العتبة العلوية المقدسة - السفياني وظهورة في احاديث الامام علي عليه السلام -
» » سيرة الإمام » الامام المهدي في كلام الامام علي عليه السلام » السفياني وظهورة في احاديث الامام علي عليه السلام


 

السفياني وظهورة في احاديث الامام علي عليه السلام

 

 

*- حدَّثنا محمَّد بن عليّ ماجيلويه  قال: حدَّثنا عمّي محمّد بن أبي القاسم، عن محمّد بن علي الكوفي، عن محمّد بن أبي عمير، عن عمر بن أُذينة، قال: قال أبو عبد اللّه  عليه السلام  :قال أبي  عليه السلام  : قال أمير الموَمنين  عليه السلام  : يَخرُجُ ابْنُ آكِلَةِ الاَكْبَادِ مِنَ الوَادِي اليَابِسِ، وَهُوَ رَجُلٌ رَبْعَةٌ، وَحْشُ الوَجْهِ، ضَخْمُ الهَامَةِ، بِوَجْهِهِ أثَرُ جُدْرِيّ، إذَا رأيْتَهُ حسِبْتَهُ أَعوَرَ، اسْمُهُ عُثْمانُ، وَأَبُوهُ عَنْبَسَة، وَهُوَ مِنْ وُلْدِ أبي سُفْيانَ، حَتَّى يَأتِي أَرْضاً ذاتَ قَرَارٍ وَمَعينٍ فَيَسْتَوي عَلَى مِنْبَـرِهَا .  (

 

[1])

*- حدّثنا الوليد ورشدين، عن ابن لهيعة، عن أبي قبيل، عن أبي رومان، عن عليٍّ  قال:إِذا ظَهَرَ أَمْرُ السُّفْيانيّ، لَمْ يَنْجُ مِنْ ذَلِكَ البَلاءِ إلاّ مَنْ صَبَـرَ على الحِصَارِ . ([2])

*- حدَّثنا عبد القدوس وغيره، عن ابن عياش، عمّن حدّثه، عن محمد بن جعفر، عن علي قال:السُّفْيانيّ مِنْ وُلْدِ خالِدِ بن يَزيِدِ بن أبي سفيانِ، رَجُلٌ ضَخِمُ الهَامَةِ، بِوَجْهِهِ آثارُ جُدْرِيّ، وَبِعَيْنِهِ نُكْتَةُ بَيَاضٍ.يَخْرُجُ مِنْ ناحِيَةِ مَدينَةِ ـ دِمَشْقِ ـ في وادٍ، يُقال لَهُ: وادي اليابِس، يَخْرُجُ في سَبْعَةِ نَفَرٍ، مَعَ رَجُلٍ مِنْهُمْ لِوَاء مَعْقُودُ، يَعْرِفُونَ في لِوائِهِ النَّصْـرَ، يَسيرُ (الرعب) بَيْـنَ يَدَيْهِ عَلَـى ثَلاثِينَ ميلاً، لا يَرى ذَلِكَ العَلَمَ أحَدٌ يُرِيدُهُ إلاَّ انْهَزَمَ .  (

 

[3])

*- أخبرنا علي بن أحمد، عن عبيد اللّه بن موسى، عن محمد بن موسى قال: أخبرني أحمد بن أبي أحمد المعروف بأبي جعفر الورّاق، عن إسماعيل بن عيّاش، عن مهاجر بن حكيم، عن المغيرة بن سعيد، عن أبي جعفر الباقر ـ عليه السلام ـ أنّه قال: قال أمير الموَمنين  عليه السلام  :إذَا اخْتَلَفَ الرُّمْحَانِ بِالشَّامِ، لَمْ تَنْجَلِ إلاّ عَنْ آيَةٍ مِنْ آياتِ اللّهِ. قِيلَ: وَمَا هِيَ يا أَميرَ الموَمنين؟ قالَ: رَجْفَةٌ تَكُونُ بالشَّامِ، يَهْلِكُ فِيها أَكْثَرُ مِنْ مائَةِ أَلْفٍ، يَجْعَلُها اللّهُ رَحْمَةً للمُوَْمِنينَ وَعَذَاباً عَلى الكافِرينَ. فَإِذَا كانَ ذَلِكَ، فَانْظُرُوا إِلى أَصْحابِ البَراذِينَ الشُّهبِ المحذُوفَةِ، والرَّايَاتِ الصُّفْرِ، تُقْبِلُ مِنَ المَغْرِبِ حَتَّى تَحُلُّ بِالشّام، وَذَلِكَ عنْدَ الجَزَعِ الاَكْبَـرِ والمَوتِ الاَحْمَرِ. فَإِذَا كانَ ذَلِكَ، فَانْظُرُوا خَسْفَ قَرْيةٍ مِنْ دِمَشْقَ يُقالُ لَهَا حَرَسْتَا. فإِذا كانَ ذَلِكَ، خَرَجَ ابْنُ آكِلَةِ الاَكْبادِ مِنَ الوادِي اليَابِسِ، ْتَوي عَلَـى مِنْبَـرِ دِمَشْق. فإذا كانَ ذَلِكَ، فانْتَظِرُوا خُرُوجَ المَهديّ  عليه السلام  (

 

[4])    .

*-عن أمير الموَمنين عليّ بن أبي طالب  عليه السلام  قال:تَختَلِفُ ثَلاثُ رَايَاتٍ، رَايَةٌ بِالمَغْرِبِ، وَيْلٌ لِمِصْـرَ وَما يَحِلُّ بِهَا مِنْهُمْ، وَرَايةٌ بِالجَزِيرَةِ، وَرَايَةٌ بِالشّامِ، تَدُومُ الفِتْنَةُ بَيْنَهُمْ سَنَةً.ثُمَّ يَخْرُجُ رَجُلٌ مِنْ وُلْدِ العَبَّاسِ بِالشَّامِ، حَتَّى تَكُونَ مِنْهُمْ مَسِيرَةَ لَيْلَتينِ، فَيَقُولُ أَهْلُ المَغْرِبِ: قَدْ جاءَكُمْ قَوْمٌ حُفاةٌ أصْحَابُ أهْواءٍ مُخْتَلِفَةٍ، فَتَضْطَرِبُ الشَّامُ وَفِلَسطينُ،فتجتمع رؤساء الشام وفلسطين فيقولون اطلبوا ملكَ الاَوّلِ فَيَطْلِبُونَهُ فَيُوافُونَهُ بِغُوطَةِ دِمشْقَ، بِمَوضِعٍ يُقالُ لَهَا حَرَسْتَا، فَإِذا أَحَسَّ بِهِمْ هَرَبَ إلى أخوالِهِ كَلْبٍ، وَذَلِكَ دَهَاءٌ مِنْهُ.وَيَكونُ بالوادِي اليابِس عِدَّةٌ عَديدةٌ فَيَقُولُونَ لَهُ يا هَذا، ما يَحِلُّ لَكَ أَنْ تُضِيِّعَ الاِسْلاَمَ أمَا تَرَى ما النَّاسُ فِيهِ مِنَ الهوانِ والفِتَنِ؟ فَاتَّقِ اللّه وَاخْرُجْ أمَا تَنْصُـرُ دِينَكَ؟ فَيَقُولُ لَسْتُ بِصاحِبِكُمْ، فَيَقُولونَ: أَلَسْتَ مِنْ قُريشٍ، مِنْ أهْلِ بَيْتِ المُلْكِ القَديمِ، أمَا تَغْضَبُ لاَهْلِ بَيْتِكَ وَمَا نَزَلَ بهمْ مِنْ الذُلِّ والهَوانِ؟ وَيخرُجُ رَاغِباً في الاَمْوالِ والعَيْشِ الرَّغَدِ، فَيَقُولُ اذْهَبُوا إلى حُلفائِكُمْ الَّذِينَ كُنْتُمْ تَدِينُونَ لهمْ هذِهِ المُدَّةَ، ثُمَّ يَجِيئُهُمْ فَيَخْرُجُ في يَوْمِ جمعَةٍ فَيَصْعَدُ مِنْبَرَ دِمَشْقَ وََهُوَ أَوَّلُ مِنْبَـرٍ يَصْعَدُهُ، فَيخطِبُ وَيأمُرُهُم بِالجِهادِ، ويُبايُعُهُم على أنَّهم لا يُخالِفونَ لهُ أمْراً، رَضَوْهُ أَمْ كَرِهُوهُ. فَقامَ رَجُلٌ فَقَالَ: ما اسْمُه يا أميرَ الموَمِنين؟ فَقالَ: هُوَ حَرْبُ بْنُ عَنْبَسَةَ بن مُرَّةَ بن كَلْبِ بن سَلَمَة بن يَزيد بن عُثمانِ بن خالد بن يزيد بن معاوية بن أبي سفيان بن صخر بن حرب بن أُميّة بن عبد شمسٍ، مَلعُونٌ في السَّماءِ، مَلْعونٌ في الاَرْضِ، أشَـرُّ خَلْقِ للّهِ عَزَّ وَجَلَّ أباً، وَأَلعَنُ خَلْقِ اللّهِ جَدّاً، وَأَكثرُ خَلْقِ اللّهِ ظُلماً.قال: ثُمَّ يَخْرُجُ إلى الغوطَةِ، فَما يَبْرَحُ حَتَّى يَجْتَمِعَ النَّاسُ إليهِ، وَتَتَلاحَقَ بِهِ أهْلُ الضَّغائِنِ، فَيَكُونُ في خمسِينَ ألفاً، ثُمَّ يَبْعَثُ إلى كَلْبٍ فَيأتِيهِ مِنهُمْ مِثْلُ السَّيْلِ، وَيَكُونُ في ذَلِكَ الوَقْتِ رجالُ البَرْبَرِ يُقاتِلُونَ رِجَالَ المَلِكِ مِنْ وُلْدِ العَبَّاسِ، فَيُفاجِئُهُمُ السُّفيانيُّ في عَصائِبِ أهلِ الشَّامِ، فَتَخْتَلِفُ الثَلاثُ رَاياتٍ رِجالُ وُلْدِ العبّاسِ هُمْ التُّـرْكُ والعَجَمُ، وَرَاياتهمْ سَوْداءُ، وَرَايَةُ البَـربَرِ صَفْراءُ وَرايَةُ السُّفيانيِّ حَمراءُ، فَيَقْتَتِلُونَ بِبَطْنِ الاَرْدُنَ قِتالاً شَديداً، فَيُقْتَلُ فِيما بَيْنَهُمْ سِتُّونَ ألْفاً، فَيَغْلِبُ السُّفْيَانِـيُّ، وإنَّهُ لَيَعْدِلُ فِيهِمْ حَتَّى يَقُولَ القائِلُ: وَاللّهِ ما كَانَ يُقالُ فِيهِ إلاّ كَذِبٌ، وَاللّهِ إنَّهمْ لَكَاذِبُونَ، لَوْ يَعلَمونَ ما تَلْقى أُمّة مُحَمَّدٍ  صلى الله عليه وآله وسلم  مِنْهُ مَا قَالوا ذَلِكَ، فلا يَزَالُ يَعْدِلُ حَتَّى يَسِير وَيعبر الفرات، وينزع اللّه مِن قلبه الرحمة، ثمّ يسير إلى المَوضِعِ المَعْرُوفِ بِقَرْقِيسيا، فَيكُونُ لَهُ بِهَا وَقْعَةٌ عَظِيمَةٌ، وَلاَ يَبْقى بَلَدٌإلاَّ بَلَغَهُ خَبَـرُهُ، فيداخِلُهُمْ مِنْ ذَلِكَ الجَزَعُ. ثُمَّ يَرْجِعُ إلى دِمَشْقَ، وَقَدْ دانَ لَهُ الخَلْقُ، فَيُجَيِّشُ جَيْشَيْـنِ جَيش إلى المدِينَة، وَجَيش إلى المَشْـرِقِ، فأَمَّا جَيْشُ المَشْرِقِ ـ فَيَقْتُلُونَ بالزَّوراءِ سَبْعِينَ أَلْفاً، وَيَبْقُرونَ بُطُونَ ثَلاثَمائَة امْرأةٍ، وَيَخْرُجُ الجَيْشُ إلى الكوفَةِ، فَيَقْتُلُ بِهَا خَلْقاً. وأمّا جَيْشُ المدينَةِ إِذَا تَوسَّطوا البَيْداءَ صاحَ بِهِمْ صائِحٌ، وَهُوَ جبْـرِيل  عليه السلام  ، فَلا يَبْقى مِنْهُمْ أَحَدٌ إلاَّ خَسَفَ اللّهُ بِهِ، وَيكُونُ في أَثرِ الجيشِ رَجُلانِ يُقالُ لَهُما بَشِيرٌ وَنَذِيرٌ، فإذَا أَتيا الجيْشَ لَمْ يَرَيا إلاّ رُوَُوساً خَارِجَةً على الاَرْضِ، فَيَسأَلانِ جِبْـريلَ  عليه السلام  : ما أَصابَ الجَيشَ؟ فَيَقُول: أَنْتُمَـا مِنْهُمْ؟ فَيَقُولانِ: نَعَمْ. فَيَصيحُ بهما، فَتَتَحَوَّلُ وُجوهُهُما القَهْقَرى، وَيَمْضي أَحَدُهما إلى المدينَةِ وَهُوَ بَشيرٌ، فَيُبَشّـرُهُمْ بِما سَلَّمَهُمْ اللّهُ عَزَّ وَجَلَّ مِنْهُ، والآخر نَذيرٌ فَيَرْجِع إلى السُّفيانيِّ، فيخبره بما نالَ الجَيْشَ عِنْدَ ذَلِكَ.قالَ: وَعِنْدَ جُهَيْنَةَ الخَبَـرَ اليَقينُ، لاَنَّهُمـا مِنْ جُهَيْنَةَ. ثُمَّ يَهْرَبُ قَوْمٌ مِنْ وُلْدِ رَسُولِاللّهِ  صلى الله عليه وآله وسلم  إِلى بَلَدِ الرُّومِ، فَيَبْعَثُ السُّفيانيُّ إلى مَلِكِ الرُّومِ: رُدَّ إليَّ عَبيدي، فَيَرُدُّهُم إليهِ، فَيَضربُ أَعْناقَهُمْ على الدَّرَجِ شَرْقِيَّ مَسْجِدِ دِمَشقَ فَلا يُنْكَرُ ذلِكَ عَلَيْهِ. ثُمَّ يَسِيرُ في سَبْعينَ ألْفاً نَحْوَ العِراق، والكُوفَة، والبَصرة. ثُمَّ يَدُورُ الاَمصارَ والاَقطارَ، وَيَحُلُّ عُرى الاِسلامِ عُرْوَةً بَعْدَ عُرْوَةٍ، وَيَقْتُلُ أهْلَ العِلْمِ وَيُحرِقُ المَصاحِفَ وَيخَرِّبُ المساجِدَ وَيَسْتَبيح الحَرامَ، وَيَأمُرُ بِضَـرْبِ الملاهِي والمَزاهِر في الاَسْواقِ، والشُّـرْبِ على قَوارِعِ الطُّرُقِ، وَيُحلِّلُ لهمُ الفَواحِشَ، وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِم كُلَّ ما افْتَرَضهُ اللّهُ عَزَّ وَجلَّ عَلَيْهِمْ مِنْ الفَرائِضَ، وَلا يَرْتَدِعُ عَنِ الظُّلْمِ والفُجُورِ بَلْ يَزْدادُ تَمَرُّداً وَعُتُوّاً وَطُغياناً، وَيَقْتُلُ مَنْ كانَ اسْمُهُ مُحَمداً، وَأحْمَدَ، وَعَلِيّاً، وَجَعْفَراً، وَحَمْزَةَ، وَحَسَناً، وَحُسَيْناً، وَفاطِمَةَ، وَزَيْنَبَ، وَرُقَيّةَ، وَأُمّ كُلْثُومٍ، وَخَديجة، وعاتِكَةَ، حَنقاً وَبُغضاً (لِبَيْت آلِ) رَسُولِ اللّه صلَّى اللّه عليه و آله و سلَّم .ثُمَّ يَبْعَثُ فَيَجْمَعُ الاَطْفَالَ، وَيَغْلي الزَّيتَ لَهُمْ، فَيَقُولُونَ إن كان آباوَنا عَصَوْكَ فَنَحنُ ما ذَنبُنا؟ فَيأخُذُ مِنْهُمُ اثنين اسْمُهُما حَسَناً وَحُسيْناً (كذا) فَيَصْلِبهُما، ثُمَّ يَسِيرُ إلى الكوفَةِ، فَيَفْعَلُ بِهِمْ كما فَعَلَهُ بالاَطْفالِ، وَيَصْلِبُ على بابِ مسْجِدِها طفْلَينِ أسْماوَهما حسنٌ وحسينٌ، فتغلي دماوَُهما كما غَلَـى دَمُ يَحيى بنِ زَكَرِيّا ـ عليهما السلام ـ ، فَإِذا رَأَى ذَلِكَ أَيْقَنَ بِالهَلاكِ والبَلاءِ، فَيَخْرُجُ هارِباً مِنها، مُتوجِّهاً إلى الشَّامِ فلا يَرى في طريقِهِ أحداً يُخالفُهُ، فإِذا دَخَلَ دمشقَ اعتَكَفَ على شُـرْبِ الخَمْرِ والمعاصي، ويأمُرُ أصحابَهُ بذلِكَ.ويَخْرُجُ السُّفْيانيُّ وبيَدِهِ حَربَةٌ فَيأخُذُ امرأةً حامِلاً فَيَدْفَعها إلى بَعْضِ أصْحابِهِ وَيَقُول: افْجُرْ بِها في وَسَطِ الطَّريق. فَيَفْعَلُ ذَلِكَ، وَيَبْقُرُ بَطْنَها، فَيَسْقُطُ الجَنينُ مِنْ بَطْنِ أُمّه، فلا يَقْدِرُ أحدٌ أن يُغَيِّـرَ ذَلِكَ، فَتَضْطَرِبُ المَلائِكَةُ في السَّماءِ فَيأمُرُ اللّهُ عَزَّ وَجَلَّ جِبريلَ  عليه السلام  فَيَصيحُ على سُورِ مَسْجدِ دِمشقَ: ألا قدْ جاءَكُمُ الغَوْثُ يا أُمّةَ مُحَمَّدٍ، قدْ جاءَكُمُ الغَوْثُ يا أُمّةَ مُحَمَّدٍ، قَدْ جاءَكُمْ الفَرَجُ، وَهُوَ المَهْديُّ  عليه السلام  خارِجٌ مِنْ مَكَّةَ فأجِيبُوهُ. ثُمَّ قال  عليه السلام  : ألا أصِفُهُ لَكُمْ، ألا وإنَّ الدَّهرَ (فينا قُسِمَتْ) حُدُودُهُ (ولنا أُخِذَتْ) عُهُودُهُ، وَإِلَيْنَا تُرَدُّ شُهودُهُ، ألا وإنَّ أهلَ حَرَمِ اللّهِ عزَّ وَجَلَّ سَيطْلبُونَ لنا بالفضلِ، مَنْ عَرَفَ عَوْدَتَنا فَهُوَ مُشاهِدُنا، ألا فَهُوَ أشْبَهُ خَلْقِ اللّهِ عَزَّ وَجلَّ بِرَسُولِ اللّهِ  صلى الله عليه وآله وسلم  واسْمُهُ على اسْمِهِ، وَاسْمُ أبيهِ على اسم أبيهِ، مِنْ ولدِ فاطمَةَ ابنةِ محمّدٍ صلَّى اللّه عليه و آله و سلَّم ، مِنْ وُُلْدِ الحسين. ألا فَمَنْ تَوالى غَيْـرَهُ لَعَنَهُ اللّهُ.ثُمَّ قالَ  عليه السلام  : فَيَجْمَعُ اللّهُ عَزَّ وَجَلَّ أصْحابَهُ عَلى عَدَدِ أهْلِ بَدْرٍ، وََعلى عَددِ أصْحابِ طالُوتَ، ثَلاثُمائَةٍ وَثَلاثَةَ عَشَـرَ رَجُلاً، كَأَنَّهُمْ لُيُوثٌ خَرَجُوا من غابَةٍ، قُلُوبُهُمْ مِثْلُ زُبُرِ الحَدِيدِ، لَوْ هَمَّوا بِإِزالَةِ الجِبَالِ لاََزالُوها عَنْ مَوضِعها، الزَّيُّ واحِدٌ، واللِّباسُ واحِدٌ، كأنَّما آباوَهُمْ أبٌ واحدٌ.ثُمَّ قال أمير الموَمنين  عليه السلام  : وإِنِّي لاَعْرِفُهُمْ وََأَعْرِفُ أسْماءَهُمْ، ثُمَّ سَمَّاهُمْ، وَقالَ: ثُمَّ يَجْمَعُهُمْ اللّهُ عَزَّ وَجَلَّ مِنْ مَطْلَعِ الشّمْسِ إلى مَغْرِبِها، في أَقَلّ مِنْ نِصْفِ لَيْلَةٍ، فَيأتُونَ مَكَّةَ فَيُشْـرِفُ عَلَيْهمْ أهْلُ مَكَّة فَلا يَعْرِفُونَهُمْ فَيَقُولون كَبَسنا أصْحابُ السُّفيانيِّ. فَإِذا تَجَلّـى لَهُمُ الصُّبْحُ يَرَوْنَهُمْ طائِعينَ مُصَلّينَ فَيُنْكِرونَهُمْ، فَعِنْدَ ذَلِكَ يُقَيِّضُ اللّهُ لَهُمْ مَنْ يُعَرِّفُهُمُ المَهدِيّ  عليه السلام  وَهُوَ مُخْتَفٍ، فَيَجْتَمِعُونَ إلَيْهِ فَيَقُولونَ لَهُ أَنْتَ المهديُّ؟ فَيَقُولُ أنا أنصاريُّ، واللّه ما كَذِبَ، وَذَلِكَ أنَّه ناصِـرُ الدِّينِ، وَيَتَغَيَّبُ عَنْهُمْ، فَيُخْبرُونَـهُمْ أنَّهُ قَدْ لَحِقَ بِقَبْرِ جَدِّهِ ـ عليهما السلام ـ ، فَيَلْحَقُونَهُ بالمدينَةِ، فَإِذا أحسَّ بِهِم رَجَعَ إلى مَكَّة (فلا يزالونَ بِهِ إلى أن يُجيبَهُم) فَيَقُولُ لَهُم: إنّي لَسْتُ قاطِعاً أَمْراً حَتَّى تُبايِعُوني على ثلاثين خِصْلَةً تَلْزَمُكُمْ لا تُغَيّـرونَ مِنْها شيْئاً، وَلَكُمْ عليَّ ثَمانِ خِصالٍ، قالُوا: قَدْ فَعَلْنَا ذَلِكَ، فَاذْكُرْ ما أَنْتَ ذاكِرٌ يا ابنَ رَسُولِ اللّهِ  صلى الله عليه وآله وسلم  . فَيَخْرُجُونَ مَعَهُ إلى الصَّفا فَيَقُولُ: أنا معَكُمْ على أن لا تُوَلُّوا، ولا تَسْـرِقُوا، ولا تَزْنُوا ولا تَقْتُلُوا مُحرّماً، ولا تَأْتُوا فاحِشَةً، ولا تَضْـرُبُوا أحَداً إلاّ بِحَقّهِ، ولا تَكْنِزُوا ذَهَباً ولا فِضَّةً ولا تِبراً ولا شَعِيراً، ولا تَأْكُلُوا مالَ اليتيمِ، ولا تَشْهَدُوا بِغَيْـرِ ما تَعْلَمُونَ، ولا تُخَرِّبُوا مَسْجِداً، ولا تُقَبِّحُوا مُسْلِماً، ولا تَلْعَنوا مُوَاجراً إلاّ بِحَقِّهِ، ولا تَشْـرَبُوا مُسْكِراً، ولا تَلْبَسُوا الذَّهَبَ ولا الحَرِير ولا الدِّيباجَ، ولا تَبيعوها رباً، ولا تَسْفِكوا دَماً حَراماً، ولا تَغْدُرُوا بِمُسْتأْمِنٍ، ولا تُبْقُوا عَلى كافِرٍ ولا مُنافِقٍ، وَتَلْبَسُونَ الخَشِنَ مِنَ الثِّيابِ، وَتَتَوسَّدونَ التُّرابَ على الخُدُودِ، وتُجاهِدونَ في اللّهِ حَقَّ جِهادِه، ولا تَشْتُمُونَ، وتَكرهُونَ النَّجاسَةَ، وتَأمُرُونَ بِالمَعروفِ، وَتَنْهَونَ عَنِ المُنكَرِ. فَإِذا فَعَلْتُمْ ذَلِكَ فعَلَـيّ أن لا أتَّخِذَ حاجِباً ولا ألبس إلاّ كما تَلْبَسونَ، ولا أرْكَب إلاّ كَمَا تَركَبُونَ، وأرْضى بِالقَليلِ، وأَملاَ الاَرْضَ عَدلاً كَمَـا مُلِئَتْ جَوْراً، وأعْبد اللّهَ عَزَّ وَجلَّ حَقَّ عِبادَتِهِ، وأفي لَكُمْ وَتَفُوا لي. قالُوا: رَضينا واتَّبَعناكَ على هذا. فيصافحهم رجلاً رَجُلاً.وَيَفْتَحُ اللّهُ عَزَّ وَجَلَّ لَهُ خُراسانَ، وَتَطِيعُهُ أَهْلُ اليَمَنِ، وَتُقْبِلُ الجُيوشُ أمامَهُ، وَيكُونُ هَمْدانُ وزراءَهُ، وَخَوْلانُ جُيوشَهُ، وَحِمْيَرُ أَعْوانَهُ،وَمُضَـرُ قُوَّادَهُ، وَيُكثِّرُ اللّهُ عَزَّ وَجَلَّ جَمْعَهُ بِتَمِيم، وَيَشُّدُّ ظَهْرَهُ بِقَيْسٍ، وَيَسِيرُ وَرايتُهُ أَمامَهُ، وَعَلى مُقَدِّمَتِهِ عَقيلُ، وَعَلى ساقَتِهِ الحارِثُ، وَتُخالِفُهُ ثُقيفٌ وَعُدافٌ، وَتَسيرُ الجُيوشُ حَتَّى تَصيرَ بوادي القُرى في هُدُوءٍ وَرِفْقٍ، وَيَلْحقُهُ هُناكَ ابْنُ عَمِّهِ الحَسَنيُّ في اثني عَشَـرَ أَلْفِ فارسٍ فَيَقُولُ: يا ابن عَمِّ، أنا أحقُّ بهذا الجيشِ مِنْكَ، أنا ابن الحسن وأنا المهديُّ، فيقولُ المهديُّ  عليه السلام  : بل أنا المهدىُُّّ. فيقولُ الحَسَنيُّ: هَلْ لَكَ مِنْ آيةٍ فنبايِعكَ؟ فيُومِيءُ المَهديُّ  عليه السلام  إلى الطَّيْـرِ فَتَسقُطُ على يَدِهِ، وَيَغْرِسُ قَضيباً في بُقْعَةٍ مِنْ الاَرْضِ فَيخْضَـرُّ وَيُورِقُ، فَيَقُولُ لَهُ الحَسَنيُّ: يا ابْنَ عَمِّ هِيَ لَكَ. وَيُسَلِّمُ إليْهِ جَيْشَهُ وَيَكُونُ على مُقدِّمَتِهِ، واسْمُهُ على اسْمِهِ. وَتَقَعُ الضَجَّة بالشَّام ألا إنَّ أعْرابَ الحِجازِ قَدْ خَرَجُوا إليْكُمْ، فَيَجْتَمِعونَ إلى السُّفياني بِدِمشْقَ، فَيَقُولُونَ: أعرابُ الحِجازِ قَدْ جَمَعوا عَلَيْنا، فَيَقُولُ السُّفيانيُّ لاَصْحابِهِ: ما تَقُولون في هوَلاءِ القَومِ؟ فَيَقُولونَ: هُمْ أصْحابُ نَبْلٍ وَإِبلٍ، وَنَحنُ أصْحابُ العُدَّةِ والسِّلاحِ أُخْرجْ بنا إليهم، فَيَروْنَهُ قد جَبُنَ، وَهُوَ عالِمٌ بِما يُرادُ مِنْهُ، فَلا يَزالُونَ بِهِ حَتَّى يُخْرِجُوهُ، فَيَخْرُجُ بِخَيْلِهِ وَرِجالِهِ وَجَيْشِهِ، في مائَتَيْ أَلْفٍ وَستّينَ أَلْفاً، حَتّى يَنْزِلُوا بِبُحَيرَة طَبَرِيَّةَ، فَيَسِيرُ المهْديُّ  عليه السلام  بِمَنْ مَعَهُ لا يُحْدِثُ في بَلَدٍ حادِثَةً إلاّ الاَمْنَ والاَمْانَ والبُشْـرى، وَعنْ يَمِينِه جِبْريلُ، وعَنْ شمالِهِ ميكائيل ـ عليهما السلام ـ ، والنّاسُ يَلْحَقُونَهُ مِنْ الآفاقِ، حتَّى يَلْحقُوا السُّفْيانيَّ على بُحَيرَةِ طَبَريَّة. وَيَغْضَبُ اللّهُ عَزَّ وَجَلَّ على السُّفيانيِّ، وَجَيشِهِ، وَيَغْضَب سائِرُ خَلْقِهِ عَلَيْهِم حَتّى الطَّير في السَّماء فَتَرْمِيهِمْ بأجْنِحَتِها، وإِنَّ الجِبالَ لَتَرْمِيهم بِصُخُورِها، فَتَكُونُ وَقْعَةٌ يُهْلِكُ اللّهُ فيها جَيشَ السُّفيانيِّ، وَيَمْضِي هارِباً، فَيأخُذُهُ رَجُلٌ من الموالي اسْمهُ صَباحٌ فَيأْتي بِهِ إلى المهديُّ  عليه السلام  وَهُوَ يُصلِّـي العشاءَ الآخِرةَ فَيُبَشِّـرهُ، فَيُخَفِّفُ في الصَّلاةِ وَيَخْرِجُ وَيكُونُ السُّفيانيُّ قَدْ جُعِلَتْ عمامَتُهُ في عُنِقِهِ وَسُحِبَ، فَيوقِفُهُ (بَيْـنَ يَدَيْهِ) فَيَقُولُ السُّفيانيُّ للمهديِّ: يا ابن عمِّي مُنَّ عليَّ بالحياةِ أَكُونُ (كذا) سَيْفاً بَيْنَ يَدَيْك، وأُجاهِد أعْداءَكَ والمهديُّ جالِسٌ بَيْـنَ أصْحابِهِ وَهُوَ أحيى مِنْ عَذْراءَ، فَيَقُولُ: خَلُّوهُ، فَيقولُ أصْحابُ المهديِّ: يا ابن بِنتِ رَسُولِ اللّهِ، تَمُنَّ عَلَيْهِ بالحَياةِ، وَقَدْ قَتَلَ أولاد رَسُولِ اللّهِ صلَّى اللّه عليه و آله و سلَّم ! ما نَصْـبِرُ على ذَلِكَ. فَيَقُولُ: شَأنكُمْ وإيَّاهُ اصْنَعوا بِهِ ما شِئْتُمْ. وَقَدْ كانَ خلاَّهُ وأفلَتَهُ، فَيلحقُهُ صَباحٌ في جماعةٍ إلى عِند السِّدْرَةِ فَيُضجِعُهُ وَيَذبَحُهُ وَيأُخُذُ رَأسَهُ، ويأتي بهِ المهديَّ، فَيَنظرُ شيعتُهُ إلى الرَّأسِ فَيكبِّـرونَ وَيُهَلِّلُونَ، وَيَحْمِدونَ اللّهَ تَعالى على ذلِكَ ثُمَّ يأمُرُ المهديُّ بِدَفْنِهِ. ثُمَّ يَسيرُ في عَساكِرِهِ فَيَنْزِلُ دمشقَ، وقد كانَ أصحابُ الاَنْدَلُس أحرَقُوا مَسجِدَها وأخرَبُوهُ، فَيُقيمُ في دِمشْقَ مُدَّةً ويأمُرُ بِعِمارَةِ جامِعِها.وإنَّ دِمشقَ فِسطاطُ المُسْلمين يَومَئذٍ، وَهيَ خَيْـرُ مَدينَةٍ على وَجْهِ الاَرضِ في ذلِكَ الوقتِ، ألا وفيها آثارُ النَّبيينَ، وبَقايا الصّالحينَ، مَعصومةٌ مِنَ الفِتَنِ، مَنْصُورَةٌ على أعدائِها. فَمَنْ وَجَدَ السَّبيلَ إلى أن يتَّخِذَ بِها مَوْضِعاً وَلَو مَرْبَط شاةٍ فإنَّ ذَلِكَ خيرٌ من عَشرة حيطانٍ بالمدينةِ، تنتقلُ أخيارُ العراقِ إليها، ثُمَّ إنَّ المهديَّ يَبْعَثُ جَيْشاً إلى أحياء كَلْبٍ، والخائِبُ مَنْ خابَ مِنْ سَبي كَلْبٍ  (

 

[5])  .

*- حدَّثنا عبد القدوس عن ابن عياش، قال حدَّثني بعض أهل العلم، عن محمّد بن جعفر، عن علي بن أبي طالب  قال:يكْتُبُ السُّفْيانيُّ إلى الَّذي دَخَلَ الكُوفَة بِخَيْلِهِ، بَعْدَ ما يَعْرُكها عَرْكَ الاَدِيمِ، يَأمُرُهُبالسَّيْـرِ إلى الحِجَاز، فَيَسيرُ إلى المدينَة فَيَضَعُ السَّيْفَ في قُرَيشٍ، فَيَقْتِلُ مِنْهُمْوَمِنَالاَنْصارِ أَرْبَعَمائَةَ رَجُلٍ، وَيَبْقُرُ البُطونَ وَيْقْتُلُ الولْدانَ، وَيَقْتُلُ أَخوَيْنِ مِنْقُرَيشٍ،رَجُلٌ وأُخْتُهُ يُقالُ لَهُما مُحَمَّد وفاطِمَةُ، وَيَصْلِبُهُما على بَابِ المسجِدِ بالمدينَةِ. ([6])

*- حدَّثنا أبو المغيرة، عن ابن عيّاش، عمَّن حدَّثه، عن محمّد بن جعفر قال: قال عليُّ بن أبي طالب :يَبْعَثُ السُّفْيَانِـي على جَيْشِ العِراقِ رَجُلاً مِنْ بَني حارِثَةَ لَهُ غَدِيرَتَانِ، يُقَال لَهُ نمرٌ (أو قَمرُ) بنُ عَبَّادٍ، رَجُلاً جَسيماً على مُقدِّمَتِهِ رَجُلٌ مِنْ قَوْمِهِ قَصيرٌ أَصْلَعُ عَريضُ المنكبين، فيقاتِلُهُ مَنْ بِالشَّامِ مِنْ أهْلِ المَشْـرِقِ، وفي مَوْضعٍ يُقالُ لَهُ البنيّة (الثنيّة) وأهْلُ حمصَ في حَربِ المشرِقِ وأنْصارُهُمْ، وبها يَوْمَئِذٍ مِنْهُمْ جُنْدٌ عَظِيمٌ تُقَاتِلُهُمْ فيما يلي دمشق، كلّ ذلك يهزمهم . ثمّ ينحاز من دمشق وحِمصَ مع السُّفياني، ويَلْتَقُونَ وَأهْل المَشْـرِقِ في مَوضِعٍ يُقالُ لَهُ المدَيْنَ ممَّا يَلي شَـرْقَ حِمْص، فَيُقْتَلُ بِها نَيِّفٌ وسَبْعون ألفاً ، ثلاثةُ أرباعِهم مِنْ أهْلِ المَشْـرِقِ. ثُمَّ تَكُونُ الدبْرَةُ عَلَيْهِمْ، وَيَسيرُ الجَيْشُ الذي بُعِثَ إلى المَشْـرِقِ حَتّى يَنْزِلُوا الكُوفَةَ، فَكَمْ مِنْ دَمٍ مُهْراقٍ وَبَطْنٍ مَبْقُورٍ، وَوَليدٍ مَقْتُولٍ، ومالٍ مَنْهوبٍ، وَدَمٍمُسْتَحلٍّ، ثُمَّ يَكتُبُ إليْهِ السُّفيانيُّ أنْ يَسِيرَ إلى الحُجازِ، بَعْدَ أن يَعرِكَهَا عَرْكَ الاَديمِ. ([7])

*- حدَّثنا الوليد، عن ليث بن سعد، عن عياش بن عباس، عمّن حدّثه، عن علي بن أبي طالب ـ رضي اللّه عنهـ قال: يهربُ ناسٌ مِنَ المدينةِ إلى مَكّة حينَ يَبْلُغُهُمْ جَيْشُ السُّفيانيِّ مِنْهُمْ ثَلاثَةُ نَفَرٍ مِنْ قُرَيشٍ مَنْظُورٌ إليهم .  (

 

[8])

*-ـ حدَّثنا الوليد ورشدين، عن ابن لهيعة، عن أبي قبيل، عن أبي رومان، عن علي قال:يُبْعَثُ بِجَيْشٍ إلى المدينةِ، فَيأْخُذُونَ مَنْ قَدروا عَلَيْهِ مِنْ آل مُحَمَّدٍ صلَّى اللّه عليه و آله و سلَّم ، وَيُقْتَلُ مِنْ بَني هاشِمٍ رِجالٌ وَنِساءٌ، فَعِنْدَ ذَلِكَ يَهْربُ المهديُّ والمبيِّضُ مِنْ المدينةِ إلى مكَّة، فَيبعثُ في طلبِهما، وقدْ لحِقا بِحَرمِ اللّهِ وَأَمْنِهِ .  (

 

[9])



([1])كمال الدين: 2/651، إثبات الهداة: 3/721

([2])ابن حماد: 65، عنه كنز العمال: 11/283

([3])ابن حمّاد: 75، عقد الدرر: 72ـ73

([4])غيبة النعماني: 305 ـ 306، غيبة الطوسي: 277

([5])عقد الدرر: 90ـ 99

([6])ابن حماد: 88، عنه ملاحم ابن طاووس: 56،

([7])ابن حماد: 81ـ 82.

([8])ابن حماد: 88، وفي: 95

([9])ابن حماد: 88، ملاحم ابن طاووس: 57