العتبة العلوية المقدسة - علي عليه السلام راية الهدى -
» » سيرة الإمام » مناقب وفضائل الامام علي عليه السلام » فضائل ومناقب الامام علي عليه السلام في المعراج » علي عليه السلام راية الهدى

 

علي عليه السلام راية الهدى

*- قال رسول الله صلى الله عليه وآله : ليلة أسري بي إلى السماء السابعة سمعت نداء من تحت العرش : إن عليا آية الهدى ووصي حبيبي ، فبلغ. فلما  نزلت من السماء نسيت  ذلك فأنزل الله تعالى { يا أيها الرسول بلغ ما انزل إليك من ربك وإن لم تفعل فما بلغت رسالته } الآية . ([1])

* - عن أبي جعفر محمد بن علي بن الحسين ، عن أبيه ، عن جده علي بن أبي طالب عليهم السلام قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : لما أسري بي إلى السماء ثم من السماء إلى السماء ثم إلى سدرة المنتهى أوقفت بين يدي ربي عز وجل ، فقال : يا محمد ، فقلت : لبيك ربي وسعديك ، قال : قد بلوت خلقي فأيهم ؟ ؟ وجدت أطوع لك ؟ قال : قلت : رب عليا ، قال : صدقت يا محمد ، فهل اتخذت لنفسك خليفة يؤدي عنك ويعلم عبادي من كتابي ما لا يعلمون ، قال : قلت اختر لي ، فإن خيرتك خير لي ، قال : قد اخترت لك عليا فاتخذه لنفسك خليفة ووصيا ونحتله علمي وحلمي وهو أمير المؤمنين حقا ، لم ينلها أحد قبله ولا أحد بعده ، يا محمد علي راية الهدى ، وإمام من أطاعني ، ونور أوليائي ، وهو الكلمة التي ألزمتها المتقين ، من أحبه فقد أحبني ، ومن أبغضه فقد أبغضني ، فبشره بذلك يا محمد ، فقال النبي ( صلى الله عليه وآله ) : رب ! فقد بشرته ، فقال علي : أنا عبد الله ، وفي قبضته إن يعذبني فبذنوبي لم يظلمني شيئا ، وإن يتم لي ما وعدني فالله أولى بي ، فقال : اللهم أخل قلبه ، واجعل ربيعه الايمان بك ، قال : قد فعلت ذلك به يا محمد ، غير أني محنته  بشئ من البلاء لم أختص به أحدا من أوليائي ، قال : قلت : رب ! أخي وصاحبي ، قال : إنه قد سبق في علمي أنه مبتلى ومبتلى به ، ولولا علي لم يعرف أوليائي ، ولا أولياء رسلي . قال محمد بن مالك : فلقيت نصر بن مزاحم المنقري فحدثني عن غالب الجهني عن أبي جعفر محمد بن علي بن الحسين ، عن أبيه ، عن جده ، عن علي عليهم السلام قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : لما أسري بي إلى السماء ، وذكر مثله سواء . قال محمد بن مالك : فلقيت علي بن موسى بن جعفر عليهما السلام فذكرت له هذا الحديث فقال : حدثي به أبي موسى بن جعفر ، عن أبيه جعفر ، عن أبيه ، عن جده ، عن الحسين بن علي ، عن علي عليهم السلام قال : قال : رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : لما أسري بي إلى السماء ثم من السماء إلى السماء ، ثم إلى سدرة المنتهى ([2])

* - عن أبي جعفر الباقر ( عليه السلام ) في حديث طويل يقول فيه : إن الله تبارك وتعالى لما أسرى بنبيه ( صلى الله عليه وآله ) قال له : يا محمد إنه قد انقضت نبوتك ، وانقطع أكلك ([3])، فمن لامتك من بعدك ؟

 فقلت : يا رب إني قد بلوت خلقك فلم أجد أحدا أطوع لي من علي بن أبي طالب

 فقال عز وجل : ولي يا محمد ، فمن لامتك ؟

 فقلت : يا رب إني قد بلوت خلقك فلم أجد أحدا أشد حبا لي من علي بن أبي طالب ،

فقال عز وجل : ولي يا محمد ، فأبلغه أنه راية الهدى ، وإمام أوليائي ، ونور لمن أطاعني . ([4])


 

  *-  ابن عباس قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) لعلي بن أبي طالب ( عليه السلام ) : يا علي ! أنت صاحب حوضي ، وصاحب لوائي ، ومنجز عداتي ، وحبيب قلبي ، ووارث علمي ، وأنت مستودع مواريث الأنبياء ، وأنت أمين الله في أرضه ، وأنت حجة الله على بريته ، وأنت ركن الإيمان ، وأنت مصباح الهدى ، وأنت منار الدجى ، وأنت العلم المرفوع لأهل الدنيا ; من تبعك نجا ومن تخلف عنك هلك ، وأنت الطريق الواضح ، وأنت الصراط المستقيم ، وأنت قائد الغر المحجلين ، وأنت يعسوب الدين والمؤمنين ، وأنت مولى من أنا مولاه ، وأنا مولى كل مؤمن ومؤمنة ; لا يحبك إلا طيب الولادة ، ولا يبغضك إلا خبيث الولادة ، وما عرج بي  ربي - عز وجل -  إلى السماء قط وكلمني ربي إلا قال  لي  : يا محمد ! إقرء عليا مني السلام وعرفه أنه إمام أوليائي ونور أهل طاعتي ; فهنيئا لك يا علي  هذه الكرامة  . ([5])



([1])  مائة منقبة ص 89 ، غاية المرام : 207 ح 13 وص 334 ح 5 ، ومدينة المعاجز : 160 ح 445 . وأخرجه في مصباح الأنوار : 49 ،شواهد التنزيل : 1 / 187 ح 242 ،فرائد السمطين : 1 / 158

([2])أمالي ابن الشيخ : 218 و 219 . المحتضر : 147، التحصين ص 542 ، الجواهر السنية ص 271 ، بحار الأنوار ج 36 ص 159 و ج 37  ص 291 و ج 24  ص 181، اليقين ص 159 ، العقد النضيد والدر الفريد ص 84 ، كتاب الأربعين الشيرازي  ص 88، مدينة المعاجز ج 2  ص 425

([3]) هذا الخبر يدل على ان هناك  اسراء قبل وفاة النبي صلى الله عليه واله بقليل

([4])  الأمالي ص 565،بحار الأنوار 38 : 104 / 28 ،معاني الأخبار : 125 / 1 ، الجواهر السنية ص 228 .

([5])المحتضر ص 141 ، أمالي الصدوق : 180، بشارة المصطفى : 65  . بحار الأنوار ج 38  ص 100و ج 40  ص 52، الجواهر السنية ص 272