حصين بن تميم
ورد انه لما اشتد عطش الإمام الحسين عليه السلام حاول عليه السلام أن يصل إلى الفرات ليشرب من مائه، فمنعوه عنه، حيث تمكن عليه السلام من دخول المشرعة فاغترف غرفة قربه من فمه المبارك، فرماه رجل يقال له: حصين بن تميم بسهم في حنكه فأثبته، فانتزعه الإمام الحسين عليه السلام من حنكه، ففار الدم.. فتلقاه عليه السلام بيديه، ثم رفعهما إلى السماء وهما مملوءتان دماً، ثم رمى عليه السلام به إلى السماء
وقال عليه السلام : اللهم أحصهم عدداً واقتلهم بدداً، ولا تذر على الأرض منهم أحداً.
قال الراوي: فوالله إن مكث الرجل الرامي له إلا يسيراً حتى صب الله عليه الظمأ، فجعل يسقى تارة الماء مبرداً وتارة يبرد له اللبن والماء جميعاً ويسقى، فلا يروى بل يقول: ويلكم اسقوني قتلني الظمأ.
قال: فوالله ما لبث إلا يسيراً حتى انقد بطنه انقداد بطن البعير ومات.