العتبة العلوية المقدسة - سورة الشعراء -
» » سيرة الإمام » نماذج من تفسير الامام علي للقران » سورة الشعراء

 

سورة الشعراء
بسم الله الرحمن الرحيم
 
طسم * تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِالْمُبِينِ
*-  عن ابن الحنيفة، عن علي عليه السلام ، عن النبي (صلى الله عليه وآله) : لما نزلت طسم، قال: الطاء طور سيناء، والسين الاسكندرية، والميم مكة، وقال: الطاءشجرة طوبى، والسين سدرة المنتهى، والميم محمّد المصطفى (صلى الله عليه وآله(تفسير نور الثقلين 4: 45.)
وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَالاَْقْرَبِينَ
*-  الطوسي، قال: أخبرنا جماعة، عن أبي المفضّل، قال: حدّثنا أبو جعفرمحمّد بن جرير الطبري سنة ثمان وثلاثمائة، قال: حدّثنا محمّد بن حميد الرازي، قال: حدّثنا سلمة بن الفضل الأبرش، قال: حدّثني محمّد بن إسحاق، عن عبد الغفّار بنالقاسم، قال: أبو الفضل، وحدّثنا محمّد بن محمّد بنسليمان الياعدي (الباغندي) واللفظ له، قال: حدّثنا محمّدبن الصباح الجرجرائي، قال: حدّثني سلمة بن سالم الجعفي، عن سليمان الأعمش، وأبي مريم، جميعاً، عن المنهال بنعمرو، عن عبد الله ابن الحارث بن نوفل، عن عبد الله بن عباس، عن عليّ بن أبي طالبعليه السلام قال:لمّا نزلت هذه الآية على رسول الله (صلى الله عليه وآله) وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الاَْقْرَبِينَدعاني رسول الله (صلىالله عليه وآله) فقال: يا عليّ إنّ الله تعالى أمرني أن أنذر عشيرتي الأقربين، قال: فضقت بذلك ذرعاً، وعرفت أني متى أناديهم بهذا الأمر أرى منهم ما أكره، فصَمِتُّ علىذلك، وجاءني جبرئيل عليه السلام فقال: يا محمّد إنك إن لم تفعل ما اُمِرت بهعذّبك ربك عزّ وجلّ، فاصنع لنا يا علي صاعاً من طعام واجعل عليه رجل شاة، واملأ لناعساً من لبن، ثمّ اجمع بني عبد المطلب حتّى اُكلّمهم واُبلّغهم ما اُمرت به، ففعلتما أمرني به، ثمّ دعوتهم أجمع وهم يومئذ أربعون رجلا يزيدون رجلا أو ينقصون رجلا،فيهم أعمامه أبو طالب وحمزة والعباس وأبو لهب، فلمّا اجتمعوا له، دعاني بالطعامالذي صنعت لهم فجئت به، فلمّا وضعته تناول رسول الله (صلى الله عليه وآله) جذمة مناللحم فشقّها بأسنانه، ثمّ ألقاها في نواحي الصحفة، ثمّ قال: خذوا بسم الله، فأكلالقوم حتّى صدروا ما لهم بشيء من الطعام حاجة وما أرى إلاّ مواضع أيديهم، وأيم اللهالذي نفس عليٍّ بيده أن كان الرجل الواحد منهم ليأكل ما قدّمت لجميعهم، ثمّ جئتهمبذلك العس فشربوا حتّى رووا جميعاً، وأيم الله أن كان الرجل الواحد منهم ليشربمثله، فلمّا أراد رسول الله (صلى الله عليه وآله) أن يكلّمهم بدره أبو لهب إلىالكلام فقال: لشدّ ما سحركم صاحبكم، فتفرّق القوم ولم يكلّمهم رسول الله (صلى اللهعليه وآله) فقال لي: من الغد يا عليّ إنّ هذا الرجل قد سبقني إلى ما سمعت من القول،فتفرّق القوم قبل أن اُكلّمهم، فعدّ لنا من الطعام بمثل ما صنعت، ثمّ اجمعهم لي،قال: ففعلت، ثمّ جمعتهمفدعاني بالطعام فقرّبته لهم ففعل كما فعل بالأمس، وأكلواحتّى ما لهم به من حاجة، ثمّ قال: اسقهم فجئتهم بذلك العس فشربوا حتى رووا منهجميعاً، ثمّ تكلّم رسول الله (صلى الله عليه وآله) فقال: يا بني عبد المطلب إنّيواللهما أعلم شاباً في العرب جاء قومه بأفضل ممّا جئتكم به، إنّي قد جئتكم بخيرالدنيا والآخرة، وقد أمرني الله عزّ وجلّ أن أدعوكم إليه، فأيّكم يؤمن بي ويوازرنيعلى مري فيكون أخي ووصيي ووزيري وخليفتي في أهلي (فيكم) من بعدي، قال: فأمسك القوموأحجموا عنها جميعاً، قال: فقمت وإنّي لأحدثهم سناً ، فقلت: أنا يا نبيّ اللهأكون وزيرك على ما بعثك الله به، قال: فأخذ بيدي ثمّ قال: إنّ هذا أخي ووصيي ووزيريوخليفتي فيكم، فاسمعوا له وأطيعوا، قال: فقام القوم يضحكون ويقولون لأبي طالب قدأمرك أن تسمع لابنك وتطيع(أمالي الطوسي، مجلس 24: 581; علل الشرائع: 171; تفسيرفرات: 301 ح406; تفسير البرهان 3: 190; البحار 18: 181; السيرة الحلبية 1: 457; تاريخ ابن عساكر، ترجمة الإمام علي 1: 101.)
*-  البيهقي، وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ، ثنا أبو العباس محمّد بن يعقوب،ثنا أحمد بن عبد الجبّار، ثنا يونس بن بكير، عن محمّد بن إسحاق، قال: فحدّثني منسمع عبد الله بن الحارث بن نوفل، عن ابن عباس، عن عليّ بن أبي طالب (عليه السلام )قال:
لما نزلت هذه الآية على رسول الله (صلى الله عليه وآله) وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الاَْقْرَبِينَ وَاخْفضْ جَنَاحَكَ لِمَنِاتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَقال رسول الله (صلى الله عليه وآله) عرفت أني أن بادأت بها قومي رأيت منهم ما أكره، فصمِتُّعليها، فجاءني جبرئيل عليه السلام فقال: يا محمّد إنّك إن لمتفعل ما أمرك به ربّك، عذّبك ربّك، ثمّ ذكر قصّة فيجمعهم وإيذاءهم إيّاه(سنن البيهقي 9: 7.)
*-  ابن سعد، أخبرنا عليّ بن محمّد، عن يزيد بن عياض، عن جعدُبة الليثي، عننافع، عن سالم، عن علي (عليه السلام )قال:أمر رسول الله (صلى الله عليه وآله) خديجة وهو بمكة، فاتّخذت له طعاماً، ثمّ قاللعلي (عليه السلام ): اُدع لي بني عبد المطلب، فدعا أربعين، فقال لعلي: هلمّطعامك، قال علي: فأتيتهم بثريدة إن كان الرجل منهم ليأكل مثلها، فأكلوا منها جميعاًحتّى أمسكوا، ثمّ قال: إسقِهم فسقيتهم بإناء هو ريّ أحدهم فشربوا منه جميعاً حتّىصدروا، فقال أبولهب: لقد سحركم محمّد، فتفرّقوا ولم يدعهم، فلبثوا أيّاماً ثمّ صنعلهم مثله، ثمّ أمرني فجمعتهم فطعموا، ثمّ قال لهم (صلى الله عليه وآله) : منيؤازرني على ما أنا عليه، ويجيبني على أن يكون أخي وله الجنّة؟ فقلت: أنا يا رسولالله، وإنّي لأحدثهم سنّاً وأحمشهم ساقاً، وسكت القوم، ثمّ قالوا: يا أبا طالب ألاترى ابنك؟ قال: دعوه فلن يألُوَ ابن عمّه خيراً) طبقات ابن سعد 1: 187; الدر المنثور5: 97.(.
*-  عن عليّ عليه السلام قال: جمع رسول الله (صلى الله عليه وآله) بنيعبد المطلب، فيهم رهط كلّهم يأكل الجذعة ويشرب الفرق، قال: فصنع لهم مدّاً منالطعام، فأكلوا حتّى شبعوا، قال: فبقي الطعام كما هو كأنّه لم يمسّ، ثمّ دعا بغمرفشربوا حتّى رووا وبقي الشراب كأنّه لم يشرب منه، ولم يمسّ، فقال: يا بني عبدالمطلب إنّي بُعِثت إليكم خاصّة وإلى الناس عامّة، وقد رأيتم من هذه الآية مارأيتم، فأيّكم يبايعني على أن يكون أخي وصاحبي، قال: فلم يقم إليه أحد، فلمّا كانفي الثالثة ضرب بيده على يدي(كشف الغمة في ذكر المؤاخاة 1: 334; اثبات الهداة 3: 439; مسند أحمد1: 159; الرياض النضرة 3: 124.)
*-  عن عليّ بن أبي طالب عليه السلام أنّهقال:لمّا أنزل الله عزّ وجلّ: وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَالاَْقْرَبِينَجمع رسول الله (صلى الله عليه وآله) بني عبد المطلب علىفَخِذِ شاة وقدح من لبن، وإنّ فيهم يومئذ عشرةً، ليس منهم رجلٌ إلاّ يأكل الجَذَعَةويشرب الفَرْق، وهم بِضْعٌ وأربعون رجلا، فأكلوا حتّى صَدَروا وشربوا حتّى ارتووا،وفيهم يومئذ أبو لهب، فقال لهم رسول الله (صلى الله عليه وآله) : يا بني عبد المطلبأطيعوني تكونوا ملوك الأرض وحكّامها، إنّ الله لم يبعث نبيّاً إلاّ جعل له وصيّاًووزيراً ووارثاً وأخاً ووليّاً، فأيّكم يكون وصيّي ووارثي ووليّي وأخي ووزيري؟فسكتوا، فجعل يعرض ذلك عليهم رجلا رجلا ليس منهم أحد يقبله حتّى لم يبق منهم أحدغيري، وأنا يومئذ من أحدثهم سنّاً، فعرض عليّ، فقلت: أنا يا رسول الله، فقال: نعمأنت يا علي، فلمّا انصرفوا قال لهم أبو لهب: لو لم تستدلّوا على سحر صاحبكم إلاّبما رأيتم، أتاكم بفخذ شاة وقدح من لبن فشبعتم ورَويتم، وجعلوا يهزءون ويقولون لأبيطالب: قد قُدِّمَ ابنُك اليوم عليك(دعائم الإسلام 1: 15.).
*-  روي أنّ ابن الكوّا، قال: لعليّ عليه السلام بما كنت وصيّ محمّد (صلىالله عليه وآله) من بين بني عبد المطلب؟ قال: إذن ما الخير (الخبر) تريد؟ لما نزلعلى رسول الله (صلى الله عليه وآله) وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَالاَْقْرَبِينَجمعنا رسول الله (صلى الله عليه وآله) ونحن أربعون رجلا،فأمرني فأنضجتُ له رجل شاة وصاعاً من طعام، أمرني فطحنته وخبزته، وأمرني فأدنيته،قال: ثمّ قدّم عشرة من أجلّتهم، فأكلوا حتّى صدروا وبقي الطعام كما كان، وإنّ منهملمن يأكل الجذعة ويشرب الفَرق، فأكلوا منها كلّهم أجمعون، فقال أبو لهب: سحركمصاحبكم، فتفرّقوا عنه، ثمّ دعاهم رسول الله (صلى الله عليه وآله) ثانية، ثمّ قال: أيّكم يكون أخي ووصيي ووارثي؟ فعرض عليهم فكلّهم يأبى، حتّى انتهى إليّ وأنا أصغرهمسناً، فقلت: أنا فرمى إليّ بنعله (بنفله)، فلذلك كنت وصيّه من بينهم(الخرائج والجرائح 1: 92، البحار 18: 44.)
*-  الطالقاني: عن الجلودي، عن المغيرة بن محمّد،عن إبراهيم بن محمّد الأزدي، عن قيس بن الربيع، وشريك بن عبد الله، عن الأعمش، عنالمنهال بن عمرو، عن عبد الله بن الحارث بن نوفل، عن عليّ بن أبي طالب عليه السلام قال:لما نزلتوَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الاَْقْرَبِينَأيرهطك المخلصين، دعا رسول الله (صلى الله عليه وآله) بني عبد المطلب، وهم إذ ذاكأربعون رجلا يزيدون رجلا أو ينقصون رجلا، فقال: أيّكم يكون أخي ووارثي ووزيري ووصييوخليفتي فيكم بعدي؟ وعرض عليهم ذلك رجلا رجلا كلّهم يأبى ذلك حتّى أتى عليّ، فقلت: أنا يا رسول الله، فقال: يا بني عبد المطلب هذا أخي ووارثي ووصيي ووزيري وخليفتيفيكم بعدي، فقام القوم يضحك بعضهم إلى بعض ويقولون لأبي طالب: قد أمرك أن تسمعوتطيع لهذا الغلام(البحار 18: 178; علل الشرائع: 170.)
*-  حدّثنا أبو عوانة، عن عثمان بن المغيرة، عن أبي صادق، عن ربيعة بنناجذ، أنّ رجلا قال لعلي عليه السلام : يا أمير المؤمنين لِمَ ورثت ابن عمك دونعمك؟ قالها ثلاث مرّات حتّى استراب الناس ونشروا آذانهم، ثمّ قال:جمع رسول الله أو دعا رسول الله بني عبد المطلب، كلّهم يأكل الجذعة ويشرب الفرق،قال: فصنع لهم مُدّاً من طعام فأكلوا حتّى شبعوا، قال: وبقي الطعام كما هو كأنّه لميمسّ ولم يشرب، فقال: يا بني عبد المطلب إنّي بعثت إليكم خاصّة وإلى الناس عامّة،وقد رأيتم من هذه الآية ما رأيتم، فأيّكم يبايعني على أن يكون أخي وصاحبي ووارثي،فلم يقم إليه أحد، قال: فقمت وكنت أصغر القوم سناً، فقال: اجلس، قال: ثمّ قال ثلاثمرّات، كلّ ذلك أقوم إليه فيقول لي: اجلس، حتّى كانت الثالثة ضرب يده على يدي،فقال: فلذلك ورثت ابن عمّي دون عمّي(تفسير الحبري: 348.)
*-  عن علي [ عليه السلام ] قال:قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) : يا بني عبد المطلب إنّي قد جئتكم بخيرالدنيا والآخرة، وقد أمرني الله أن أدعوكم إليه، فأيّكم يوازرني على هذا الأمر علىأن يكون أخي ووصيّي وخليفتي فيكم؟ قال: فأحجم القوم عنها جميعاً، وقلت: يا نبيّالله أكون وزيرك عليه، فأخذ برقبتي ثمّ قال: هذا أخي ووصيي وخليفتي فيكم فاسمعوا لهوأطيعوا(كنز العمال 5: 125 ح12345.)