العتبة العلوية المقدسة - التلبية كيفيّتها ووقتها -
» » سيرة الإمام » موسوعة فقه الامام علي عليه السلام » كتاب الحج » التلبية كيفيّتها ووقتها

التلبية كيفيّتها ووقتها

* - (الجعفريات)، أخبرنا عبد الله، أخبرنا محمّد، حدّثني موسى، قال: حدّثنا أبي، عن أبيه، عن جدّه جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن جدّه عليّ بن الحسين، عن أبيه، عن علي (عليه السلام): أنّه لمّا نادى إبراهيم بالحجّ لبّى الخلق، فمن لبّى تلبية واحدة حجّ حجّة واحدة، ومن لبّى مرّتين حجّ حجّتين، ومن زاد فبحساب ذلك. ([1])

* - (الجعفريات)، أخبرنا محمّد، حدّثني موسى، قال: حدّثنا أبي، عن أبيه، عن جدّه جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن جدّه عليّ بن الحسين، عن أبيه، عن علي (عليه السلام) قال: إذا توجّهت إلى مكّة إن شاء الله تعالى فإن شئت فاحرم دبر الصلاة، وإن شئت إذا انبعثت بك راحلتك، والتلبية: اللّهمّ لبّيك، لبّيك لا شريك لك، إنّ الحمد والنعمة لك والملك، لا شريك لك(

 

[2]) .

* - (الجعفريات)، أخبرنا محمّد، حدّثني موسى، حدّثنا أبي، عن أبيه، عن جدّه جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن جدّه عليّ بن الحسين، عن أبيه، عن علي (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): من لبّى سبعين مرّة في إحرامه، أشهد الله سبعين ألف ملك له براءة من النار وبراءة من النفاق. ([3])

* - الصدوق، روى لي محمّد بن القاسم الاسترابادي، عن يوسف بن محمّد ابن زياد، وعليّ بن محمّد بن يسار، عن أبويهما، عن الحسن بن علي بن محمّد بن علي ابن موسى بن جعفر بن محمّد بن علي بن الحسين بن عليّ بن أبي طالب، عن أبيه، عن آبائه، عن أمير المؤمنين (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): لما بعث الله عزّ وجلّ موسى بن عمران واصطفاه نجيّاً، وفلق له البحر ونجّى بني إسرائيل وأعطاه التوراة والألواح، رأى مكانه من ربّه عزّ وجلّ، فقال: يا ربّ لقد أكرمتني بكرامة لم تكرم بها أحداً من قبلي، فقال الله جلّ جلاله: يا موسى أما علمت أنّ محمّداً (صلى الله عليه وآله) أفضل عندي من جميع ملائكتي وجميع خلقي؟ فقال موسى (عليه السلام): يا ربّ فإن كان محمّد أكرم عندك من جميع خلقك، فهل في آل الأنبياء أكرم من آلي؟ قال الله عزّ وجلّ: يا موسى أما علمت أنّ فضل آل محمّد على جميع النبيّين كفضل محمّد على جميع المرسلين؟ فقال: يا ربّ فإن كان آل محمّد كذلك فهل في اُمم الأنبياء أفضل عندك من اُمّتي ظلّلت عليهم الغمام وأنزلت عليهم المنّ والسلوى وفلقت لهم البحر؟ فقال الله عزّ وجلّ: يا موسى أما علمت أنّ فضل اُمّة محمّد على جميع الاُمم كفضله على جميع الخلق.فقال موسى (عليه السلام): يا ربّ ليتني كنت أراهم، فأوحى الله عزّ وجلّ إليه: يا موسى إنّك لن تراهم فليس هذا أوان ظهورهم، ولكن سوف تراهم في الجنان جنّات عدن والفردوس بحضرة محمّد في نعيمها يتقلّبون وفي خيراتها يتبجّحون، أفتحبّ أن اُسمعك كلامهم؟ فقال: نعم يا إلهي، قال الله عزّ وجلّ: قم بين يدي واشدد مئزرك قيام العبد الذليل بين يدي الملك الجليل.ففعل ذلك موسى (عليه السلام) فنادى ربّنا عزّ وجلّ: يا اُمّة محمّد، فأجابوه كلّهم في أصلاب آبائهم وأرحام اُمّهاتهم: لبّيك اللّهمّ لبّيك، لا شريك لك لبّيك، إنّ الحمد والنعمة لك والملك، لا شريك لك لبّيك، قال: فجعل الله عزّ وجلّ تلك الإجابة شعار الحجّ. ([4])

* - وعنه، قال أمير المؤمنين (عليه السلام): جاء جبرئيل (عليه السلام) إلى النبي (صلى الله عليه وآله) فقال له: إنّ التلبية شعار المحرم فارفع صوتك بالتلبية: لبّيك اللّهمّ لبّيك، لبّيك لا شريك لك لبّيك، إنّ الحمد والنعمة لك والملك، لا شريك لك لبّيك(

 

[5]) .

* - وعنه، قال أمير المؤمنين (عليه السلام): ما من مُهلٍّ يهلّ بالتلبية إلاّ أهلّ مَن عن يمينه من شيء إلى مقطع التراب، ومن عن يساره إلى مقطع التراب، وقال له الملكان: أبشر يا عبد الله، وما يبشّر الله عبداً إلاّ بالجنّة. ([6])

* - مالك، عن جعفر بن محمّد، عن أبيه: أنّ عليّ بن أبي طالب [ (عليه السلام) ] كان يلبّي حتّى إذا غربت الشمس من يوم عرفة، قطع التلبية. ([7])

/ـ الصدوق، حدّثنا محمّد بن أحمد الشيباني، قال: حدّثنا محمّد بن أبي عبد الله الكوفي، قال: حدّثنا موسى بن عمران النخعي، عن عمّه الحسين بن يزيد، عن إسماعيل بن مسلم، عن جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن جدّه، عن علي (عليه السلام) قال:نزل جبرئيل (عليه السلام) على النبي (صلى الله عليه وآله) فقال: يا محمّد مُر أصحابك بالعجّ والثجّ، فالعجّ رفع الأصوات بالتلبية، والثجّ نحر البُدن. ([8])

* - قال أمير المؤمنين (عليه السلام): ما من مهلّ يهلّ بالتلبية إلاّ أهلّ من عن يمينه من شيء إلى مقطع التراب، ومن عن يساره إلى مقطع التراب، إلى قوله: ومن انتهى إلى الحرم فنزل واغتسل وأخذ نعليه بيده ثمّ دخل الحرم حافياً تواضعاً لله عزّ وجلّ، محا الله عنه مائة ألف سيّئة وكتب له مائة ألف حسنة وبنى له مائة ألف درجة وقضى له مائة ألف حاجة، ومن دخل مكة بسكينة غفر الله له ذنبه، وهو أن يدخلها غير متكبّر ولا متجبّر، ومن دخل المسجد حافياً على سكينة ووقار وخشوع غفر الله له، ومن نظر إلى الكعبة عارفاً بحقّها غفر الله له ذنوبه وكفى ما أهمّه. ([9])

* - محمّد بن يعقوب، عن عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن النوفلي، عن السكوني، عن جعفر، عن أبيه (عليهما السلام)، أنّ علياً (عليه السلام) قال: تلبية الأخرس وتشهّده وقراءة القرآن في الصلاة، تحريك لسانه واشارته بإصبعه. ([10])

* - (الجعفريات)، أخبرنا محمّد، حدّثني موسى، حدّثنا أبي، عن أبيه، عن جدّه جعفر بن محمّد، عن أبيه (عليهما السلام): أنّ علياً (عليه السلام) رأى رجلا وهو يقول: لبّيك لحجّه، فأشار إليه أنّ الله تعالى أعلم بسريرتك، نيّتك تكفيك فلا تلفظنّ بشيء. ([11])

 



([1])الجعفريات: 63; مستدرك الوسائل 8: 7 ح8918.

([2])الجعفريات: 64; مستدرك الوسائل 9: 179 ح10612.

([3])الجعفريات: 63; مستدرك الوسائل 9: 183 ح10620.

([4])من لا يحضره الفقيه 2: 327 ح2586.

([5])من لا يحضره الفقيه 2: 326 ح2585; وسائل الشيعة 9: 50.

([6])من لا يحضره الفقيه 2: 203 ح2140; وسائل الشيعة 9: 50.

([7])كنز العمال 5: 186 ح12547.

([8])معاني الأخبار: 224; البحار 99: 187.

([9])إحياء الاحياء 2: 148.

([10])الكافي 4: 335; وسائل الشيعة 9: 52; المقنعة: 445.

([11])الجعفريات: 64; مستدرك الوسائل 9: 169 ح10578; دعائم الإسلام 1: 303; البحار 99: 174.