العتبة العلوية المقدسة - تميم بن المعز -
» » سيرة الإمام » الامام علي في ضمير الشعراء » ‫شعراء القرن الرابع الهجري » تميم بن المعز

 

تميم بن المعز

( 327 ــ 375) هــ

 

هو الامير تميم بن المعز لدين الله الفاطمي بن المنصور بالله بن القاسم بامر الله الفاطمي .

 

ولد سنة 327 هـ في مدينة المهدية بتونس ، تلك المدينة التي بناها مؤسس الدولة الفاطمية عبيد الله المهدي واتخذها عاصمة له عام 307 هـ واستقر بها هو وشيعته وكبار رجال انصاره الى ان بنى المنصور بالله مدينة المنصورية سنة 337 هـ وانتقلوا اليها فنشأ المترجم في هذه المدينة وترعرع في أُبهّة الملك الى ان اتخذ لنفسه عبيداً وداراً في القصر بالمنصورية وقد كان من رسوم الفاطميين تربية ابناء كبار رجال الدولة والمقربين اليهم في قصر الخلافة مع الامراء من ابنائهم ولكننا لا نعرف كيف نشأ تميم ولم نعرف شيئاً كذلك عن اساتذته ومربيه بالرغم مما نعرفه عن شغف الفاطميين بالعلوم وتشجيع العلماء والادباء والشعراء وجمع الكتب النفيسة في كل فن فلا شك ان هذه البيئة الثقافية التي كانت في البلاط الفاطمي كان لها اثرها الخالد في تلوين الشاعر بهذا الاتجاه الفني الذي اتجه اليه.

 

قدم الامير تميم مصر في الخامسة والعشرين من عمره وسكن القصر الكبير في القاهرة ويخيل الينا ان المعز لدين الله كان شديد الحرص على الا يعهد الى تميم باي عمل من الاعمال لعدم ثقته فيه فعندما دخل القرامطة مصر بقصد انتزاعها من الفاطميين سنة 363هـ  كان قائد جيش الفاطميين لطرد القرامطة هو الامير عبد الله وظل تميم بمعزل عن كل عمل عام بل اهمل اهمالا شديدا ويمكن القول ان انصراف المترجم للعلم والثقافة وتوغله الشديد فيها كان سبباً لاهماله وتركه .

 

توفي سنة 375 وهو نحو الثامنة والثلاثين من عمره ودفن في تربة الزعفران مع ابائه واجداده وخلف ديوانا حافلا بشعره وقصائده

 

 قال في مدح امير المؤمنين عليه السلام

 

ليس عباسكم كمثل علي

 

 

 

 

 

هل تقاس النجوم بالاقمار

 

من له الفضل والتقدم في

 

 

 

الاسلام والناس شيعة الكفار

 

من له الصهر والمواساة والنصرة

 

 

 

والحرب ترتمي بالشرار

 

من دعاهُ النبي خدنا ، وسمّاه

 

 

 

اخا في الخفاء والاظهار

 

من له قال انت مني كهارو

 

 

 

ن وموسى اكرم به من نجار

 

ثم يوم ( الغدير ) ما قد علمتم

 

 

 

خصه دون سائر الحضار

 

من له قال : لا فتى كعلِيّ

 

 

 

لا ولا منصل سوى ذي الفقار

 

وبمن باهل النبي أأنتم

 

 

 

جهلاء بواضح الاخبار

أبعبد الاله(

[1]) ام بحسين

 

 

 

واخيه سلالة الاطهار

 

يابني عمنا ظللتم وطرتم

 

 

عن سبيل الانصاف كل مطار(

[2])

 




 



([1] ) إشارة الى عبد الله بن عباس .

([2] ) ديوان تميم بن المعز / 185 , أيضا عيد الغدير في عهد الفاطميين / 70 .