العتبة العلوية المقدسة - النبوة -
» سيرة الإمام » » بلاغة الامام علي وحكمته » موسوعة كلمات الامام علي عليه السلام » حرف النون » النبوة

 

 

النبوة

 

 

- قال الإمام علي ( عليه السلام ) : فبعث الله محمدا ( صلى الله عليه وآله ) بالحق ، ليخرج عباده من عبادة الأوثان إلى عبادته ، ومن طاعة الشيطان إلى طاعته ، بقرآن قد بينه وأحكمه ، ليعلم العباد ربهم إذ جهلوه ، وليقروا به بعد إذ جحدوه ، وليثبتوه بعد إذ أنكروه .

 – وعنه ( عليه السلام ) : إن الله تبارك وتعالى بعث محمدا ( صلى الله عليه وآله ) بالحق ليخرج عباده من عبادة عباده إلى عبادته ، ومن عهود عباده إلى عهوده ، ومن طاعة عباده إلى طاعته ، ومن ولاية عباده إلى ولايته .

- وعنه( عليه السلام ) : فبعث فيهم رسله وواتر إليهم أنبياءه ، ليستأدوهم ميثاق فطرته ، ويذكروهم منسي نعمته ، ويحتجوا عليهم بالتبليغ ، ويثيروا لهم دفائن العقول ، ويروهم آيات المقدرة .

- وعنه( عليه السلام ) - في صفة القرآن - : لا تكشف الظلمات إلا به .

- وعنه ( عليه السلام ) - في صفة الإسلام - : فيه مرابيع النعم ، ومصابيح الظلم ، لا تفتح الخيرات إلا بمفاتيحه ، ولا تكشف الظلمات إلا بمصابيحه .

- وعنه( عليه السلام ) : وما برح لله - عزت آلاؤه - في البرهة بعد البرهة ، وفي أزمان الفترات ، عباد ناجاهم في فكرهم ، وكلمهم في ذات عقولهم ، فاستصبحوا بنور يقظة في الأبصار والأسماع والأفئدة ، يذكرون بأيام الله ، ويخوفون مقامه ، بمنزلة الأدلة في الفلوات [ القلوب ] ، من أخذ القصد حمدوا إليه طريقه ، وبشروه بالنجاة ، ومن أخذ يمينا وشمالا ذموا إليه الطريق ، وحذروه من الهلكة ، وكانوا كذلك مصابيح تلك الظلمات ، وأدلة تلك الشبهات .

 - وعنه( عليه السلام ) : إن من أحب عباد الله إليه عبدا أعانه الله على نفسه . . . فخرج من صفة العمى ومشاركة أهل الهوى ، وصار من مفاتيح أبواب الهدى . . . مصباح ظلمات ، كشاف عشوات [ غشوات ] ، مفتاح مبهمات ، دفاع معضلات ، دليل فلوات .

 - وعنه ( عليه السلام ) - في صفة النبي ( صلى الله عليه وآله ) - : اختاره من شجرة الأنبياء ، ومشكاة الضياء ، وذؤابة العلياء ، وسرة البطحاء ، ومصابيح الظلمة ، وينابيع الحكمة

 - وعنه( عليه السلام ) - في صفة الله سبحانه - : الذي صدق في ميعاده ، وارتفع عن ظلم عباده ، وقام بالقسط في خلقه ، وعدل عليهم في حكمه .

 – وعنه ( عليه السلام ) - في صفة أهل الذكر - : يأمرون بالقسط ويأتمرون به ، وينهون عن المنكر ويتناهون عنه .

- وعنه( عليه السلام ) : انظروا إلى مواقع نعم الله عليهم حين بعث إليهم رسولا فعقد بملته طاعتهم ، وجمع على دعوته ألفتهم : كيف نشرت النعمة عليهم جناح كرامتها ، وأسالت لهم جداول نعيمها ، والتفت الملة بهم في عوائد بركتها ، فأصبحوا في نعمتها غرقين ! .

- وعنه( عليه السلام ) : إن الله تعالى خصكم بالإسلام ، واستخلصكم له ، وذلك لأنه اسم سلامة وجماع كرامة .

- وعنه( عليه السلام ) - في وصف السالك الطريق إلى الله سبحانه - : وبرق له لامع كثير البرق ، فأبان له الطريق ، وسلك به السبيل ، وتدافعته الأبواب إلى باب السلامة ودار الإقامة .

 - وعنه ( عليه السلام ) : إن تقوى الله دواء داء قلوبكم ، وبصر عمى أفئدتكم ، وشفاء مرض أجسادكم .

 - وعنه( عليه السلام ) : بعث الله رسله بما خصهم به من وحيه ، وجعلهم حجة له على خلقه ، لئلا تجب الحجة لهم بترك الإعذار إليهم ، فدعاهم بلسان الصدق إلى سبيل الحق .

- وعنه( عليه السلام ) : وأشهد أن محمدا ( صلى الله عليه وآله ) عبده ورسوله ، أرسله لإنفاذ أمره ، وإنهاء عذره ، وتقديم نذره .

 - وعنه( عليه السلام ) : ولم يخل الله سبحانه خلقه من نبي مرسل ، أو كتاب منزل ، أو حجة لازمة ، أو محجة قائمة ، رسل لا تقصر بهم قلة عددهم ، ولا كثرة المكذبين لهم ، من سابق سمي له من بعده ، أو غابر عرفه من قبله .

- وعنه ( عليه السلام ) : ولم يخلهم بعد أن قبضه - يعني آدم ( عليه السلام ) - مما يؤكد عليهم حجة ربوبيته ، ويصل بينهم وبين معرفته ، بل تعاهدهم بالحجج على ألسن الخيرة من أنبيائه ومتحملي ودائع رسالاته قرنا فقرنا ، حتى تمت بنبينا محمد ( صلى الله عليه وآله ) حجته .

- وعنه ( عليه السلام ) : كلما مضى منهم سلف قام منهم بدين الله خلف ، حتى أفضت كرامة الله سبحانه وتعالى إلى محمد ( صلى الله عليه وآله ) .

- وعنه( عليه السلام ) - في وصف الأنبياء ( عليهم السلام ) - : استودعهم في أفضل مستودع ، وأقرهم في خير مستقر ، تناسختهم [ تناسلتهم ] كرائم الأصلاب إلى مطهرات الأرحام ، كلما مضى منهم سلف ، قام منهم بدين الله خلف ، حتى أفضت كرامة الله سبحانه وتعالى إلى محمد ( صلى الله عليه وآله ) ، فأخرجه من أفضل المعادن منبتا ، وأعز الأرومات مغرسا ، من الشجرة التي صدع منها أنبياءه ، وانتجب ( انتخب ) منها امناءه ، عترته خير العتر ، وأسرته خير الأسر ، وشجرته خير الشجر . - عنه ( عليه السلام ) : وأشهد أن محمدا عبده ورسوله ، وسيد عباده ، كلما نسخ الله الخلق فرقتين جعله في خيرهما ، لم يسهم فيه عاهر ، ولا ضرب فيه فاجر .

- وعنه( عليه السلام ) - في صفة الأنبياء ( عليهم السلام ) - : كانوا قوما مستضعفين ، قد اختبرهم الله بالمخمصة ، وابتلاهم بالمجهدة ، وامتحنهم بالمخاوف ، ومخضهم بالمكاره . . . ولقد دخل موسى بن عمران ومعه أخوه هارون عليهما السلام على فرعون وعليهما مدارع الصوف ، وبأيديهما العصي . . . ولو أراد الله سبحانه لأنبيائه حيث بعثهم أن يفتح لهم كنوز الذهبان ، ومعادن العقيان ، ومغارس الجنان . . . لفعل ، ولو فعل لسقط البلاء ، وبطل الجزاء . . . ولكن الله سبحانه جعل رسله اولي قوة في عزائمهم ، وضعفة فيما ترى الأعين من حالاتهم ، مع قناعة تملأ القلوب والعيون غنى ، وخصاصة تملأ الأبصار والأسماع أذى .

- وعنه( عليه السلام ) : رؤيا الأنبياء وحي  .

- وعنه( عليه السلام ) : أقرب الناس من الأنبياء أعملهم بما أمروا به  .

- وعنه( عليه السلام ) : أشبه الناس بأنبياء الله أقولهم للحق ، وأصبرهم على العمل به .

- وعنه( عليه السلام ) : إن أولى الناس بالأنبياء أعلمهم بما جاؤوا به ، ثم تلا  ( إن أولى الناس بإبراهيم للذين اتبعوه وهذا النبي والذين آمنوا . . . )  الآية ، ثم قال : إن ولي محمد من أطاع الله وإن بعدت لحمته ، وإن عدو محمد من عصى الله وإن قربت قرابته .

 - وعنه ( عليه السلام ) : ما أعظم فوز من اقتفى أثر النبيين .

- وعنه ( عليه السلام ) : ما أعظم فوز من اقتفى أثر النبيين .