زيارة قبور الأئمة الأطهار وإعمارها
*- السيد عبد الكريم بن طاووس، عن يحيى بن سعيد، عن محمّد بن أبي البركات، عن إبراهيم الصنعاني، عن الحسين بن رطبة، عن أبي عليّ (ابن شيخ الطائفة)، عن أبيه الطوسي، عن المفيد، عن محمّد بن أحمد بن داود، قال: أخبرنا الحسين بن محمّد بن الفرزدق، قال: حدّثني علي بن موسى الأحول، قال: حدّثنا محمّد بن أبي السري املاءاً، قال: حدّثني عبد الله بن محمّد البلوي، قال: حدّثنا عمارة بن يزيد، عن أبي عامر التبّاني واعظاً أهل الحجاز، قال: أتيت أبا عبد الله جعفر بن محمّد (عليهما السلام)وقلت له: يابن رسول الله ما لمن زار قبره ـ يعني أمير المؤمنين (عليه السلام) ـ وعمّر تربته؟ قال: يا عامر حدّثني أبي، عن جدّه الحسين بن علي، عن علي (عليه السلام) : أنّ رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال له: والله لتقتلنّ بأرض العراق وتدفن بها، قلت: يا رسول الله ما لمن زار قبورنا وعمّرها وتعاهدها؟فقال لي: يا أبا الحسن إنّ الله تعالى جعل قبرك وقبر ولدك بقاعاً من بقاع الجنّة وعرصة من عرصاتها، وإنّ الله جعل قلوب نجباء من خلقه وصفوة من عباده تحنّ اليكم وتحتمل المذلّة والأذى، فيعمّرون قبوركم ويكثرون زيارتها تقرّباً منهم إلى الله ومودّة منهم لرسول الله، اُولئك يا علي المخصوصون بشفاعتي الواردون حوضي، هم زوّاري غداً في الجنّة، يا علي من عمّر قبوركم وتعاهدها فكأنّما أعان سليمان بن داود (عليه السلام) على بناء بيت المقدس، ومن زار قبوركم عدل ذلك ثواب سبعين حجّة بعد حجّة الإسلام، وخرج من ذنوبه حتّى يرجع من زيارتكم كيوم ولدته اُمّه، أبشر وبشّر أولياءك ومحبّيك من النعيم وقرّة العين بما لا عين رأت ولا اُذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر، ولكن حثالة من الناس يعيّرون زوّار قبوركم كما تُعيّر الزانية بزنائها، اُولئك شرار اُمّتي لا أنالهم الله شفاعتي ولا يردون حوضي([1]) .
الوزير السعيد نصير الدين الطوسي، عن والده، عن القطب الراوندي، عن ذي الفقار بن معبد، عن شيخ الطائفة، عن المفيد، عن محمّد بن أبي بن داود، عن إسحاق ابن محمّد، عن أحمد بن زكريا بن طهمان، عن الحسن بن عبد الله بن المغيرة، عن عليّ ابن حسّان، عن عمّه عبد الرحمن، عن أبي عبد الله (عليه السلام) مثله.وقال أيضاً: أخبرنا محمّد بن عليّ بن الفضل، عن إسحاق بن محمّد، عن أحمد ابن زكريّا بن طهمان مثله.