العتبة العلوية المقدسة - حول القران الكريم -
» سيرة الإمام » » المناسبات » قبسات من حياة الامام الكاظم عليه السلام » علوم القران وتفسيره » علومه ومعارفه » حول القران الكريم

 

حول القران الكريم

 

قوله عز وجل :  وإن كنتم في ريب مما نزلنا على عبدنا فأتوا بسورة من مثله وادعوا شهدائكم من دون الله إن كنتم صادقين  فإن لم تفعلوا ولن تفعلوا فاتقوا النار التي وقودها الناس والحجارة أعدت للكافرين  وبشر الذين آمنوا وعملوا الصالحات أن لهم جنات تجري من تحتها الأنهار كلما رزقوا منها من ثمرة رزقا قالوا هذا الذي رزقنا من قبل واتوا به متشابها ولهم فيها أزواج مطهرة وهم فيها خالدون 

 * - تفسير الإمام العسكري ( ع ): قوله عز وجل :  وإن كنتم في ريب مما نزلنا على عبدنا فأتوا بسورة من مثله وادعوا شهدائكم من دون الله إن كنتم صادقين  فإن لم تفعلوا ولن تفعلوا فاتقوا النار التي وقودها الناس والحجارة أعدت للكافرين  وبشر الذين آمنوا وعملوا الصالحات أن لهم جنات تجري من تحتها الأنهار كلما رزقوا منها من ثمرة رزقا قالوا هذا الذي رزقنا من قبل واتوا به متشابها ولهم فيها أزواج مطهرة وهم فيها خالدون  (

[1]) .

 قال العالم موسى بن جعفر عليهما السلام : فلما ضرب الله الأمثال للكافرين المجاهرين الدافعين لنبوة محمد صلى الله عليه وآله والناصبين المنافقين لرسول الله صلى الله عليه وآله والدافعين ما قاله محمد صلى الله عليه وآله في أخيه علي ، والدافعين أن يكون ما قاله عن الله عز وجل ، وهي آيات محمد ومعجزاته مضافة إلى آياته التي بينها لعلي بمكة والمدينة ، ولم يزداد وا إلا عتوا وطغيانا قال الله تعالى لمردة أهل مكة وعتاة أهل المدينة :  إن كنتم في ريب مما نزلنا على عبدنا  حتى تجحدوا أن يكون محمدا رسول الله صلى الله عليه وآله وأن يكون هذا المنزل عليه كلامي ، مع إظهاري عليه بمكة الباهرات من الآيات كالغمامة التي كانت تظله بها في أسفاره ، والجمادات التي كانت تسلم عليه من الجبال والصخور والأحجار والأشجار وكدفاعه قاصديه بالقتل عنه ، وقتله إياهم وكالشجرتين المتباعدتين اللتين تلاصقتا فقعد خلفهما لحاجته ، ثم تراجعتا إلى أمكنتهما كما كانتا ، وكدعائه الشجرة فجاءته مجيبة خاضعة ذليلة ، ثم أمره لها بالرجوع فرجعت سامعة مطيعة ،  فأتوا  يا قريش واليهود ويا معشر النواصب المنتحلين الاسلام الذين هم منه براء ويا معشر العرب الفصحاء البلغاء ذوي الألسن  بسورة من مثله  من مثل محمد من مثل رجل منكم لا يقرأ ولا يكتب ولم يدرس كتابا ولا اختلف إلى عالم ولا تعلم من أحد وأنتم تعرفونه في أسفاره وحضره ، بقي كذلك أربعين سنة ثم أوتي جوامع العلم حتى علم علم الأولين والآخرين فان كنتم في ريب من هذه الآيات فأتوا بسورة من مثل هذا الرجل مثل هذا الكلام ليتبين أنه كاذب كما تزعمون ، لان كل ما كان من عند غير الله ، فسيوجد له نظير في سائر خلق الله ، وإن كنتم معاشر قراء الكتب من اليهود والنصارى في شك مما جاءكم به محمد من شرائعه ومن نصبه أخاه سيد الوصيين وصيا بعد أن أظهر لكم معجزاته ، منها أن كلمته الذراع المسمومة وناطقه ذئب وحن إليه العود ، وهو على المنبر ، ودفع الله عنه السم الذي دسته اليهود في طعامهم ، وقلب عليهم البلاء وأهلكهم به ، وكثر القليل من الطعام ، فأتوا بسورة من مثله من مثل هذا القرآن من التوراة والإنجيل والزبور وصحف إبراهيم والكتب المائة والأربعة عشر فإنكم لا تجدون في سائر كتب الله سورة كسورة من هذا القرآن ، وكيف يكون كلام محمد المنقول أفضل من ساير كلام الله وكتبه ، يا معشر اليهود والنصارى . ثم قال لجماعتهم :  وادعوا شهدائكم من دون الله  ادعوا أصنامكم التي تعبدونها أيها المشركون ، وادعوا شياطينكم يا أيها اليهود والنصارى ، وادعوا قرناء كم الملحدين يا منافقي المسلمين من النصاب لآل محمد الطيبين ، وسائر أعوانكم على إرادتكم  إن كنتم صادقين  بأن محمدا يقول هذا من تلقاء نفسه ، لم ينزله الله عليه وأن ما ذكره من فضل علي عليه السلام على جميع أمته وقلده سياسته ليس بأمر أحكم الحاكمين . ثم قال عز وجل :  فإن لم تفعلوا  أي لم تأتوا أيها المقرعون بحجة رب العالمين  ولن تفعلوا  أي ولا يكون هذا منكم أبدا  فاتقوا النار التي وقودها  حطبها  الناس والحجارة  توقد فتكون عذابا على أهلها  أعدت للكافرين  المكذبين بكلامه ونبيه ، الناصبين العداوة لوليه ووصيه قال : فاعلموا بعجزكم عن ذلك أنه من قبل الله تعالى ولو كان من قبل المخلوقين لقدرتم على معارضتي فلما عجزوا بعد التقريع والتحدي قال الله عز وجل :  قل لئن اجتمعت الإنس والجن على أن يأتوا بمثل هذا القرآن لا يأتون بمثله ولو كان بعضهم لبعض ظهيرا  (

[2]) .

 

قراءة القران  وادابها

 * - الإحتجاج : روي أن موسى بن جعفر عليهما السلام كان حسن الصوت حسن القراءة وقال يوما من الأيام : إن علي بن الحسين عليهما السلام كان يقرأ القرآن فربما مر به المار فصعق من حسن صوته ، وإن الامام لو أظهر في ذلك شيئا لم احتمله الناس قيل له : ألم يكن رسول الله صلى الله عليه وآله يصلي بالناس ويرفع صوته بالقرآن ؟ فقال : إن رسول الله صلى الله عليه وآله كان يحمل من خلفه ما يطيقون (

[3]) .

 * - قرب الإسناد : محمد بن الفضيل قال : سألته فقلت : أقرء المصحف ثم يأخذني البول فأقوم فأبول وأستنجي واغسل يدي ثم أعود إلى المصحف فأقرأ فيه ؟ قال : لا حتى تتوضأ للصلاة . (

[4]).

*-  عن العيون فيما رواه هانئ بن محمد بن محمود ، عن أبيه رفعه في احتجاج موسى بن جعفر عليهما السلام على الرشيد : أنه لما أراد أن يستشهد بآية قال : أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ، بسم الله الرحمن الرحيم ثم قرء الآية (

[5]).

 

الاستشفاء بالقران الكريم

* - دعوات الراوندي : عن أبي الحسن موسى بن جعفر عليهما السلام قال : سمع بعض آبائي عليهم السلام رجلا يقرأ أم القرآن ، فقال : شكر وأجر ، ثم سمعه يقرأ قل هو الله أحد فقال : آمن وأمن ، ثم سمعه يقرأ إنا أنزلناه ، فقال : صدق وغفر له ، ثم سمعه يقرأ آية الكرسي فقال : بخ بخ نزلت براءة هذا من النار . ومنه قال أمير المؤمنين عليه السلام : اعتل الحسين عليه السلام فاحتملته فاطمة صلوات الله عليها فأتت النبي صلى الله عليه وآله فقال : يا رسول الله ادع الله لابنك أن يشفيه ، فقال : يا بنية إن الله هو الذي وهبه لك ، وهو قادر على أن يشفيه ، فهبط جبرئيل عليه السلام فقال : يا محمد إن الله تعالى لم ينزل عليك سورة من القرآن إلا فيها فاء ، وكل فاء من آفة ما خلا الحمد ، فإنه ليس فيها فاء ، فادع بقدح من ماء فاقرأ عليه الحمد أربعين مرة ، ثم صب عليه فان الله يشفيه ، ففعل ذلك فعوفي بإذن الله . (

[6]) .

 

فضائل بعض السور والايات

 * - أمالي الصدوق : ابن موسى ، عن الأسدي ، عن النخعي ، عن النوفلي ، عن موسى ابن جعفر عليهما السلام قال : سمع بعض آبائي عليهم السلام رجلا يقرأ أم القرآن ، فقال : شكر وأجر ، ثم سمعه يقرأ : قل هو الله أحد ، فقال : آمن وأمن ، ثم سمعه يقرأ إنا أنزلناه ، فقال : صدق وغفر له ، ثم سمعه يقرء آية الكرسي فقال : بخ بخ نزلت براءة هذا من النار (

[7]) .

 



([1])البقرة : 21 - 25

([2])تفسير الامام ص 97  . بحار الأنوار ج 89  ص 28

([3])الاحتجاج ص 215 . بحار الأنوار ج 89  ص 194

([4])قرب الإسناد : 233 عن الرضا عليه السلام . بحار الأنوار ج 89  ص 210

([5])العيون ج 1 ص 18 الاحتجاج : 211 . بحار الأنوار ج 89  ص 210

([6])بحار الأنوار ج 89  ص 260

([7])أمالي الصدوق ص 361 . بحار الأنوار ج 89  ص 262