العتبة العلوية المقدسة - محمد طه نجف -
» » سيرة الإمام » الامام علي في ضمير الشعراء » شعراء القرن الرابع عشر الهجري » محمد طه نجف

محمد طه نجف
(1241 هـ - 1323 هـ)



أبو المهدي الشيخ محمد طه ابن الشيخ مهدي بن محمد رضا صاحب العدّة النجفية في شرح اللمعة الدمشقية ابن الشيخ محمد بن الحاج نجف التبريزي، عالم فحل وشاعر اديب.
ولد في النجف عام 1241 هـ/ 1825 م ونشأ بها، وكان معسراً لابعد حدّ فاتجه إلى الدراسة وحاز قصب السبق فيها مما جعله يتسنم سدة المرجعية فيها بعد أستاذه ميرزا حَسن الشيرازي. وكان له في كل فن يد وفي كل علم منزلة، فتراه فقيهاً، أصولياً، رجالياً، محدثاً، محققاً، حكيماً. إنتهت إليه رئاسة الامة وقلّده معظم أهل العراق.
تلمذ جملة من أيّامه على الشيخ الانصاري، وكان من تلامذته السيد الحبوبي.
سافر إلى خراسان لزيارة الامام الرضا (عليه السلام) في 28 جمادي الاولى 1310. ثم سافر إلى مكة على طريق جبل حايل يوم الاثنين الخامس من ذي القعدة 1318.
بقي في بيته أربعين سنة مكبّا على الدرس بمجهوده الشخصي حيث أخرج كتابا جيدا في الرجال وفوائد فقهيه وأصولية مما ادّى إلى ذهاب عينيه لكنه لم يترك التأليف والدرس، حيث لم يكن للعرب مدرس غيره فكان يُقرأ له فيتأمّل العبارة على السماع ويحلل ويقارن وقد كتب حاشيتهُ الشهيرة على كتاب الجواهر بهذه الطريقة.
له عدة مؤلفات تربو على العشرين.
توفي سنة 1323 هـ/ 1905 م، حيث عطلت الاسواق وانقلبت النجف ثم دفن في الغرفة التي عن يسار الداخل إلى الصحن من باب القبلة خلف مقبرة الانصاري.
وقد أنشأ قائلاً يوم توجه الى النجف بعد رحلة له:
تمام الحج أن تقف المطايا * * * على أرض بها النبأ العظيمُ
حتى يقول:
وصيّ محمد وأخيه منه * * * كهارون يقايس والكليم
ونفس محمد تصريح قول الـ * * * ـمهيمن والصراط المستقيم
وباب العلم من طه وهذا * * * يفيدك كل مكرمة تروم
وسيف الله في بدر وأحد * * * وغيرهما وناصره القويم
وناصر أحمد في الغار إذ قد * * * فداه بنفسه ذاك الكريم
وصرح في غداة غدير خم * * * بمر الحق لو أصغى الظلوم