القضاء الحكم
- قال الإمام علي ( عليه السلام ) - لشريح - : يا شريح ، قد جلست مجلسا لا يجلسه إلا نبي أو وصي نبي أو شقي . .
- وقال ( عليه السلام ) : أفضل الخلق أقضاهم بالحق ، وأحبهم إلى الله سبحانه أقولهم للصدق .
- وقال( عليه السلام ) : إن أبغض الخلائق إلى الله رجلان : . . . ورجل . . . جلس بين الناس قاضيا ضامنا لتخليص ما التبس على غيره ، فإن نزلت به إحدى المبهمات هيأ لها حشوا رثا من رأيه ثم قطع به ، فهو من لبس الشبهات في مثل نسج العنكبوت ، لا يدري أصاب أم أخطأ . . . تصرخ من جور قضائه الدماء ، وتعج منه المواريث .
- وقال( عليه السلام ) - من كتاب كتبه للأشتر لما ولاه على مصر - : ثم اختر للحكم بين الناس أفضل رعيتك في نفسك ، ممن لا تضيق به الأمور ، ولا تمحكه الخصوم ، ولا يتمادى في الزلة ، ولا يحصر من الفئ إلى الحق إذا عرفه ، ولا تشرف نفسه على طمع ، ولا يكتفي بأدنى فهم دون أقصاه ، وأوقفهم في الشبهات ، وآخذهم بالحجج وأقلهم تبرما بمراجعة الخصم ، وأصبرهم على تكشف الأمور ، وأصرمهم عند اتضاح الحكم ، ممن لا يزدهيه إطراء ، ولا يستميله إغراء ، وأولئك قليل ، ثم أكثر تعاهد ( تعهد ) قضائه .
- وقال( عليه السلام ) : لا يقيم أمر الله سبحانه إلا من لا يصانع ، ولا يضارع ، ولا يتبع المطامع .
- وقال( عليه السلام ) - لشريح - : ثم واس بين المسلمين بوجهك ومنطقك ومجلسك ، حتى لا يطمع قريبك في حيفك ، ولا ييأس عدوك من عدلك .
- وقال ( عليه السلام ) : ينبغي للحاكم أن يدع التلفت إلى خصم دون خصم ، وأن يقسم النظر فيما بينهما بالعدل ، ولا يدع خصما يظهر بغيا على صاحبه .
- وقال( عليه السلام ) - لأبي الأسود الدؤلي لما سأله عن علة عزله من القضاء وهو لم يخن ولم يجن - : إني رأيت كلامك يعلو كلام خصمك .
- وقال( عليه السلام ) - لشريح - : إياك والتضجر والتأذي في مجلس القضاء ، الذي أوجب الله فيه الأجر ، ويحسن فيه الذخر لمن قضى بالحق .
- وقال( عليه السلام ) : بعثني رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) إلى اليمن قاضيا ، فقلت : يا رسول الله ! ترسلني وأنا حديث السن ولا علم لي بالقضاء ؟ فقال : إن الله سيهدي قلبك ، ويثبت لسانك ، فإذا جلس بين يديك الخصمان فلا تقضين حتى تسمع من الآخر كما سمعت من الأول ، فإنه أحرى أن يتبين لك القضاء . قال : فما زلت قاضيا أو ما شككت في قضاء بعد .
- وقال ( عليه السلام ) : إن النبي ( صلى الله عليه وآله ) لما وجهني إلى اليمن قال : إذا تقوضي إليك فلا تحكم لاحد الخصمين دون أن تسمع من الآخر . قال : فما شككت في قضاء بعد ذلك .
- وقال( عليه السلام ) - لرفاعة - : لا تقض وأنت غضبان ولا من النوم سكران .
- وقال( عليه السلام ) - لشريح - : ولا تقعدن في مجلس القضاء حتى تطعم .
- وقال( عليه السلام ) - لشريح - : لا تسار أحدا في مجلسك .
- وقال( عليه السلام ) - لشريح - : لسانك عبدك ما لم تتكلم ، فإذا تكلمت فأنت عبده ، فانظر ما تقضي ؟ وفيم تقضي ؟ وكيف تقضي ؟ .
- وقال( صلى الله عليه وآله ) : إذا نفذ حكمك في نفسك تداعت أنفس الناس إلى عدلك
- وقال( عليه السلام ) : يد الله فوق رأس الحاكم ترفرف بالرحمة ، فإذا حاف وكله الله إلى نفسه .
- وقال( عليه السلام ) : خمسة أشياء يجب على القاضي الأخذ بظاهر الحكم : الولاية والمناكح والمواريث والذبايح والشهادات ، إذا كان ظاهر الشهود مأمونا جازت شهادتهم ولا يسأل عن باطنهم .
- وقال( عليه السلام ) : إن ما أخطأت القضاة في دم أو قطع فهو على بيت مال المسلمين .
- وقال( عليه السلام ) - في ذم اختلاف العلماء في الفتيا - : ترد على أحدهم القضية في حكم من الأحكام فيحكم فيها برأيه ، ثم ترد تلك القضية بعينها على غيره فيحكم فيها بخلاف قوله ، ثم يجتمع القضاة بذلك عند الإمام الذي استقضاهم فيصوب آراءهم جميعا وإلههم واحد ونبيهم واحد وكتابهم واحد ! أفأمرهم الله سبحانه بالاختلاف فأطاعوه ؟ ! أم نهاهم عنه فعصوه ؟ ! أم أنزل الله سبحانه دينا ناقصا فاستعان بهم على إتمامه ؟ ! .
- وقال( عليه السلام ) - في كتابه لمحمد بن أبي بكر - : لا تقض في أمر واحد بقضاءين مختلفين فيختلف أمرك وتزيغ عن الحق .
- وقال( عليه السلام ) : قلت : يا رسول الله ، إن عرض لي أمر لم ينزل فيه قضاء في أمره ولا سنة كيف تأمرني ؟ قال : تجعلونه شورى بين أهل الفقه والعابدين من المؤمنين ، ولا تقضي فيه برأي خاصة .
- وقال( عليه السلام ) - من كتاب له إلى رفاعة لما استقضاه على الأهواز - : ولا تشاور في القضاء ، فإن المشورة في الحرب ومصالح العاجل ، والدين فليس بالرأي إنما هو الاتباع .
- وقال( عليه السلام ) - لشريح - : إياك أن تنفذ فيه قضية في قصاص ، أو حد من حدود الله ، أو حق من حقوق المسلمين حتى تعرض ذلك علي . [ 3377 ] قول الإمام : أما إنها حكومة !
- وقال( عليه السلام ) : آفة القضاة الطمع .
- وقال ( عليه السلام ) : أفظع شئ ظلم القضاة .
- وقال ( عليه السلام ) : ليس من العدل القضاء على الثقة بالظن .
- وقال( عليه السلام ) : لا يقضى على غائب
- الإمام الصادق ( عليه السلام ) : ما رأيت عليا قضى قضاء إلا وجدت له أصلا في السنة ، وكان علي ( عليه السلام ) يقول : لو اختصم إلي رجلان فقضيت بينهما ثم مكثا أحوالا كثيرة ثم أتياني في ذلك الأمر لقضيت بينهما قضاء واحدا ، لأن القضاء لا يحول ولا يزول أبدا .
- الإمام الصادق ( عليه السلام ) : إن رجلا نزل بأمير - المؤمنين ( عليه السلام ) فمكث عنده أياما ، ثم تقدم إليه في خصومة لم يذكرها لأمير - المؤمنين ( عليه السلام ) ، فقال له : أخصم أنت ؟ قال : نعم ، قال : تحول عنا ، إن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) نهى أن يضاف الخصم إلا ومعه خصمه .