الطرف، ولو عقل أهل الدنيا خربت)[23].
قال (عليه السلام ): (إنكم في آجال منقوصة وأيام معدودة والموت يأتي بغتة، من يزرع خيراً يحصد غبطة، ومن يزرع شرا يحصد ندامة، لكل زارع ما زرع، لا يسبق بطيء بحظه، ولا يدرك حريص ما لم يقدر له، من أعطي خيرا فالله أعطاه، ومن وقي شرا فالله وقاه)[24].
ورفع بعض الشيعة إلى الإمام (عليه السلام ) رسالة يستغيث فيها من ظالم ظلمه واعتدى عليه فأجابه (عليه السلام ):
(نحن نستكفي بالله جل وعز في هذا اليوم من كل ظالم وباغ وحاسد، وويل لمن قال: ما يعلم الله جل وعز خلافه، ماذا يلقي من ديان يوم الدين فإن الله جل وعز للمظلومين ناصر وعضد، فثق به جل ثناؤه واستعن به يزل محنتك ويكفك شر كل ذي شر فعل الله ذلك بك ومن علينا فيك انه على كل شيء قدير واستدرك الله كل ظالم في هذه الساعة، ما أحد ظلم وبغى فأفلح، الويل لمن أخذته أصابع المظلومين فلا تغتم وثق بالله وتوكل عليه فما أسرع فرجك والله عزوجل مع الذين صبروا والذين هم محسنون)[25].
وأرسل الإمام أبو محمد (عليه السلام ) إلى بعض مواليه: (بسم الله الرحمن الرحيم كل مقدور كائن فتوكل على الله جل وعز يكفك، وثق به لا يخيبك، وشكوت أخاك فاعلم يقينا أن الله جل وعز لا يعين على قطيعة رحم وهو جل ثناؤه من وراء ظلم كل ظالم ومن بغي عليه لينصرنه الله إن الله قوي عزيز، وسألت الدعاء إن الله جل وعز لك حافظ وناصر وساتر وأرجو من الله الكريم الذي عرفك من حقه وحق أوليائه ما عمي عنه غيرك أن لا يزيل عنك نعمة أنعم بها عليك أنه ولي حميد)[26].
عن بهلول قال: بينما أنا ذات يوم في بعض شوارع البصرة وإذا بالصبيان يلعبون بالجوز واللوز وإذا بصبي ينظر إليهم ويبكي، فقلت: هذا صبي يتحسر على ما في أيدي الصبيان ولا شيء معه، فقلت: أي بني ما يبكيك؟ اشتر لك ما تلعب به؟ فرفع بصره إلي وقال:(يا قليل العقل ما للعب خلقنا)، فقلت: فلم إذاً خلقنا؟ قال:(للعلم والعبادة)، قلت: من أين لك ذاك بارك الله فيك؟ قال:(من قول الله تعالى: ]أفحسبتم إنما خلقناكم عبثاً وأنكم إلينا لا ترجعون [ )، فقلت: أي بني أراك حكيماً فعظني، وأوجز فأنشأ يقول:
أرى الدنيا تجهزّ بانطلاق |
|
مشمّرة على قدم وساق |
ثم رمق إلى السماء بعينه وأشار بكفه ودموعه تنحدر على خديه وأشار يقول:
(يا من إليه المبتهل، يا من عليه المتكل، يا من إذا ما آمل يرجوه لم يخط الأمل..) قال: فلما أتم كلامه خرّ مغشياً عليه، فرفعت رأسه إلى حجري ونفضت التراب عن وجهه فلما أفاق قلت: أي بني ما أنزل بك وأنت صبي صغير لم يكتب عليك ذنب؟ قال: (إليك عني يا بهلول، رأيت والدتي توقد النار بالحطب الكبار فلا تتقد إلاّ بالصغار وأنا أخشى أن أكون من صغار حطب جهنم).
فقلت له: أي بني أراك حكيماً فعظني، فأنشأ يقول:
غفلت وحادى الموت في أثري يحدوا |
|
ولم أرح يوماً ولابدّ أن أغدو |
قال بهلول: فلما فرغ من كلامه وقعت مغشياً عليّ، وانصرف الصبي فلما أفقت ونظرت إلى الصبيان فلم أره معهم فقلت لهم: من يكون ذلك الغلام؟ قالوا: وما عرفته؟ قلت: لا، قالوا: ذاك من أولاد الحسين بن علي بن أبي طالب (رضي الله عنهم) قال: فقلت: قد عجبت من أمره وما تكون هذه الثمرة إلاّ من تلك الشجرة[27].
قال (عليه السلام ) : (من كان في طاعة الله كان الله في حاجته)[28].
وقال (عليه السلام ): (أحسن ظنك ولو بحجر يطرح الله شرّه فيه فتتناول حظك منه)، فقلت: أيدك الله حتى بحجر؟ قال:(أفلا ترى حجر الأسود)[29].
وقال (عليه السلام ): (زيدوا في الشكر تزدادوا في النعم)[30].
قال (عليه السلام ): (من التواضع السلام على كل من تمر به، والجلوس دون شرف المجلس)[31].
قال (عليه السلام ): (من رضى بدون الشرف من المجلس لم يزل الله وملائكته يصلون عليه حتى يقوم)[32].
قال (عليه السلام ): (أورع الناس من وقف عند الشبهة، أعبد الناس من أقام على الفرائض، أزهد الناس من ترك الحرام، أشد الناس اجتهاداً من ترك الذنوب)[33].
قال (عليه السلام ): (التواضع نعمة لا يحسد عليها)[34].
قال (عليه السلام ): (من وعظ أخاه سراً فقد زانه، ومن وعظ علانية قد شانه)[35].
قال (عليه السلام ): (كفاك أدباً تجنبك ما تكره من غيرك)[36].
قال (عليه السلام ): (من كان الورع سجيته والأفضال حليته انتصر من أعدائه بحسن الثناء عليه وتحصن بالذكر الجميل من وصول نقص إليه)[37].
قال (عليه السلام ): (خصلتان ليس فوقهما شيء: الإيمان بالله ونفع الإخوان)[38].
قال (عليه السلام ): (حب الأبرار للأبرار ثواب للأبرار، وحب الفجار للأبرار فضيلة للأبرار، وبغض الفجار للأبرار زين للأبرار، وبغض الأبرار للفجار خزي على الفجار)[39].
قال (عليه السلام ) : (أعلم أن للسخاء مقداراً، فإن زاد عليه فهو سرف، وأن للحزم مقداراً فإن زاد عليه فهو تهور)[40].
قال (عليه السلام ) : (لا يعرف النعمة إلا الشاكر، ولا يشكر النعمة إلا العارف)[41].
قال (عليه السلام ) : (خير إخوانك من نسي ذنبك وذكر إحسانك إليه)[42].
قال (عليه السلام ) : (حسن الصورة جمال ظاهر، وحسن العقل جمال باطن)[43].
قال (عليه السلام ) : (أولى الناس بالمحبة منهم من أملوه)[44].
قال (عليه السلام ) : (نائل الكريم يحببك إليه ويقربك منه، ونائل اللئيم يباعدك منه ويبغضك إليه)[45].
قال (عليه السلام ) : (من كان الورع سجيته والكرم طبيعته والحلم خلته كثر صديقه والثناء عليه وانتصر من أعدائه بحسن الثناء عليه)[46].
قال (عليه السلام ) : (الجهل خصم، والحلم حكم، ولم يعرف راحة القلب من لم يجرعه الحلم غصص الصبر والغيظ)[47].
قال أبو محمد العسكري (عليه السلام ): (من أكثر المنام رأى الأحلام)[48].
قال (عليه السلام ): (من الجهل الضحك من غير عجب)[49].
قال (عليه السلام ): (من الفواقر التي تقصم الظهر جار إن رأى حسنة أخفاها وإن رأى سيئة أفشاها)[50].
قال (عليه السلام ): (لا تمار فيذهب بهاؤك، ولا تمازح فيجترأ عليك)[51].
قال (عليه السلام ): (للقلوب خواطر للهوى، والعقول تزجر وتنهى وفي التجارب علم مستأنف، والاعتبار يقود إلى الرشاد)[52].
قال (عليه السلام ): (الغضب مفتاح كل شر)[53].
قال (عليه السلام ): (أقل الناس راحة، الحقود)[54].
قال (عليه السلام ): (جرأة الولد على والده في صغره تدعو إلى العقوق في كبره)[55].
قال (عليه السلام ): (ليس من الأدب إظهار الفرح عند المحزون)[56].
قال (عليه السلام ): (ما أقبح بالمؤمن أن تكون له رغبة تذله)[57].
قال (عليه السلام ): (بئس العبد عبدا يكون ذا وجهين وذا لسانين، يطري أخاه شاهدا ويأكله غائبا، إن عطي حسده وإن ابتلي خذله)[58].
قال (عليه السلام ): (من مدح غير المستحق فقد قام مقام المتهم)[59].
قال (عليه السلام ) : (أضعف الأعداء كيداً: من أظهر عداوته)[60].
قال (عليه السلام ) : (من ركب ظهر الباطل نزل به دار الندامة)[61].
قال (عليه السلام ) : (جعلت الخبائث في بيت والكذب مفاتيحها)[62].
[1] - أعلام الدين: ص313. وعدة الداعي ص208.
[2] - بحار الأنوار: ج78 ص378.
[3] - بحار الأنوار: ج69 ص407.
[4] - بحار الأنوار: ج78 ص379.
[5] - بحار الأنوار: ج78 ص379.
[6] - بحار الأنوار: ج78 ص374.
[7] - بحار الأنوار: ج78 ص378.
[8] - بحار الأنوار: ج78 ص374.
[9] - بحار الأنوار: ج78 ص374.
[10] - بحار الأنوار: ج78 ص374.
[11] - بحار الأنوار: ج78 ص374.
[12] - بحار الأنوار: ج78 ص374.
[13] - بحار الأنوار: ج78 ص374.
[14] - بحار الأنوار: ج71 ص336.
[15] - بحار الأنوار: ج78 ص374.
[16] - بحار الأنوار: ج78 ص374.
[17] - أعلام الدين: ص313.
[18] - أعلام الدين: ص314.
[19] - أعلام الدين: ص314.
[20] - مستدرك الوسائل: ح3 ص55.
[21] - البحار : ج70 ص111.
[22] - بحار الأنوار: ج78 ص372.
[23] - أعلام الدين: ص313.
[24] - بحار الأنوار: ج78 ص372.
[25] - حياة الإمام الحسن العسكري: ص88 عن الدر النظيم: ص225.
[26] - حياة الإمام الحسن العسكري: ص87 عن الدر النظيم.
[27] - قادتنا كيف نعرفهم: ص119 عن وسيلة المآل: ص426.
[28] - بحار الأنوار: ج50 ص271.
[29] - بحار الأنوار: ج53 ص254.
[30] - أئمتنا: ص288 عن مدينة المعاجز: ص504.
[31] - تحف العقول: ص487.
[32] - بحار الأنوار: ج78 ص370.
[33] - بحار الأنوار: ج78 ص373.
[34] - بحار الأنوار: ج78 ص374.
[35] - بحار الأنوار: ج78 ص374.
[36] - بحار الأنوار: ج69 ص407.
[37] - بحار الأنوار: ج69 ص407.
[38] - بحار الأنوار: ج78 ص374.
[39] - تحف العقول: ص487.
[40] - أعلام الدين: ص313.
[41] - أعلام الدين: ص313.
[42] - أعلام الدين: ص313.
[43] - أعلام الدين: ص313.
[44] - أعلام الدين: ص313.
[45] - أعلام الدين: ص314.
[46] - أعلام الدين: ص314.
[47] - أعلام الدين: ص314.
[48] - البحار: ج61 ص190.
[49] - تحف العقول: ص487.
[50] - بحار الأنوار: ج78 ص372.
[51] - بحار الأنوار: ج76 ص59.
[52] - الكافي: ج8 ص22.
[53] - بحار الأنوار: ج78 ص373.
[54] - بحار الأنوار: ج78 ص373.
[55] - بحار الأنوار: ج78 ص374.
[56] - بحار الأنوار: ج78 ص374.
[57] - بحار الأنوار: ج78 ص374.
[58] - تحف العقول: ص488.
[59] - أعلام الدين: ص313.
[60] - أعلام الدين: ص313.
[61] - أعلام الدين: ص314.
[62] - أعلام الدين: ص313.