ولادته عليه السلام
ولد الإمام محمد الجواد عليه السلام ـ على بعض الروايات ـ في العاشر من شهر رجب عام 195هـ،
وقيل في التاسع عشر من شهر رمضان،
وقيل الخامس عشر منه، في المدينة المنورة..
تقول حكيمة بنت الإمام موسى بن جعفر عليه السلام : لما حضرت ولادة الخيزران أم أبي جعفر عليه السلام دعاني الرضا عليه السلام فقال لي: يا حكيمة احضري ولادتها وادخلي وإياها والقابلة بيتا، ووضع لنا مصباحاً وأغلق الباب علينا، فلماً أخذها الطلق طفى المصباح وبين يديها طست، فاغتممت بطفي المصباح،
فبينا نحن كذلك اذ بدر أبو جعفر عليه السلام في الطست وإذا عليه شيء رقيق كهيئة الثوب يسطع نوره حتى أضاء البيت، فأبصرناه فأخذته فوضعته في حجري ونزعت عنه ذلك الغشاء، فجاء الرضا عليه السلام ففتح الباب وقد فرغنا من أمره فأخذه فوضعه في المهد وقال: يا حكيمة الزمي مهده،
قالت: فلما كان في اليوم الثالث رفع بصره الى السماء ثم نظر يمينه ويساره
ثم قال: (أشهد أن لا اله الا الله وأشهد أن محمداً رسول الله..)
فقمت ذعرة فزعة فأتيت أبا الحسن عليه السلام فقلت له: لقد سمعت من هذا الصبي عجباً،
قال: وما ذاك؟
فأخبرته الخبر، فقال: يا حكيمة ما ترون من عجائبه أكثر(
[1]).